السفيرة الأميركية تلتقي العبادي والمالكي غداة هجوم باليستي على «عين الأسد»

المالكي دعا إلى إنهاء الهجمات المتبادلة في المنطقة

السفيرة الأميركية تلتقي العبادي والمالكي غداة هجوم باليستي على «عين الأسد»
TT

السفيرة الأميركية تلتقي العبادي والمالكي غداة هجوم باليستي على «عين الأسد»

السفيرة الأميركية تلتقي العبادي والمالكي غداة هجوم باليستي على «عين الأسد»

غداة هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية في غرب العراق تضم جنوداً أميركيين وقوات من التحالف الدولي ضد «داعش»، وتبنته فصائل مسلحة موالية لإيران، أجرت السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوفسكي، محادثات مع القياديين في الإطار التنسيقي الشيعي، ورئيسي الوزراء السابقين، حيدر العبادي ونوري المالكي.

وكتب العبادي وهو «زعيم ائتلاف النصر»، من قوى الإطار التنسيقي، في بيان: «استقبلنا، اليوم الأحد، السفيرة الأميركية في بغداد، السيدة ألينا رومانوفسكي».

وجاء في البيان الذي نشر على صفحة العبادي في «فيسبوك»: «استعرضنا مستجدات ما يشهده العراق والمنطقة من أحداث وتأثيراتها على الأمن والاستقرار، وأهمية استمرار الجهود، ومساندة الجهود الحكومية، بما يحفظ حقوق أبناء شعبنا وبلدنا».

ولفت العبادي إلى أن اللقاء بحث تعزيز التعاون بين البلدين وشكل العلاقة المستقبلية، إضافة إلى الأوضاع في غزة، وضرورة العمل على إنهاء معاناة أهلنا الفلسطينيين.

ومن جهته، أفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بأن اللقاء مع السفيرة الأميركية «استعرض مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن تصاعد التوترات في المنطقة».

وأشار المالكي خلال اللقاء إلى «أهمية تعزيز علاقات الصداقة والتعاون، والمضي في إدامتها وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين». مضيفاً أن «الأزمات الكثيرة التي تواجه المنطقة، لا سيما الأحداث في فلسطين المحتلة، ولبنان، والبحر الأحمر، وشمال سوريا والعراق».

ودعا المالكي إلى «سرعة التحرك لتخفيف حدة التوتر وإنهاء الهجمات المتبادلة التي قد تنذر باتساع الحرب». وذكر بيان مكتب المالكي أن رومانوفسكي «جددت دعم بلادها لاستقرار العراق، والاستمرار في مواصلة الحوارات بين البلدين من أجل تعزيز مشاريع الشراكة في مختلف القطاعات المهمة والحيوية».

ولم تعلق السفارة الأميركية على هذا اللقاء. وتلتقي رومانوفسكي بانتظام القادة العراقيين وسياسيين من مختلف الأطياف.

«هجوم باليستي»

وقال مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن جنوداً أميركيين أصيبوا بجروح طفيفة، وإن أحد أفراد قوات الأمن العراقية أصيب بجروح خطيرة في هجوم على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية السبت، حسبما أوردت «رويترز».

وذكرت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان أن القاعدة تعرضت للقصف بعدد من الصواريخ الباليستية وأنواع أخرى من الصواريخ أطلقتها فصائل مدعومة من إيران داخل العراق. ولم يؤكد البيان حجم الإصابات بين الجنود الأميركيين، لكنه ذكر أن الجنود يخضعون للفحص لتحديد مدى تعرضهم لإصابات في الدماغ.

وكان تقييم الجيش الأميركي أقوى من الروايات المبدئية للحدث من مصادر أمنية في العراق التي ذكرت ومعها مصدر في الحكومة العراقية أن القاعدة تعرضت لهجوم صاروخي فحسب.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إنه جرى اعتراض معظم الصواريخ. وأضافت: «تقييم الضرر ما زال مستمراً»، وقالت: «أصيب جندي عراقي واحد على الأقل».

ومنذ أن بدأت الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول)، تعرض الجيش الأميركي للهجوم 58 مرة على الأقل في العراق، و83 مرة في سوريا من مسلحين متحالفين مع إيران، وعادة ما يكون ذلك بمزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغومة.

وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في مهمة لتقديم المشورة ومساعدة القوات المحلية التي تحاول منع عودة «تنظيم الدولة الإسلامية» الذي سيطر في عام 2014 على مناطق كبيرة في كلا البلدين قبل هزيمته.

وبعد هجوم السبت، أعلن أبو علي العسكري، المتحدث العسكري باسم «كتائب حزب الله العراقية»، من أبرز الفصائل المسلحة المنضوية ضمن «الحشد الشعبي» في بيان أن «الإخوة في المقاومة الإسلامية سيستمرون بدك معاقل الأعداء حتى تحقيق الأهداف التي أعلن عنها ابتداء، بل سيردون الصاع صاعين بل أكثر»، مؤكداً «ضرورة الاستمرار في تصعيد وتيرة العمليات».

وحذرت جنين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، السبت، من خطر انجرار العراق إلى الصراع في الشرق الأوسط.

«ساحة قتال»

ويشعر العراق بقلق عميق من أن يصبح ساحة لقتال الولايات المتحدة وإسرائيل مع إيران.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بدء إجراءات لإخراج القوات الأميركية من البلاد، بعد غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد نددت بها الحكومة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الغارة أدت لمقتل قائد فصيل مسلح مسؤول عن هجمات على جنود أميركيين في الآونة الأخيرة.

وأضاف البنتاغون أنه لم يتم إخطاره رسمياً بأي خطط لإنهاء وجود القوات الأميركية في البلاد، ويقول إن قواته منتشرة في العراق بناء على دعوة من الحكومة في بغداد.

وقصفت إيران الأسبوع الماضي أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، بصواريخ باليستية فيما قالت إنه هجوم على مقر تجسس إسرائيلي، وهي مزاعم نفاها مسؤولون عراقيون وأكراد عراقيون.

 


مقالات ذات صلة

إيران: قاذفات «بي 52» لن تردع عزمنا على الدفاع عن النفس

شؤون إقليمية صاروخ «خرمشهر» الباليستي من الجيل الرابع، المعروف باسم «خيبر»، الذي تم عرضه خلال مسيرة مناهضة لإسرائيل في طهران نوفمبر العام الماضي (أ.ف.ب) play-circle 00:30

إيران: قاذفات «بي 52» لن تردع عزمنا على الدفاع عن النفس

قللت طهران من تأثير قاذفات «بي 52» الأميركية على ثنيها في «الدفاع عن النفس»، وتعهدت استخدام جميع الإمكانات في الرد على ضربات إسرائيلية طالت قواعدها العسكرية.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية قاذفة «بي 52» الأميركية تصل لمنطقة عمليات القيادة المركزية في الشرق الأوسط مساء السبت (سنتكوم)

الجيش الإسرائيلي يهدد إيران بحرب ساحقة إذا وجهت ضربة

حذر مصدر عسكري إسرائيلي رفيع إيران من تنفيذ أي هجوم ضد إسرائيل، مشدداً على أن «الرد لن يكون ضربة بضربة، بل سيكون حرباً شاملة».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تغادر لتنفيذ ضربات على إيران (رويترز)

غموض يحيط استخدام إسرائيل الأجواء العراقية لضرب إيران

لا يزال الغموض يكتنف ما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت الأجواء العراقية لقصف إيران، في وقت أعلنت فصائل مسلحة عراقية توجيهها ضربات فجر الأحد إلى الجولان وإيلات.

حمزة مصطفى (بغداد)
شؤون إقليمية الرئيس جو بايدن يتحدث الجمعة في أريزونا (أ.ب)

أميركا تحضّ إيران على وقف التصعيد المباشر مع إسرائيل

حضّت إدارة الرئيس الأميركي إيران على عدم الرد على إسرائيل بعد ضرباتها مواقع عسكرية إيرانية، آملة في «نهاية» لدوامة التصعيد المباشر بين العدوين اللدودين.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية صورة نشرتها الخارجية الإيرانية من أول مؤتمر صحافي للمتحدث باسمها إسماعيل بقائي في طهران الاثنين

طهران ترفض اتهامات التدخل في الشأن اللبناني

إيران نفت الاتهامات الموجهة لها بالتدخل في الشؤون اللبنانية، وأكدت أن «الرد على أي اعتداء جديد من الكيان الصهيوني سيكون حازماً».


الجيش الإسرائيلي يصل إلى مشارف نهر الليطاني في جنوب لبنان

دبابة إسرائيلية محملة على شاحنة خلال نقلها إلى الحدود مع جنوب لبنان في الجليل الأعلى (إ.ب.أ)
دبابة إسرائيلية محملة على شاحنة خلال نقلها إلى الحدود مع جنوب لبنان في الجليل الأعلى (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يصل إلى مشارف نهر الليطاني في جنوب لبنان

دبابة إسرائيلية محملة على شاحنة خلال نقلها إلى الحدود مع جنوب لبنان في الجليل الأعلى (إ.ب.أ)
دبابة إسرائيلية محملة على شاحنة خلال نقلها إلى الحدود مع جنوب لبنان في الجليل الأعلى (إ.ب.أ)

نفّذت القوات الإسرائيلية أوسع اختراق بري داخل العمق اللبناني منذ بدء الحرب، بوصولها إلى مشارف نهر الليطاني من جهة ديرميماس، ودخلت إلى أطراف البلدة، وذلك في محاولة لفصل النبطية عن مرجعيون، والتمهيد لهجوم على بلدة الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية، وتحييد تلة الطيبة التي تشرف شرقاً على سهل الخيام الذي يستعد الجيش الإسرائيلي لتمديد عمليته البرية إليه، في محاولة للسيطرة على مدينة الخيام.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي نصب حاجزاً عند مفرق ديرميماس في جنوب لبنان ليفصل بين مرجعيون والنبطية. وقطع الجيش الإسرائيلي الطريق عند المدخل الغربي لبلدة ديرميماس قرب محطة وقود، بالسواتر الترابية، حيث تتمركز آليات تابعة له. وأوردت تقارير إعلامية أن القوات الإسرائيلية منعت دوريات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني من المرور باتجاه مرجعيون.

5 كيلومترات

وقالت مصادر لبنانية مواكبة لتطورات المعركة في الجنوب، إن القوات الإسرائيلية تقدمت من بلدة كفركلا التي تسيطر عليها، باتجاه الغرب عبر حقول الزيتون، لمسافة تصل إلى 5 كيلومترات، مستفيدة من غياب مقاتلي الحزب في تلك المناطق المسيحية، مثل محيط القليعة وبرج الملوك وديرميماس. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تلك الثغرة «مكنت القوات الإسرائيلية من الوصول إلى مشارف نهر الليطاني، للمرة الأولى منذ عام 2006 وفصلت النبطية عن مرجعيون»، علماً بأن المدفعية الإسرائيلية كانت قد قطعت ذلك الطريق مراراً على مدار الأشهر الماضية، كما نفذت مسيّرات عمليات اغتيال عليها.

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

ومهّدت إسرائيل لهذا التقدم، بتغطية نارية. وقالت مصادر أمنية لبنانية في الجنوب إن المدفعية الإسرائيلية «لم تهدأ طوال ليل الخميس - الجمعة في استهداف المرتفعات المطلة على ديرميماس، سواء في قلعة الشقيف، أو أرنون ويحمر ووادي زوطر ودير سريان»، لافتة إلى أن هذا التمهيد المدفعي «يسعى عادة إلى توفير تغطية نارية تواكب تقدم المشاة»، وأكدت المصادر أن التحركات البرية الإسرائيلية «سارت على إيقاع قصف جوي عنيف، وتحليق للمسيّرات، لتأمين القوة المتقدمة». ورجحت أن مسار العبور سلك كفركلا - تل النحاس - برج الملوك باتجاه ديرميماس، وأشارت إلى أن البلدة «شبه خالية من السكان، إذ تضم بضع عائلات فقط، كما لا يحظى (حزب الله) بوجود فيها».

وأطلق «حزب الله» صواريخه باتجاه القوات الإسرائيلية في تلك المنطقة، حسبما قال في ثلاثة بيانات، أكد فيها أنه استهدف التجمعات والآليات الإسرائيلية على تخوم ديرميماس بالصواريخ. وتحدثت وسائل إعلام عن «رشقات صواريخ متتالية استهدفت تجمعات إسرائيلية في الخيام ومحيط تل النحاس وصاروخ موجه استهدف تحركات آلية في كروم الزيتون قرب محطة مرقص في أطراف ديرميماس».

دبابة وجرافة

وانتشرت صورة في وسائل الإعلام اللبنانية لدبابة إسرائيلية تتمركز وراء مرتفع مكشوف من جهة الشرق (بلدة القليعة)، لكنه محمي من جهتي الغرب والشمال. أما من الجهة الجنوبية، فتشرف عليه بلدة ديرميماس التي دخلت إليها القوات الإسرائيلية.

وقال الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية مصطفى أسعد إن الصورة التي تداولتها وسائل إعلام لبنانية وتظهر جرافة تسير وراء دبابة على مثلث القليعة - مرجعيون - ديرميماس «تعني أن قوة مهاجمة من المشاة انتقلت من المنطقة وأمنتها، سواء سيراً على الأقدام أو بآليات مدولبة وسريعة، ودخلت إلى بلدة ديرميماس».

وأفاد رئيس بلدية البلدة، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، بحصول «توغل إسرائيلي بسيط داخل البلدة»، مشيراً إلى أن الجنود الإسرائيليين «توغلوا بين حقول الزيتون من جهة بلدة كفركلا».

ويقول «حزب الله» إنه لم يقم مراكز تجمع عسكري له في أراضي بلدات مسيحية أو درزية في الجنوب، وذلك في ظل رفض من تلك المكونات لوجود الحزب في أراضيهم. ويقول مقربون منه إنه يحجم عن ذلك لسببين؛ أولهما «سبب سياسي، لتجنب السجال مع أبناء الطوائف الأخرى»، وثانيهما «لضرورات أمنية».

مسيرة إسرائيلية تحلق في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

مرتفعات الطيبة

وتسعى القوات الإسرائيلية من هذا التقدم إلى الإشراف على مجرى نهر الليطاني، الذي يُعتقد أن جزءاً من منصات الإسناد الصاروخي لـ«حزب الله» توجد فيه، وهي المنصات التي تمنع القوات الإسرائيلية من التقدم في بلدة الخيام. كما تسعى إلى الالتفاف على بلدة الطيبة الاستراتيجية التي تضم مرتفعات مشرفة على نهر الليطاني من الغرب، ومرتفعات مشرفة على سهل الخيام من جهة أخرى. ولم تدخل إليها القوات الإسرائيلية من جهة الشرق بعد، رغم المحاولات للتوغل فيها، ورغم الغارات الجوية التي استهدفتها على مدى أشهر.

وفي حال التوغل من جهة ديرميماس، فإن القوات الإسرائيلية ستفتح مجالاً للتوغل في الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية، إضافة إلى محور مركبا - العديسة من الجهة الشرقية، وذلك في محاولة لتحقيق اختراق والتفاف عليها.

«الطيبة» لتأمين التوغل بـ«الخيام»

وتعد بلدة الطيبة أبرز الموانع التي تحول دون افتتاح القوات الإسرائيلية جبهة من الجهة الغربية للتقدم باتجاه مدينة الخيام، كون الدبابات الإسرائيلية «ستكون تحت نيران الصواريخ المضادة للدروع في حال العبور بسهل الخيام»، وهو ما حال دون افتتاح الجيش الإسرائيلي لمحور توغل جديد من الجهة الغربية للتقدم إلى الخيام التي فشل مرتين في السيطرة عليها، الأولى قبل أسبوعين حين توغل من الجهتين الشرقية والجنوبية، والمرة الثانية قبل أيام حين أضاف محوراً جديداً من شمال شرق المدينة قرب إبل السقي، وتمكن في المرتين من الوصول إلى أطرافها الشرقية والجنوبية، وبينها أسفل معتقل الخيام، فيما تعرضت آلياته لاستهداف ناري حين توسعت من المطلة إلى سهل الخيام (جنوب غرب) باتجاه المدينة.

القبة الحديدية تعترض صواريخ أطلقها «حزب الله» باتجاه شمال إسرائيل (إ.ب.أ)

وقال «حزب الله» إنه استهدف تجمعات إسرائيلية 6 مرات على أطراف الخيام الشرقية والجنوبية بالصواريخ، كما أطلق مقاتلوه صواريخ مضادة للدروع باتجاه إحدى الدبابات الإسرائيلية على مشارف الخيام، مما أدى إلى احتراقها.

وتقول المصادر إن القوات الإسرائيلية «تسعى للسيطرة على إحدى مدينتين، إما بنت جبيل وإما الخيام»، وذلك بعد التوغل في عدة قرى، وتفجير المنازل فيها، ومسحها بالكامل. ويعد الدخول إلى بنت جبيل معقداً من الناحية العسكرية، كونها مدينة كبيرة وتتضمن أحياء واسعة ومترامية الأطراف، وقد فشلت محاولات سابقة للتوغل فيها والسيطرة عليها، رغم القتال على أطرافها، خصوصاً الحي الواقع على تخوم عيناثا.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية باشتباكات عنيفة في مدينة الخيام، حيث «تُسمع بوضوح أصوات الانفجارات والاشتباكات بالأسلحة الرشاشة»، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف وغارات على مدينة الخيام.