اتهامات متبادلة بين الحزبين الرئيسيين في كردستان

في الذكرى الـ27 لاستعانة أربيل بنظام صدام حسين

صورة وزعها مكتب السوداني لاستقباله وفد الحزب الديمقراطي أغسطس الماضي
صورة وزعها مكتب السوداني لاستقباله وفد الحزب الديمقراطي أغسطس الماضي
TT

اتهامات متبادلة بين الحزبين الرئيسيين في كردستان

صورة وزعها مكتب السوداني لاستقباله وفد الحزب الديمقراطي أغسطس الماضي
صورة وزعها مكتب السوداني لاستقباله وفد الحزب الديمقراطي أغسطس الماضي

مع حلول الذكرى الـ27 لاستعانة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بنظام الرئيس الراحل صدام حسين للمساعدة في حربه ضد قوات حزب «الاتحاد الوطني» الكردستاني الذي كان يقوده وقتذاك الرئيس الراحل جلال طالباني، تجددت المناوشات الكلامية والاتهامات الخطيرة بين الجانبين، الأمر الذي يكرس حالة الأقسام الدائمة بين أكبر الأحزاب الكردية، ويعيد التذكير بإمكانية انفصال الإقليم إلى إدارتين بشكل شبه رسمي.

ورد المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، اليوم (الخميس)، على بيان شديد اللهجة كان حزب الاتحاد الوطني قد أصدره، الثلاثاء، بمناسبة الذكرى السنوية لدخول القوات العراقية التابعة للنظام السابق مدينة أربيل لدعم «الديمقراطي»، وإخراج «الاتحاد الوطني» الذي تمكنت قواته من السيطرة على المدينة عام 1996.

أحداث 31 آب

وخلافاً للبيان المطول حول الأحداث، الذي أصدره حزب الاتحاد، قال الديمقراطي في بيان شبه مقتضب: «أصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بياناً مطولاً بمناسبة أحداث 31 آب (أغسطس) 1996 وهو بعيد كل البعد عن الحقيقة ومليء بالتضليل. لقد شكلت أحداث 31 آب 1996 نقطة تحول في تاريخ نضال شعبنا، وبفضل نتائجها تحرك إقليم كردستان نحو إعادة الإعمار الوطني والاستقرار».

وأضاف: «لن نرد على هذا البيان المليء بالاتهامات والبعيد عن الحقيقة؛ لأن مضمونه يوضح مستواهم و(جواب الأحمق السكوت)».

ويدافع الديمقراطيون عن قضية الاستعانة بقوات صدام حسين في أربيل ومناطق أخرى كان الاتحاد قد سيطر عليها بعد سنوات من الصراع بين الجانبين خلال عقد التسعينات، بأن الأخير كان يستعين بالدعم العسكري والمالي الإيراني وقتذاك، فيما ينفي الاتحاديون ذلك.

بيان «الاتحاد الوطني»

وكان المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني تحدث في بيان سابق عما وصفها «ذكرى خيانة 31 آب العظمى»، في إشارة إلى دخول القوات الحكومية التابعة لنظام صدام حسين في أغسطس 1996 محافظة أربيل، بعد نحو 5 سنوات من مغادرتها غداة قرار حظر الطيران الذي فرضه التحالف الدولي على بغداد ومنع دخول قواتها العسكرية إلى مناطق الإقليم.

وقال بيان الاتحاد: «قبل 27 عاماً، وباستدعاء وإرشاد من قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، احتلت قوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام الديكتاتوري البعثي، مدينة أربيل، عاصمة كردستان وعاصمة حلم الحرية ومركز المؤسسات السيادية لبلدنا، وألحقوا أضراراً جسيمة بمعاني القومية والوطنية، لا يمكن نسيانها إلى الأبد».

وأضاف: «لم يكن قد مر سوى 6 أعوام على انتفاضة شعب كردستان ضد ظلم واضطهاد النظام البعثي، حيث حرروا جزءاً من أرض الوطن من قبضته، إلا أن الحزب الديمقراطي، وبذريعة اختلال ميزان القوى الواهية خلال الاقتتال الداخلي، أعاد مرة أخرى جيش الأنفال والقصف الكيماوي إلى أرض كردستان وتحديداً مدينة أربيل، وأسفر ذلك عن استشهاد وجرح المئات من بيشمركة ومناضلي الاتحاد الوطني الكردستاني وقوى المعارضة العراقية، كما تم أسر المئات منهم وتغييبهم».

لطخة حالكة السواد

وتابع: «على الرغم من أن هذه الخيانة، وكمثيلاتها في تاريخ هذا الحزب، تبقى لطخة حالكة السواد في ذاكرة شعبنا، ولن تتمكن مئات الذرائع من الخطب الإعلامية والكتب المزيفة والسرد التضليلي للأحداث من محوها، فإن الاتحاد الوطني الكردستاني والأحزاب والقوى السياسية الكردستانية الحريصة الأخرى، مستندون إلى أملهم بمستقبل شعبنا ومشروعية القضية الكردية، وبأنه لا يمكن أن تتعطل وتتجمد العملية السياسية في نقطة معينة».

وتابع: «المؤسف، أن الطرف المسؤول عن خيانة 31 آب، بدل أخذ العبر من دروس التاريخ، ماض على سياسته العوجاء نفسها وبروحية المصالح الحزبية الضيقة ذاتها، ومنهمك من جديد في إذكاء الصراعات والغدر، حيث يبدو أنه أساء تفهم الصبر الواعي للحريصين على مستقبل كردستان، فها هو يواصل اختبار ذكريات التاريخ الأليمة، عن طريق اختلاق التهم والتشهير الواهي بحق القوى الوطنية، وفي مقدمتها الاتحاد الوطني الكردستاني».

وخاطب بيان الاتحاد شعب كردستان بالقول: «إننا نود دوماً محو الإفرازات والتأثيرات النفسية والمعنوية السيئة لهذه الكارثة القومية وجميع الكوارث الأخرى نهائياً، بدلاً من نشر الضغينة والانتقام، وندعو بحرص لرفض التسلط وترسيخ خيار تصحيح مسار الحكم والعملية الديمقراطية والعدالة الحقيقية في كردستان، ومستعدون للنضال الواعي والتضحية من أجل نجاح هذه السياسة الوطنية الصائبة، دون أن نغفل عن التاريخ الأسود لشهر آب 1996 والنواقص والعيوب الأخرى».

ورغم اللهجة الشديدة التي وردت في البيان، قلل القيادي في حزب الاتحاد الوطني غياث السورجي، من ذلك، معتبراً أن «البيان تحدث بشكل واقعي وذكر تفاصيل تاريخية وقعت بالأمس القريب».

خلاف سنوات

وحول ما إذا كان التنافس بين الحزبين حول الانتخابات المحلية المقررة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل في كركوك ومناطق أخرى، دخلا في التصعيد الأخير، نفى السورجي في حديث لـ«الشرق الأوسط» ذلك، وذكر أن «الخلافات بين الجانبين تمتد لسنوات ماضية، وتعمقت أكثر بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية العامة عام 2021، حين فضل الحزب الديمقراطي التحالف مع بعض الأطراف العربية على حساب المصالح الكردية».

وبشأن إمكانية انقسام الإقليم إلى إدارتين بشكل رسمي بعد حالة التصعيد الراهنة والمتنامية بين الحزبين الرئيسين، قال السورجي: «رسمياً لدى الإقليم إدارة واحدة، ومن الناحية العملية لدينا إدارتان، تصور أن الوصول إلى أربيل من محافظة السليمانية أصعب بكثير من الوصل إليها من أي مكان آخر، إنهم يضعون العراقيل الكثيرة أمامنا وهناك العشرات من نقاط التفتيش بيننا».


مقالات ذات صلة

تركيا: توقيف 88 شخصاً في عمليات ضد «العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية جندي تركي يسير بجوار آلية عسكرية (أرشيفية - رويترز)

تركيا: توقيف 88 شخصاً في عمليات ضد «العمال الكردستاني»

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا اليوم توقيف 88 مشتبهاً بهم خلال عمليات أمنية متزامنة في 9 ولايات، استهدفت تنظيم «حزب العمال الكردستاني».

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية تركيا تطالب السويد باتخاذ خطوات لكبح جماح الأعضاء في «حزب العمال الكردستاني» الذي يصنفه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية (أ.ف.ب)

تركيا تجمّد أصول 82 منظمة وشخصاً لصلات بـ«العمال الكردستاني»

كشف قرار نشرته الجريدة الرسمية في تركيا اليوم عن أن أنقرة جمّدت الأصول المحلية لعشرين منظمة و62 فرداً يتخذون من دول أوروبية مختلفة وأستراليا واليابان مقرات لهم.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية صورة موزعة من المخابرات التركية لمسؤول عين العرب في الوحدات الكردية موتلو كاجار الذي أعلنت مقتله الاثنين

تركيا تصعد مجدداً في مناطق «قسد» بشمال سوريا

عاودت القوات التركية تصعيد عملياتها التي تستهدف مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال وشمال شرقي سوريا، مع زيادة في وتيرة استهدافات طائراتها المسيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
المشرق العربي قصف تركي على سيارة قرب إحدى المنشآت في مناطق سيطرة «قسد» في الحسكة (متداولة على إكس)

تركيا تعلن القضاء على مسؤول تزويد «الوحدات الكردية» بالأسلحة الثقيلة

كشفت تركيا عن القضاء على مسؤول تزويد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعدّ أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بالأسلحة الثقيلة في عملية لمخابراتها في شمال

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية عنصران من وحدات مقاومة سنجار، وهي ميليشيا تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني»، يضعان عبوة ناسفة سلكية على طريق يستخدمه مقاتلو تنظيم «داعش» بالقرب من قرية أم الذيبان في شمال العراق (أرشيفية - رويترز)

مقتل عنصرين من «حزب العمال الكردستاني» بقصف مسيّرة تركية

قُتل عنصران من «حزب العمال الكردستاني» بقصف طائرة مسيّرة تركية في شمال العراق، كما أفاد بيان صادر عن «جهاز مكافحة الإرهاب» في إقليم كردستان العراق.

«الشرق الأوسط» (أربيل (العراق))

عباس: نرفض أي مخططات لاحتلال أو عزل أي جزء من غزة أو التهجير القسري لسكانها

فلسطينيون يتفقدون المباني المتضررة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على خان يونس (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون المباني المتضررة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على خان يونس (د.ب.أ)
TT

عباس: نرفض أي مخططات لاحتلال أو عزل أي جزء من غزة أو التهجير القسري لسكانها

فلسطينيون يتفقدون المباني المتضررة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على خان يونس (د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون المباني المتضررة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على خان يونس (د.ب.أ)

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين، في اتصال هاتفي مع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، رفض أي مخططات لفصل أو احتلال أو عزل أي جزء من غزة، أو أي تهجير قسري لسكانها أو لسكان الضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عباس قوله إن قطاع غزة «جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل أو احتلال أو اقتطاع أو عزل أي جزء من قطاع غزة»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

 

 

وجدد الرئيس عباس تأكيد رفض التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية بما فيها القدس، وشدد على ضرورة تدخُّل الجانب الأميركي لمنع ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي «من اعتداءات وجرائم قتل، وهدم للمنازل، وطرد للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس ومناطق الأغوار التي تشهد ضماً صامتاً ومخططاً له».

وطالب عباس بمضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى غزة «بأسرع وقت ممكن»، مشيراً إلى ضرورة تقديم ما يَلزم من مساعدات لتُعاود المستشفيات والمرافق الأساسية في القطاع عملها على علاج آلاف الجرحى.

 

 

وأكد الرئيس الفلسطيني الاستعداد للعمل من أجل تنفيذ حل الدولتين، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، «بدءاً بحصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، وعقد المؤتمر الدولي للسلام، من أجل توفير الضمانات الدولية والجدول الزمني للتنفيذ، وتولّي كامل المسؤولية عن كامل الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة».


إسرائيل توسع عملياتها في غزة... وتُفاقِم حصيلة الضحايا (تغطية حية)

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل توسع عملياتها في غزة... وتُفاقِم حصيلة الضحايا (تغطية حية)

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

يوسّع الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، عملياته في قطاع غزة حيث يزداد عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين وسط مؤشرات جديدة على تمدد النزاع في المنطقة مع تسجيل حوادث في نهاية الأسبوع المنصرم في العراق والبحر الأحمر. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري، مساء أمس، إن «الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عمليته البرية ضد حماس في كل أنحاء قطاع غزة»، مضيفا «الجيش يعمل في كل مكان توجد فيه معاقل لحماس».

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، إنه بحث مع رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني جهود تسهيل عودة جميع الرهائن بأمان وزيادة المساعدات للمدنيين في غزة.


قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في بيت لاهيا

جنود إسرائيليون يدخلون مدرسة في بيت لاهيا أمس (رويترز)
جنود إسرائيليون يدخلون مدرسة في بيت لاهيا أمس (رويترز)
TT

قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في بيت لاهيا

جنود إسرائيليون يدخلون مدرسة في بيت لاهيا أمس (رويترز)
جنود إسرائيليون يدخلون مدرسة في بيت لاهيا أمس (رويترز)

أفادت قناة «الأقصى» اليوم الاثنين بسقوط قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف عدة مواقع بقطاع غزة، منها مدرسة تؤوي نازحين في بيت لاهيا بشمال القطاع.

وقالت القناة إن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً آخر استهدف منزلاً في منطقة البركة بدير البلح بوسط قطاع غزة، مما أسفر أيضاً عن سقوط قتلى ومصابين، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وتحدثت قناة «الأقصى» كذلك عن قصف مدفعي عنيف يستهدف منطقة دوار القرم بشرق جباليا في شمال قطاع غزة.

وتجددت الهجمات الإسرائيلية المكثفة في غزة يوم الجمعة الماضي، في أعقاب هُدن إنسانية استمرت أسبوعاً وسمحت بإدخال مساعدات للقطاع وتبادل بعض المحتجزين لدى كل من إسرائيل وحركة «حماس».


إسرائيل تستعد لشن عمليات للسيطرة على الشجاعية وجباليا في غزة

آثار الدمار الذي نتج عن قصف إسرائيلي سابق لمخيم جباليا (أ.ف.ب)
آثار الدمار الذي نتج عن قصف إسرائيلي سابق لمخيم جباليا (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تستعد لشن عمليات للسيطرة على الشجاعية وجباليا في غزة

آثار الدمار الذي نتج عن قصف إسرائيلي سابق لمخيم جباليا (أ.ف.ب)
آثار الدمار الذي نتج عن قصف إسرائيلي سابق لمخيم جباليا (أ.ف.ب)

قال موقع «والا نت» الإخباري الإسرائيلي إن الفرقة 36 من الجيش الإسرائيلي تستعد لشن عملية برية بهدف السيطرة على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

في الوقت نفسه، ذكر الموقع أن فرقة أخرى من الجيش الإسرائيلي، هي الفرقة 162، ستنفذ عملية عسكرية في منطقة جباليا شمال مدينة غزة، ستمتد إلى مخيم جباليا للاجئين، وفقاً لما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

ووصف الموقع جباليا والشجاعية بأنهما يعدان من معاقل حركة «حماس»، وقال إن الجيش الإسرائيلي يستعد لمقاومة شرسة من جانب «حماس».


مقتل 3 من الدفاع المدني الفلسطيني وإصابة آخرين في قصف على غزة

صورة التقطت من الجانب الإسرائيلي لدخان يتصاعد في غزة جراء القصف المتواصل بعد انتهاء الهدنة (رويترز)
صورة التقطت من الجانب الإسرائيلي لدخان يتصاعد في غزة جراء القصف المتواصل بعد انتهاء الهدنة (رويترز)
TT

مقتل 3 من الدفاع المدني الفلسطيني وإصابة آخرين في قصف على غزة

صورة التقطت من الجانب الإسرائيلي لدخان يتصاعد في غزة جراء القصف المتواصل بعد انتهاء الهدنة (رويترز)
صورة التقطت من الجانب الإسرائيلي لدخان يتصاعد في غزة جراء القصف المتواصل بعد انتهاء الهدنة (رويترز)

أكدت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم (الاثنين)، مقتل ثلاثة من عناصر جهاز الدفاع المدني إثر قصف تعرضوا له في غزة.

ويشن الطيران الحربي الإسرائيلي حملة قصف جوي على قطاع غزة منذ نحو شهرين راح ضحيتها قرابة 16 ألف قتيل وأكثر من 40 ألف جريح.

وقال تلفزيون الأقصى أيضاً إن مدير إدارة الإسعاف والطوارئ أصيب بجراح خطيرة، بينما أصيب الناطق الإعلامي بجراح متوسطة.

وأضافت أن بعض أفراد الطاقم أصيبوا بجراح متفاوتة.


إسرائيل توسّع اجتياحها... وتهاجم جنوب غزة

فلسطينية أصيبت بضربة جوية إسرئيلية تجلس وسط الركام في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينية أصيبت بضربة جوية إسرئيلية تجلس وسط الركام في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل توسّع اجتياحها... وتهاجم جنوب غزة

فلسطينية أصيبت بضربة جوية إسرئيلية تجلس وسط الركام في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينية أصيبت بضربة جوية إسرئيلية تجلس وسط الركام في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

وسّعت إسرائيل عمليتها البرية تجاه جنوب قطاع غزة، بعد أن سيطرت خلال الأسابيع الماضية على غالبية شمال القطاع. وأمر الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدن القطاع، وما حولها بإخلائها.

كما قصفت الدبابات الإسرائيلية مواقع في شمال خان يونس، مباشرة بعد أن أعطى الجيش أوامر الإخلاء، التي طلب فيها من سكان 5 مناطق وأحياء المغادرة، وأسقط منشورات تأمرهم بالتحرك جنوباً إلى مدينة رفح الحدودية، أو إلى منطقة ساحلية في الجنوب الغربي. وجاء في المنشورات أن «مدينة خان يونس أصبحت منطقة قتال خطرة».

ومن المرتقب أن يركز الهجوم الجنوبي على خان يونس، بوصفها ثاني أهم مركز حضري في غزة، ومسقط رأس قادة بارزين في حركة «حماس»، من بينهم زعيم الحركة يحيى السنوار ومحمد الضيف.

وتعتقد إسرائيل بأن السنوار يدير العمليات العسكرية للحركة مع رئيس الذراع العسكرية محمد الضيف، وعدد قليل من كبار القادة الآخرين في الحركة. وقالت إسرائيل أيضاً إن قواتها عثرت على أكثر من 800 من فتحات الأنفاق منذ بدء العملية العسكرية في غزة، وتم تدمير نحو 500 منها

من جانبها، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تجنب حدوث نزوح جماعي كبير جديد، وبذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين في أثناء عمليتها البرية في جنوب القطاع.

وقالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس، إنها فجّرت حقل ألغام في قوة إسرائيلية من 8 جنود شمال شرقي خان يونس، وقتلت مَن تبقّى منهم. كما أعلنت الكتائب أنها استهدفت دبابة، و5 آليات عسكرية، وتجمعاً للقوات الإسرائيلية في مناطق عدة بقطاع غزة.

في غضون ذلك، تحلّ تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني على رأس جدول أعمال القادة الخليجيين الذين يجتمعون، (الثلاثاء)، في العاصمة القطرية، الدوحة، في القمة الـ44، وسط تأكيدات خليجية على وقف إطلاق النار، وخفض التصعيد في غزة.

وأعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني إسماعيل الثوابتة، للصحافيين، مقتل أكثر من 700 فلسطيني جراء هجمات إسرائيل على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، قائلاً إنه تم رصد «20 مجزرة» ارتكبها الجيش الإسرائيلي في يوم واحد من خلال قصف متزامن في محافظات قطاع غزة جميعها.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن اكتظاظ السكان في جنوب قطاع غزة يزيد من انتشار الأمراض بشكل سريع. وقال تيدروس غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، إن طاقماً من المنظمة زار مجمع ناصر الطبي، وهو الأكبر في جنوب القطاع، فوجده «يكتظ بألف مريض، وهذا أكثر بثلاثة أمثال طاقته الاستيعابية». الهجوم الإسرائيلي على جنوب غزة يجدد مخاوف مصرية من «التهجير» أوساط إسرائيلية تشكك في جدوى حرب هدفها الانتقام والثأر تقرير إعلامي إسرائيلي يفند

«اختلاق قصص عن حماس» الأسرى المحررون يطالبون نتنياهو بالعودة إلى «صفقات التبادل»


تصعيد حوثي جنوب البحر الأحمر

مسلحان حوثيان يقفان أمام السفينة الدولية «غالاكسي ليدر» المختطفة لدى الجماعة (إكس)
مسلحان حوثيان يقفان أمام السفينة الدولية «غالاكسي ليدر» المختطفة لدى الجماعة (إكس)
TT

تصعيد حوثي جنوب البحر الأحمر

مسلحان حوثيان يقفان أمام السفينة الدولية «غالاكسي ليدر» المختطفة لدى الجماعة (إكس)
مسلحان حوثيان يقفان أمام السفينة الدولية «غالاكسي ليدر» المختطفة لدى الجماعة (إكس)

بموازاة الهجوم البري الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة، أمس، شهدت مناطق أخرى في الإقليم تصعيداً من جانب فصائل وجماعات موالية لإيران.وفيما حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من نقل المنطقة «إلى مرحلة جديدة عبر المقاومة», أعلن الحوثيون أنهم هاجموا سفينتين «إسرائيليتين». ونقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» عن مسؤول أميركي قوله إن «(السفينة) (يو إس إس كارني) شاركت في اشتباكات متعددة في البحر الأحمر تضمنت هجمات الحوثيين على السفن التجارية اليوم (أمس). وفي حالتين على الأقل نجحت (كارني) في إسقاط طائرات بدون طيار متجهة باتجاهها». من جهتها، قالت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة إنها تلقت تقريراً بشأن نشاط مسيّرة «بما في ذلك انفجار محتمل (...) بالقرب من باب المندب».إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة عدد من جنوده جراء صاروخ مضاد للدبابات أُطلق من جنوب لبنان. كما أعلن عن قصف مواقع في سوريا رداً على إطلاق قذيفة تجاه شمال إسرائيل.بدورها، أعلنت فصائل عراقية أنها استهدفت القاعدة الأميركية في خراب الجير، شمال شرقي سوريا، برشقة صاروخية كبيرة، فيما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرة مسيّرة استهدفت سيارة تقل مسلحين موالين لإيران قرب الحدود السورية - العراقية، وأن هناك معلومات عن مقتل من كانوا بداخلها. أيضاً، أعلنت ما تسمى «المقاومة الإسلامية في العراق» عن استهداف قاعدة في مطار أربيل تستخدمها القوات الأميركية بطائرة مسيّرة. في المقابل, قتل 5 عناصر من فصيل «النجباء» العراقي، في ضربة جوية مساء أمس، لم يتبنَّها أي طرف، في كركوك, بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.


العراق: تجدد صراع «الأخوة الأعداء»

رئيس اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجالس المحافظات الفريق أول الركن قيس المحمداوي في البصرة (واع)
رئيس اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجالس المحافظات الفريق أول الركن قيس المحمداوي في البصرة (واع)
TT

العراق: تجدد صراع «الأخوة الأعداء»

رئيس اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجالس المحافظات الفريق أول الركن قيس المحمداوي في البصرة (واع)
رئيس اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجالس المحافظات الفريق أول الركن قيس المحمداوي في البصرة (واع)

تجدد صراع «الأخوة الأعداء» في العراق، إذ شهدت محافظة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، فجر أمس (الأحد)، وقوع ما لا يقل عن هجومين على مقرات ومواقع لـ«حزب الدعوة» وائتلاف {دولة القانون» اللذين يتزعمهما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ما خلق أجواء من القلق والتوتر في المحافظة قبيل أسبوعين من موعد إجراء الانتخابات المحلية في 18 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وتحدث مصدر مقرب من ائتلاف «دولة القانون» لـ«الشرق الأوسط» عن اعتداءات أيضاً وقعت على مكتبين لـ«الدعوة» و«دولة القانون» في مدينتي الصدر والحسينية في بغداد.

وطبقاً للأنباء الواردة من البصرة، فإن الهجوم الأول الذي وقع في البصرة استعملت فيه قاذفة من نوع «آر بي جي 7»، واستهدف المبنى الرئيسي لائتلاف «دولة القانون» و«حزب الدعوة» بالقرب من جسر الجمعيات وسط المدينة. فيما استهدف الهجوم الثاني، الذي استعملت فيها قنابل يدوية، مكتباً لـ«الدعوة» قريباً من سكة القطار في منطقة المعقل وسط المحافظة.

وفيما أصدر «ائتلاف القانون» في البصرة بياناً استنكر فيه بشدة «الاعتداءات»، أرسلت الحكومة الاتحادية في بغداد، أمس، وفداً عسكرياً رفيع المستوى على خلفية الأحداث برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي إلى البصرة، «للاطلاع على الأوضاع».


بطل وثائقي «إخفاء صدام»: كان يختبرنا دائماً ولم نخنه

علاء نامق يتحدث للشرق الأوسط ويروي قصته مع صدام حسين (الشرق الأوسط)
علاء نامق يتحدث للشرق الأوسط ويروي قصته مع صدام حسين (الشرق الأوسط)
TT

بطل وثائقي «إخفاء صدام»: كان يختبرنا دائماً ولم نخنه

علاء نامق يتحدث للشرق الأوسط ويروي قصته مع صدام حسين (الشرق الأوسط)
علاء نامق يتحدث للشرق الأوسط ويروي قصته مع صدام حسين (الشرق الأوسط)

تعد قصة إخفاء الرئيس العراقي السابق صدام حسين، التي هي موضوع فيلم وثائقي، عرض في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» في جدة، من بين الأحداث المحفورة في ذاكرة التاريخ العربي والعالمي الحديث. الفيلم يحكي على لسان علاء نامق، «مخبئ» صدام، تفاصيل تلك الفترة الحاسمة في حياة الرئيس السابق حتى القبض عليه في بلدة الدورة، شمال بغداد، مختبئاً في حفرة بين الأشجار والورود.

يوضح نامق لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يفكر بالمشاركة في الفيلم، رغم إصرار وسائل الإعلام الغربية عليه منذ 2004 للإدلاء بقصته مع صدام، وذلك بعد خروجه من سجن أبو غريب، ولكن «بعد سنوات، انبرت الصحف، والتلفزيونات، ومواقع التواصل الاجتماعي، للحديث عن القصة من جديد بشكل يومي، وبطريقة مغلوطة. الأمر الذي حفّزني للموافقة على صنع الفيلم (...) لأقول؛ أنا لست خائناً، ولن أسمح لأحد أن ينادي أبنائي بأولاد الخائن».

وحسب نامق، فقد كانت شخصية صدام صعبة في بعض الأحيان، وبسيطة في أحيانٍ أخرى، وكان يختبرهم دائماً للتأكد من نواياهم. ويقول إن صدام طلب منه في 13 - 12 - 2003 تغيير مكانه، فردّ عليه: «الآن نغيره»، لكن صدام قال: «لا، اجلس» وبدأ هو بتجهيز طعام العشاء. ويضيف: «لحظة جلوسنا لتناول العشاء، داهمت القوات الأميركية المزرعة، وأُلقي القبض علينا مباشرة».


عشرات القتلى في قصف إسرائيلي لمستشفى شمال غزة 

مستشفى في دير البلح يستقبل ضحايا القصف الإسرائيلي (ا.ب)
مستشفى في دير البلح يستقبل ضحايا القصف الإسرائيلي (ا.ب)
TT

عشرات القتلى في قصف إسرائيلي لمستشفى شمال غزة 

مستشفى في دير البلح يستقبل ضحايا القصف الإسرائيلي (ا.ب)
مستشفى في دير البلح يستقبل ضحايا القصف الإسرائيلي (ا.ب)

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن عشرات القتلى سقطوا في قصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تقدم خدماتها في شمال قطاع غزة.

ولم يتم الإعلام عن عدد محدد لضحايا القصف في ثالث يوم منذ استئناف إسرائيل القصف على قطاع غزة بعد انهيار هدنة مع حركة حماس استمرت لسبعة أيام.

وفي هذا المستشفى أكثر من سبعة آلاف نازح، وفقاً لتصريح للمدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، نقلته عنه وكالة فلسطين اليوم الإخبارية.

وأضاف أن هناك أربع مستشفيات صغيرة في شمال قطاع غزة هي التي تقوم بإنقاذ المرضى والجرحى.

وفي وقت سابق، ذكرت قناة الأقصى أن القصف استهدف بوابة المستشفى.

وقالت أيضاً إن دوي انفجار كبير سُمع في محيط مستشفى شهداء الأقصى بمطقة دير البلح.