«القسام» تعلن قصف سديروت بـ100 صاروخ

أعلنت أن مقاتليها يخوضون «اشتباكات ضارية» في غلاف غزة

TT

«القسام» تعلن قصف سديروت بـ100 صاروخ

صورة لمقاتلي «القسام» خلال هجوم على أحد المعسكرات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة (فيديو للقسام)
صورة لمقاتلي «القسام» خلال هجوم على أحد المعسكرات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة (فيديو للقسام)

أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في عدة مواقع داخل بلدات غلاف غزة.

وأصدرت «القسام»، اليوم الأحد، بياناً عسكرياً قالت فيه إن مقاتليها ما زالوا يخوضون ما وصفته بأنه «اشتباكات ضارية» في عدة بلدات في غلاف غزة منها: أوفاكيم وسديروت وياد مردخاي وكفار عزة وبئيري ويتيد وكيسوفيم.

وأضاف البيان أن وحدات المدفعية التابعة للحركة تقدم إسناداً للمقاتلين بالقذائف الصاروخية، في إشارة إلى القصف الصاروخي المنطلق من قطاع غزة والمتواصل منذ أمس السبت.

وأفادت كتائب القسام، في بيان، نحو (8:52 ت غ)، أنها وجهت ضربة صاروخية كبيرة بحوالي 100 صاروخ لمدينة سديروت التي شهدت اشتباكات عنيفة، أمس السبت، بعدما اقتحمها مسلحون فلسطينيون، تحصن بعضهم في مركز للشرطة.

كانت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى قد شنت هجوماً غير مسبوق على إسرائيل انطلاقاً من القطاع، حيث اقتحمت مستوطنات في غلاف غزة وسيطرت عليها لساعات، وقتلت خلالها إسرائيليين واختطفت آخرين إلى قطاع غزة، فيما دكت آلاف الصواريخ مناطق مختلفة في إسرائيل. وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالانتقام لما سمّاه «اليوم الأسود».


مقالات ذات صلة

هجوم إسرائيلي يستهدف مطار خلخلة العسكري في جنوب سوريا

المشرق العربي جنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا (رويترز)

هجوم إسرائيلي يستهدف مطار خلخلة العسكري في جنوب سوريا

أفاد تلفزيون سوريا اليوم (الأحد)، بأن هجوماً إسرائيلياً استهدف مطار خلخلة العسكري شمالي محافظة السويداء في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle

نتنياهو: مصر هي التي تمنع مغادرة الفلسطينيين من غزة

أشاد نتنياهو بقيادة ترمب وسياسته تجاه غزة والشرق الأوسط، مؤكداً أن «مصر هي التي تمنع مغادرة الفلسطينيين قطاع غزة المُدمَّر».

«الشرق الأوسط» (غزة)
خاص علم فلسطيني منصوب يوم الثلاثاء فوق بناية دمرتها الغارات في رفح جنوب غزة (رويترز)

خاص مصدر من «حماس»: سيكون لنا فعل قوي إذا طبق ترمب خطته

رد مصدر من حركة «حماس» على تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالسيطرة على غزة، وقال إن الحركة الفلسطينية «ستكون لها كلمة قوية وفعل أقوى إذا طبق خطته».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية وزيرا الخارجية المصري بدر عبد العاطي والتركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي في ختام مباحثاتهما في أنقرة... الثلاثاء (إ.ب.أ)

مصر وتركيا تؤكدان تطابق مواقفهما بشأن قضايا المنطقة... واستمرار تعزيز علاقاتهما

أكدت مصر وتركيا اتفاقهما على تعزيز العلاقات الثنائية، والعمل بشكل وثيق ومنسق؛ لضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، ووقف الاشتباكات في السودان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والمصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة الثلاثاء (إ.ب.أ)

تركيا تدعم مصر في رفض تهجير الفلسطينيين من غزة

أعلنت مصر وتركيا رفضهما أي خطة لتهجير الشعب الفلسطيني واقتلاعه من أرضه، وشددتا على تنفيذ حل الدولتين بوصفه الطريق لحل النزاع العربي الإسرائيلي وإحلال السلام

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الإدارة الذاتية الكردية لإفراغ المخيمات من السوريين والعراقيين خلال 2025

عائلات عراقية تحمل أمتعتها أثناء إعادتها من مخيم الهول للاجئين شمال سوريا إلى العراق 9 فبراير (إ.ب.أ)
عائلات عراقية تحمل أمتعتها أثناء إعادتها من مخيم الهول للاجئين شمال سوريا إلى العراق 9 فبراير (إ.ب.أ)
TT

الإدارة الذاتية الكردية لإفراغ المخيمات من السوريين والعراقيين خلال 2025

عائلات عراقية تحمل أمتعتها أثناء إعادتها من مخيم الهول للاجئين شمال سوريا إلى العراق 9 فبراير (إ.ب.أ)
عائلات عراقية تحمل أمتعتها أثناء إعادتها من مخيم الهول للاجئين شمال سوريا إلى العراق 9 فبراير (إ.ب.أ)

تعمل الإدارة الذاتية الكردية على إفراغ مخيمات تشرف عليها في شمال شرقب سوريا من آلاف العائلات السورية والعراقية، بينهم أفراد من عائلات مقاتلي تنظيم «داعش».

وقال الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين، شيخموس أحمد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تعمل الإدارة الذاتية لإفراغ المخيمات عام 2025، بالتنسيق مع الأمم المتحدة»، لافتاً إلى اجتماع يُعقد بهذا الصدد «في الأيام القليلة المقبلة».

سيارة شرطة تابعة للحكومة السورية المؤقتة تعبر شارع بجوار مسجد الساحة في تدمر بوسط سوريا التي دخلها تنظيم «داعش» عام 2015 وتعرَّضت لبعض الضرر (أ.ف.ب)

ومنذ مطلع العام وإثر إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد، أوعزت الإدارة الذاتية الكردية بتسهيل أمور الراغبين من نازحين سوريين ولاجئين عراقيين بمغادرة مخيم الهول، أكبر المخيمات التي تديرها في شمال شرقي سوريا، وبقية المخيمات، في العودة إلى مناطقهم.

ويؤوي مخيم الهول أكثر من أربعين ألف شخص من عشرات الدول، ممن يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة. وكان المخيم يضم عام 2024 أكثر من عشرين ألف عراقي و16 ألف سوري.

وبحسب مسؤول أمني عراقي، غادر 12 ألف عراقي المخيم منذ عام 2021، بينما لا يزال 17 ألفاً آخرين فيه.

امرأة وأطفالها في طابور لإجراء فحص نهائي قبل مغادرة مخيم الهول قرب الحسكة السورية في 9 فبراير (أ.ف.ب)

وتخرج إدارة المخيم على دفعات عشرات العائلات العراقية منه، بينما يتم درس آلية لإخراج السوريين في الفترة المقبلة، وفق أحمد الذي أشار في الوقت ذاته إلى تسهيل مغادرة نازحين سوريين من مخيمين آخرين، هما العريشة والمحمودلي. وتنسّق الإدارة الذاتية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومع المنظمات العاملة في المنطقة، بينها «بلومونت» المنظمة الأميركية المسؤولة عن إدارة مخيمي الهول وروج.

وغادر الأحد قرابة 600 لاجئ عراقي من مخيم الهول، بينما يستعد 300 نازح سوري لمغادرة مخيم العريشة، الثلاثاء، وفق الإدارة الذاتية.

شاب صغير يعانق مسناً بعد حصوله على موافقة لمغادرة مخيم الهول في الحسكة شمال شرقي سوريا الأحد الماضي (أ.ف.ب)

ونفى أحمد أن يكون تجميد واشنطن المساعدات الأجنبية السبب في السماح للسوريين والعراقيين بالعودة إلى مناطقهم، موضحاً أن منظمات دولية وأخرى محلية «ما زالت فعالة في تقديم الدعم، بينما تواصل الإدارة الذاتية تقديم الخدمات للمخيمات».

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، قد حذّرت، الجمعة، من أن تجميد واشنطن المساعدات الأجنبية يساهم في تفاقم «الظروف المهددة للحياة» في مخيمَي الهول وروج اللذين يضمان الآلاف من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب.

وتطالب الإدارة الذاتية، منذ إعلان القضاء على التنظيم في 2019، الدول المعنية باستعادة رعاياها. ورغم نداءات متكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع «كارثية» في المخيمين، تصرّ غالبية الدول على عدم استعادة مواطنيها.

سوق معسكر الهول في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا 30 يناير الماضي حيث يعيش الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم «داعش» منذ سنوات (أ.ب)

وشددت الباحثة لدى «هيومن رايتس ووتش»، هبة زيادين، على أنه «ينبغي ألا يُترك المحتجزون بشكل غير قانوني في مخيمَي الهول وروج عالقين إلى الأبد»، داعية إلى «إدراج وضعهم المزري في المناقشات حول مستقبل سوريا».

وتجري «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال شرقي سوريا، مفاوضات مع السلطات الانتقالية في دمشق التي أعلنت حل كل الفصائل المقاتلة وأكدت رفضها أي تقسيم فيدرالي للبلاد، بعدما أنشأ الأكراد إدارة ذاتية لمناطقهم منذ سنوات.