قرار الاجتياح رهن توافق السياسة والسلاح

واشنطن تضغط على تل أبيب لإرجائه... و«حماس» تفرج عن رهينتين

قرار الاجتياح رهن توافق السياسة والسلاح
TT

قرار الاجتياح رهن توافق السياسة والسلاح

قرار الاجتياح رهن توافق السياسة والسلاح

خرجت إلى العلن أسرار الخلاف بين الحكومة الإسرائيلية والجيش حول قرار الاجتياح البري لقطاع غزة، إذ شنت مجموعة من الشخصيات السياسية والخبراء الاستراتيجيين المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حملة واسعة ضد تنفيذ خطط الاجتياح التي يريدها الجيش، ما يضع قرار الاجتياح رهن حل الخلاف بين السياسيين في الحكومة بزعامة نتنياهو وقيادات الجيش التي لديها قوة السلاح.

وحذرت المجموعة المقربة من نتنياهو من أن الاجتياح البري سيضع جنود الجيش الإسرائيلي في خطر عمليات «حماس» ويهدد بخلاف مع الإدارة الأميركية، ويتسبب في حرب إقليمية واسعة ويهدد حياة الأسرى الموجودين لدى «حماس». وردَّ الجيش على هذه الحملة بالقول إنه ينتظر الإذن من القيادة السياسية لتنفيذ العملية البرية.

من جهة أخرى، أشارت مصادر أميركية عدة إلى نقاشات مكثفة يجريها مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن مع الجانب الإسرائيلي، حول خطط الحرب البرية وسط ضغوط أميركية على حكومة نتنياهو لتأجيل الغزو، لإتاحة الوقت للمفاوضات حول إطلاق سراح مزيد من الرهائن.

في غضون ذلك، أعلنت حركة «حماس»، أمس، أنها أفرجت عن امرأتين تحتجزهما في القطاع. وقالت «كتائب القسام» في بيان: «قمنا عبر وساطةٍ مصريةٍ قطريةٍ بإطلاق سراح المحتجزتَين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز (...) لدواعٍ إنسانيةٍ ومرضيةٍ قاهرة»، فيما نقلت قناة «العربية» عن مصادرها أن الهلال الأحمر يتوقع تسلم 50 أسيراً من حاملي الجنسيات المزدوجة.

وفي إطار الجهود الدبلوماسية، بحث أيضاً الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أمس، مع نظيريه السوري فيصل المقداد، والدنماركي لارس لوكه راسموسن، مستجدات خطورة استمرار التصعيد العسكري في غزة.



سوريا: غارات إسرائيلية تستهدف المنطقة الوسطى

عناصر من الجيش السوري (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الجيش السوري (أرشيفية - رويترز)
TT

سوريا: غارات إسرائيلية تستهدف المنطقة الوسطى

عناصر من الجيش السوري (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الجيش السوري (أرشيفية - رويترز)

تصدت الدفاعات الجوية السورية «لأهداف معادية» في المنطقة الوسطى مساء الأحد، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية مستعملة العبارة المستخدمة عادة للإشارة إلى الضربات الإسرائيلية على البلاد التي مزقتها الحرب.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) «وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لأهداف معادية في أجواء المنطقة الوسطى».

من جهته، تحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن «غارات إسرائيلية» على «مستودع أسلحة جنوب حمص ومخزن صواريخ في ريف حماة الشرقي»، مضيفا أن المواقع كلها تابعة للجيش السوري. وقالت السلطات اللبنانية الجمعة إن غارة جوية إسرائيلية أدت إلى قطع الطريق الدولي الرئيسي الذي يربط البلدين، وتحديدا عند نقطة المصنع الحدودية (شرق).

منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، نفّذت إسرائيل مئات الضربات في البلاد، استهدفت بشكل رئيسي مواقع للجيش وفصائل مدعومة من إيران، من بينها حزب الله اللبناني. ونادرا ما تعلق السلطات الإسرائيلية على ضربات بعينها في سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوتها اللدود إيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور.

وتزايدت الضربات في الأيام الأخيرة، وشملت مناطق قريبة من الحدود مع لبنان. ودخل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى سوريا خلال الأسبوع الماضي، هربا من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة على لبنان.