471 قتيلاً حصيلة «مذبحة المستشفى» في غزة

مشهد من الدمار بعد القصف الصاروخي على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة (د.ب.أ)
مشهد من الدمار بعد القصف الصاروخي على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة (د.ب.أ)
TT
20

471 قتيلاً حصيلة «مذبحة المستشفى» في غزة

مشهد من الدمار بعد القصف الصاروخي على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة (د.ب.أ)
مشهد من الدمار بعد القصف الصاروخي على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة (د.ب.أ)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن حصيلة قصف المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة هي 471 قتيلاً.

وأثار القصف على مستشفى في غزة إدانات شديدة في العالم، وأعقبته تظاهرات في شوارع عمان وتونس وبيروت وطهران. وتتبادل كل من إسرائيل والفلسطينيين الاتهامات حول المسؤولية عن القصف.

وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة، في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، في رام الله: «إن جرائم الاحتلال المتواصلة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، التي كان من بينها الجريمة النكراء، ليلة أمس، باستهداف المستشفى المعمداني، الذي خلّف مئات الشهداء والجرحى، هي مجزرة وجريمة وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ولكل المواثيق والأعرف الدولية، ونطالب المجتمع الدولي بمحاسبة الاحتلال على جرائمه البشعة».

وقالت كيلة، خلال التصريحات التي نقلتها «وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)»، إن مستشفيات قطاع غزة تعاني نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية الأساسية؛ بسبب منع إدخالها، ونفاد مخزون المستلزمات والأدوية والمستهلكات الطبية، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي.

وأكدت الوزيرة أن الوضع في قطاع غزة بات كارثياً، وانقطاع المياه وعدم توفر مستلزمات العناية الشخصية، وعدم مواءمة منظومة الصرف الصحي وتدهور أجزاء كبيرة منها نتيجة العدوان، إضافة إلى الاكتظاظ في مراكز الإيواء، تزيد مخاطر تفشي الأمراض السارية بشكل يُنذر بكارثة صحية.

وتطرقت إلى الضغط النفسي والجسدي للكوادر الصحية والطبية والإسعافية، التي لم تتوقف للحظة عن تقديم خدماتها رغم الإنهاك ونقص الإمكانيات والأعداد الكبيرة من الشهداء، مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى اتباع أسلوب المفاضلة في العلاج، نتيجة الوضع الكارثي.

وكان المدير العام لـ«منظمة الصحة العالمية»، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قد أكد، عبر منصة «إكس»، الأربعاء، أن الوضع في غزة «يخرج عن السيطرة»، بسبب العجز عن إدخال مساعدات إنسانية. وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: «مع كل ثانية نتأخر فيها في إدخال المساعدة الطبية، نخسر أرواحاً»، مشدداً على أن الإمدادات الطبية عالقة منذ أربعة أيام، عند الحدود بين مصر وقطاع غزة. وأضاف: «نحتاج إلى دخول فوري لبدء توصيل إمدادات منقذة للحياة».


مقالات ذات صلة

طنين الأذن... ما أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟

صحتك طنين الأذن حالة شائعة تُصيب ما بين 10 و25 في المائة من البالغين عالميّاً (متداولة)

طنين الأذن... ما أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟

إذا كنت تسمع رنيناً مستمرّاً أو أصواتاً غريبة في أذنك دون مصدر خارجي، فأنت تُعاني مما يُعرف ﺑ«طنين الأذن».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك أشخاص يسيرون في أحد شوارع تورنتو بكندا يوم 8 سبتمبر 2022 (رويترز)

دراسة تكشف: عادة بسيطة قد تنقذ حياتك من أمراض القلب

كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «هارت» الطبية أن زيادة سرعة المشي قد تقلل خطر الإصابة باضطرابات نظم القلب بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك الذكاء الاصطناعي والمجهر الذري يرصدان سرطان الفم بدقة غير مسبوقة

الذكاء الاصطناعي والمجهر الذري يرصدان سرطان الفم بدقة غير مسبوقة

أداة مطورة للتشخيص الطبي

د. عميد خالد عبد الحميد (لندن)
صحتك يُنصح بتقليل التعرّض للشاشات (جامعة ستانفورد)

مع تزايد تعرضنا للشاشات... كيف نحمي عيوننا من الإجهاد الرقمي؟

أصبح إجهاد العين الرقمي مشكلة صحية عامة بالغة الأهمية تُؤثر في ملايين الأشخاص حول العالم مع تزايد اعتمادنا على الأجهزة الرقمية في العمل والتعليم والحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم صحة الفم لا تنحصر في تطابق الابتسامة مع معايير جمالية غير واقعية

صحة الفم لا تنحصر في تطابق الابتسامة مع معايير جمالية غير واقعية

الابتسامة انعكاس للصحة والثقة بالنفس والراحة النفسية

د. عميد خالد عبد الحميد (لندن)

الحكومة اللبنانية تطبق ازدواجية «الأمن والإنماء» في مطار بيروت ومحيطه

رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى جانب طيار مدني يتبع شركة «طيران الشرق الأوسط» (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى جانب طيار مدني يتبع شركة «طيران الشرق الأوسط» (رئاسة الحكومة)
TT
20

الحكومة اللبنانية تطبق ازدواجية «الأمن والإنماء» في مطار بيروت ومحيطه

رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى جانب طيار مدني يتبع شركة «طيران الشرق الأوسط» (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام إلى جانب طيار مدني يتبع شركة «طيران الشرق الأوسط» (رئاسة الحكومة)

واصلت الحكومة اللبنانية إجراءاتها الهادفة إلى تعزيز دور مطار بيروت في «مسعى لضبط أمنه وأمن محيطه» الذي شهد اهتزازاً في أوقات سابقة، كما أكد مصدر رسمي لبناني لـ«الشرق الأوسط». وأشار المصدر إلى «خطة عملياتية أمنية - لوجيستية متكاملة يجري الإعداد لها لضبط أوضاع المطار أمنياً وتأهيلياً»، مشيراً إلى أن ما «ينطبق على حرم المطار، ينطبق على محيطه».

وأطلق رئيس الحكومة نواف سلام، الأربعاء، مشروع إعادة تأهيل طريق مطار بيروت الدولي، في خطوة وصفها بـ«الرمزية والوطنية»، عادَّاً أن «تعزيز أمن طريق المطار هو أولوية».

وخلال جولة ميدانية شارك فيها وزراء السياحة والداخلية والأشغال، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة «شركة طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت، كشف سلام عن سلسلة اجتماعات جرت في الفترة الأخيرة مع الشركة، مشيراً إلى أن اللقاء الأهم سيكون في عيد تأسيسها الثمانين بعد أشهر عدة.

وفيما يتعلّق بالشق الأمني، لفت سلام إلى أن «تعزيز أمن طريق المطار هو أولوية»، مؤكداً أن اجتماعات عُقدت مع وزيري الدفاع والداخلية لوضع خطة متكاملة بهذا الخصوص؛ لما للطريق من أهمية رمزية ووطنية.

رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يطلق مشروع إعادة تأهيل مطار بيروت (رئاسة الحكومة)
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يطلق مشروع إعادة تأهيل مطار بيروت (رئاسة الحكومة)

رسامني: الطريق تجسّد كرامة وطن

من جانبه، أكد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني أن مشروع تطوير طريق المطار «لا يقل أهمية عن تطوير المطار نفسه»، مشيراً إلى أن الطريق «تجسّد قيمة وطن بأكمله».

وتوقّع رسامني أن تنتهي أعمال التأهيل خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر حداً أقصى، معلناً عن خطوات لتفعيل دور القطاع الخاص من خلال إنشاء هيئة ناظمة للطيران المدني والمرافئ، بهدف رفع مستوى الإيرادات العامة.

الحوت: بداية جديدة للبنان

أما رئيس مجلس إدارة «الميدل إيست» محمد الحوت، فرأى أن لبنان دخل «مرحلة جديدة» بعد وقف إطلاق النار وانتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية وتكليف نواف سلام تشكيل الحكومة، مضيفاً أن «البلاد أمام فرصة جدية للنهوض».

وفي ملف الشعارات التي كانت منتشرة حول المطار، في إشارة إلى تلك التابعة لقيادات «حزب الله» ومسؤولين إيرانيين، ثمّن الحوت جهود وزير الداخلية في «ضبط الإعلانات العشوائية المنتشرة على طول الطريق والجسور والأنفاق المؤدية إلى المطار»، مشدداً على ضرورة تخصيص هذه المساحات للإعلانات التجارية المنظمة فقط، بعيداً عن السياسة.