إسرائيل تفرج عن عهد التميمي

أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)
أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تفرج عن عهد التميمي

أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)
أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)

أفرجت إسرائيل عن الناشطة الفلسطينية البارزة عهد التميمي بين 30 سجيناً أطلقت سراحهم في وقت مبكر من اليوم (الخميس)، في إطار الهدنة المؤقتة في غزة مع مقاتلي حركة «حماس»، بحسب «رويترز».

وألقت القوات الإسرائيلية، في وقت سابق من هذا الشهر، القبض على التميمي التي تعد في الضفة الغربية بطلة منذ أن كانت فتاة، للاشتباه في تحريضها على العنف. ونفت والدتها هذا الادعاء وقالت إنه يستند إلى منشور مزيف على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية قائمة بأسماء الفلسطينيين المفرج عنهم في ساعة مبكرة من صباح اليوم على موقعها الإلكتروني وكان من بينهم عهد التميمي.

وقال مسؤول فلسطيني إنه تم إطلاق سراحها بعد أن كانت محتجزة في سجن الدامون بالقرب من مدينة حيفا.

الناشطة عهد التميمي تقف بين المؤيدين خلال حفل ترحيب عقب إطلاق سراحها مع أسرى فلسطينيين آخرين من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)

واشتهرت التميمي (22 عاماً) عام 2017 عندما صفعت جندياً إسرائيلياً داهم قريتها (النبي صالح) في الضفة الغربية. وتحتج هي وآخرون منذ سنوات على مصادرة إسرائيل لأراضٍ في المنطقة.

وبعد صفع الجندي، حُكم على التميمي بالسجن 8 أشهر بعد إقرارها بالذنب في تهم مخففة شملت الاعتداء.

والتميمي واحدة من المئات في الضفة الغربية الذين جرى اعتقالهم منذ اندلاع أعمال العنف في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل و«حماس».

عهد التميمي تمشي مع والدتها بعد إطلاق سراحها (رويترز)

وتقول إسرائيل إن من بين أسباب الاعتقالات التي تنفذها في الضفة الغربية، إحباط الهجمات.

وبموجب هدنة كانت من المفترض أن تنتهي اليوم (الخميس) ومُددت ليوم إضافي، أطلقت إسرائيل سراح فلسطينيين من سجونها مقابل إطلاق «حماس» سراح رهائن من بين 240 احتجزتهم خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وصباحاً، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتفاق لتمديد الهدنة ليوم إضافي.

وأكد ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في بيان: «استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة».


مقالات ذات صلة

ترمب يلتقي نتنياهو وينتقد تصريحات هاريس عن إسرائيل

المشرق العربي ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)

ترمب يلتقي نتنياهو وينتقد تصريحات هاريس عن إسرائيل

نفى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وجود أي توتر في العلاقات بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معرباً عن تأييده ومساندته لإسرائيل.

هبة القدسي (واشنطن) علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي القوات الإسرائيلية تطلق قنابل إنارة فوق خان يونس في جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: معارك خان يونس أجبرت 180 ألف شخص على النزوح

أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 180 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح خلال أربعة أيام من القتال العنيف حول مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (خان يونس)
الولايات المتحدة​ صورة آخر لقاء جمع الرئيس دونالد ترمب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي في 15 سبتمبر 2020 (أ.ب)

نتنياهو يلتقي ترمب بأمل الحصول على تأييد أكبر لإسرائيل

يراهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقائه بالرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري، دونالد ترمب، على نيل تأييد أكبر لأمن إسرائيل.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

أميركا ترجئ ترحيل بعض اللبنانيين بسبب التوتر بين إسرائيل و«حزب الله»

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن الولايات المتحدة أرجأت ترحيل بعض المواطنين اللبنانيين من البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض 25 يوليو (أ.ب)

البيت الأبيض يحذّر نتنياهو من خطورة تنازلاته للمتطرفين في حكومته

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن أن اللقاءات الثلاثة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في واشنطن مع بايدن وهاريس وسوليفان، كانت صعبة للغاية.

نظير مجلي (تل أبيب)

ترمب يلتقي نتنياهو وينتقد تصريحات هاريس عن إسرائيل

ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)
ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)
TT

ترمب يلتقي نتنياهو وينتقد تصريحات هاريس عن إسرائيل

ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)
ترمب مستقبلاً نتنياهو في «بالم بيتش» أمس (آموس بن - غيرشوم / جي بي أو / د.ب.أ)

نفى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وجود أي توتر في العلاقات بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معرباً عن تأييده ومساندته لإسرائيل. وهاجم المرشح الجمهوري لسباق الرئاسة الأميركي منافسته المحتملة كامالا هارس، مشيراً إلى أن تصريحاتها عقب لقائها بنتنياهو، مساء الخميس، في البيت الأبيض، تنم عن عدم احترام، وطالب حركة «حماس» بإطلاق سراح الرهائن «فوراً».

وقال ترمب، في بداية الاجتماع الموسع مع نتنياهو في مقر إقامته بمنتجع مارلارغو بولاية فلوريدا، إنه لا يعرف كيف يمكن لأي أميركي يهودي أن يصوّت لكامالا هاريس، لأن تصريحاتها تنم عن عدم الاحترام لإسرائيل.

وأشار إلى علاقته الوثيقة بإسرائيل، مؤكداً أنه تمتع كرئيس للولايات المتحدة بعلاقات مع إسرائيل أفضل من أي رئيس أميركي على الإطلاق. وقال: «لقد أيّدت حق إسرائيل في مرتفعات الجولان والقدس، ونقلنا السفارة، وأوقفنا الاتفاق النووي الإيراني، وهو ربما أفضل شيء قمنا به، ولم نمنحهم أموالاً في ظل إدارة ترمب، ولم يكن أحد يشتري نفطهم، والآن أصبحوا دولة غنية، وهذا أمر مؤسف».

ووعد ترمب، إذا فاز في الانتخابات، بإنهاء كل الحروب في منطقة الشرق الأوسط، محذراً من أنه إن لم يفز، فإن الأمر سينتهي إلى حروب كبرى، وربما حرب عالمية ثالثة.

من جانبه، أشار رئيس الوزراء نتنياهو إلى صعوبة مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وفي إجابته عن أسئلة حول مفاوضات وقف إطلاق النار وإرسال فريق إسرائيلي إلى المفاوضات في العاصمة الإيطالية روما، أوضح أنه يتوقع بعض التحركات التي تأتي بسبب الضغوط العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي ضد «حماس».

وقال: «الموقف صعب للغاية للرهائن، وهم ليسوا في حالة جيدة، ومن الواضح أنهم لا يعاملون بشكل صحيح، ونأمل أن يكونوا بخير، لكن هناك كثيراً من الرهائن، وأنا غير متأكد من صحتهم، وهذا الوضع غير مقبول».

من جهة أخرى، استمع أعضاء مجلس الأمن في نيويورك الجمعة إلى ما سمّاه دبلوماسيون «رجع صدى تقشر له الأبدان» لنساء فلسطينيات يستغثن في غزة لإنقاذ أطفالهن الذين يتضورون جوعاً وتفتك بهم الأمراض إذا نجوا من المستويات الرهيبة من الحملة العسكرية الإسرائيلية في كل أنحاء القطاع.

وكان أعضاء مجلس الأمن يستمعون إلى مساعد الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» مهند هادي، الذي يتولى أيضاً مهمة نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، مكرراً المناشدة من أجل وقف إطلاق النار، وتمكين المنظمات الدولية من تقديم المساعدات للفلسطينيين، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية، والإطلاق الفوري وغير المشروط للرهائن، في مطالبات ردّدتها أيضاً نائبة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى «الأونروا» لشؤون الدعم العملياتي، أنطونيا دي ميو.