تجار دمشق يسعون للهجرة بعد «فقدانهم الأمل»

النظام يرفع الرواتب... والدعم عن الوقود

متجر في القامشلي بشمال شرق سوريا (أ.ف.ب)
متجر في القامشلي بشمال شرق سوريا (أ.ف.ب)
TT

تجار دمشق يسعون للهجرة بعد «فقدانهم الأمل»

متجر في القامشلي بشمال شرق سوريا (أ.ف.ب)
متجر في القامشلي بشمال شرق سوريا (أ.ف.ب)

ينشغل تجار دمشق القديمة في البحث المستمر عن سبل الخروج من أزمة اقتصادية خانقة تشهدها سوريا، و«ركود اقتصادي غير مسبوق»، ومخاوف من «عدم القدرة على تحمل الوضع القائم» بعد أكثر من 12 عاماً من نزاع دامٍ، فاقمها زلزال مدمّر في فبراير (شباط) الماضي، خسرت معها العملة المحلية أكثر من 99 في المائة من قيمتها.

ويسعى عدد من أصحاب المحال التجارية في أسواق دمشقية شهيرة، إلى الهجرة باتجاه دول أخرى كما فعل تجار وأصحاب مصانع آخرون من دمشق وحلب وحمص وغيرها من مدن سورية، قبل سنوات، بسبب فقدان الأمل في تحسن الأوضاع في البلاد.

ويعكف أصحاب شركات خاصة على تصفيتها والهجرة من البلاد، نتيجة حالة عدم الاستقرار والضغوط الشديدة التي تمارسها الحكومة عليهم. يقول أحد التجار: «لا أمل في انفراجة. أنظر إلى أبنائي ولا أعرف أي مستقبل ينتظرهم في هذه البلاد». ويضيف: «في كل سنة أعتقد أنها السنة الأخيرة للأزمة، وها قد مرت 13 سنة تقريباً ولم تنته. أريد أن أنجو من هذا الغرق وأرحل لعلي أوفر الأمان والكرامة لأبنائي في بلد جديد».

في الأثناء، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، مرسومين ضاعف بموجبهما رواتب العاملين في القطاع العام، من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين، تزامناً مع رفع وزارة التجارة الدعم بشكل كلي عن الوقود، في بلد أنهكت سنوات الحرب اقتصاده ومرافقه.

ونصّ المرسوم الاشتراعي الأول الصادر عن الأسد في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، وفق ما نشر الإعلام الرسمي، على «إضافة نسبة مائة في المائة إلى الرواتب... لكل العاملين في الدولة من مدنيين وعسكريين». وتشمل الزيادة وفق المرسوم الثاني «أصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين».

غير أنَّ الحكومة السورية لم تمهل العاملين بالدولة فرصة للاستبشار خيراً بالزيادة، حيث عاجلتهم بجملة قرارات تقضي برفع أسعار جميع أنواع المحروقات، بشكل يلتهم الزيادة وكامل الراتب، في زيادة متسارعة بنسبة التضخم قدرتها مصادر اقتصادية بـ3000 في المائة في يوليو (تموز) الماضي، وسط مخاوف من قرارات أخرى قريبة بزيادة سعر الخبز وتحرير أسعار المياه.


مقالات ذات صلة

إردوغان يُحذر إسرائيل من تأثيرات الاعتداء على سوريا

المشرق العربي أحمد الشرع خلال استقباله وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق 22 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

إردوغان يُحذر إسرائيل من تأثيرات الاعتداء على سوريا

استبق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مباحثات وفد الإدارة السورية في أنقرة بالإعلان عن أن المباحثات ستركز على سبل دعم سوريا وإعادة الإعمار.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك (يسار) يلتقي قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق (أ.ف.ب)

الشرع يلتقي وفداً من المفوضية الأممية لحقوق الإنسان في سوريا

التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وفداً من المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان برئاسة فولكر تورك.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي صورة من موقع الحادث نشرتها وسائل إعلام سورية (إكس)

مقتل شخصين وإصابة ثالث في قصف للتحالف الدولي قرب الحدود السورية - التركية

قتل شخصان وأصيب ثالث في قصف للتحالف الدولي قرب الحدود السورية - التركية، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي جنود يوقفون سيارة عند نقطة تفتيش بعد السيطرة على ميناء طرطوس في وقت سابق هذا الشهر (أ.ف.ب)

لافروف يحمّل الأسد مسؤولية الانهيار

حمّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس (الثلاثاء)، بشار الأسد، المسؤولية عن تدهور الوضع وانهيار نظامه السابق في سوريا. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم العربي قوات الأمن السورية (رويترز)

مسؤول بإدارة العمليات الأمنية في سوريا: سنعمل على إعادة الاستقرار الكامل للساحل

قال مسؤول بإدارة العمليات الأمنية في سوريا، اليوم (الثلاثاء)، إن قوات الأمن تمكنت من ضبط الأمن في محافظة اللاذقية المطلة على البحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

سوريا: 3 قتلى في ضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات الإدارة الجديدة

مسيَّرة إسرائيلية من طراز «هيرميس 450» (أ.ف.ب)
مسيَّرة إسرائيلية من طراز «هيرميس 450» (أ.ف.ب)
TT

سوريا: 3 قتلى في ضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات الإدارة الجديدة

مسيَّرة إسرائيلية من طراز «هيرميس 450» (أ.ف.ب)
مسيَّرة إسرائيلية من طراز «هيرميس 450» (أ.ف.ب)

قُتل ثلاثة أشخاص بينهم مدني، الأربعاء، في سوريا، بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات الإدارة الجديدة في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، على ما أفاد مصدر طبي في المنطقة و«المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وأفاد المرصد عن شنّ «طائرة مسيرة إسرائيلية، هجوماً استهدف رتلاً عسكريا لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي»، ما أدّى إلى مقتل «عنصرين من إدارة العمليات العسكرية» ومدني. وقال مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية إن بين القتلى الثلاثة «مختار البلدة».

وكان «تلفزيون سوريا» قد ذكر في وقت سابق أم طائرة مسيَّرة إسرائيلية استهدفت رتلاً تابعاً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان. وأضافت أن الاستهداف الإسرائيلي وقع في أثناء جمع إدارة العمليات العسكرية للسلاح الذي يحمله المدنيون.