أنقرة تسرّع «التتريك» في شمال سوريا

هجوم واسع لمتشددين على مواقع القوات الحكومية بريف إدلب

فتيات سوريات من الدارسات في معهد «يونس إمره» أثناء افتتاح فرع مدينة الباب
فتيات سوريات من الدارسات في معهد «يونس إمره» أثناء افتتاح فرع مدينة الباب
TT

أنقرة تسرّع «التتريك» في شمال سوريا

فتيات سوريات من الدارسات في معهد «يونس إمره» أثناء افتتاح فرع مدينة الباب
فتيات سوريات من الدارسات في معهد «يونس إمره» أثناء افتتاح فرع مدينة الباب

في خطوة جديدة تُسرّع ما يصفه منتقدون بـ«عملية تتريك» جارية على قدم وساق، أطلقت أنقرة حملة لنشر لغتها في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرقي سوريا.

وأعلن معهد «يونس إمره» الثقافي التركي إطلاق حملة تستهدف تعليم 300 ألف طفل اللغة التركية وإدماجهم في الثقافة التركية. وافتتح المعهد فرعه في مدينة الباب، وهو الفرع الثاني بعد فرع أعزاز الذي افتتح عام 2020، كما يفتتح الفرع الثالث في جرابلس، يوم الاثنين، والرابع في عفرين (منطقة غضن الزيتون) الثلاثاء المقبل.

وقال رئيس المعهد شرف أتيش في افتتاح فرع المعهد في الباب، الجمعة: «هدفنا الرئيسي هو تعليم اللغة التركية لـ300 ألف طفل في المنطقة». وتابع: «استمراراً لنشر الثقافة وتعليم اللغة التركية سيتم افتتاح فرعين جديدين للمعهد في جرابلس وعفرين... بدأنا حملة تعبئة تركية في جميع أنحاء المنطقة». وتابع: «تركيا تزرع شتلات نقية في جغرافيا تهيمن عليها الحرب والدماء».

ويأتي التوسع في افتتاح مراكز تعليم اللغة التركية، ليضاف إلى ما أكده ناشطون ومراصد تعمل على الأرض في شمال سوريا، من أن أنقرة لم تدّخر جهداً لتكريس واقع جديد من خلال تبني ما يوصف بـ«سياسات تتريك ممنهجة». وتدار خدمات الصحة والتعليم والبريد والصرافة والكهرباء والمياه والهاتف بواسطة مسؤولين وموظفين أتراك، كما استبدلت الليرة التركية بالسورية، وتم إحلال مناهج تركية في مدارس مناطق الشمال السوري.

إلى ذلك، سيطر فصيل «أنصار التوحيد» المتشدد على قرية «الملاجة» بريف إدلب الجنوبي، بعد هجوم واسع أسفر عن مقتل 11 من أفراد قوات الحكومة السورية، وإصابة 20 آخرين. وانسحب الفصيل لاحقاً من القرية بعد غارات نفذتها طائرات روسية.


مقالات ذات صلة

المنظمة الدولية للهجرة تطالب بـ«إعادة تقييم» العقوبات على سوريا

المشرق العربي سوريون يحتفلون بالإطاحة بنظام بشار الأسد في دمشق (رويترز)

المنظمة الدولية للهجرة تطالب بـ«إعادة تقييم» العقوبات على سوريا

شددت المنظمة الدولية للهجرة (الجمعة) على أن إعمار سوريا وإنماءها يتطلبان «إعادة تقييم» العقوبات الدولية المفروضة عليها وتعزيز دور النساء.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي الوفد الدبلوماسي الأميركي، وفيه مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، مغادراً فندقاً في دمشق (إ.ب.أ)

«لقاء إيجابي» غير مسبوق بين وفد أميركي والشرع في دمشق

عقد وفد أميركي رفيع «لقاءً إيجابياً» مع قائد «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع خلال زيارة لدمشق هي الأولى من نوعها لدبلوماسيين أميركيين منذ نحو عقد.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي مظاهرة دعم لـ«قسد» في القامشلي بمحافظة الحسكة ضد التصعيد التركي (أ.ف.ب)

صدام أميركي تركي حول دعم «الوحدات الكردية»... وإردوغان يتعهد بتصفيتها

تصاعدت الخلافات التركية الأميركية حول التعامل مع «وحدات حماية الشعب الكردية»، في حين أكد الرئيس إردوغان أن التنظيمات الإرهابية لن تجد من يدعمها في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد صرَّاف يجري معاملة بالدولار الأميركي والليرة السورية لصالح أحد العملاء في أحد شوارع دمشق (أ.ف.ب)

مستقبل الإيرادات في سوريا… تحديات وفرص أمام الحكومة المؤقتة

تشهد سوريا تحديات واسعة مع الحديث عن مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد، حول كيفية تأمين الإيرادات اللازمة للحكومة السورية المؤقتة.

مساعد الزياني (الرياض)
المشرق العربي مقاتلون أكراد في سوريا (أرشيفية)

مقتل صحافيَّين كرديين تركيين بضربات «مسيّرة تركية» في شمال سوريا

قُتل صحافيان كرديان تركيان في ضربات شنتها «مسيرة تركية» قرب مدينة كوباني في شمال سوريا حيث كانا يغطيان المعارك الدائرة بين مقاتلين أكراد وفصائل موالية لتركيا.

«الشرق الأوسط» (بيروت )

واشنطن: الإدارة السورية الجديدة تساعد في البحث عن الصحافي المفقود تايس

روجر كارستينز المبعوث الأميركي المعني بالرهائن (حسابه عبر منصة «إكس»)
روجر كارستينز المبعوث الأميركي المعني بالرهائن (حسابه عبر منصة «إكس»)
TT

واشنطن: الإدارة السورية الجديدة تساعد في البحث عن الصحافي المفقود تايس

روجر كارستينز المبعوث الأميركي المعني بالرهائن (حسابه عبر منصة «إكس»)
روجر كارستينز المبعوث الأميركي المعني بالرهائن (حسابه عبر منصة «إكس»)

أعلن مسؤولون أميركيون، الجمعة، أن الإدارة الجديدة بسوريا تساعد في البحث عن الصحافي الأميركي المفقود أوستن تايس، حيث تجري عمليات تفتيش في مواقع عدة ذات أهمية.

وقال دبلوماسيون أميركيون، إثر أول زيارة لهم إلى دمشق منذ أن أطاحت فصائل معارضة بالرئيس بشار الأسد، إنهم أبلغوا الحكومة المؤقتة التي تقودها «هيئة تحرير الشام» بأولوية العثور على تايس وغيره من الأميركيين المفقودين.

وأكد روجر كارستينز المبعوث الأميركي المعني بالرهائن: «نشعر بأنه من واجبنا بوصفنا حكومة أميركية أن نواصل الضغط حتى نعرف على وجه اليقين ما حدث له وأين هو، وأن نعيده إلى الوطن»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف أنه تواصل، الجمعة، مع القيادة السورية الجديدة بشأن البحث عن مواقع قد يكون تايس محتجزاً فيها.

وأوضح كارستينز، للصحافيين بعد الزيارة: «هناك أماكن أخرى ينبغي البحث فيها في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، وسنعمل مع السلطات المؤقتة».

وعمل تايس لصالح «وكالة الصحافة الفرنسية» و«ماكلاتشي نيوز» و«واشنطن بوست» و«سي بي إس» ووسائل إعلامية أخرى، قبل احتجازه عند نقطة تفتيش في أغسطس (آب) 2012.

وأشار كارستينز إلى أن الفرق الأميركية لم يتم تفويضها بعد للعمل في سوريا، لكنه تواصل مع مجموعات غير حكومية وكذلك مع صحافيين للمساعدة.

وقال: «الخلاصة هي أنه على مدى 12 عاماً، تمكنا من تحديد نحو 6 منشآت نعتقد أن هناك احتمالات كبيرة أن أوستن تايس وجد فيها في وقت أو آخر».

وأضاف روجر كارستينز أن ما يصل إلى 3 مواقع أخرى ذات أهمية تمت إضافتها مؤخراً، معرباً عن أمله بإجراء عمليات بحث شاملة فيها.

وتحدثت ديبورا والدة تايس، في وقت سابق من هذا الشهر، عن معلومات تفيد بأن ابنها على قيد الحياة.

ولفت كارستينز النظر إلى أن الولايات المتحدة تسعى أيضاً للحصول على معلومات عن أميركيين آخرين، بما في ذلك مجد كمالماز، وهو معالج نفسي سوري - أميركي يُعتقد أنه لقي حتفه بعد احتجازه في عهد الأسد عام 2017.