الجامعة العربية تبحث التطورات في السودان وسوريا

أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي في الرياض (رويترز)
أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي في الرياض (رويترز)
TT

الجامعة العربية تبحث التطورات في السودان وسوريا

أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي في الرياض (رويترز)
أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي في الرياض (رويترز)

بدأ صباح اليوم (السبت)، اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة في القاهرة، بهدف بحث تطورات الأوضاع في كلّ من السودان وسوريا.

وترأس مصر اجتماعات الجامعة العربية، باعتبارها رئيسة الدورة الحالية لمجلسها. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري أجرى اتصالين هاتفيين يوم الخميس مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو المعروف باسم «حميدتي». وعقب الاتصالين، قال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد أبو زيد في بيان عبر «فيسبوك»، إن شكري شدد خلال الاتصالين على «قلق مصر البالغ نتيجة استمرار المواجهات العسكرية، وما أسفرت عنه من وقوع ضحايا أبرياء، وتعريض أمن واستقرار السودان لمخاطر بالغة». وأضاف أن شكري دعا الطرفين إلى الوقف الفوري لإطلاق النار «حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني». وتطالب مصر بالالتزام بالهدنة المعلنة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، لإتاحة الفرصة لتقديم الإغاثة الإنسانية، وتشدد على أهمية احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه. وفيما يتعلق بسوريا، فإن الدول العربية تتجه نحو إعادة دمشق إلى مقعدها الشاغر في الجامعة منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل 11 عاماً.

عودة سوريا

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال أمس (الجمعة)، إن سوريا تتمكن قريباً من العودة إلى جامعة الدول العربية، لكن هناك تحديات كثيرة تنتظرها في حل الصراع المستمر منذ أكثر من عقد في البلاد.

وقال الصفدي إن سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة، البالغ عددهم 22، لاستعادة مقعدها. وأضاف، في تصريحات، لمحطة «سي إن إن»، نقلتها وكالة «رويترز»: «العودة إلى جامعة الدول العربية ستحدث، سيكون ذلك مهماً من الناحية الرمزية، ولكن... هذه مجرد بداية متواضعة جداً لعملية ستكون طويلة جداً وصعبة، وتنطوي على تحديات نظراً لتعقيدات الأزمة بعد 12 عاماً من الصراع».

وصرَّح متحدث باسم «جامعة الدول العربية»، الخميس، بأن الوزراء العرب سيجتمعون في القاهرة، الأحد؛ لبحث الوضع في سوريا، وسط مسعى إقليمي لتطبيع العلاقات مع الأسد. واستأنف عدد من الدول العربية، في الآونة الأخيرة، التواصل مع سوريا، من خلال زيارات واجتماعات رفيعة المستوى، رغم أن بعضها، بما في ذلك قطر، لا يزال يعارض التطبيع الكامل من دون حل سياسي للصراع السوري.

مبادرة أردنية

والتقى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في اجتماع عُقد في عمان، الاثنين، للمرة الأولى وزراء عرباً، في إطار مبادرة أردنية؛ لحث دمشق على التفاوض بشأن خطة سلام. وتصوغ المبادرة خريطة طريق لإنهاء الصراع تشمل معالجة قضايا اللاجئين والمعتقلين المفقودين، وتهريب المخدرات والجماعات الإيرانية المسلَّحة في سوريا.

وقال الصفدي إن استعداد سوريا لإحراز تقدم حقيقي في حل الصراع سيساعدها على الفوز بالدعم العربي الحاسم، للضغط من أجل إنهاء العقوبات الغربية، في نهاية المطاف، والتي تشكل عقَبة رئيسية أمام بدء جهود إعادة إعمار كبيرة.


مقالات ذات صلة

«إعلان بغداد»: فلسطين «قضية مركزية»... ولا رجعة عن حل الدولتين

شمال افريقيا القادة المشاركون في «قمة بغداد» (الرئاسة المصرية)

«إعلان بغداد»: فلسطين «قضية مركزية»... ولا رجعة عن حل الدولتين

جدّد «إعلان بغداد» تأكيد الثوابت بشأن القضية الفلسطينية بصفتها «قضية العرب المركزية»، مشدداً على «الالتزام بمبادئ حسن الجوار، وحل الخلافات سلمياً».

فتحية الدخاخني (بغداد)
المشرق العربي جانب من الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في بغداد (جامعة الدول العربية)

وزير خارجية العراق: القمة العربية شهدت تقارباً إيجابياً

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن اجتماعات القمة العربية شهدت تقارباً إيجابياً في وجهات النظر بشأن أبرز القضايا.

فتحية الدخاخني (بغداد)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

الكرملين: بوتين يستضيف أول قمة روسية - عربية في أكتوبر المقبل

ذكرت وكالات أنباء روسية، اليوم السبت، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا جميع قادة الدول العربية إلى أول قمة روسية - عربية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم العربي قادة يحضرون الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد بالعراق (أ.ب)

انطلاق أعمال القمة العربية الـ34 في بغداد (تغطية حية)

انطلقت في العاصمة العراقية بغداد، السبت، القمة العربية العادية الـ34، ويتصدر جدول الأعمال قرار يدعم «الحوار الشامل في سوريا» وآخر يرفض تهجير الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي نائب وزير الخارجية العراقي محمد بحر العلوم يلتقي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قبل القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد (أ.ف.ب)

وزير الخارجية السوري في بغداد للمشاركة بالقمة العربية

ذكرت وكالة الأنباء العراقية، الجمعة، أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وصل إلى العاصمة بغداد للمشاركة في القمة العربية الرابعة والثلاثين.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

حراك أوروبي يناوئ نتنياهو ويدعم غزة

دبابات إسرائيلية تشق طريقها من الجانب الإسرائيلي نحو قطاع غزة أمس (رويترز)
دبابات إسرائيلية تشق طريقها من الجانب الإسرائيلي نحو قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

حراك أوروبي يناوئ نتنياهو ويدعم غزة

دبابات إسرائيلية تشق طريقها من الجانب الإسرائيلي نحو قطاع غزة أمس (رويترز)
دبابات إسرائيلية تشق طريقها من الجانب الإسرائيلي نحو قطاع غزة أمس (رويترز)

أظهرت عواصم أوروبية، أمس، حراكاً مناوئاً لتصعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حربه ضد غزة.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس، إن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ستخضع للمراجعة في ظل الوضع «الكارثي» في قطاع غزة.

والاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري الأول لإسرائيل، وبلغت المبادلات التجارية بين الطرفين 42.6 مليار يورو عام 2024.

وعلّقت لندن مفاوضات التجارة الحرة مع تل أبيب، أمس، واستدعت السفيرة الإسرائيلية رداً على «تكثيف إسرائيل غاراتها وتوسيع عملياتها العسكرية» في القطاع الفلسطيني.

لكن الحكومة الإسرائيلية قلّلت من أهمية الإعلان البريطاني، ونقل بيان عنها أن «هذه الاتفاقية كانت ستخدم مصلحة البلدين على حدّ سواء. وإذا كانت الحكومة البريطانية... على استعداد لإلحاق الضرر باقتصادها، فهذا قرارها وحدها».

وجاءت التحركات الأحدث بعد يوم من تلويح بريطانيا وفرنسا وكندا باتخاذ تدابير ملموسة في حال استمرار الهجوم على غزة.

ميدانياً، واصل الجيش الإسرائيلي حملته العسكرية على غزة، وأسقطت غاراته عشرات القتلى، بينما نفت «حماس» أن تكون المساعدات التي أعلنت عنها تل أبيب، قد دخلت إلى القطاع، حتى مساء الثلاثاء، ونوّهت بتعثر المفاوضات التي تستضيفها الدوحة لوقف النار.