نجح مودع لبناني باستعادة أمواله بالقوة عبر اقتحامه أحد فروع مصرف لبناني اليوم (الاثنين)، في ظل امتناع المصارف عن إعادة الأموال لأصحابها بعد الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان منذ عام 2019، التي أدت إلى اتخاذ إجراءات متعددة تصب كلها في خانة الحد من السحوبات وقيمتها وتحديداً بالدولار الأميركي.
واليوم الاثنين، اقتحم مواطن لبنان، فرع بنك الموارد في بلدة أنطلياس في المتن الشمالي - جبل لبنان، وطالب بوديعته البالغة 15 ألف دولار، مهدداً بإشعال النيران داخل المصرف ما أدى إلى حالة من الذعر والخوف في صفوف الموظفين.
خاص جمعية صرخة المودعين من داخل بنك الموارد انطلياسجمعية صرخة المودعين تساند المودع أدغار عواد الذي حرر وديعتهالبالغة 15000 دولار pic.twitter.com/C265ItoYuL
— جمعية صرخة المودعين (@sarkhitmoudiin) July 17, 2023
ونشرت جمعية «صرخة المودعين»، في تغريدة لها على موقعها على «تويتر» فيديو الاقتحام معلنة أن المودع إدغار عواد دخل بنك الموارد بأنطلياس للمطالبة بوديعته وقيمتها 15 ألف دولار مع ولده البالغ من العمر 13 سنة، مشيرة إلى أن عواد تمكّن من تحرير كامل وديعته البالغة 15000 دولار. وأفادت بأن المودع اقتيد إلى فصيلة أنطلياس بعد العملية.
والدة المودع #أدغار_عواد تناشد القضاء الافراج عنههل هذا هو القضاء العادل توقف صاحب الحق المريض و أصحاب المصارف لا أحد يحاسبهميتحمل رئيس مجلس ادارة #بنك_الموارد #مروان_خير_الدين كامل المسؤوليةعن صحة أدغار عواد pic.twitter.com/AvJ4eA9rhS
— جمعية صرخة المودعين (@sarkhitmoudiin) July 17, 2023
ويلجأ عدد من اللبنانيين إلى هذا الأسلوب في استعادة أموالهم المحتجزة في البنوك منذ عام 2019، لا سيما في ظل الأزمة الاجتماعية والمعيشية التي يعيشها المواطنون التي تحول في أحيان كثيرة دون قدرتهم على تأمين احتياجاتهم اليومية، في وقت لا يزال فيه المصرف المركزي يتخذ إجراءات ترقيعية بعيداً عن الحلول الجذرية، وذلك بعدما كان قد صنف البنك الدولي أزمة لبنان من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.