الجيش اللبناني ينقل حمولة شاحنة «حزب الله» إلى أحد مراكزه العسكرية

انقلابها فجَّر مواجهة أوقعت قتيلين


صورة تداولتها مواقع على الإنترنت لشاحنة «حزب الله» المقلوبة
صورة تداولتها مواقع على الإنترنت لشاحنة «حزب الله» المقلوبة
TT
20

الجيش اللبناني ينقل حمولة شاحنة «حزب الله» إلى أحد مراكزه العسكرية


صورة تداولتها مواقع على الإنترنت لشاحنة «حزب الله» المقلوبة
صورة تداولتها مواقع على الإنترنت لشاحنة «حزب الله» المقلوبة

صدر عن قيادة الجيش اللبناني بيان يشرح فيه تفاصيل الإشكال الدموي الذي وقع أمس (الأربعاء) وسط تبادل لإطلاق النار بين أعضاء في «حزب الله» وسكان بلدة مسيحية بعدما انقلبت شاحنة تخص الجماعة المسلحة في قرية جبلية بجنوب شرقي بيروت.

وقال بيان الجيش: «لدى انقلاب شاحنة تحمل ذخائر على طريق عام الكحالة، حصل إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي ما أدى إلى سقوط قتيلين. وقد حضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتم نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.» وتابع: «عند الساعة الرابعة فجراً من اليوم، قامت القوة برفع الشاحنة وفتح الطريق بالاتجاهين، فيما يواصل الجيش متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة».

وهزّت شاحنة سلاح لـ«حزب الله» الأمن اللبناني، مساء أمس، بعد انقلابها عند مدخل بيروت الجنوبي، وإطلاق عناصر المواكبة النار باتجاه شبان من المنطقة، مما أدى إلى اشتباك قُتل فيه عنصر من الحزب وأحد سكان بلدة الكحالة.

وقال شهود عيان إن أهالي المنطقة ذات الغالبية المسيحية اشتبهوا بالشاحنة المغطاة، وتحمل صناديق خشبية مقفلة. وأشاروا إلى أنه عندما اقترب أهالي المنطقة، تدخل شبان آخرون كانوا يواكبون الشاحنة، وأطلقوا النيران باتجاه الشبان لمنعهم من التقدم باتجاهها، مما أنتج توتراً سرعان ما انزلق إلى إطلاق نار بين الطرفين.

وتدخل الجيش اللبناني على الفور، فانسحب مسلحو الحزب، وصادر عناصر الجيش الذخائر، وسط توتر وغضب الأهالي، ودُقّت أجراس الكنائس، وتداعى السكان إلى المنطقة لمنع الرافعة من انتشال الشاحنة قبل التعرف إلى محتوياتها.

واتهم «حزب الله»، في بيان، مَن وصفهم بـ«مسلحين من الميليشيات الموجودة في المنطقة»، بـ«الاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها»، لافتاً إلى تدخل قوة من الجيش اللبناني «منعت المسلحين من الاقتراب من الشاحنة أو السيطرة عليها».

وطلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من قائد الجيش العماد جوزيف عون «الإسراع في التحقيقات الجارية لكشف الملابسات الكاملة لما حصل بالتوازي مع اتخاذ الإجراءات الميدانية المطلوبة لضبط الوضع». ودعا الجميع إلى «التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية».

وجاءت الحادثة بعد توتر صباحاً إثر الكشف عن أن قيادياً في «القوات اللبنانية» توفي قبل 6 أيام، كان قد تعرض لاختطاف من قبل مجهولين، وذلك في بلدة عين إبل الحدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان. ورفعت الجريمة مستوى التحذيرات من تداعياتها السياسية والطائفية في تلك المنطقة التي توجد فيها 4 قرى مسيحية ضمن محيط من بلدات تسكنها أغلبية شيعية ويتمتع فيها «حزب الله» بنفوذ.


مقالات ذات صلة

رئيس لبنان يؤكد ضرورة الحوار والابتعاد عن العنف لحل مشاكل البلاد

المشرق العربي الرئيس اللبناني  جوزاف عون  025 (رويترز)

رئيس لبنان يؤكد ضرورة الحوار والابتعاد عن العنف لحل مشاكل البلاد

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم السبت ضرورة الحوار لحل كل المشاكل الداخلية في البلاد، محذراً من أن اللجوء إلى «العنف» لن يحل أي مشكلة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مصرف لبنان المركزي (رويترز)

إقرار مشروع قانون لإصلاح القطاع المصرفي في لبنان

أقر مجلس الوزراء مشروع قانون لإعادة هيكلة المصارف تلبية لأحد شروط المجتمع الدولي لتقديم دعم مالي قد يشكل مقدمة لإخراج لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص «بوسطة عين الرمّانة» التي كانت بمثابة الشرارة الأولى لاندلاع الحرب اللبنانية (أ.ف.ب) play-circle 11:10

خاص «الحرب نائمة فلا توقظوها»... نصفُ قرنٍ على «نيسان» لبنان

«13 نيسان» 1975 في عيون 13 شاهداً شاركوا ذكريات الحرب وأفظع ما اختبروا خلالها من مواقف.

كريستين حبيب (بيروت)
المشرق العربي الرئيس جوزيف عون في زيارة مفاجئة إلى مصلحة تسجيل السيارات والآليات (رئاسة الجمهورية)

الرئيس اللبناني: مَن يغطي الفساد مشارك فيه... ولا تساهل بعد اليوم

قام الرئيس اللبناني جوزيف عون بزيارة مفاجئة إلى «مصلحة تسجيل السيارات» ومرفأ بيروت حيث أطلعه المسؤولون على سير العمل فيهما.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مروحية تسهم في إخماد حريق انفجار مرفأ بيروت خلال أغسطس 2020 (أرشيفية - أ.ف.ب)

مرفأ بيروت... المحقق العدلي يستجوب اللواءين إبراهيم وصليبا

استجوب المحقق العدلي في ملفّ انفجار المرفأ كلّاً من: المدير العام السابق لجهاز الأمن العام عباس إبراهيم، والمدير العام السابق لأمن الدولة طوني صليبا.

يوسف دياب (بيروت)

إسرائيل تضم رفح إلى «المنطقة الأمنية»

جنود إسرائيليون ينفّذون عمليات في رفح بغزة (رويترز)
جنود إسرائيليون ينفّذون عمليات في رفح بغزة (رويترز)
TT
20

إسرائيل تضم رفح إلى «المنطقة الأمنية»

جنود إسرائيليون ينفّذون عمليات في رفح بغزة (رويترز)
جنود إسرائيليون ينفّذون عمليات في رفح بغزة (رويترز)

زادت إسرائيل، أمس (السبت)، ضغطها على حركة «حماس»، معلنة ضم مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، إلى «المنطقة الأمنية» التي تقيمها في القطاع المحاصر.

فبينما أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوات من اللواء 188 ولواء غولاني انتهت من إقامة محور موراغ «الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين لواء رفح وخان يونس»، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن رفح أصبحت الآن جزءاً من «المنطقة الأمنية» لإسرائيل، معتبراً أن «هذه هي الفرصة الأخيرة لتفكيك حماس وإطلاق جميع الرهائن وإنهاء الحرب».

وتزامن ذلك مع إجراء وفد من «حماس» برئاسة خليل الحية محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة تناولت مقترحات تمديد وقف النار بغزة.

وقال مصدر في الحركة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نأمل أن يحقق اللقاء تقدماً حقيقياً للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب ووقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة».