المعارضة اللبنانية لتسمية مرشحها ضد فرنجية اليوم

الوزير السابق سليمان فرنجية (تويتر)
الوزير السابق سليمان فرنجية (تويتر)
TT

المعارضة اللبنانية لتسمية مرشحها ضد فرنجية اليوم

الوزير السابق سليمان فرنجية (تويتر)
الوزير السابق سليمان فرنجية (تويتر)

تعقد قوى المعارضة النيابية اللبنانية اجتماعاً، اليوم (الاثنين)، تقف خلاله أمام اختبار جدي للتأكد من مدى استعدادها للتوافق على اسم المرشح الذي تخوض به الانتخابات الرئاسية في مواجهة مرشح «الثنائي الشيعي» («حزب الله» وحركة «أمل») رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، بينما الضبابية تحاصر المعركة الرئاسية. ويقول مصدر قيادي في المعارضة لـ«الشرق الأوسط»: «لم يعد من الجائز الاستمرار في رفضها لترشحه (فرنجية) من دون أن تتقدَّم بمرشحها، لتفادي الإحراج الداخلي والخارجي الذي يحاصرها؛ بامتناعها حتى الساعة عن الدخول على خط المنافسة لإنهاء الشغور الرئاسي الذي مضى عليه 6 أشهر ونصف الشهر، والحبل على الجرار، ما لم تحسم المعارضة أمرها؛ بأن تقول ماذا تريد؟».

ويأتي اجتماع قوى المعارضة بينما التواصل بين النائب في حزب «القوات اللبنانية»، فادي كرم، وزميله في «التيار الوطني الحر»، جورج عطا الله، لم ينقطع، لكنَّه لم يبلغ النتائج المرجوّة منه، ويكاد يدور في حلقة مفرغة، بسبب انعدام الثقة واستمرار الحذر بين سمير جعجع والنائب جبران باسيل.

اقرأ أيضاً


مقالات ذات صلة

«حزب الله» يُقر بـ«تقصير وقصور» واختراقات تقنية وبشرية

تحليل إخباري مناصرات لـ«حزب الله» خلال تشييع جماعي لـ100 شخص في عيترون بجنوب لبنان (أ.ب)

«حزب الله» يُقر بـ«تقصير وقصور» واختراقات تقنية وبشرية

لأول مرة، وبعد أكثر من 3 أشهر على دخول هدنته مع إسرائيل حيز التنفيذ، خرج مسؤول في «حزب الله» ليتحدث عن «تقصير واختراقات تقنية وبشرية» في صفوفه.

بولا أسطيح (بيروت)
الخليج الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس جوزيف عون بقصر اليمامة في الرياض مساء الاثنين (واس) play-circle

السعودية ولبنان نحو انطلاقة جديدة في علاقاتهما

بدأ الرئيس جوزيف عون، الاثنين، زيارة إلى الرياض هي الأولى خارجياً له منذ انتخابه رئيساً للبنان؛ تلبيةً لدعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي القاضية غادة عون (الوكالة الوطنية للإعلام)

غادة عون تختتم مسيرتها القضائية بالادعاء على ميقاتي وشقيقه ورياض سلامة

أنهت المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون يومها الأخير في القضاء بادعائها على رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي وشقيقه وحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة.

يوسف دياب (بيروت)
الخليج ولي العهد السعودي خلال مباحثات مع الرئيس اللبناني بقصر اليمامة في الرياض مساء الاثنين (واس) play-circle

مباحثات سعودية - لبنانية تناقش مستجدات المنطقة

عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس اللبناني جوزيف عون بقصر اليمامة في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون مترئساً اجتماعاً للحكومة الجديدة بالقصر الرئاسي في بعبدا شرق بيروت يوم 11 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

الحكومة أمام تحدي معالجة أسباب إدراج لبنان على اللائحة الرمادية

وضعت الحكومة اللبنانية الجديدة، نفسها أمام تحدّي معالجة الأسباب التي أدَّت إلى إدراج لبنان على اللائحة الرمادية بقرار اتخذته مجموعة العمل المالي

يوسف دياب (بيروت)

رئيسا لبنان وسوريا يؤكدان ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع «التجاوزات»

TT

رئيسا لبنان وسوريا يؤكدان ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع «التجاوزات»

الرئيس السوري أحمد الشرع رفقة الرئيس اللبناني جوزيف عون (أسوشيتد برس)
الرئيس السوري أحمد الشرع رفقة الرئيس اللبناني جوزيف عون (أسوشيتد برس)

أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزيف عون التقى، اليوم (الثلاثاء)، نظيره السوري أحمد الشرع، على هامش القمة العربية في القاهرة.

وأضافت، في بيان، أن الرئيسين تناولا عدداً من المسائل العالقة «حيث تم الاتفاق على التنسيق عبر لجان مشتركة تُشكل بعد تأليف الحكومة السورية الجديدة».

وذكرت الرئاسة اللبنانية أنه تم التأكيد أيضاً على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين «لمنع جميع أنواع التجاوزات».

كان تلفزيون سوريا قد نقل في وقت سابق عن مصادر أن اللقاء سيناقش ملفات «شائكة»، أبرزها قضية النازحين السوريين وملف الحدود والتهريب عبر المعابر غير الشرعية، فضلاً عن «رسم خريطة طريق لمحادثات مقبلة على مستوى حكومي برعاية إقليمية».

الوجود الإسرائيلي في جنوب سوريا

كان الشرع قد حثّ المجتمع الدولي في وقت سابق من اليوم على الضغط على إسرائيل للانسحاب «الفوري» من جنوب سوريا، مندداً بالهجمات الإسرائيلية التي قال إنها تستهدف أمن بلاده واستقرارها، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وكثّفت إسرائيل منذ الأسبوع الماضي ضرباتها على سوريا، على وقع مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل «جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل»، مؤكداً أن الدولة العبرية لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق.

وفي كلمة ألقاها خلال القمة العربية الطارئة بشأن غزة في القاهرة، قال الشرع: «نحثّ المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية في دعم حقوق سوريا في الضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من الجنوب السوري».

وعدَّ أن «هذا التوسع العدواني ليس انتهاكاً للسيادة السورية فقط، بل تهديد مباشر للأمن والسلام في المنطقة بأسرها»، معتبراً أن «العدوان الإسرائيلي المتواصل، إلى جانب الهجمات العسكرية التي تستهدف أمن سوريا واستقرارها، يتطلب منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً ضد هذا التصعيد».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز)

وإثر إطاحة حكم بشار الأسد، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء البلاد، قالت إن هدفها منع سقوط ترسانة الجيش السوري في أيدي قوات الإدارة الجديدة. وفي موازاة ذلك، توغلت قواتها إلى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، الواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل.

ورغم تنديد الإدارة الجديدة مراراً بالتوغّل الإسرائيلي، فإن أي مواقف عالية النبرة لم تصدر عنها إزاء إسرائيل. وكرّر الشرع أن بلاده التي تواجهها تحديات عدة بعد نحو 13 عاماً من نزاع مدمر، لا تريد الدخول في أي صراعات جديدة مع جيرانها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، ليل الثلاثاء الماضي، شنّ غارات على «أهداف عسكرية» في جنوب سوريا، بما في ذلك «مراكز قيادة ومواقع عديدة تحتوي على أسلحة». كما أعلن قصفه ليل الاثنين «موقعاً عسكرياً» يضم مستودعاً للأسلحة في غرب سوريا.

وندّد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، الثلاثاء، بـ«التصعيد العسكري الإسرائيلي» على سوريا.

وقال في بيان: «هذه الأعمال غير مقبولة، وتهدد بزعزعة استقرار الوضع الهش أصلاً، وتفاقم التوترات الإقليمية، وتقوض الجهود الرامية إلى وقف التصعيد وانتقال سياسي مستدام».

«وصمة عار»

ومشاركة الشرع في القمة العربية الطارئة بشأن غزة هي الأولى منذ إطاحة الأسد.

واعتبر في كلمته أن «الدعوة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بشكل قسري وصمة عار ضد الإنسانية»، مشدداً على أنه «لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، وحان الوقت أن نقف جميعاً كعرب بوجه هذه المخططات».

وسبق للشرع أن وصف الشهر الماضي خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه بـ«جريمة كبرى لن تنجح».

وجاء حضوره القمة بعدما وافقت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي على إعفائه من حظر السفر المفروض عليه، بسبب إدراجه على لائحة العقوبات، ما مكّنه من السفر إلى القاهرة للمشاركة في أعمال القمة.

ونشرت وكالة «سانا» صوراً تظهر لقاءات عقدها الشرع قبل بدء القمة، أبرزها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع في القاهرة (رويترز)

كانت جامعة الدول العربية علّقت عضوية سوريا عام 2011 اعتراضاً على قمع حكم الأسد الدامي للمظاهرات الشعبية التي شهدتها البلاد، قبل أن تتحول إلى نزاع دامٍ متشعب الأطراف.