العدالة غائبة في ذكرى انفجار مرفأ بيروت

ألغام سياسية تحاصر التحقيق وخطوات خجولة لإعادة الإعمار

أقارب ضحايا من فوج إطفاء بيروت سقطوا في الانفجار يشاركون بإحياء الذكرى (رويترز)
أقارب ضحايا من فوج إطفاء بيروت سقطوا في الانفجار يشاركون بإحياء الذكرى (رويترز)
TT

العدالة غائبة في ذكرى انفجار مرفأ بيروت

أقارب ضحايا من فوج إطفاء بيروت سقطوا في الانفجار يشاركون بإحياء الذكرى (رويترز)
أقارب ضحايا من فوج إطفاء بيروت سقطوا في الانفجار يشاركون بإحياء الذكرى (رويترز)

يُحيي لبنان، اليوم، الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في 4 أغسطس (آب) 2020 وأودى بحياة ما لا يقل عن 235 شخصاً وجرح الآلاف ودمّر أكثر من نصف المدينة. ولم تصل التحقيقات، المتوقفة منذ أشهر، إلى الحقيقة بشأن المسؤولية عن الانفجار، نتيجة التدخلات السياسية التي كبّلت يد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، بعد ادعائه على مسؤولين كبار في هذه القضية.

وعاماً بعد عام، تضيق مساحة الأمل لدى اللبنانيين بالوصول إلى معرفة الحقيقة، فيما يكبر الحزن لدى أهالي الضحايا والمصابين الذين لم تبرأ جراحهم، ولا أولئك الذين دُمّرت بيوتهم أو فقدوا مصدر رزقهم جرّاء هذه الكارثة. ومع حلول الذكرى الثالثة للتفجير المدمّر، يرتفع منسوب الغضب جرّاء الحصار السياسي الذي يلُفّ التحقيق العدلي، ما أدّى إلى قطع الطريق على كلّ محاولات فتح الباب أمام مسار العدالة من جديد.

ولا تقف حالة الترقّب والقلق من تجميد المسار القضائي عند أهالي الضحايا وغالبية الشعب اللبناني المتضامن معهم فحسب، بل تطال المجتمع الدولي أيضاً، فثمة دول غربية سقط لها ضحايا، وعلى رأسها فرنسا، تضع القضاء اللبناني برمته تحت المجهر، ولا تتوقف عن إرسال المذكرات التي تستفسر فيها عن أسباب تعطيل التحقيق، وتسأل عمّا يفعله القاضي البيطار بانتظار البتّ بالدعاوى المقامة ضدّه.

وتردّ أوساط مطلعة في قصر العدل في بيروت بأن المحقق العدلي الذي يلازم منزله «ينكب على دراسة أوراق الملف». وتحاول هذه الأوساط تبديد الأجواء القاتمة، وتؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «التحقيق سيستكمل وسيصل إلى النهاية التي يتوخاها أهالي الضحايا وكلّ اللبنانيين».


مقالات ذات صلة

بعد 12 عاماً من النزوح السوري... لبنان يبدأ تحصيل فواتير الكهرباء من مخيّماتهم

المشرق العربي مخيم للنازحين السوريين في بر إلياس (رويترز)

بعد 12 عاماً من النزوح السوري... لبنان يبدأ تحصيل فواتير الكهرباء من مخيّماتهم

بدأت مؤسسة كهرباء لبنان منذ مطلع الأسبوع الحالي، تحرير محاضر لتحصيل قِيم استهلاك الكهرباء من مخيمات النازحين السوريين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي 
لودريان خلال لقائه قائد الجيش العماد جوزيف عون (الوكالة الوطنية)

لودريان للبنانيين: توافقوا وانتخبوا رئيساً

لم يحمل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أي طرح جديد إلى السياسيين اللبنانيين خلال جولته الرابعة عليهم، حيث التقى أمس الأربعاء عددا منهم.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي الرئيس نجيب ميقاتي مترئساً جلسة مجلس الوزراء (الوكالة الوطنية)

ميقاتي يرى الأولوية لوقف الحرب

لفت ميقاتي إلى أن اللقاءات والاتصالات التي أجراها تؤشر إلى أن الاتجاهات الدولية تسعى إلى وضع حل على أساس «قيام الدولتين» ونظام العدالة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لودريان خلال لقائه قائد الجيش العماد جوزيف عون (الوكالة الوطنية)

لودريان يكرر رسائله للبنانيين: توافقوا وانتخبوا رئيساً

شدد الموفد الفرنسي خلال لقائه ميقاتي على أن زيارته إلى لبنان تهدف إلى تجديد التأكيد على موقف «اللجنة الخماسية» بدعوة اللبنانيين إلى توحيد الموقف.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (د.ب.أ)

ميقاتي يؤكد ضرورة وقف «العدوان» الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، ضرورة وقف «العدوان» الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«صحة غزة»: مقتل 32 فلسطينياً في غارات إسرائيلية منذ انتهاء الهدنة

نار ودخان نتيجة قصف سابق على قطاع غزة (أ.ب)
نار ودخان نتيجة قصف سابق على قطاع غزة (أ.ب)
TT

«صحة غزة»: مقتل 32 فلسطينياً في غارات إسرائيلية منذ انتهاء الهدنة

نار ودخان نتيجة قصف سابق على قطاع غزة (أ.ب)
نار ودخان نتيجة قصف سابق على قطاع غزة (أ.ب)

قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، اليوم (الجمعة)، على حساب الوزارة على «تلغرام» إن 32 فلسطينياً قُتلوا في ضربات شنّتها إسرائيل منذ انتهاء الهدنة صباح اليوم في القطاع.

واستأنفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف قطاع غزة، وفرّ المدنيون الفلسطينيون بحثاً عن مأوى، ودوت صافرات الإنذار في جنوب إسرائيل، اليوم (الجمعة)، مع استئناف الحرب بعد انهيار هدنة استمرت أسبوعاً دون التوصل إلى اتفاق لتمديدها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه «استأنف العمليات القتالية»، متهماً «حماس» بانتهاك الهدنة أولاً بإطلاق الصواريخ. وقال إن طائراته تقصف «أهدافاً إرهابية» في الجيب.

وقالت «حماس» إن إسرائيل تتحمل مسؤولية إنهاء الهدنة، واتهمتها برفض جميع العروض للإفراج عن مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع.


الخارجية القطرية: المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة رغم الهجمات

عمود من الدخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على مخيم رفح في جنوب قطاع غزة في 1 ديسمبر 2023، مع استئناف القتال بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بين إسرائيل ومسلحي "حماس" (أ.ف.ب)
عمود من الدخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على مخيم رفح في جنوب قطاع غزة في 1 ديسمبر 2023، مع استئناف القتال بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بين إسرائيل ومسلحي "حماس" (أ.ف.ب)
TT

الخارجية القطرية: المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة رغم الهجمات

عمود من الدخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على مخيم رفح في جنوب قطاع غزة في 1 ديسمبر 2023، مع استئناف القتال بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بين إسرائيل ومسلحي "حماس" (أ.ف.ب)
عمود من الدخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على مخيم رفح في جنوب قطاع غزة في 1 ديسمبر 2023، مع استئناف القتال بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بين إسرائيل ومسلحي "حماس" (أ.ف.ب)

أكدت وزارة الخارجية القطرية، اليوم (الجمعة)، أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة، على الرغم من استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة بانتهاء تلك الهدنة الإنسانية صباح اليوم.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، عبّرت قطر عن أسفها الشديد لاستئناف إسرائيل هجومها على غزة، وأكدت، في بيان الخارجية، التزامها بالعمل مع الشركاء في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، وشددت على أن «استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع».

وجددت قطر إدانتها لاستهداف المدنيين وسياسة العقاب الجماعي ومحاولات التهجير والنزوح القسري لمواطني قطاع غزة، وأكدت على ضرورة ضمان تدفق الإغاثة والمساعدات الإنسانية على غزة بصورة مستمرة ودون عوائق، وفق ما جاء في البيان.


إذاعة الجيش الإسرائيلي: «حماس» ستحاول تنفيذ غارات مكثفة ونصب كمائن للجيش اليوم


جنود إسرائيليون يقفون وسط الأنقاض في مدينة غزة، (رويترز)
جنود إسرائيليون يقفون وسط الأنقاض في مدينة غزة، (رويترز)
TT

إذاعة الجيش الإسرائيلي: «حماس» ستحاول تنفيذ غارات مكثفة ونصب كمائن للجيش اليوم


جنود إسرائيليون يقفون وسط الأنقاض في مدينة غزة، (رويترز)
جنود إسرائيليون يقفون وسط الأنقاض في مدينة غزة، (رويترز)

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية قولها إن التقديرات في الجيش تشير إلى أن حركة «حماس» ستحاول، اليوم (الجمعة)، تنفيذ سلسلة كبيرة من عمليات إطلاق الصواريخ والغارات باتجاه المستوطنات والمدن الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، فإن «حماس» استعدَّت، على مدار الأسبوع الماضي، وهي الفترة التي شهدت وقف القتال، لمثل هذه اللحظة.

وأضافت المصادر: «في الساعات المقبلة، ستحاول (حماس) تنفيذ غارات وكمائن لقوات الجيش في قطاع غزة وإطلاق صواريخ مكثفة باتجاه إسرائيل، وهو ما تم الاستعداد له في الأسبوع الماضي».

وبحسب المصادر، فإن الجيش الإسرائيلي يدرك هذا السيناريو ومستعد له.


«نيويورك تايمز»: إسرائيل علمت قبل أكثر من عام بإعداد «حماس» لهجوم غير مسبوق

صورة تظهر دماراً في مدينة سديروت الإسرائيلية بعد هجمات مسلّحي «حماس» في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)
صورة تظهر دماراً في مدينة سديروت الإسرائيلية بعد هجمات مسلّحي «حماس» في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

«نيويورك تايمز»: إسرائيل علمت قبل أكثر من عام بإعداد «حماس» لهجوم غير مسبوق

صورة تظهر دماراً في مدينة سديروت الإسرائيلية بعد هجمات مسلّحي «حماس» في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)
صورة تظهر دماراً في مدينة سديروت الإسرائيلية بعد هجمات مسلّحي «حماس» في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، (الخميس)، استناداً إلى وثائق سرية، أنّ مسؤولين إسرائيليين حصلوا قبل أكثر من عام على خطة لحركة «حماس» تهدف إلى تنفيذ هجوم غير مسبوق ضد إسرائيل، لكنهم عدّوا هذا السيناريو غير واقعي.

وأفادت الصحيفة الأميركية بأن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حصلت على وثيقة لحركة «حماس» واقعة في نحو 40 صفحة تتحدث نقطة بنقطة عن هجوم واسع النطاق شبيه بالذي نفذته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وخلّف حسب السلطات نحو 1200 قتيل في إسرائيل.

وهذه الوثيقة التي جرى تداولها في دوائر الاستخبارات باسم «جدار أريحا»، لم تحدد موعداً لهجوم محتمل، لكنها تحدد نقاطاً دقيقة لمهاجمة مدن وقواعد عسكرية.

وتتحدث الوثيقة في شكل أكثر دقة عن وابل من الصواريخ، وعن طائرات بلا طيار تدمّر كاميرات أمنية وأنظمة دفاع آلية، يليه عبور مقاتلين إلى الجانب الإسرائيلي بمظلات وسيارات وسيراً على الأقدام، وهي عناصر كانت في صلب هجوم 7 أكتوبر.

غير أنه «لم يكن ممكناً تحديد» ما إذا كانت قيادة «حماس» قد وافقت «بالكامل» على هذه الخطة، وكيف يمكن ترجمتها على أرض الواقع، حسبما أكدت وثيقة داخلية للجيش الإسرائيلي حصلت عليها «نيويورك تايمز».

في يوليو (تموز)، حذّرت محللة من وحدة «استخبارات النخبة 8200» من أن تدريبات عسكرية أجرتها «حماس» تشبه، في نقاط عدة، خطة الهجوم الذي تحدثت عنه وثيقة «جدار أريحا». لكن عقيداً في الفرقة العسكرية المسؤولة عن غزة استبعد هذا السيناريو، واصفاً إياه بأنه «خيالي تماماً».

وكتبت هذه المحللة في رسائل بريد إلكتروني مشفرة اطلعت عليها الصحيفة: «أنا أدحض بشكل قاطع فكرة أن هذا السيناريو خيالي... إنه خطة لحرب»، وليس مجرد هجوم «على قرية».

وأضافت: «مررنا بالفعل بتجربة مماثلة قبل 50 عاماً على الجبهة الجنوبية في سيناريو بدا أنه خيالي. التاريخ يمكن أن يعيد نفسه إذا لم نكن حذرين»، في إشارة منها إلى حرب «يوم كيبور» عام 1973.

وذكرت «نيويورك تايمز» أنه رغم التداول بوثيقة «جدار أريحا» داخل التسلسل الهرمي العسكري الإسرائيلي، فإنه لم يُعرف إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته قد اطّلعا عليها.


تقرير: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين في غزة مستمرة رغم استئناف القتال

مقاتلو «حماس» يسلمون رهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي» في غزة (رويترز)
مقاتلو «حماس» يسلمون رهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي» في غزة (رويترز)
TT

تقرير: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين في غزة مستمرة رغم استئناف القتال

مقاتلو «حماس» يسلمون رهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي» في غزة (رويترز)
مقاتلو «حماس» يسلمون رهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي» في غزة (رويترز)

نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية اليوم (الجمعة) عن مصدر وصفته بالمطلع على مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، أن هذه المفاوضات مستمرة رغم استئناف الهجمات الإسرائيلية على القطاع.

وقالت الشبكة نقلاً عن المصدر «مفاوضات إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة (حماس) في غزة ما زالت مستمرة... رغم أن الجيش الإسرائيلي أعلن استئناف العمليات القتالية في القطاع في ساعة مبكرة من اليوم».

وحلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء قطاع غزة صباح اليوم مع انتهاء الهدنة بين إسرائيل و«حماس»، دون صدور أي إعلان رسمي من الوسيط القطري بشأن تمديدها.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استأنف القتال في غزة مع انتهاء موعد الهدنة، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية تقصف أهدافاً لحركة «حماس» في جميع أنحاء القطاع الساحلي.


الجيش الإسرائيلي: انطلاق صفّارات الإنذار في تجمعات سكنية قريبة من قطاع غزة

مركبات عسكرية إسرائيلية تتجه نحو قطاع غزة (أ.ف.ب)
مركبات عسكرية إسرائيلية تتجه نحو قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: انطلاق صفّارات الإنذار في تجمعات سكنية قريبة من قطاع غزة

مركبات عسكرية إسرائيلية تتجه نحو قطاع غزة (أ.ف.ب)
مركبات عسكرية إسرائيلية تتجه نحو قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي إن صفّارات الإنذار دوت في تجمعات سكنية قريبة من قطاع غزة اليوم الجمعة.

واستأنفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة اليوم بعد نهاية هدنة إنسانية شهدت عمليات تبادل للأسرى على مدار 7 أيام.

واتهم الجيش الإسرائيلي «حماس» بأنها خرقت الوقف العملياتي وأطلقت النار على الأراضي الإسرائيلية. وقال الجيش إن طائراته تقصف ما وصفها بأنها أهداف لـ«حماس» داخل قطاع غزة.


حكومة غزة: المجتمع الدولي وفي مقدمته أميركا يتحمل المسؤولية عن الحرب على القطاع

TT

حكومة غزة: المجتمع الدولي وفي مقدمته أميركا يتحمل المسؤولية عن الحرب على القطاع


منازل مدمرة عقب غارات إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)
منازل مدمرة عقب غارات إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)

قال «المكتب الإعلامي الحكومي» بغزة، اليوم (الجمعة)، إن المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، يتحمل المسؤولية عن استمرار الحرب على القطاع، وجدد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه.

وجاء في تصريح عن المكتب أن الجيش الإسرائيلي استأنف «حربه الوحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بقصف واستهداف العديد من المنازل والمناطق الآمنة في أكثر من محافظة في القطاع».

وأضاف: «يتحمل المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ممثلة بالرئيس الأميركي ووزير خارجيته، المسؤولية عن جرائم إسرائيل واستمرار الحرب الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، وذلك بعد منحِه الضوء الأخضر لمواصلة الحرب».

وشدَّد المكتب على حق الشعب الفلسطيني في «الدفاع عن نفسه بكل الوسائل... ونيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».


غزة: عودة الحرب

أرشيفي لغارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في الثامن من أكتوبر الماضي (ا.ب)
أرشيفي لغارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في الثامن من أكتوبر الماضي (ا.ب)
TT

غزة: عودة الحرب

أرشيفي لغارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في الثامن من أكتوبر الماضي (ا.ب)
أرشيفي لغارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في الثامن من أكتوبر الماضي (ا.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، أنه سيستأنف القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة، بعد دقائق من انقضاء اليوم السابع من الهدنة بين الطرفين في القطاع.

وشنت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية غارات وقصفت عدة مناطق في شمال وجنوب ووسط قطاع غزة أفضت في حصيلة أولية إلى مقتل 9 أشخاص في مخيم النصيرات و9 في رفح وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة في غزة.

جندي إسرائيلي يظهر في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة (رويترز)

وقالت «وكالة الأنباء الفلسطينية» إن المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائفها على منازل المواطنين غرب مدينة غزة، فيما أفادت وزارة الداخلية في غزة بوقوع غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة. وذكرت أيضا أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مناطق متفرقة من قطاع غزة. ووفقا لداخلية غزة، فإن الطائرات الإسرائيلية تستهدف شرقي بلدة عبسان شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.

ومع استئناف القصف أشارت مصادر مصرية وقطرية إلى أنه يجري الحديث عن وقف الأعمال العسكرية في الوقت الحالي رغم انتهاء الهدنة واستئناف القصف، بينما يثار تساؤلات حول مصير الجبهة اللبنانية وما إذا كانت ستعاود الاشتعال، فضلا عن تأثير ذلك على الأوضاع في العراق وسوريا والمنطقة بشكل عام.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن حماس خرقت الوقف العملياتي وأطلقت النار على الأراضي الإسرائيلية.

جندي إسرائيلي يصوب سلاحه في احد المواقع داخل قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)

و انتهت عند الساعة السابعة صباحاً (الخامسة بتوقيت غرينتش) اليوم الجمعة، هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، بعدما لم يعلن أي من الجانبين عن اتفاق لتمديدها.

وقبل ساعة من انتهاء الهدنة، قالت إسرائيل إنها اعترضت صاروخاً تم إطلاقه من غزة، وأفادت وسائل إعلام تابعة لحماس بسماع أصوات انفجارات وإطلاق نار في القطاع.

وسمحت الهدنة التي استمرت سبعة أيام، والتي بدأت في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) وجرى تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الرهائن المحتجزين في غزة بمئات السجناء الفلسطينيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة، أن الطائرات الإسرائيلية تحلق في أجواء غزة وآلياته تُطلق نيرانها شمال غرب القطاع.

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام، أن طيران الاستطلاع الإسرائيلي يحلق على ارتفاعات منخفضة في سماء مناطق مختلفة من قطاع غزة.


يوم سابع للهدنة... وتصعيد في الضفة


فلسطينيون يتبضعون في سوق مفتوحة وسط الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي بمخيم النصيرات في قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يتبضعون في سوق مفتوحة وسط الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي بمخيم النصيرات في قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

يوم سابع للهدنة... وتصعيد في الضفة


فلسطينيون يتبضعون في سوق مفتوحة وسط الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي بمخيم النصيرات في قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يتبضعون في سوق مفتوحة وسط الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي بمخيم النصيرات في قطاع غزة أمس (رويترز)

وافقت كل من إسرائيل وحركة «حماس»، أمس، على تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، والسماح بتبادل مزيد من الأسرى المحتجزين في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

في هذه الأثناء، تجري اتصالات وجهود مكثفة لتمديد الهدنة الحالية إلى هدن أطول. وبين هذه الجهود زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما التقى بلينكن في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتتواصل أيضاً جهود مصرية وقطرية لتمديد الهدنة لمُدد إضافية، تردد أنها ليومين، بعدما نجحت هذه المساعي يوم الأربعاء في تمديد الهدنة ليوم واحد فقط.

وأكد البيت الأبيض، مساء أمس، أنه يواصل جهوده مع قطر ومصر لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة بين «حماس» وإسرائيل، معرباً عن أمله في إطلاق سراح المزيد من الأسرى. وقال منسق مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إنه «عندما تتخذ إسرائيل قراراً بملاحقة (حماس) مجدداً، فستواصل أميركا دعمها».

وشملت عملية التبادل، أمس، 10 إسرائيليين مقابل إطلاق 30 فلسطينياً، بينهم 8 أسيرات و22 فتى وطفلاً فلسطينياً، بالتزامن مع استمرار دخول شاحنات الوقود والمساعدات للفلسطينيين عبر معبر رفح.

في غضون ذلك، ارتفعت حدة التوتر في الضفة الغربية، ومعها المخاوف من فتح جبهة جديدة من النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك بعد أن تبنت حركة «حماس» مقتل ثلاثة إسرائيليين في القدس وإصابة 6 آخرين، على أيدي مسلحين فلسطينيين. كما أُصيب جنديان في هجوم دهس منفصل بمنطقة الأغوار، وسط تصعيدٍ تزامن مع وصول بلينكن إلى المنطقة وتأهب إسرائيلي غير مسبوق في الضفة، شمل إغلاق محافظات ونشر مزيد من الحواجز العسكرية، وشن عمليات اقتحام واسعة ليلاً ونهاراً في معظم المناطق بالضفة، استخدمت فيها إسرائيل المسيّرات.

من جانبه، طلب عباس من بلينكن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل، في وقت عاد فيه شبح الحرب مع تعقيدات تعتري تمديد وقف النار في القطاع، فيما دعا الوزير الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى محاسبة المستوطنين المتطرفين الذين تؤجج اعتداءاتهم الوضع المتفجر أصلاً في الضفة الغربية.


الجيش الإسرائيلي: 6 من المحتجزين في غزة في طريقهم إلى إسرائيل

سيارة تابعة للصليب الأحمر تمر من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، أثناء إطلاق سراح رهائن في 29 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)
سيارة تابعة للصليب الأحمر تمر من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، أثناء إطلاق سراح رهائن في 29 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: 6 من المحتجزين في غزة في طريقهم إلى إسرائيل

سيارة تابعة للصليب الأحمر تمر من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، أثناء إطلاق سراح رهائن في 29 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)
سيارة تابعة للصليب الأحمر تمر من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، أثناء إطلاق سراح رهائن في 29 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي أن 6 رهائن إسرائيليين أفرج عنهم في غزة هم «في طريقهم» للعودة إلى إسرائيل الخميس، قبل ساعات من انتهاء الهدنة الإنسانية الموقتة.

من جهتها، أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أنها سلمت ستة إسرائيليين إلى الصليب الأحمر في قطاع غزة في عملية إطلاق الرهائن الأخيرة، وذلك عقب إطلاق امرأتين في وقت سابق، ليتم بذلك التسليم السابع للرهائن بموجب اتفاق الهدنة.