تثير الحشود العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط تساؤلات متزايدة، مترافقة مع المخاوف، من دلالاتها في ظلّ تحذيرات من اتساع نطاق الحرب في غزة.
الحشود تشمل حاملة الطائرات «يو أس أس جيرالد فورد»، التي تضم نحو 5 آلاف جندي من مشاة البحرية «المارينز» وسفناً حربية مرافقة، بالإضافة إلى حاملة وصلت أخيراً إلى البحر الأبيض المتوسط، والسفينة الهجومية البرمائية «يو أس أس باتان».
وفيما وصل عدد الجنود الأميركيين في إطار هذه التحشيدات إلى أكثر من 10 آلاف، وضع الجيش الأميركي حتى الآن نحو ألفي فرد في حالة استعداد عالية للانتشار دعماً لإسرائيل. كما أعلن البنتاغون إرسال 900 عنصر من وحدات التدخل السريع بغية «دعم جهود الردع الإقليمية ومواصلة تعزيز قدرات حماية القوات الأميركية»، ويشمل التعزيز العسكري نظام الدفاع الصاروخي «ثاد»، و12 من بطاريات صواريخ «باتريوت»، فضلاً عن نحو 11 سرباً من مقاتلات «إف 15» و«إف 16» و«إف آي 18» ومقاتلات هجومية من طراز «آي 10».
كما أفادت تسريبات بتطوير قاعدة أميركية سريّة في صحراء النقب بإسرائيل.
وعلى الرغم من أن الرئيس جو بايدن وكبار مسؤولي إدارته ينفون أي نيّة للتدخل مباشرة، فإن الحشود تشي بأن أميركا تعود إلى ملء الفراغ الاستراتيجي الذي تركه منذ سنوات انكفاؤها عن الشرق الأوسط.