9 قتلى من عائلة فلسطينية واحدة خلال 4 سنوات

ضمن الجريمة المنظمة في المجتمع العربي في إسرائيل

مشاركون في جنازة رجل من عرب إسرائيل يوم 3 سبتمبر الحالي في قرية كفر قارة (أ.ف.ب)
مشاركون في جنازة رجل من عرب إسرائيل يوم 3 سبتمبر الحالي في قرية كفر قارة (أ.ف.ب)
TT

9 قتلى من عائلة فلسطينية واحدة خلال 4 سنوات

مشاركون في جنازة رجل من عرب إسرائيل يوم 3 سبتمبر الحالي في قرية كفر قارة (أ.ف.ب)
مشاركون في جنازة رجل من عرب إسرائيل يوم 3 سبتمبر الحالي في قرية كفر قارة (أ.ف.ب)

مع الإعلان، صباح اليوم (الاثنين)، عن وفاة الشابة آلاء محمد عارف جعو إغبارية، التي أصيبت بإطلاق نار في مدينة أم الفحم، الأسبوع الماضي، أصبح عدد القتلى من ضحايا العنف والجريمة المنظمة في هذه العائلة وحدها تسعة، بينهم طفل ونساء وطبيب وشباب.

وأفاد الناطق باسم مستشفى «رمبام» في حيفا، بأن «الشابة التي تبلغ من العمر 25 عاماً، التي أصيبت بجروح بالغة الخطورة في حادثة إطلاق نار، الأسبوع الماضي، فارقت الحياة. وأنها كانت تتلقى العلاج في قسم العناية الفائقة، تحت التخدير والتنفس الاصطناعي، وللأسف توفيت على الرغم من جهود الأطباء».

وقد أصيبت الشابة من أم الفحم، مساء الخميس الماضي، بجروح وصفت بأنها «خطيرة»، من جراء تعرضها لجريمة إطلاق نار، بالقرب من مفرق بلدة مشيرفة المجاورة، وهي عائدة من زيارة والدتها التي كانت قد أصيبت هي الأخرى بالرصاص، قبل أسبوعين. ووفق شهود عيان، كانت الأم (53 عاماً) تقوم بنشر الغسيل. وقد وصل مجرمان بواسطة دراجة نارية، وأطلقا النار صوبها فهربت إلى داخل المنزل فلم يكتفيا وطارداها إلى داخل المنزل، مطلقين عليها أكثر من 20 رصاصة أمام بناتها. وقد قامت إحداهن بنقلها إلى العيادة القريبة لتلقي العلاج، ثم نقلت إلى المستشفى. وما زالت تعالج هناك، وهي في حالة غياب عن الوعي.

من احتجاجات العرب في إسرائيل ضد انتشار الجريمة في مجتمعهم يوم 3 سبتمبر الحالي (أ.ف.ب)

والمرأة الشابة التي توفيت، هي التاسعة من ضحايا الجريمة من العائلة نفسها، والتي لم تعتقل الشرطة أياً من المتهمين أو المشبوهين بالتورط فيها. وقد بدأ هذا المسلسل من الجرائم قبل أربع سنوات، إذ قتل محمود جعو (38 عاماً)، عندما خرج من الصلاة في المسجد، وكان ذلك في سنة 2019، ثم خالد جعو (35 عاماً) الذي قتل عندما كان في طريقه إلى العمل. ثم محمد زياد جعو (38 عاماً) الذي قتل بجانب بيته قبل وقت الإفطار في شهر رمضان. ثم الشاب محمد ناصر جعو (20 عاماً) الذي قتل بجانب بيته، وهو عائد من صلاة الجمعة في المسجد. ثم تم قتل الدكتور طارق جعو (42 عاماً)، عندما أطلقت عليه النار أمام زوجته داخل سيارته عندما كانا عائدين من المستشفى بعد أن رزقا بطفلة. ثم قتل الشاب خليل جعو (25 عاماً)، عندما كان في طريقه إلى العمل. ثم والد آلاء، محمد عارف جعو (50 عاماً)، الذي قتل بالقرب من منزله، أمام المحلات التجارية، وقتل معه أدهم زيود (38 عاماً)، زوج ابنته الثانية.

ولا يستوعب أحد في أم الفحم كيف تمتنع الشرطة عن إلقاء القبض على أي مشبوه في الجريمة، ويؤكد كثيرون أن المواطنين يعرفون القصة ويهمسون بأسماء القتلة وبالحجج التي يتذرعون بها لتبرير هذه الجرائم الرهيبة، وفقط الشرطة «لا تعرف». ويرون أنه لا يوجد تفسير لذلك سوى أن هذا إهمال مقصود. وتتساءل العائلة: «أيا كان السبب، فما ذنب الأطفال الذين تيتموا. ما ذنب رجل تزوج من العائلة ولا علاقة له بأي من خلافاتها. وكيف يمكن لرجل حقيقي أن يقتل نساء؟».

قريبة لضحية من ضحايا الجريمة في المجتمع العربي الإسرائيلي خلال احتجاج بمدينة حيفا يوم 31 أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

ويذكر أن عدد ضحايا الجريمة المنظمة من العرب في إسرائيل ارتفع إلى 177 شخصاً، بينهم 10 أشخاص من القدس الشرقية الخاضعة هي أيضاً لمسؤولية الشرطة الإسرائيلية. ويوجد بين القتلى 11 امرأة.

وقد تحولت جرائم إطلاق النار والقتل إلى أمر معتاد يرتكب على نحو شبه يومي خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكاً لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة. وفي المقابل، تتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.

وقد بات الشعور السائد أن المجرمين يقدمون على جرائمهم بهذه الجرأة والوقاحة لأنهم مقتنعون بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.


مقالات ذات صلة

تحركات تونسية - ليبية - أوروبية لمكافحة الإرهاب

شمال افريقيا وزير الداخلية كمال الفقي وكوادر من الوزارة في حملة جديدة ضد الإرهاب والتهريب قبل أيام (من موقع وزارة الداخلية التونسية)

تحركات تونسية - ليبية - أوروبية لمكافحة الإرهاب

كثفت وزارة الداخلية التونسية مؤخراً حملاتها الأمنية براً وبحراً لمكافحة ظواهر الإرهاب والجريمة المنظمة وتبييض الأموال وعصابات تهريب المهاجرين.

كمال بن يونس (تونس)
الولايات المتحدة​ جيسون جيه إيتون المشتبه به في إطلاق النار على 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني في برلينغتون يمثل أمام المحكمة (رويترز)

أميركا: المشتبه به في إطلاق النار على 3 طلاب من أصل فلسطيني يدفع ببراءته

أُصيب 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني كانوا في نزهة في ولاية فيرمونت الأميركية بجروح خطرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، عندما أطلق رجل النار عليهم من مسافة قريبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا المدرس الفرنسي صامويل باتي الذي قُطع رأسه في 16 أكتوبر 2020 (أ.ف.ب)

محاكمة ستة تلاميذ في فرنسا بقضية قتل المدرّس سامويل باتي عام 2020

بدأت اليوم الاثنين في باريس أول محاكمة في قضية قتل المدرّس سامويل باتي على يد متطرف في 2020 مع مثول ستة تلاميذ في جلسات مغلقة أمام محكمة الأحداث.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​  السناتور المستقل عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز (أ.ف.ب)

الشرطة الأميركية تحقق في «جريمة كراهية» عقب إطلاق نار على طلاب فلسطينيين

أعلنت الشرطة الأميركية أن ثلاثة طلاب جامعيين من أصل فلسطيني أصيبوا السبت في إطلاق نار في مدينة بيرلينغتون في ولاية فيرمونت الواقعة شمال شرق الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الشرطي الأميركي ديريك شوفين (أ.ب)

الشرطي المُدان بقتل جورج فلويد يتعرض للطعن في السجن

تعرض الشرطي الأميركي ديريك شوفين المدان بقتل الأميركي من أصل إفريقي جورج فلويد، للطعن والإصابة على يد نزيل آخر في سجن اتحادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ثلاثة قتلى و6 إصابات بهجوم نفّذه فلسطينيان في القدس

قوات إسرائيلية تقوم بدورية في غزة (رويترز)
قوات إسرائيلية تقوم بدورية في غزة (رويترز)
TT

ثلاثة قتلى و6 إصابات بهجوم نفّذه فلسطينيان في القدس

قوات إسرائيلية تقوم بدورية في غزة (رويترز)
قوات إسرائيلية تقوم بدورية في غزة (رويترز)

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرون بينهم ثلاثة إصابتهم خطيرة، صباح اليوم (الخميس) في هجوم بأسلحة نارية عند محطة لتوقف الباصات في غرب مدينة القدس على ما أظهرت حصيلة جديدة للشرطة الإسرائيلية، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويأتي هذا الهجوم الذي نفذه بحسب الشرطة «اثنان من سكان القدس الشرقية» التي تحتلها إسرائيل، فيما مدّدت الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة في اللحظة الأخيرة صباح الخميس ليوم سابع.

وقال قائد شرطة القدس دورون ترجمان لصحافيين في مكان الهجوم إن «إرهابيين أتيا في سيارة وكان يحمل أحدهما رشاشاً من طراز إم-16 والآخر مسدساً» فتحا النار قرابة الساعة 07:40 (05:40 ت غ).

وأوضح جهاز الإسعاف الإسرائيلي أن أحد القتلى الثلاثة «امرأة شابة تبلغ الرابعة والعشرين».

وقالت الشرطة في بيان إن المهاجمَين «قتلا على الفور على أيدي جنديين كانا خارج دوام الخدمة ومدني أطلق النار عليهما».

وتظهر مقاطع فيديو تم تداولها على الإنترنت رجلين يخرجان من سيارة بيضاء ويفتحان النار قبل أن يُرديا.

وكان جهاز الإسعاف قال في البداية إن الهجوم وقع في القدس الشرقية المحتلة قبل أن يوضح أنه نفّذ «عند مدخل القدس» في غرب المدينة.

اعتقالات

إلى ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية، اليوم، 7 مواطنين من مدينة القدس، بحسب «وفا».

وأفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل من بلدة القبيبة شمال غربي القدس 5 فلسطينيين، وآخر من بلدة بدو، وفتى من بلدة العيسوية شمال القدس.

وكانت وزارة الخارجية القطرية، قد أعلنت صباح اليوم، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتفاق لتمديد الهدنة ليوم إضافي.


«حماس»: لن يخرج المحتجزون الإسرائيليون خاصة المجندين إلا مع كل الأسرى الفلسطينيين

عناصر من «حماس» يسلمون رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي (رويترز)
عناصر من «حماس» يسلمون رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي (رويترز)
TT

«حماس»: لن يخرج المحتجزون الإسرائيليون خاصة المجندين إلا مع كل الأسرى الفلسطينيين

عناصر من «حماس» يسلمون رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي (رويترز)
عناصر من «حماس» يسلمون رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي (رويترز)

قال زاهر جبارين عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الأسرى في حركة «حماس»، إن مفاوضات تبادل المحتجزين التي تجري حالياً في قطر بمشاركة مصر وإسرائيل والولايات المتحدة تناقش إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأفاد جبارين من الدوحة في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أمس (الأربعاء) أنه لن يخرج الأسرى الإسرائيليون خاصة المجندين، إلا بعد إطلاق سراح كل الأسرى من كل فئات الشعب الفلسطيني.

وأوضح إن لدى حركة «حماس» من الجنود ما يكفي لما وصفه بتبييض السجون الإسرائيلية.

كان مصدر قد أبلغ «وكالة أنباء العالم العربي» بأن هناك تقدماً نحو تمديد الهدنة في غزة ليومين إضافيين، لكن إسرائيل ترفض وقفاً شاملاً لإطلاق النار.

وأوضح المصدر أن عملية التفاوض تعتمد على نفس آلية الهدنة المؤقتة التي تم تمديدها وتقضي بتبادل 10 إسرائيليين كل يوم مقابل 30 فلسطينياً من النساء والأطفال.

الناشطة المفرج عنها حديثاً عهد التميمي تسير إلى جانب والدتها خلال حفل ترحيب عقب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية (أ.ف.ب)

وكان من المقرر أن تنتهي صباح اليوم الهدنة التي بدأت في غزة يوم الجمعة الماضي لمدة أربعة أيام ثم جرى تمديدها يومين إضافيين.

وقال مصدر من الفصائل الفلسطينية لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن من المنتظر تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» ليومي الخميس والجمعة، وسيجري بحث تمديدها يومين آخرين.

وأوضح جبارين أن حركة «حماس» تطالب بتوفير الظروف الأمنية المناسبة لإتمام صفقات التبادل مع إسرائيل «بإطلاق سراح أسرانا مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين».

وقال: «سيتم إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية قريباً»، مؤكداً أن الفصائل الفلسطينية لديها «ما يجبر» إسرائيل على الإفراج عن كل المحتجزين.

وأكد أنه «سيتم إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين وغير الفلسطينيين، فهناك عرب قاتلوا من أجل فلسطين وسيتم إطلاق سراحهم كلهم ولن يبقى لا كبير ولا صغير ولا طفل ولا امرأة داخل السجون لا من غزة ولا من الضفة أو مناطق (عرب 48)».

وعن عدد الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال المتبقين في السجون الإسرائيلية، قال جبارين إن هناك 250 طفلاً ونحو 50 امرأة.

أما عمن تبقى من المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال لدى «حماس»، فأكد جبارين أنه «لا يوجد أي نساء وأطفال لدى (حماس)، والآن الحديث عن بقية الأسرى من المدنيين والعسكريين».

وعن احتمال تأثير أعمال العنف والاعتقالات المتواصلة في الضفة الغربية على سير المفاوضات، قال المسؤول بـ«حماس»: «الشعب الفلسطيني يتعرض للاعتداء والعدوان منذ أكثر من 75 عاماً»، مشيراً إلى أن المعركة مع إسرائيل مستمرة.

وشدد على أن «وقف إطلاق النار في هذه المرحلة يركز على قطاع غزة، ووقف المجازر على غزة، ولا شك أنه هناك مناقشات بشأن ما يحدث في الضفة الغربية».

وأضاف: «طالبنا بوقف العدوان على كل أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة وغزة، لكن الحديث الآن عن وقف إبادة شعبنا الفلسطيني لنتمكن من العبور إلى مرحلة قادمة لإنهاء العدوان بكل أشكاله وفي كل الساحات الفلسطينية».

وشدد جبارين على أن الفصائل الفلسطينية «لديها أوراق ضغط قوية للتفاوض».

وعن احتمال إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين المحررين، قال جبارين: «نجري نقاشات مع الوسطاء، وكنت الآن في جلسة، ندرس فيها كيف نحصن هذا الاتفاق من الناحية القانونية، والضمانات الدولية لهذا الاتفاق» حتى لا تنكص إسرائيل بوعودها والتزاماتها.

وأكد جبارين أنه حتى إذا اعتقل الإسرائيليون المزيد من الفلسطينيين، فإن هناك أطفالاً صدرت عليهم أحكام بالسجن لعشرة أعوام وخمسة عشر عاماً «وبعضهم يمضي في السجون 45 سنة، وكان العالم لا يسمع بهؤلاء، وهدفنا الأساسي هو إطلاق سراح هؤلاء أولاً، وليرى العالم الظلم ثانياً».

وتابع أن «اليوم العالم يعرف أنه كان لدينا أكثر من 400 أسير فلسطيني من الأطفال داخل السجون الإسرائيلية، وأكثر من 100 امرأة فلسطينية داخل السجون، وهو ما لم يكن العالم يسمعه» بفضل صفقة تبادل الأسرى.

رجال يلوحون بعد إطلاق سراحهم من سجن إسرائيلي في رام الله بالضفة الغربية (أ.ب)

وعن إطلاق سراح أسير واحد من غزة مقابل العشرات من الضفة والقدس، قال جبارين «هذا طبيعي، أكثر من 90 في المائة من الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية، كان هناك 8500 أسير فلسطيني، لا يتجاوز عدد الأسرى من أهالي غزة 150إلى 200 أسير وأكثر من 8 آلاف أسير من القدس والضفة».

وشدد جبارين على أن «ليس كل المحتجزين لدى (حماس)، ولكن الحركة هي المفوضة من كل الفصائل للتفاوض، وشاهد العالم كيف خرج رجال (كتائب القسام) و(سرايا القدس) معاً، لتسليم الرهائن».

وعن وجود خلافات بشأن أسماء المفرج عنهم، أكد جبارين أن «هذا الصراع صعب» مشيراً إلى أن إسرائيل حساسة تجاه بعض الأسماء وتتوقف عند تفاصيل معينة، لافتاً إلى أن «هناك عقبات، لكنْ لدى المقاومة أوراق، وتفرض شروطها لأجل إنهاء هذه المعاناة بحق أبناء شعبنا».

وقال القيادي في «حماس»: «لدينا أسرى في السجون الإسرائيلية منذ 44 عاماً و35 عاماً، وآخرون عليهم أحكام بالسجن 6 آلاف سنة، وأكثر من ألف أسير محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، ولم يكن من الممكن إطلاق سراحهم إلا بصفقة تبادل وفاء أحرار ثانية».

عناصر من «حماس» يقومون بتسليم بعضاً من الرهائن الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي وسط صفقة التبادل (رويترز)

و«وفاء الأحرار» هو الاسم الذي أطلقته حركة «حماس» على صفقة التبادل، التي أفرجت بموجبها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي احتجزته لسنوات مقابل إطلاق أكثر من ألف من الأسرى والأسيرات الفلسطينيين في سجون إسرائيل.

وعن تسليم بعض المحتجزين في شمال غزة بدلاً من تسليمهم للسلطات المصرية من خلال معبر رفح، قال جبارين إن إسرائيل زعمت السيطرة على الأرض في القطاع بعد الهجوم الذي بدأ في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وتخرج الأسرى الفلسطينيين «بصورة مخزية، فأردنا إرسال رسالة واضحة لها وللعالم ووصلت الرسالة».


غوتيريش: تمديد الهدنة ليس كافياً

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش: تمديد الهدنة ليس كافياً

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» في حرب غزة ليس كافياً، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الألمانية».

وكتب غوتيريش، في منشور على منصة «إكس»، أمس (الأربعاء): «تجري مفاوضات لإطالة أمد الهدنة التي نرحب بها بشدة، لكننا بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني حقيقي».

وبموجب هدنة كانت من المفترض أن تنتهي اليوم (الخميس) ومُددت ليوم إضافي، أطلقت إسرائيل سراح فلسطينيين من سجونها مقابل إطلاق «حماس» سراح رهائن من بين 240 احتجزتهم خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وصباحاً، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتفاق لتمديد الهدنة ليوم إضافي.

وأكد ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في بيان: «استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة».

وأدى وقف إطلاق النار، الذي كان محدوداً حتى صباح اليوم (الخميس)، وفقاً للاتفاق السابق، إلى تحسين تقديم المساعدات إلى قطاع غزة.

وكتب غوتيريش: «خلال الأيام القليلة الماضية، رأى شعب الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل أخيراً بصيصاً من الأمل والإنسانية في الكثير من الظلام».

وتابع: «لكن مستوى المساعدات لا يزال غير كافٍ تماماً لتلبية الاحتياجات الضخمة لأكثر من 2 مليون شخص. يحتاج المدنيون إلى تدفق مستمر للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المنطقة وعبرها».

وشدد على وجوب «إدانة العنف القائم على النوع الاجتماعي في أي وقت وفي أي مكان»، داعياً أيضاً إلى حماية المدنيين، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة.


تقرير: هجوم صاروخي يستهدف القوات الأميركية في سوريا لأول مرة منذ هدنة غزة

آليات عسكرية أميركية تظهر بعد انسحابها من الشمال السوري عند المعبر الحدودي العراقي عام 2019 (أرشيفية-رويترز)
آليات عسكرية أميركية تظهر بعد انسحابها من الشمال السوري عند المعبر الحدودي العراقي عام 2019 (أرشيفية-رويترز)
TT

تقرير: هجوم صاروخي يستهدف القوات الأميركية في سوريا لأول مرة منذ هدنة غزة

آليات عسكرية أميركية تظهر بعد انسحابها من الشمال السوري عند المعبر الحدودي العراقي عام 2019 (أرشيفية-رويترز)
آليات عسكرية أميركية تظهر بعد انسحابها من الشمال السوري عند المعبر الحدودي العراقي عام 2019 (أرشيفية-رويترز)

ذكرت شبكة «سي إن إن» أن القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» المتمركزة في نهر الفرات في سوريا تعرضت لهجوم صاروخي، أمس (الأربعاء)، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضافت الشبكة، نقلاً عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه، أن الصاروخ لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار في البنية التحتية.

ولم يشر المسؤول إلى الجهة التي تقف وراء الهجوم.

وهجوم الأربعاء هو الأول منذ 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي تم خلاله التوصل إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة.

وتعرضت القوات الأميركية لما لا يقل عن 74 هجوماً منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول).


إسرائيل تفرج عن عهد التميمي

أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)
أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تفرج عن عهد التميمي

أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)
أقارب الناشطة عهد التميمي يستقبلونها بعد إطلاق سراحها مع سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)

أفرجت إسرائيل عن الناشطة الفلسطينية البارزة عهد التميمي بين 30 سجيناً أطلقت سراحهم في وقت مبكر من اليوم (الخميس)، في إطار الهدنة المؤقتة في غزة مع مقاتلي حركة «حماس»، بحسب «رويترز».

وألقت القوات الإسرائيلية، في وقت سابق من هذا الشهر، القبض على التميمي التي تعد في الضفة الغربية بطلة منذ أن كانت فتاة، للاشتباه في تحريضها على العنف. ونفت والدتها هذا الادعاء وقالت إنه يستند إلى منشور مزيف على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية قائمة بأسماء الفلسطينيين المفرج عنهم في ساعة مبكرة من صباح اليوم على موقعها الإلكتروني وكان من بينهم عهد التميمي.

وقال مسؤول فلسطيني إنه تم إطلاق سراحها بعد أن كانت محتجزة في سجن الدامون بالقرب من مدينة حيفا.

الناشطة عهد التميمي تقف بين المؤيدين خلال حفل ترحيب عقب إطلاق سراحها مع أسرى فلسطينيين آخرين من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم «حماس» في غزة (أ.ف.ب)

واشتهرت التميمي (22 عاماً) عام 2017 عندما صفعت جندياً إسرائيلياً داهم قريتها (النبي صالح) في الضفة الغربية. وتحتج هي وآخرون منذ سنوات على مصادرة إسرائيل لأراضٍ في المنطقة.

وبعد صفع الجندي، حُكم على التميمي بالسجن 8 أشهر بعد إقرارها بالذنب في تهم مخففة شملت الاعتداء.

والتميمي واحدة من المئات في الضفة الغربية الذين جرى اعتقالهم منذ اندلاع أعمال العنف في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل و«حماس».

عهد التميمي تمشي مع والدتها بعد إطلاق سراحها (رويترز)

وتقول إسرائيل إن من بين أسباب الاعتقالات التي تنفذها في الضفة الغربية، إحباط الهجمات.

وبموجب هدنة كانت من المفترض أن تنتهي اليوم (الخميس) ومُددت ليوم إضافي، أطلقت إسرائيل سراح فلسطينيين من سجونها مقابل إطلاق «حماس» سراح رهائن من بين 240 احتجزتهم خلال هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وصباحاً، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتفاق لتمديد الهدنة ليوم إضافي.

وأكد ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، في بيان: «استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة».


 «حماس» تؤكد رفض إسرائيل تسلم 7 نساء وأطفال و3 جثث مقابل تمديد الهدنة

مقاتلو حماس خلال تسليم رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي يوم أمس ضمن اتفاق الهدنة مع إسرائيل (رويترز)
مقاتلو حماس خلال تسليم رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي يوم أمس ضمن اتفاق الهدنة مع إسرائيل (رويترز)
TT

 «حماس» تؤكد رفض إسرائيل تسلم 7 نساء وأطفال و3 جثث مقابل تمديد الهدنة

مقاتلو حماس خلال تسليم رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي يوم أمس ضمن اتفاق الهدنة مع إسرائيل (رويترز)
مقاتلو حماس خلال تسليم رهائن إلى الصليب الأحمر الدولي يوم أمس ضمن اتفاق الهدنة مع إسرائيل (رويترز)

قالت حركة «حماس» إن إسرائيل رفضت تسلم سبع محتجزين من النساء والأطفال وجثث ثلاثة آخرين قالت الحركة إنهم قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي للقطاع مقابل تمديد الهدنة المؤقتة لليوم الخميس.

وقالت الحركة في بيان، إن الرفض الإسرائيلي جاء «رغم تأكيدنا عبر الوسطاء أن هذا العدد هو كل ما توصلت له الحركة من المحتجزين من نفس الفئة» المتفق عليها.

ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل.

ومن المقرر أن تنتهي الهدنة بين إسرائيل وحماس عند الساعة السابعة صباحاً.

وطالب الجناح العسكري لحركة «حماس» في وقت سابق من مقاتليه في قطاع غزة، الاستعداد لاستئناف المعارك مع إسرائيل إذا لم يتم تمديد الهدنة المؤقتة وقالت الحركة في بيان، إن «كتائب القسام تطلب من قواتها العاملة البقاء على جاهزية قتالية عالية في الساعات الأخيرة من التهدئة».

وتابعت أن على المقاتلين «البقاء على ذلك ما لم يصدر بيان رسمي يؤكد تمديد التهدئة».


«حماس» تطالب مقاتليها بالاستعداد لتجدد المعارك في حال عدم تمديد الهدنة

أرشيفية لمقاتل من الجناح العسكري لـ«حماس» في عرض عسكري (رويترز)
أرشيفية لمقاتل من الجناح العسكري لـ«حماس» في عرض عسكري (رويترز)
TT

«حماس» تطالب مقاتليها بالاستعداد لتجدد المعارك في حال عدم تمديد الهدنة

أرشيفية لمقاتل من الجناح العسكري لـ«حماس» في عرض عسكري (رويترز)
أرشيفية لمقاتل من الجناح العسكري لـ«حماس» في عرض عسكري (رويترز)

طلب الجناح العسكري لحركة «حماس» من مقاتليه في قطاع غزة الاستعداد لاستئناف المعارك مع إسرائيل إذا لم يتم تمديد الهدنة المؤقتة التي من المقرر أن تنتهي عند الساعة السابعة (0500 بتوقيت غرينتش) من صباح اليوم الخميس.

وقالت الحركة في بيان، إن «كتائب القسام تطلب من قواتها العاملة البقاء على جاهزية قتالية عالية في الساعات الأخيرة من التهدئة».

وتابعت أن على المقاتلين «البقاء على ذلك ما لم يصدر بيان رسمي يؤكد تمديد التهدئة».


إسرائيل تفرج عن دفعة سادسة من 30 أسيراً فلسطينياً بموجب اتفاق الهدنة

سيارة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري أثناء إطلاق سراح سجناء فلسطينيين بموجب اتفاق الهدنة (ا.ف.ب)
سيارة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري أثناء إطلاق سراح سجناء فلسطينيين بموجب اتفاق الهدنة (ا.ف.ب)
TT

إسرائيل تفرج عن دفعة سادسة من 30 أسيراً فلسطينياً بموجب اتفاق الهدنة

سيارة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري أثناء إطلاق سراح سجناء فلسطينيين بموجب اتفاق الهدنة (ا.ف.ب)
سيارة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري أثناء إطلاق سراح سجناء فلسطينيين بموجب اتفاق الهدنة (ا.ف.ب)

أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، فجر اليوم (الخميس)، أنّها أطلقت سراح دفعة جديدة من 30 سجيناً فلسطينياً بموجب اتفاق الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي ينتهي سريانها صباح اليوم إذا لم يتّفق الطرفان على تمديدها.

وأتى إطلاق سراح هذه الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين بعيد إفراج حماس عن دفعة إضافية من الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة، قوامها 16 رهينة، هم 10 رهائن إسرائيليين أطلقوا بموجب الاتفاق، و4 تايلانديين وامرأتان روسيتان أطلقتهم حماس بمعزل عن هذا الاتفاق.

مدرعة إسرائيلية خارج سجن عوفر العسكري قبل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين بموجب اتفاق الهدنة (ا.ف.ب)

وكانت قطر التي تقود جهود الوساطة بين الطرفين أعلنت أنّ الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم ليل الأربعاء هم 16 قاصراً و14 امرأة.

ومن بين المفرج عنهم عهد التميمي، الناشطة البالغة من العمر 22 عاماً والتي أصبحت من أبرز رموز المقاومة الشعبية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة.

واعتُقلت التميمي هذه المرّة قبل ثلاثة أسابيع بتهمة «التحريض على العنف» بسبب منشور على «إنستغرام تؤكّد السلطات الإسرائيلية أنّها صاحبته، وهو ما تنفيه عائلة الشابة.

وكان في استقبال السجناء المفرج عنهم حشد من أقاربهم الذين احتفلوا بعودة أحبائهم إليهم، لكن على غرار ما يحصل منذ ليال عدّة، اندلعت صدامات بين المحتفلين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية خارج سجن عوفر الذي أطلق منه الأسرى.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ خمسة أشخاص أصيبوا بالرصاص الحيّ، أحدهم حالته خطرة، خلال الصدامات التي دارت خارج السجن ليل الأربعاء-الخميس.

ومنذ دخوله حيّز التنفيذ في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، أتاح اتفاق الهدنة المؤقتة إطلاق سراح 70 رهينة إسرائيلياً مقابل 210 سجناء فلسطينيين، كما أطلقت حماس، بمعزل عن هذا الاتفاق سراح حوالي ثلاثين رهينة أجنبياً، غالبيتهم تايلانديون كانوا يعملون في إسرائيل.


«صفقات التبادل» تُمدّد الهدنة... وتُجمّد الحرب


فلسطينيون ينظرون إلى الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي وسط الهدنة في مخيم خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون ينظرون إلى الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي وسط الهدنة في مخيم خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

«صفقات التبادل» تُمدّد الهدنة... وتُجمّد الحرب


فلسطينيون ينظرون إلى الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي وسط الهدنة في مخيم خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون ينظرون إلى الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي وسط الهدنة في مخيم خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

شهد يوم أمس (الأربعاء) عملية تبادل جديدة للرهائن والمحتجزين بين حركة «حماس» وإسرائيل، وسط تأكيدات بأن الهدنة السائدة منذ ستة أيام في قطاع غزة ستستمر فترة أطول ما دامت هناك إمكانية لمزيد من صفقات تبادل المحتجزين لدى الطرفين؛ وهو أمر يجمّد عملياً الحرب، رغم التهديدات الإسرائيلية باستئنافها.

وقال مصدر مقرب من «حماس»: إن الحركة مستعدة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة أربعة أيام أخرى ومواصلة إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين مسجونين في إسرائيل. وتتناول مفاوضات تمديد الهدنة التي تستضيفها الدوحة وتضم قادة أجهزة استخبارات من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر، بالإضافة إلى الوسطاء القطريين، طريقة التقدم إلى أمام في مسار التهدئة، وتحديداً الاتفاق على الفئات التي ستكون «حماس» قادرة على ضمان الإفراج عنها في المراحل المقبلة من عمليات التبادل، بما في ذلك الرجال الذين تجاوزوا سن الخدمة في الجيش، وربما مجندات، وجثث قتلى.

وتريد «حماس» تبييض السجون الإسرائيلية من السجناء الفلسطينيين على قاعدة «الكل مقابل الكل» ووقف الحرب، وهو الثمن الوحيد المطروح حالياً مقابل الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها. لكن في إسرائيل لا يريدون إنهاء الحرب بمنح «حماس» انتصاراً كبيراً مثل تبييض السجون، ولا ينوون إنهاء الحرب الآن. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو: إن إسرائيل ستعود إلى القتال في قطاع غزة بمجرد «استنفاد مرحلة إعادة الرهائن».

وبرز أمس تحرك لافت في مجلس الأمن بخصوص الحرب على غزة؛ إذ تعالت أصوات، خلال جلسة استثنائية رفيعة المستوى، مطالبة بـ«وقف دائم للنار فوراً» في غزة وإصدار قرار أممي يعترف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم على أساس حل الدولتين، وعقد مؤتمر سلام دولي. وفي حين حذّر رئيس الجلسة وزير الخارجية الصيني وانغ يي من أن «استئناف القتال سيتحول على الأرجح كارثةً تلتهم المنطقة بأكملها»، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: إن «ما يقربنا للسلام هو وقف إطلاق النار في غزة واستجابة إسرائيل لمساعي السلام التي استمرت لعقود».


لودريان للبنانيين: توافقوا وانتخبوا رئيساً


لودريان خلال لقائه قائد الجيش العماد جوزيف عون (الوكالة الوطنية)
لودريان خلال لقائه قائد الجيش العماد جوزيف عون (الوكالة الوطنية)
TT

لودريان للبنانيين: توافقوا وانتخبوا رئيساً


لودريان خلال لقائه قائد الجيش العماد جوزيف عون (الوكالة الوطنية)
لودريان خلال لقائه قائد الجيش العماد جوزيف عون (الوكالة الوطنية)

لم يحمل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أي طرح جديد إلى السياسيين اللبنانيين خلال جولته الرابعة عليهم، حيث التقى أمس الأربعاء عددا منهم، وجدّد التأكيد على الرسالة نفسها، وهي ضرورة التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية.

وشدد الموفد الفرنسي خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أن زيارته تهدف إلى تجديد التأكيد على موقف «اللجنة الخماسية» بدعوة اللبنانيين إلى توحيد الموقف والإسراع في إنجاز الانتخابات الرئاسية، والاستعداد لمساعدتهم في هذا الإطار.

وخلال لقائه قائد الجيش العماد جوزيف عون، نوّه لودريان بأداء الجيش في ظلّ التحديات التي يواجهها، مؤكداً استمرار دعم بلاده المطلق للمؤسسة العسكرية. من جهته، شكر العماد عون فرنسا على اهتمامها الدائم بالجيش وإرسالها المساعدات له بصورة متواصلة وآخرها المساعدات الطبية. وبعد لقائه الموفد الفرنسي، قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، إن لودريان أكّد وجود خطر جدّي على لبنان واعتبر أنّ على الحكومة تَحمُّل مسؤوليّاتها وتطبيق القرار 1701 وسحب الميليشيات من الجنوب وطَرَح الذهاب إلى خيار ثالث في ملف الرئاسة. وانتقد جعجع مطالبة «حزب الله» الحكومة بالتعويض عن الأضرار التي نتجت عن القصف الإسرائيلي، قائلا «من تَسبَّب في هجرة أهالي الجنوب فليُعوِّض عليهم لأنه ليست الدولة هي التي اتّخذت قراراً بشنّ العمليات». ورأى أنه «من الجنون ترك قيادة الجيش تحت أهواء مختلفة والحلّ الأبسط هو التمديد لقائد الجيش الحالي لسنة واحدة».