وصول سفينة طبية إيطالية إلى مصر لمعالجة جرحى غزة

جريح يرقد على الأرض في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة الأحد (إ.ب.أ)
جريح يرقد على الأرض في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة الأحد (إ.ب.أ)
TT

وصول سفينة طبية إيطالية إلى مصر لمعالجة جرحى غزة

جريح يرقد على الأرض في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة الأحد (إ.ب.أ)
جريح يرقد على الأرض في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة الأحد (إ.ب.أ)

وصلت سفينة المساعدة الطبية الإيطالية «فولكانو» إلى ميناء مدينة العريش المصرية، الأحد، وفق مسؤول ملاحي، بغرض تقديم الرعاية لجرحى الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

وقال مسؤول في الميناء لوكالة الصحافة الفرنسية: «إن مستشفى عائماً هو عبارة عن سفينة طبية إيطالية، وصلت إلى ميناء العريش لعلاج مصابي غزة في مصر».

والسفينة الإيطالية هي ثاني مستشفى عائم يصل إلى العريش بعد حاملة المروحيات الفرنسية «ديكسمود» التي وصلت في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) لتقديم الرعاية الطبية إلى جرحى غزة بعد خروج كثير من مستشفيات القطاع عن الخدمة جراء الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وتحمل السفينة الإيطالية على متنها «أكثر من 170 بحاراً، منهم نحو 30 يعملون في القطاع الصحي»، وفق بيان من وزارة الدفاع الإيطالية.

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر، تمكن عدد من الجرحى من مغادرة القطاع إلى مصر عبر معبر رفح، وهو المنفذ البري الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل. كما خرج عبر المعبر مئات الأجانب وحملة الجنسيات المزدوجة، ودخلت شاحنات مساعدات إنسانية إلى غزة.

وشنّت «حماس» في السابع من أكتوبر هجوماً على جنوب إسرائيل أوقع قرابة 1200 قتيل، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتوعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة، ونفذت منذ ذلك الحين قصفاً مكثفاً على القطاع، وبدأت بشنّ عمليات برية بداية من 27 أكتوبر. وأدى القصف إلى مقتل أكثر من 15 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين، وإصابة أكثر من 30 ألف شخص، وفق «حماس».

وانتهت، الجمعة، هدنة بين الطرفين امتدت 7 أيام، أتاحت الإفراج عن رهائن كانوا محتجزين في غزة، مقابل معتقلين في السجون الإسرائيلية، وإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع في ظل حاجات متنامية لسكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.


مقالات ذات صلة

مع انطلاق الأولمبياد... شبان غزة يحاولون دفن همومهم بلعب الكرة

رياضة عالمية لن يحظى الفريق الفائز من بين هؤلاء الشبان بأي تكريم ولا جائزة

مع انطلاق الأولمبياد... شبان غزة يحاولون دفن همومهم بلعب الكرة

يلعب شبان فلسطينيون، ألهمتهم دورة الألعاب الأولمبية التي تبدأ على بُعد عوالم شاسعة منهم في باريس، مباريات ينافسون فيها بعضهم في مدارس تؤوي نازحين في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يقفون خلف مركبة مدرعة خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة (أ.ف.ب)

القوات الإسرائيلية تواصل التوغل جنوب غزة... و«القسام» تستدرج جنوداً وتصيبهم

عمّقت القوات الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، توغلها في بعض البلدات على الجانب الشرقي من خان يونس جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي وزير الخارجية الصيني وانغ يي يتوسط موسى أبو مرزوق (يمين) القيادي في «حماس» ومحمود العالول القيادي في «فتح» (رويترز)

«اتفاق بكين»: عباس يريد ترسيخ الشرعية... و«حماس» تحتاج إلى مظلة

قبل توقيع فصائل فلسطينية اتفاقها الأخير في بكين، كانت هناك اتفاقات سابقة انتهت بشكل مشابه تقريباً؛ لكن ما صار جديداً هي حرب إسرائيلية قتلت أكثر من 39 ألف شخص.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مصابة فلسطينية تتجه إلى مستشفى ناصر في خان يونس يوم الاثنين بعد قصف إسرائيلي شرق المدينة (أ.ف.ب)

نزوح جديد في خان يونس بعد تصعيد إسرائيلي كبير

أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية جديدة في خان يونس، الاثنين، بدعوى أن الهدف هو «إحباط محاولة حركة (حماس) استعادة قوتها وتجديد نفسها في المنطقة».

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي دخان يتصاعد من مبنى استهدفته غارة إسرائيلية بالنصيرات وسط قطاع غزة في 20 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

مقتل 30 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة

قال مسؤولو صحة في غزة إن 30 فلسطينياً على الأقل قُتلوا، جرّاء قصف قوات إسرائيلية لعدة مناطق بأنحاء القطاع، السبت، بينما توغّلت دبابات غرب وشمال مدينة رفح.

«الشرق الأوسط» (غزة)

ترمب يلتقي نتنياهو وينتقد تصريحات هاريس عن إسرائيل

ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)
ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)
TT

ترمب يلتقي نتنياهو وينتقد تصريحات هاريس عن إسرائيل

ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)
ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)

نفى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وجود أي توتر في العلاقات بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معرباً عن تأييده ومساندته لإسرائيل. وهاجم المرشح الجمهوري لسباق الرئاسة الأميركي منافسته المحتملة كامالا هارس، مشيراً إلى أن تصريحاتها عقب لقائها بنتنياهو، مساء الخميس، في البيت الأبيض، تنم عن عدم احترام، وطالب حركة «حماس» بإطلاق سراح الرهائن «فوراً».

وقال ترمب، في بداية الاجتماع الموسع مع نتنياهو في مقر إقامته بمنتجع مارلارغو بولاية فلوريدا، إنه لا يعرف كيف يمكن لأي أميركي يهودي أن يصوّت لكامالا هاريس، لأن تصريحاتها تنم عن عدم الاحترام لإسرائيل.

وأشار إلى علاقته الوثيقة بإسرائيل، مؤكداً أنه تمتع كرئيس للولايات المتحدة بعلاقات مع إسرائيل أفضل من أي رئيس أميركي على الإطلاق. وقال: «لقد أيّدت حق إسرائيل في مرتفعات الجولان والقدس، ونقلنا السفارة، وأوقفنا الاتفاق النووي الإيراني، وهو ربما أفضل شيء قمنا به، ولم نمنحهم أموالاً في ظل إدارة ترمب، ولم يكن أحد يشتري نفطهم، والآن أصبحوا دولة غنية، وهذا أمر مؤسف».

ووعد ترمب، إذا فاز في الانتخابات، بإنهاء كل الحروب في منطقة الشرق الأوسط، محذراً من أنه إن لم يفز، فإن الأمر سينتهي إلى حروب كبرى، وربما حرب عالمية ثالثة.

من جانبه، أشار رئيس الوزراء نتنياهو إلى صعوبة مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وفي إجابته عن أسئلة حول مفاوضات وقف إطلاق النار وإرسال فريق إسرائيلي إلى المفاوضات في العاصمة الإيطالية روما، أوضح أنه يتوقع بعض التحركات التي تأتي بسبب الضغوط العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي ضد «حماس».

وقال: «الموقف صعب للغاية للرهائن، وهم ليسوا في حالة جيدة، ومن الواضح أنهم لا يعاملون بشكل صحيح، ونأمل أن يكونوا بخير، لكن هناك كثيراً من الرهائن، وأنا غير متأكد من صحتهم، وهذا الوضع غير مقبول».

من جهة أخرى، استمع أعضاء مجلس الأمن في نيويورك الجمعة إلى ما سمّاه دبلوماسيون «رجع صدى تقشر له الأبدان» لنساء فلسطينيات يستغثن في غزة لإنقاذ أطفالهن الذين يتضورون جوعاً وتفتك بهم الأمراض إذا نجوا من المستويات الرهيبة من الحملة العسكرية الإسرائيلية في كل أنحاء القطاع.

وكان أعضاء مجلس الأمن يستمعون إلى مساعد الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» مهند هادي، الذي يتولى أيضاً مهمة نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، مكرراً المناشدة من أجل وقف إطلاق النار، وتمكين المنظمات الدولية من تقديم المساعدات للفلسطينيين، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية، والإطلاق الفوري وغير المشروط للرهائن، في مطالبات ردّدتها أيضاً نائبة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى «الأونروا» لشؤون الدعم العملياتي، أنطونيا دي ميو.