تسارعت الاتصالات أمس (الثلاثاء) لضمان تمديد جديد للهدنة في غزة، وسط حديث عن إمكان الإفراج عن رجال محتجزين لدى حركة «حماس» بعد الانتهاء من عملية الإفراج الجارية حالياً عن نساء وأطفال.
وسلّمت «حماس» ليلة أمس، دفعة جديدة من الأسرى لديها، على أن تُستكمل العملية اليوم الذي من المفترض أن يكون اليوم الأخير في الهدنة الممددة ليومين إضافيين. وبالتالي سيكون الأربعاء يوماً مفصلياً في تحديد مستقبل الهدنة، وهو أمر كان موضع بحث في الدوحة جمع مدير جهاز «الموساد» ديفيد بارنياع، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني. وأفاد تلفزيون «القاهرة الإخبارية» بأن رئيس المخابرات المصرية يشارك أيضاً في هذه المباحثات.
وقالت مصادر مقربة من «حماس» إن الحركة تعمل على الوصول إلى كل النساء والأطفال في غزة وتسليمهم حتى الانتهاء من كل الأطفال والنساء في السجون الإسرائيلية، ثم الانتقال إلى إطلاق سراح المسنّين ومدنيين آخرين، مقابل أسرى وهدنة ممتدة.
أما صحيفة «وول ستريت جورنال» فتحدثت عن إمكان تمديد الهدنة مقابل الإفراج عن عشرة محتجزين بقطاع غزة كل يوم. وأضافت أن المراحل التالية للإفراج عن المحتجزين بعد النساء والأطفال تتضمن الرجال المسنين، يليهم تسليم جثامين المحتجزين المتوفين.
وأعلنت «كتائب القسام»، أمس، أن احتكاكاً ميدانياً حصل شمال غزة، بين مقاتليها والجيش الإسرائيلي، بسبب «خرقه» الهدنة. وأضافت: «تعامل مقاتلونا مع هذا الخرق».