اليونيسف: حياة مليون طفل مُهددة مع انهيار الخدمات الصحية في غزة

دعت إلى وقف الهجمات على المرافق فوراً

داخل مستشفى الشفاء في غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي (أ.ف.ب)
داخل مستشفى الشفاء في غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي (أ.ف.ب)
TT

اليونيسف: حياة مليون طفل مُهددة مع انهيار الخدمات الصحية في غزة

داخل مستشفى الشفاء في غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي (أ.ف.ب)
داخل مستشفى الشفاء في غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، يوم الجمعة، إن حياة مليون طفل في غزة باتت «معلقة بخيط رفيع» مع انهيار الخدمات الصحية للأطفال تقريباً في أنحاء القطاع.

وذكرت المنظمة في بيان أن «الانهيار شبه التام والهجمات التي تتعرض لها الخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في أنحاء غزة، لا سيما في المناطق الشمالية، يهدد حياة جميع الأطفال في القطاع».

وأشار البيان الذي نقلته «وكالة أنباء العالم العربي» إلى أن أكثر من 1.5 مليون نازح، من بينهم 700 ألف طفل، يكابدون الآن من أجل الحصول على مياه آمنة ويعيشون ظروفاً «مروعة» فيما يتعلق بالصرف الصحي.

ودعت اليونيسف إلى وقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية فوراً وسرعة توصيل إمدادات الوقود والمساعدات الطبية إلى المستشفيات في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الأجزاء الشمالية من القطاع.


مقالات ذات صلة

المسح المبكر للأطفال المعرضين للإصابة بالسرطان يقلل ظهور أورام جديدة

صحتك المسح المبكر للأطفال المعرضين للإصابة بالسرطان يقلل ظهور أورام جديدة

المسح المبكر للأطفال المعرضين للإصابة بالسرطان يقلل ظهور أورام جديدة

على الرغم من الدور الكبير الذي يلعبه العامل الجيني في زيادة فرص الإصابة بالأورام المختلفة، فإنه لم يكن من الواضح لدى الخبراء متى يجب بدء متابعة هذه الأورام

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
المشرق العربي طفل فلسطيني يعاني من سوء التغذية أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ميداني بغزة (رويترز)

حرب غزة: فرص الأطفال حديثي الولادة للبقاء على قيد الحياة ضئيلة

في جناح سوء التغذية داخل مستشفى كمال عدوان بشمال غزة يحارب أطفال بعمر أيام قليلة وغالباً ما يكونون مبتسرين من أجل حياتهم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي طفلة فلسطينية تتلقى العلاج في رفح وسط الحرب الإسرائيلية على غزة (د.ب.أ)

انتشار أمراض جلدية خطرة بين الأطفال في غزة

تروي وفاء علوان أن طفلها لا يستطيع النوم جراء الوجع الناتج عن طفح جلدي أصيب به كما أطفال آخرون في دير البلح في وسط قطاع غزة جرّاء ظروف صحية سيئة ونقص في النظافة

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق أطعمة الصويا تحتوي على مركبات تحسين الصحة العامة (جامعة هارفارد)

أطعمة الصويا تعزز التفكير والانتباه لدى الأطفال

أفادت دراسة أميركية بأن الأطفال في سن المدرسة، الذين يتناولون مزيداً من الأطعمة المحتوية على الصويا، يظهرون قدرات تفكير أفضل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق الخبراء وجدوا أنه من الممكن إعادة صياغة مفهوم القلق عبر التحدث عن الشعور بالحماسة (رويترز)

«أسوأ» كلمة يمكن قولها لطفلك القلِق؟... خبراء يجيبون

يشعر كل طفل صغير بالقلق في بعض الأحيان، ولكن عليك أن تنتبه لكلمة شائعة يجب ألا تنطقها أبداً في هذه الظروف، وهي «اهدأ».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مبادرة إسرائيلية يمينية بين الحكومة والمعارضة على رفض الدولة الفلسطينية

بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)
بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)
TT

مبادرة إسرائيلية يمينية بين الحكومة والمعارضة على رفض الدولة الفلسطينية

بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)
بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)

في إحدى المرات النادرة، تعاونت أوساط في الجناح اليميني للمعارضة الإسرائيلية مع الائتلاف اليميني الحاكم، في مبادرة لتمرير مشروع قرار في الكنيست (البرلمان) يعارض بشدة فكرة قيام دولة فلسطينية، ويعدها خطراً وجودياً.

وقد جاءت هذه المبادرة من رئيس حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو»، المعارض، أفيغدور ليبرمان، ومعه زئيف الكين (وهو أيضاً مهاجر روسي) من «حزب أمل يميني»، بقيادة غدعون ساعر، وانضم إليهما من الائتلاف الحكومي كل من النائب يولي أدلشتاين، رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، وهو من «حزب الليكود»، والنائب سمحا روتمان، من «كتلة الصهيونية الدينية»، التي يرأسها بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير.

وقد نجحوا في جمع تواقيع 61 عضو كنيست (من مجموع 120)، واختاروا هذا التوقيت عشية سفر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، واحتمال لقائه الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض. ووفق رأيهم، فإنهم يتوقعون أن يتعرض نتنياهو للضغط حتى يوافق على إقامة دولة فلسطينية في إطار صفقة سلام شاملة تستند إلى مبادرة السلام العربية.

ناشطون يمينيون إسرائيليون قرب شاحنات مساعدات جرى إتلافها عند معبر ترقوميا (أ.ف.ب)

خطر وجودي

وجاء في العريضة: «الكنيست الإسرائيلي يعارض بشكل حاسم إقامة دولة فلسطينية غرب نهر الأردن. فإن دولة كهذه ستشكل خطراً وجودياً على دولة إسرائيل، وتخلد الصراع وتزعزع الاستقرار، ولن تكون تلك سوى مسألة وقت حتى تسيطر على هذه الدولة حركة (حماس) وتحوّلها إلى قاعدة للإرهاب الإسلامي المتطرف بتشجيع من إيران». ووفق المنظمين فإنهم يواصلون جمع التواقيع، لكنهم أعلنوا عن هذه الخطوة من الآن حتى يلزموا رئيس الكنيست بجلب الموضوع إلى المداولات قبل أن تبدأ عطلة الصيف الطويلة، التي تبدأ منتصف الشهر الحالي وتنتهي بعد شهرين.

وكان الكنيست قد اتخذ قراراً مماثلاً فقط في 21 فبراير (شباط) الماضي، وصوّت إلى جانبه 99 نائباً. وفي حينه جاء القرار بمبادرة من نتنياهو شخصياً، رداً على التصريحات الرسمية التي صدرت في عدة عواصم في العالم عن دراسة إمكانية الاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وجعل هذا الاعتراف خطوة أولى في اتفاقية سلام شامل بين الدول العربية وإسرائيل، تتضمن إقامة دولة فلسطينية.

وقال نتنياهو، في كلمته، يومها، إنه أراد أن يوجه رسالة إلى المجتمع الدولي بأنه، بعد قرار الحكومة، يوجد إجماع في الكنيست يعكس إجماعاً في إسرائيل كلها ضد اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية. وقال: «إسرائيل ترفض إملاءات دولية بخصوص تسوية دائمة مع الفلسطينيين. وتسوية مثل هذه يجري تحقيقها بمفاوضات مباشرة بين الجانبين فقط لا غير، ومن دون شروط مسبقة. إسرائيل ستستمر في معارضة اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية. واعتراف مثل هذا، في أعقاب مجزرة 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سيمنح جائزة هائلة للإرهاب، جائزة غير مسبوقة، وسيمنع أي تسوية مستقبلية للسلام»، وفق زعمه.

نواب عرب في «الكنيست» يشاركون في اعتصام احتجاجي على العنف في المجتمع العربي أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي 31 مايو (أرشيفية - غيتي)

النواب العرب

وبعد نقاش في الجلسة، صوّت 99 من نواب الائتلاف والمعارضة مع تصريح نتنياهو، باستثناء النواب العرب الذين عارضوه، ونواب حزب «العمل» الذين تغيبوا بشكل متعمد، عادّين الجلسة بمثابة «سيرك» ومسرحية ساخرة. وقد طلب نتنياهو حق الكلام بعد التصويت، ليقول إن هذه نتيجة تاريخية، إذ لم يسبق أن أيّد النواب في إسرائيل أي قرار تقريباً بهذه النسبة العالية.

ولكن أهداف القرار اليوم تختلف، فهو موجه ليس فقط ضد فكرة الدولة الفلسطينية والسلام الشامل، بل أيضاً ضد الإدارة الأميركية والرئيس بايدن. والتعاون بين الائتلاف والمعارضة لافت وهو أيضاً له هدف. ففي الائتلاف، يسعى روتمان إلى البروز داخل حزبه وحركته السياسية، بصفته قائداً مبادراً، ويريد أدلشتاين، أن يحسن وضعه في الليكود، بعدما دخل في صدام مع نتنياهو حول إصراره على تمرير قانون تجنيد الشباب الحريدي، فهو يؤيد التفاهم مع المعارضة، ويرفض تمرير قانون يروق لليمين وحده.

وأما المعارضة فإن ليبرمان والكين يريدان البرهنة للجمهور اليميني على أنهما يمينيان أصليان، ويطوقان نتنياهو من اليمين. المشكلة أن المعارضة، المفترض أن تحارب الحكومة على سياستها المتطرفة، توقع بنفسها فريسة لأيدي نتنياهو، وتخدم أهدافه حتى في مواجهة السياسة الأميركية.