ساد الهدوء الحذر، صباح اليوم (السبت)، المناطق الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في قرى القطاع الغربي جنوب لبنان، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وكانت القوات الإسرائيلية أطلقت، بعد منتصف ليل أمس، القنابل المضيئة فوق المناطق الحدودية، وسط تحليق للطائرات المروحية والاستطلاعية على طول الخط الحدودي. كما استهدفت القوات الإسرائيلية بعدد من القذائف الحارقة الأحراج المحيطة بقرى القطاع الغربي، وخصوصاً في بلدة «علما الشعب».
وأطلقت قوات الدولة العاملة في الجنوب (يونيفيل) صافرات الإنذار من مواقعها في جنوب لبنان في مناطق شمع، وطير حرفا، ورامية، وخففت من دورياتها المؤلّلة خلال القصف.
ونزح سكان القرى الحدودية المحاذية للخط الأزرق إلى مناطق أكثر أمناً جنوب لبنان، خصوصاً بعد استهداف القوات الإسرائيلية، أمس، لطواقم الإعلاميين أثناء تغطيتهم الأحداث في المنطقة.
وشهدت مدينة «صور» جنوب لبنان وجود عدد من العائلات التي نزحت من القرى الحدودية التي تتعرض للقصف الإسرائيلي، وتم إعداد مراكز إيواء النازحين في عدد من مباني المدارس الرسمية.
وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها، لليوم الخامس على التوالي، في الأقضية المتاخمة للحدود الجنوبية مع إسرائيل، وكذلك أقفلت الجامعة اللبنانية فروعها في منطقة «بنت جبيل» الجنوبية، بسبب توتر الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية.
وتشهد المناطق الحدودية جنوب لبنان توتراً أمنياً منذ أيام، بعد إطلاق «حماس»، السبت الماضي، عملية عسكرية ممتدة، تحت اسم «طوفان الأقصى».