بريطانيا تتعهد بتقديم مساعدات إضافية لغزة

وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يزور كيبوتس بئيري في غلاف غزة (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يزور كيبوتس بئيري في غلاف غزة (رويترز)
TT

بريطانيا تتعهد بتقديم مساعدات إضافية لغزة

وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يزور كيبوتس بئيري في غلاف غزة (رويترز)
وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يزور كيبوتس بئيري في غلاف غزة (رويترز)

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم (الجمعة)، إن بلاده ستقدم 30 مليون جنيه إسترليني (37.38 مليون دولار) أخرى من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وذلك خلال توجهه إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في اليوم الثاني من زيارته للمنطقة.

وسيلتقي كاميرون زعماء فلسطينيين ووكالات إغاثة، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

والتقى أمس (الخميس) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل بدء سريان هدنة مدتها 4 أيام.

وقال كاميرون في بيان: «نأمل أن يشهد اليوم إطلاق سراح رهائن، وأحث جميع الأطراف على مواصلة العمل من أجل إطلاق سراح كل الرهائن. وسيسمح التوقف المؤقت في القتال أيضاً بوصول المساعدات الضرورية لسكان قطاع غزة».

واضاف: «أنا فخور بأن رحلة جوية بريطانية رابعة تحمل إمدادات حيوية هبطت في مصر اليوم، ويمكنني أن أعلن عن تمويل جديد بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني (37.62 مليون دولار) سيتم إنفاقه على المساعدات الحيوية مثل المأوى والإمدادات الطبية».

وسيضاعف المبلغ الجديد حجم المساعدات الإضافية التي تعهدت بها بريطانيا لقطاع غزة منذ بدء الصراع في أكتوبر (تشرين الأول).


مقالات ذات صلة

ترمب يحذر من «عواقب وخيمة» بالشرق الأوسط ما لم يُفرج عن رهائن غزة قبل تنصيبه

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يحذر من «عواقب وخيمة» بالشرق الأوسط ما لم يُفرج عن رهائن غزة قبل تنصيبه

قال الرئيس الأميركي المنتخب الاثنين إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن في غزة قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) فستكون هناك «مشكلة خطيرة» في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية بغزة (الخارجية المصرية)

مؤتمر القاهرة لـ«إغاثة غزة»... مساعٍ لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية

شهدت العاصمة المصرية، الاثنين، مؤتمر «القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة»، بتنظيم مصري - أممي وحضور فلسطيني، ومشاركة 103 وفود لدول ومنظمات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وخلفه طائرة «إف 35» (آدير) في إحدى القواعد الجوية (أرشيفية - موقع الجيش الإسرائيلي)

تقرير: إسرائيل تثبّت قواعد عسكرية في وسط غزة

وسّعت القوات الإسرائيلية وجودها العسكري في وسط قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة.

المشرق العربي جنود إسرائيليون في نوبة حراسة بالقرب من معبر كرم أبو سالم (أ.ف.ب)

«الأونروا» توقف إيصال المساعدات لغزة عبر معبر كرم أبو سالم بسبب العقبات الإسرائيلية

أعلن المفوض العام لوكالة «أونروا»، الأحد، أن المنظمة الأممية علّقت إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة بسبب مخاوف أمنية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية موشيه يعلون وبنيامين نتنياهو (أرشيفية - أ.ب)

وزير دفاع إسرائيلي سابق يندد بـ«تطهير عرقي» في غزة

عدّ وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون، اليوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات «تطهير عرقي» في قطاع غزة، ما أثار غضباً داخل الطبقة السياسية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: مقاتلو إيران في دمشق لم يستنفروا أمام معارك الشمال

دخان يتصاعد وسط المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في حلب (د.ب.أ)
دخان يتصاعد وسط المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في حلب (د.ب.أ)
TT

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: مقاتلو إيران في دمشق لم يستنفروا أمام معارك الشمال

دخان يتصاعد وسط المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في حلب (د.ب.أ)
دخان يتصاعد وسط المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في حلب (د.ب.أ)

استمرت التحركات في محافظة درعا جنوب البلاد، اليوم (الاثنين)، ضد حواجز ومقار تابعة للجيش السوري، بينما تداولت حسابات على «إكس» و«تلغرام» وغيرهما، بياناً كشف عن تشكيل قوة جديدة تحت اسم «غرفة عمليات الجنوب السوري» التي أعلنت النفير العام والتعبئة لكل «الثوار في حوران» للبدء بالعمليات العسكرية.

وقالت مصادر في دمشق لـ«الشرق الأوسط»: «هناك وجود عسكري غير مرئي لمقاتلي الفصائل الإيرانية (الحرس الثوري) والفصائل التابعة له و(حزب الله) اللبناني، في قلب دمشق، وكذلك في محيطها؛ خصوصاً ريفها الجنوبي والجنوبي الغربي». ولفتت إلى أنه ورغم التوغل المتسارع لـ«هيئة تحرير الشام» والفصائل المتحالفة معها في مناطق حلب وإدلب وشمال حماة الواقعة تحت نفوذ الحكومة السورية، والسيطرة عليها بعد انسحاب الجيش السوري وحلفائه، ورغم حالة القلق التي سادت رسمياً وشعبياً في دمشق واستنفار الجيش وكل الأجهزة الأمنية، فإن مقاتلي الفصائل الإيرانية ومقاتلي «حزب الله» اللبناني الموجودين في قلب دمشق ومحيطها «لم يستنفروا!». وأضاف: «ربما لديهم اعتقاد بأن أحداث الشمال لن تؤثر على استقرار دمشق».

عناصر من «فاطميون» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني في دير الزور شرق سوريا (أرشيفية)

وكانت إيران قد أرسلت الآلاف من مقاتليها وآخرين من العراق وباكستان وأفغانستان إلى سوريا بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011، وأسهمت مع روسيا في تمكين الرئيس السوري بشار الأسد من سحق الفصائل المسلحة واستعادة معظم الأراضي التي سيطرت عليها.

ومع استمرار التحركات في ريف محافظة درعا ضد حواجز ومقار تابعة للجيش السوري، التي تستلهم الهجوم المباغت الذي تشنّه «تحرير الشام» وفصائل معارضة في الشمال، تداولت حسابات على «إكس» و«تلغرام»، بياناً تضمن الإعلان عن تشكيل قوة جديدة تحت اسم «غرفة عمليات الجنوب السوري».

وتضمن البيان الذي لم يتم التأكد من صحته ومعرفة الجهات التي أصدرته، إعلان «حالة النفير العام والتعبئة لكل الثوار في حوران» للبدء بالعمليات العسكرية.

البيان الموزع لتشكيل «غرفة عمليات الجنوب»

ودعا البيان الذي نشرت صورة منه «الشرقية 24» في قناتها على منصة «تلغرام»، «ضباط وعناصر الجيش السوري للانشقاق السريع وإعطاء الأمان لهم، ورفع الجاهزية القصوى في حوران والعمل ضمن مخطط عملي متناسق، والضرب بيد من حديد وبأس شديد كل من تجاهل هذا الإنذار».

وختم البيان بالقول: «إننا في المنطقة الجنوبية وكما هو الحال في محافظات إدلب وحلب وحماة، إذ نتوعد النظام السوري بأن تكون أرض الجنوب مقبرة لضباطه وصف ضباطه وعناصره».

أرشيفية لمظاهرة أمام المسجد العمري في درعا جنوب سوريا

وأكدت مصادر عدة في مدينة درعا وريفها تواصل التحركات ضد حواجز ومقار تابعة للجيش السوري في العديد من مدن وبلدات وقرى المحافظة، وكذلك المظاهرات المؤيدة للهجوم الذي تشنّه «تحرير الشام» وفصائل معارضة على مناطق نفوذ الحكومة في شمال البلاد.

لكن مصادر متابعة لفتت إلى أن البيان السابق يجري الحديث عنه في الأوساط الشعبية وأوساط النخبة، بيد أنه «لا أحد يعرف الجهة التي أصدرته وممن تتكون غرفة العمليات». وتناقلت مواقع أخرى أن «البعض يتحدث عن أن (الغرفة) تهدف إلى السيطرة على محافظتي السويداء ودرعا وأن هناك استعدادات مكثفة وتحركات عسكرية في المنطقة».

يذكر أن شرارة الأحداث في سوريا انطلقت من مدينة درعا في منتصف مارس (آذار) عام 2011 وأُطلق على المحافظة لقب «مهد الثورة». واستعاد الجيش الحكومي في عام 2018 السيطرة على كامل المحافظة عبر عمليات عسكرية واتفاقات تسوية، لكن العديد من مناطقها، خصوصاً الأرياف، ما زالت حتى الآن تشهد عمليات استهداف للجيش الحكومي، وكذلك عمليات اغتيال ويسودها حالة من الفلتان الأمني.