تعرض مشاكل تغيّر المناخ وارتفاع درجات الحرارة والجفاف
نبتة تقاوم للبقاء في أرض ضربها الجفاف شمال برشلونة الاسبانية (أ.ب)
بيروت - القاهرة - لندن:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت - القاهرة - لندن:«الشرق الأوسط»
TT
ندرة المياه تهدد 6 مليارات إنسان
نبتة تقاوم للبقاء في أرض ضربها الجفاف شمال برشلونة الاسبانية (أ.ب)
تهدد ندرة المياه النظيفة نحو 6 مليارات شخص في العالم بحلول عام 2050، إذ تتعرض دول منطقة جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط بشكل خاص لإجهاد مائي شديد، كما تعاني دول أوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا مخاطر مائية عالية. ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءاً بسبب عوامل العرض والطلب على المياه، مثل ازدياد عدد السكان والتنمية الاقتصادية الكثيفة الاستخدام للموارد، واتساع الجفاف، يفاقمها تغيُّر المناخ، وكلها ملفات تعرضها «الشرق الأوسط» في تحقيق خاص موسع اليوم.
ويعكس تقرير عن تقييم مخاطر ندرة المياه، صدر أخيراً عن معهد الموارد العالمية، الأزمة المائية غير المسبوقة التي تُلقي بثقلها على بلدان كثيرة. وتُشير البيانات الجديدة إلى أن 25 دولة، تضم ربع سكان العالم، تتعرض حالياً لإجهاد مائي مرتفع للغاية سنوياً. وتُعرَف ندرة المياه بأنها نقص كمّي أو نوعي في إمدادات المياه. وخلال العقد الماضي، زاد استخدام المياه عالمياً بمعدل ضعف النمو السكاني. واليوم، يعاني نحو ثلثي سكان العالم من ندرة حادة في المياه مرة واحدة على الأقل سنوياً، ويعيش 2.3 مليار شخص في بلدان تعاني نقص المياه، ويفتقر مليارا شخص يمثّلون 26 في المائة من سكان العالم، إلى خدمات مياه الشرب المُدارة على نحو آمن.
والبلدان العربية ليست بمنأى عن هذه المخاطر، إذ تواجه أزمة حادة في توفير متطلباتها من المياه العذبة. ويُشير المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) إلى أن المنطقة العربية من بين أكثر المناطق عُرضة للإجهاد المائي، نظراً لمحدودية مواردها المتجددة، والإفراط في استغلال المصادر المتاحة، ما يضع 18 دولة عربية في فئة ندرة المياه، بينما تقع 14 دولة عربية ضمن الأكثر ندرة بالمياه عالمياً.
وفي العراق وسوريا تُهدد أسوأ موجة جفاف منذ عقود حياة وسبل عيش ملايين الأشخاص، إذ تراجع صيف هذه السنة منسوب المياه في نهرَي دجلة والفرات إلى مستويات قياسية، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج الزراعي، وزيادة الأمراض المنقولة بالمياه، ونزوح السكان. ويرتبط هذا الجفاف بمجموعة من العوامل، من بينها تغيُّر المناخ، والنمو السكاني، وتحكُّم دول المنبع بكمية المياه المتدفقة.
كشفت السعودية عن مساعيها لطرح مشاريع طاقة متجددة بقدرة 20 غيغاوات عام 2024، بعدما ضاعفت إنتاجها من الطاقة المتجددة 4 مرات من 700 ميغاوات إلى 2.8 غيغاوات.
خطفت التعهدات المالية الأضواء مرة أخرى في مؤتمر «كوب28»، يوم الاثنين، حيث حوّل المندوبون تركيزهم إلى الفجوة المتزايدة في الحاجة إلى تمويل المناخ؛ وما هو متاح.
خلال عملية إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في 30 نوفمبر 2023 كان مسلحو «حماس» اختطفوهم خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل... يرافق الرهائن المُفرج عنهم عناصر من «الصليب الأحمر» الدولي، والعملية جزء من صفقة تبادل جرت بين إسرائيل و«حماس».
القدس:«الشرق الأوسط»
TT
القدس:«الشرق الأوسط»
TT
مسؤولة إسرائيلية: «حماس» خدّرت رهائن قبل الإفراج عنهم
خلال عملية إطلاق سراح رهائن إسرائيليين في 30 نوفمبر 2023 كان مسلحو «حماس» اختطفوهم خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل... يرافق الرهائن المُفرج عنهم عناصر من «الصليب الأحمر» الدولي، والعملية جزء من صفقة تبادل جرت بين إسرائيل و«حماس».
قالت مسؤولة إسرائيلية، الثلاثاء، إن حركة «حماس» قامت بتخدير رهائن كي يبدوا «هادئين وسعداء» لدى الإفراج عنهم في غزة، وذلك في تصريحات عقب انتهاء هدنة استمرت أسبوعاً تم خلالها الإفراج عن عشرات الرهائن.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن مقاتلي «حماس» اقتادوا قرابة 240 رهينة إلى غزة خلال هجومهم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل، الذي قُتل خلاله 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين.
وأُفرج عن 105 من أولئك الرهائن خلال هدنة توسطت فيها قطر، وانتهت الجمعة. وتوقفت في الهدنة المعارك في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه «حماس»، حيث قال المكتب الإعلامي للحركة إن أكثر من 16200 شخص قُتلوا، غالبيتهم مدنيون.
وقالت مسؤولة ملف الرهائن في وزارة الصحة الإسرائيلية، هاجر مزراحي، أمام مشرعين، إن أدوية مهدئة مثل ريتروفيل المعروف أيضاً بكلونيكس، أعطيت لبعض الرهائن قبل الإفراج عنهم الشهر الماضي.
وأضافت أمام لجنة الصحة بالبرلمان إن عناصر «حماس» «أعطوا الرهائن حبوب كلونيكس كي يبدوا هادئين وسعداء قبل تسليمهم لـ(الصليب الأحمر)».
ولم تحدد ما إذا كانت هذه المعلومات تستند إلى فحوص دم أو شهادات أشخاص ولم تذكر عدد الرهائن الذين كانت تتحدث عنهم.
وقالت: «أعطوهم أيضاً بعض الطعام قبل الإفراج عنهم كي يغادروا الأسر في حالة جيدة».
من بين 105 رهائن مُفرج عنهم، أُطلق سراح 80 إسرائيلياً مقابل 240 أسيراً فلسطينياً في سجون إسرائيل في إطار اتفاق الهدنة.
وكان قد تم الإفراج قبل الهدنة عن 4 رهائن، كما أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية في عملية برية نفّذها في القطاع.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن 138 شخصاً لا يزالون محتجزين لدى «حماس».
رهائن إسرائيليون يصلون إلى مركز شيبا الطبي في رمات غان بمنطقة تل أبيب، في 28 نوفمبر 2023، بعد إطلاق «حماس» سراحهم في عملية التبادل مع إسرائيل (أ.ف.ب)
القدس:«الشرق الأوسط»
TT
القدس:«الشرق الأوسط»
TT
نتنياهو: وقائع اعتداءات جنسية وحشية سمعتها من الرهائن العائدين
رهائن إسرائيليون يصلون إلى مركز شيبا الطبي في رمات غان بمنطقة تل أبيب، في 28 نوفمبر 2023، بعد إطلاق «حماس» سراحهم في عملية التبادل مع إسرائيل (أ.ف.ب)
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إنه سمع قصصاً عن اعتداءات جنسية خلال اجتماع مع الرهائن الذين أعادتهم حركة «حماس» من غزة في الأيام الأخيرة خلال الهدنة بين إسرائيل و«حماس»، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي: «سمعت، وسمعتم أنتم أيضاً، عن اعتداءات جنسية وحوادث اغتصاب وحشية لا مثيل لها».
«المرصد»: إطلاق صواريخ من الأراضي السورية على الجولان المحتلhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4710726-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B5%D8%AF%C2%BB-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%84
جنود في موقع عسكري إسرائيلي بالجولان قرب الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
«المرصد»: إطلاق صواريخ من الأراضي السورية على الجولان المحتل
جنود في موقع عسكري إسرائيلي بالجولان قرب الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن انفجارات دوت في الجولان المحتل ناجمة عن صواريخ أطلقت من الأراضي السورية.
وذكر المرصد أن ذلك جاء تزامنا مع «استنفار عام في المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام والميليشيات المتمركزة قرب الجولان السوري في محافظتي القنيطرة ودرعا».
وأشار المرصد السوري اليوم إلى أن ضربات إسرائيلية استهدفت موقعا تابعا لـ«حزب الله» اللبناني قرب قرية الجراجير في ريف القلمون الغربي في ريف دمشق، قرب الحدود السورية اللبنانية، تزامنا مع تحليق للطيران المسير في أجواء المنطقة، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل استقبال في البيت الأبيض بواشنطن، في 3 ديسمبر 2023 (رويترز)
بوسطن:«الشرق الأوسط»
TT
بوسطن:«الشرق الأوسط»
TT
بايدن يحض على إدانة «العنف الجنسي لإرهابيي حماس»
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل استقبال في البيت الأبيض بواشنطن، في 3 ديسمبر 2023 (رويترز)
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إلى إدانة «العنف الجنسي» المرتكب من قبل «حماس»، بعد الاتهامات بوقوع عمليات اغتصاب وغيرها من أعمال العنف الجنسي خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، وهو أمر تنفي «حماس» وقوعه.
وقال بايدن خلال تجمع انتخابي في بوسطن: «لا يمكن للعالم غض النظر عما يحدث. يتعيّن علينا جميعاً... إدانة العنف الجنسي لإرهابيي (حماس) بقوة ومن دون مواربة»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
أشرس قتال في اليوم الـ60 للحرب على غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4710641-%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D8%B3-%D9%82%D8%AA%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%8060-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
فلسطينيون يبحثون عن الجثث والناجين بين أنقاض منزل مدمر في أعقاب غارات إسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
رام الله :«الشرق الأوسط»
TT
رام الله :«الشرق الأوسط»
TT
أشرس قتال في اليوم الـ60 للحرب على غزة
فلسطينيون يبحثون عن الجثث والناجين بين أنقاض منزل مدمر في أعقاب غارات إسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
شهد اليوم الـ60 للحرب على قطاع غزة أشرس قتال على كل محاور التوغل في شمال ووسط وجنوب القطاع، وفيما أعلنت إسرائيل التقدم في حي الشجاعية وخان يونس وجباليا، بعد أيام من القتال وجها لوجه، ويوم مليء بالخسائر، قالت كتائب القسام التابعة لـ«حماس»، إنها كبدت الإسرائيليين خسائر كبيرة في مناطق القتال، بشرية، وفي الدبابات والآليات، وقصفت تل أبيب ومناطق أخرى.
وأعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، أن جيشه في قلب المرحلة الثالثة من العملية في قطاع غزة يطوق منطقة خان يونس جنوب القطاع، ويعمق منجزاته شمال القطاع.
وقال هليفي في مؤتمر صحافي «قد انتقلنا إلى المرحلة الثالثة من المناورة البرية، حققنا السيطرة على معاقل كثيرة لحماس في شمال القطاع، وأصبحنا الآن نعمل ضد مراكز ثقلها في الجنوب، علما بأن العديد من القادة في حماس ومنهم بعض كبار القادة، قد تمت تصفيتهم في الأيام الأخيرة».
وحدة مدفعية إسرائيلية على الحدود مع غزة الثلاثاء (رويترز)
وأكد هاليفي «نهاجم حماس فوق الأرض وتحتها وسط حملات جوية وبحرية وبرية مشتركة، مع إدخال القوات البرية إلى المنطقة محمية بغلاف قوي من النيران والمعلومات الاستخبارية النوعية والدقيقة. قواتنا تواجه العديد من المخربين وتستهدفهم بفاعلية وبمهنية عالية».
وعدّ هاليفي أن الجيش يحاول تصحيح الخطأ الذي حدث في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وقال إن قائد حماس في غزة يحيى السنوار هو العنوان بالنسبة للجيش وأن كل قادة حماس مستهدفون.
إغراق أنفاق حماس
وردا على سؤال حول التقارير المتعلقة بإغراق أنفاق حماس بمياه البحر، قال هاليفي إنها فكرة جيدة وإنهم يبحثون جديا كل الوسائل لمنع حماس من استخدام الأنفاق، مشددا على أن المعركة طويلة لكنها ستستمر.
وجاءت تصريحات هاليفي فيما كان الجيش الإسرائيلي يعمق توغله في خان يونس جنوب القطاع، ونجح في التقدم إلى قلب الشجاعية شرق مدينة غزة وفي جزء من جباليا شمالا، بعد أيام من القتال الشرس في الجهة المقابلة وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه كان «مليئا بالخسائر».
جنود إسرائيليون خلال العملية العسكرية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
وقال قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي الميجر جنرال يارون فينكلمان، الثلاثاء: «نخوض اليوم أشرس المعارك منذ بداية العملية البرية. نحن موجودون في قلب منطقة جباليا، وفي قلب منطقة الشجاعية وفي قلب منطقة خان يونس أيضاً. نشهد أكثر الأيام كثافة منذ بدء المناورة البرية، من حيث عدد الاشتباكات وإطلاق النيران براً وجواً والمخربين القتلى، لكن نحن مصممون على الاستمرار».
وأضاف: «خلال الأيام الأخيرة، يتصرف مقاتلو الجيش في قلب المعاقل الإرهابية التابعة لمنظمة حماس في جباليا والشجاعية ويخوضون المعارك الشرسة في مواجهة مخربيها. ويخوض مقاتلو الجيش القتال في منطقة خان يونس أيضاً. الاشتباكات تجري وجهاً لوجه وندمر الوسائل القتالية والبنى التحتية الإرهابية، فوق الأرض وتحتها».
وكان الجيش الإسرائيلي قد تعمق في حي الشجاعية مع استمرار المواجهات، كما تعمق في جباليا وطوق مخيمها، ووسع توغله في خان يونس.
رشقات على تل أبيب
وجاء التقدم بعد أيام من القتال المحتدم الذي قالت حماس إنه كبد الإسرائيليين كثيرا. وأعلنت كتائب القسام، الثلاثاء، أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية، كما قصفت بئر السبع واستهدفت تحشدات للعدو شرق «ماجين». كما استهدفت غرف قيادة العدو في المحور الجنوبي لمدينة غزة بمنظومة الصواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم وموقع «كيسوفيم».
الشرطة الإسرائيلية في تل أبيب تقف بجوار جزء من صاروخ أطلق من غزة الثلاثاء (رويترز)
وأكدت إسرائيل إصابة شخص بشظايا سقطت في تل أبيب. وقالت القسام في بيان صدر مساء الثلاثاء «منذ صباح اليوم خاض مجاهدونا اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في جميع محاور التوغل في قطاع غزة، وقد أحصينا تدمير 24 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً فقط في محاور القتال بمدينة خان يونس».
وتحدثت القسام عن استهداف 18 جندياً بالهجوم المباشر، وأوقع قناصتها 8 جنود بين قتيل وجريح، ونسفوا منزلاً تحصنت به قوة خاصة بالعبوات، كما أوقعوا قوة أخرى في حقل ألغام أعد مسبقاً، ودكوا التحشدات العسكرية بمنظومة رجوم قصيرة المدى، ووجهوا رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبأمداء مختلفة إلى أراضينا المحتلة».
مقتل 7 ضباط
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بسقوط قتلى، وأعلن عن 7 بينهم ضباط في إعلانات متلاحقة، وهو رقم مرشح للارتفاع ويشير إلى ضراوة المعارك.
ومع الإعلان عن القتلى السبعة، يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى إلى 84 منذ بدء العملية البرية وإلى 408 منذ هجوم 7 أكتوبر.
وعلى الرغم من المواجهات الشرسة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه لا يمكن وقف الحرب «حتى نحقق أهداف هذه الحرب وهي إعادة الرهائن وتدمير حماس».
إعادة المحتجزين في غزة، كانت محل نقاش حاد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأهالي الثلاثاء ومادة للنقاش في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين في اجتماع مشحون أنه لا إمكانية لاستعادتهم جميعا الآن. وبحسب وسائل إعلام مختلفة، دب شجار وخلاف في الاجتماع وغادر بعض الأهالي غاضبين، وهو وضع لم يعجب الجيش الإسرائيلي الذي عدّ الحديث عن وضع المختطفين «غير مسؤول وغير دقيق ويجب تجنبه».
وفي ذروة المعارك البرية الموسعة، واصلت إسرائيل قصفا عنيفا لمعظم مناطق قطاع غزة وأحدثت دمارا أوسع في المناطق المستهدفة، وقتلت المزيد من الفلسطينيين.
وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة «إن آخر إحصاءات لعدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية لليوم الـ60 على التوالي، سجلت استشهاد 16060 مواطنا».
وأضافت في مؤتمر صحافي أنه إضافة إلى ذلك يوجد نحو 40 ألف جريح. أكثر من 70 في المائة منهم من النساء والأطفال (أكثر من 6 آلاف طفل، ونحو 4 آلاف امرأة).
واشنطن تفرض عقوبات على مستوطنين متهمين بأعمال عنف في الضفةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4710606-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%AA%D9%87%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B9%D9%86%D9%81-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%81%D8%A9
واشنطن تفرض عقوبات على مستوطنين متهمين بأعمال عنف في الضفة
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أنها سترفض منح تأشيرات للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين ينفذون هجمات ضد الفلسطينيين، مكثفة الضغط للحد من موجة عنف تشهدها الضفة الغربية على وقع حرب غزة.
وأفاد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأن الولايات المتحدة ستمنع دخول أي شخص تورط في «تقويض السلم والأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية»، أو يتّخذ خطوات «تقيّد بشكل غير مبرر وصول المدنيين إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية». وجاء في بيان لبلينكن: «لقد أكدنا للحكومة الإسرائيلية وجوب بذل مزيد من الجهود لمحاسبة المستوطنين المتطرفين الذين ارتكبوا هجمات عنفية ضد فلسطينيين في الضفة الغربية».
وذكّر وزير الخارجية الأميركي بأن بايدن سبق أن أكد مراراً أن «تلك الهجمات غير مقبولة». وتابع بلينكن: «انعدام الاستقرار في الضفة الغربية يلحق الضرر بكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني ويهدّد مصالح الأمن القومي لإسرائيل. يجب أن يُحاسَب المسؤولون عن ذلك». وتشهد الضفة تصاعداً في التوترات منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين إسرائيل و«حماس».
«حماس»: 16248 قتيلاً سقطوا في غزة منذ اندلاع الحربhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4710596-%C2%AB%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3%C2%BB-16248-%D9%82%D8%AA%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%8B-%D8%B3%D9%82%D8%B7%D9%88%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%B0-%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%84%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8
فلسطينيون يبحثون عن الجثث والناجين بين أنقاض منزل مدمر بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة 5 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
«حماس»: 16248 قتيلاً سقطوا في غزة منذ اندلاع الحرب
فلسطينيون يبحثون عن الجثث والناجين بين أنقاض منزل مدمر بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة 5 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
أعلن المكتب الإعلامي لحكومة «حماس»، مقتل 16248 شخصاً في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وجاء في بيان المكتب الإعلامي أن أكثر من 7000 طفل وحوالي 5000 امرأة قُتلوا في غزة خلال شهرين من المعارك منذ هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
مسؤولة أميركية وصلت إلى مصر للبحث في مساعدات غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4710591-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B5%D9%84%D8%AA-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
مديرة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) سامانثا باور تتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء زيارتها لمركز مساعدة اللاجئين من منطقة ناغورنو كاراباخ في قرية كورنيدزور الحدودية بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (رويترز)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
مسؤولة أميركية وصلت إلى مصر للبحث في مساعدات غزة
مديرة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) سامانثا باور تتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء زيارتها لمركز مساعدة اللاجئين من منطقة ناغورنو كاراباخ في قرية كورنيدزور الحدودية بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (رويترز)
وصلت سامانثا باور رئيسة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) إلى سيناء في مصر، الثلاثاء، وأعلنت تقديم مساعدات إضافية بأكثر من 21 مليون دولار للشعب الفلسطيني المتضرر من الصراع بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وجاء في بيان أن باور وصلت إلى العريش وبصحبتها 16329.3 كيلوغرام من المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية التي نقلتها وزارة الدفاع الأميركية جواً من الأردن وستُوزع في غزة.
وذكر بيان منفصل أن المساعدات الإضافية التي أعلنتها باور، الثلاثاء، ستدعم توفير الإمدادات الصحية والمأوى والغذاء وغيرها من المساعدات لسكان غزة والضفة الغربية المتضررين من الحرب بين إسرائيل و«حماس».
كما ستدعم هذه الأموال أيضاً الرعاية النفسية والاجتماعية والخدمات الصحية الحيوية إلى جانب إنشاء مستشفى ميداني تديره المنظمات غير الحكومية في غزة، والذي سيوفر الرعاية للمرضى المقيمين.
ولم يبقَ في الخدمة سوى قليل من مستشفيات غزة بسبب القصف الإسرائيلي ونقص الوقود، كما أن تلك المستشفيات التي لا تزال تعمل مثقلة بشكل متزايد بموجة جديدة من الجرحى الوافدين.
وقالت «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» في بيان: «تواصل الولايات المتحدة العمل بلا انقطاع على تذليل العقبات الدبلوماسية والتشغيلية أمام دخول المساعدات الإنسانية، وتقديم حلول للتحديات الجديدة أمام المساعدات الإنسانية، والتوسع بشكل كبير في هذه الاستجابة حيث يجب أن تكون حاضرة».
وقال سكان وصحافيون على الأرض، إن غارات جوية إسرائيلية مكثفة ضربت جنوب قطاع غزة، الاثنين، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بما في ذلك في المناطق التي طلبت إسرائيل من السكان الاحتماء بها.
وذكر البيان أن باور ستجتمع في أثناء وجودها في العريش مع مسؤولين ومنظمات إنسانية مصرية ودولية تعمل على تسريع وتيرة تقديم المساعدات إلى غزة.
وستؤكد التزام واشنطن إزاء حماية المدنيين وضرورة تجاوز الإمدادات الإنسانية المستويات التي وصلت إليها خلال الهدنة الإنسانية.
واستؤنف القتال بين إسرائيل وحركة «حماس» يوم الجمعة بعد توقف استمر سبعة أيام لتبادل الرهائن والسجناء وتسليم المساعدات الإنسانية.
وحض مسؤولون أميركيون في السر والعلن إسرائيل مراراً على تقليل القتلى والجرحى من المدنيين في جنوب غزة بسبب ارتفاع عدد القتلى في العمليات العسكرية في شمال غزة.
رياض سلامة يعطّل مسار الملاحقة القضائية القائمة بحقّه
من مؤتمر صحافي لرياض سلامة عندما كان حاكماً لمصرف لبنان (أ.ف.ب)
نجح حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة في تعطيل إجراءات الملاحقة القضائية القائمة بحقه في لبنان، وقطع الطريق على تشكيل أي هيئة قضائية تتولى النظر في ملفّه العالق أمام الهيئة الاتهامية وقاضي التحقيق الأول في بيروت، وذلك عبر الدعوى التي أقامها أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، لمخاصمة الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف في بيروت القاضي حبيب رزق الله، عمّا سمّاه «الخطأ الجسيم» الذي ارتكبه الأخير جرّاء تعيين هيئة اتهامية للنظر بالطعن المقدم من هيئة القضايا في وزارة العدل، بقرار قاضي التحقيق السابق في بيروت شربل أبو سمرا، الذي ترك سلامة رهن التحقيق بعد ثلاث جلسات استجواب أخضع لها.
وأفاد مصدر قضائي مطلع بأن «خطوة سلامة بمخاصمة القاضي رزق الله، قطعت الطريق على إمكانية تعيين أي هيئة اتهامية جديدة، لبتّ الطعن المقدم من هيئة القضايا بقرار القاضي أبو سمرا». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الملفّ سيبقى مجمداً لوقت طويل، باعتبار أن رزق الله هو المرجعية التي تعيّن أو تنتدب هيئة قضائية، تقرر ما إذا كان قرار أبو سمرا قانونياً أم لا».
تداعيات دعاوى سلامة لا تتوقف على تكبيل القضاء اللبناني بما خصّ قضيته، بل أعاقت تعاون لبنان مع القضاء الأوروبي في الملفات العائدة له، وأشارت مصادر مواكبة لهذا الملفّ لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «النيابة العامة التمييزية تسلمت في الأيام الماضية مستندات إضافية من القضاء السويسري تتعلّق بحسابات رياض سلامة ومقربين منه في المصارف السويسرية، وذلك تلبية لطلب القضاء اللبناني، لكن قاضي التحقيق لن يتمكن من التحقيق فيها بسبب وجود الملفّ لدى الهيئة الاتهامية». وأوضحت أن «توقف التحقيق اللبناني أعاق مسألة تسليم القضاء الألماني مستندات لبنانية تتعّلق بحسابات سلامة في المصرف المركزي، كانت النيابة التمييزية تسلمتها قبل أسابيع من هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان».
كان قاضي التحقيق الأول في بيروت (السابق) القاضي شربل أبو سمرا (أحيل على التقاعد منتصف الشهر الماضي)، عقد ثلاث جلسات تحقيق متلاحقة استجوب فيها سلامة بالدعوى المقامة ضدّه بجرائم «الاحتيال والاختلاس والتزوير وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع»، وقرر تركه رهن التحقيق بانتظار استجواب شقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، إلا أن رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة إسكندر سارعت إلى استئناف قرار ترك سلامة أمام الهيئة الاتهامية، وعلى الأثر قبلت الهيئة الاتهامية المناوبة هذا الاستئناف وحددت جلسة لاستجواب رياض سلامة، لكنّ الأخير لم يحضر جلسة استجوابه لعدم تبلّغه أصولاً موعدها، فتقرر إرجاؤها إلى موعد لاحق وإعادة تبليغه بواسطة هيئة اتهامية ثانية كانت قيد المناوبة في العطلة القضائية، وفي موعد الاستجواب المحدد انتقل الملف إلى الهيئة الاتهامية الأصيلة بعد انتهاء العطلة القضائية، وقبل موعد الجلسة الثانية بدقائق، تقدّم وكيل سلامة بدعاوى مخاصمة ضدّ الهيئات الاتهامية الثلاث التي تعاقبت على الملفّ، ما أجبر الهيئة الأصيلة أيضاً على رفع يدها عن الملفّ بانتظار بتّ دعاوى المخاصمة.
واستند وكيل سلامة في ادعاءاته على أن «الهيئة الاتهامية، وبمجرّد قبول الاستئناف المقدم من هيئة القضايا، تكون خالفت القانون، لأنه لا يحقّ لها كمرجع استئنافي لقرارات قاضي التحقيق أن تتصدّى للملفّ وتحدد جلسة وتستدعي المدعى عليه (رياض سلامة) للمثول أمامها من أجل استجوابه والتوسع بالتحقيق طالما أن استجوابه ما زال قائماً أمام قاضي التحقيق، كما أن الهيئة لا يمكن أن تضع يدها على الملفّ إلّا بعد أن ينهي قاضي التحقيق استجواباته ويصدر القرار الظني».
وعلى أثر دعاوى المخاصمة للهيئات التي تعاقبت على الملفّ، سارع الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف إلى تعيين غرفة الاستئناف التي ترأسها القاضية رولا الحسيني لتصبح هيئة اتهامية تبتّ بملفّ سلامة، إلّا أن سلامة أقدم عبر وكيله القانوني على تقديم دعوى مخاصمة ضدّها، ما دفع القاضية الحسيني إلى التنحّي عن الملفّ، إلى أن وقعت المفاجأة بدعوى مخاصمة الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف القاضي حبيب رزق الله.
ورأى المصدر القضائي أن «هذه الخطوة تهدف إلى قطع الطريق على محاولة تعيين أي هيئة للنظر بملفّ سلامة وإبقاء قضيته في التجميد لأشهر وربما سنوات طويلة». وقال إن «هذه الدعاوى شكّلت حماية لرياض سلامة من الملاحقة أو أي قرار بتوقيفه، خصوصاً وأن المخاصمة طالت هذه المرّة المرجعية القضائية التي تعيّن الهيئات التي يفترض بها أن تتولى النظر في هذا الملفّ»، عاداً أن «ملفّ الحاكم السابق وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، بات في وضع يشبه وضع ملفّ تفجير مرفأ بيروت، المعطّل منذ أكثر من سنتين بعشرات دعاوى الردّ والمخاصمة المقامة ضدّ المحقق العدلي القاضي طارق البيطار».
في التخطيط لـ«اليوم التالي» بعد الحرب… كلٌّ يغنّي على ليلاهhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4710576-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D8%B7%D9%8A%D8%B7-%D9%84%D9%80%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A%C2%BB-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8%E2%80%A6-%D9%83%D9%84%D9%91%D9%8C-%D9%8A%D8%BA%D9%86%D9%91%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%87
في التخطيط لـ«اليوم التالي» بعد الحرب… كلٌّ يغنّي على ليلاه
نازحون فلسطينيون من خان يونس إلى رفح اليوم الثلاثاء (د.ب.أ)
لا تجد الإدارة الأميركية أجوبة سهلة في تل أبيب ورام الله عن الأسئلة الكثيرة حول «اليوم التالي» بعد الحرب على قطاع غزة. وإذا كان بعض الأهداف يتقاطع إلى حد ما بين واشنطن ورام الله وتل أبيب، فإنه عندما تأتي الأمور إلى الهدف النهائي يتضح أن كلاً منهم يغنّي على ليلاه. فواشنطن تريد سلطة فلسطينية «متجددة» تحكم الضفة الغربية وغزة، والسلطة تريد أن تحكم هي وفق اتفاق شامل يفضي إلى حل الدولتين، وإسرائيل بحكومتها الحالية لا تريد حل الدولتين ولا الدولة الفلسطينية ولا السلطة الحالية ولا حتى سلطة متجددة، وربما تود تقويض السلطة برمتها لو أتيح لها ذلك.
وخلال شهرين منذ بداية الحرب على قطاع غزة عقب هجمات «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، انهمكت الإدارة الأميركية في رحلات ومباحثات مكوكية، شارك فيها كل شخص تقريباً يتمتع بمنصب ونفوذ في هذه الإدارة، بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، ووزير دفاعه لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، إضافة إلى مسؤولين آخرين، في محاولة للوصول إلى تصوّر متفق عليه، معقول وقابل للتطبيق. لكن الأميركيين اصطدموا بواقع أكثر تعقيداً مما تبدو عليه الشعارات والأمنيات والتطلعات.
عباس وبلينكن... خلاف فلسطيني - أميركي حول السلطة «المتجددة» (أ.ف.ب)
وتحاول الإدارة الأميركية دفع تفاهمات مبدئية حول أن سلطة فلسطينية يجب أن تحكم في غزة بعد الحرب. والحديث عن سلطة فلسطينية لا يعني السلطة بشكلها الحالي. فهذه السلطة رفضت العودة إلى حكم غزة إلا ضمن اتفاق سياسي شامل، وهي سلطة مرفوضة أصلاً من قبل إسرائيل، وهو ما دفع واشنطن لاستخدام مصطلح «سلطة فلسطينية متجددة»، علماً بأن هذا الطرح لاقى، بعد كل شيء، غضباً في رام الله، ورفضاً كذلك في إسرائيل.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غاضب من الإدارة الأميركية، التي يعد أنها تماهت مع موقف إسرائيل في العدوان الدموي على غزة أولاً، ثم في الهجوم على السلطة الفلسطينية.
وأكدت المصادر أن فكرة «سلطة متجددة» مرفوضة في رام الله، على أساس أن أسباب الطرح وأهدافه معروفة، وهي محاولة إسرائيلية بالأساس لتقويض السلطة الفلسطينية لاحقاً.
وأخبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعضاء القيادة الفلسطينية في اجتماع عقد في 2 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أنه لن يسمح بتمرير ما وصفها بـ«المؤامرة»، وقال لهم إنه «يوجد عنوان واضح لكل شيء، وهو منظمة التحرير بمن فيها، لا سلطة جديدة ولا متجددة ولا أي شيء آخر».
ويؤمن عباس وأركان القيادة الفلسطينية بأن ثمة «مؤامرة» على السلطة الفلسطينية تُحاك في ذروة الحرب المدمرة على قطاع غزة، وهي قناعة عبّر عنها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية في مستهل كلمة أمام الحكومة الفلسطينية يوم الاثنين، قائلاً إن إسرائيل تشن حرباً على السلطة الفلسطينية وعلى كل الفلسطينيين، مضيفاً: «يرى رئيس وزراء حكومة الاحتلال في المنظمة والسلطة والحكومة رمز الوطنية الفلسطينية، ورمز الدولة، ورمز وحدة العنوان السياسي، ورمز وحدة الأراضي الفلسطينية، لذلك فهو يحاربنا يومياً».
دعاية إسرائيلية في تل أبيب تضع عصبة «حماس» على جبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ب)
والحرب التي يشنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على السلطة ليست متعلقة برفضه عودتها إلى غزة فقط، بل هو يحرّض على عباس، ويقول إنه منكر لـ«المحرقة» (النازية ضد اليهود) ولـ«المجزرة» (التي نفذها مقاتلو «حماس» في 7 أكتوبر)، ويتهمه أيضاً بأنه «يموّل الإرهاب» وبأن سلطته ضعيفة في الضفة وأنه اختُبر سابقاً في غزة قبل أن تنتزعها منه «حماس» عام 2007.
ويأتي ذلك في وقت تفرض فيه إسرائيل أجواء حرب يومية على الضفة تقتل معها وتعتقل الفلسطينيين، بمن فيهم أعضاء في السلطة الفلسطينية التي حجبت تل أبيب أموال المقاصة عنها وتركتها عاجزة عن دفع الرواتب.
وقال مسؤول فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: «إنهم (أي الإسرائيليين) يسعون إلى تقويض السلطة. يريدون التخلص منها في الضفة كذلك وليس في غزة فقط». وأضاف: «انظر كيف يتعامل نتنياهو مع فكرة سلطة فلسطينية في غزة... إنه يرفض أي فلسطيني هناك ويقول إن إقامة السلطة كانت أصلاً خطأ».
بنيامين نتنياهو يتفقد قواته في قطاع غزة في 26 نوفمبر الماضي (مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي - أ.ف.ب)
وأكد نتنياهو مراراً أنه لا يريد سلطة فلسطينية في غزة. لكنه كان أكثر وضوحاً في محادثات مغلقة الأسبوع الماضي عندما قال ليس فقط إنه لن تكون هناك سلطة فلسطينية أو سلطة متجددة في غزة بعد الحرب، بل «لن تكون هناك سلطة فلسطينية في غزة على الإطلاق». وأفادت هيئة البثّ الإسرائيلية العامة («كان11»)، في تقرير نشرته مساء الاثنين، أن نتنياهو قال ذلك للأميركيين.
ويخطط نتنياهو لسيطرة أمنية في قطاع غزة، وهو مخطط يعارضه الأميركيون الذين يعتقدون أن حكم الفلسطينيين لأنفسهم هو أفضل خيار.
وتحدثت كامالا هاريس، نائبة بايدن، مع عباس يوم الاثنين، وقالت له إنه يجب أن يكون هناك أفق سياسي واضح، وكررت دعم الولايات المتحدة لتوحيد الضفة الغربية وغزة في ظل سلطة فلسطينية متجددة. وأخبرت نائبة الرئيس الأميركي الرئيس الفلسطيني أنه لمتابعة هذه المحادثة واجتماعاتها في دبي المتعلقة بالتخطيط لـ«اليوم التالي»، فسيسافر مستشارها للأمن القومي، الدكتور فيل غوردون، إلى إسرائيل والضفة الغربية هذا الأسبوع لإجراء مناقشات إضافية.
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن... جهود أميركية لرسم معالم «اليوم التالي» للحرب في غزة (أ.ب)
لكن عباس قال لها إنه لا يمكن القبول بمخططات إسرائيل في غزة، مضيفاً أن «لا فصل، ولا احتلال، ولا اقتطاع أو عزل أي جزء من قطاع غزة»، وأخبرها بأن الحل الأمثل هو في «عقد المؤتمر الدولي للسلام، من أجل توفير الضمانات الدولية والجدول الزمني للتنفيذ، وتولي كامل المسؤولية عن كامل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة». وأضاف أن «الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة».
وما يطرحه عباس ترفضه إسرائيل أصلاً، وما تطرحه واشنطن يرفضه الطرفان كلياً أو جزئياً، وهذا يشمل فكرة إقامة انتخابات فلسطينية، وهي فكرة طرحتها واشنطن من دون أن تنتبه إلى أن انتخابات بعد الحرب قد تعني فوز «حماس» التي تهدف كل التحركات الأميركية الحالية إلى استبعادها.
نزوح... ودمار في رفح اليوم الثلاثاء (أ.ب)
وتعترف واشنطن بالتعقيدات، وقال الوزير بلينكن في آخر زيارة له للمنطقة إنه ليس لدى الإدارة الأميركية أي وهم بأن هذا سيكون سهلاً و«ستكون هناك خلافات في الطريق»، ولكن الخيارات الأخرى، كما قال، هي «هجمات إرهابية ومزيد من العنف ومزيد من معاناة الأبرياء، وهذا غير مقبول».
لكن إذا كانت إسرائيل لا تريد سلطة فلسطينية، وتقول إنها لا تريد احتلال غزة، فماذا تريد؟
لا يبدو، في الواقع، أن هناك أحداً يعرف ماذا يريد نتنياهو، لا في أجهزة الأمن الإسرائيلية، ولا في السلطة الفلسطينية.
وفي هذا الإطار، قال مسؤول فلسطيني لـ«يديعوت أحرونوت»: «المستوى السياسي غير معني بإعادة السلطة إلى القطاع. فهمنا. لكنه غير معني أيضاً بحكم عسكري إسرائيلي. إذن، ماذا؟ وكالة الغوث (غوث اللاجئين)؟ الأمم المتحدة؟ ربما سويسرا؟ يجب أن نفهم. ليس هناك خيار دولي جدي. لا أحد يقف في الطابور ويريد تحمّل المسؤولية عن إدارة قطاع غزة. إذا لم تخطط إسرائيل لتحمل المسؤولية، فستضطر لتفهم أن السلطة الفلسطينية هي الجهة التي يجب أخذها بالحسبان، لليوم التالي لحماس في غزة».
باختصار، ترفض السلطة العودة إلى غزة على ظهر دبابة، وتقول واشنطن إن أي سلطة إذا عادت يجب أن تكون متجددة، أما نتنياهو فيقول إن أي فلسطيني لن يحكم القطاع مباشرة بعد الحرب لأن إسرائيل هي من سيتولى مسؤولية الأمن فيه لفترة غير محددة. وواضح أن لا أحد يضع خطة واضحة لـ«اليوم التالي»، بل مجرد أفكار. مرة مرحلة انتقالية، ومرة قوات دولية، ومرة عربية لليوم الذي سيلي إسقاط حكم «حماس».
يحيى السنوار... هدف الحرب الإسرائيلية القضاء على حكم «حماس» في غزة (د.ب.أ)
لكن السؤال الأهم هل فعلاً سيأتي اليوم الذي سيلي «حماس»؟
يقول الإسرائيليون إن هذا الأمر معقد وسيحتاج إلى عمل طويل. أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فقد عدّ أن ذلك قد يحتاج إلى 10 سنوات من العمل.
وفي النهاية، يبدو أن الجميع مقتنع بأن «حماس» ليست مجرد نفق يمكن تدميره بالقوة العسكرية، بل هي آيديولوجيا أيضاً.