أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (السبت)، أن بلاده تتواصل مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن غزة بعد أن شعرت بزخم جديد فيما يتعلق بمحادثات وقف إطلاق النار في أعقاب الانتخابات الأميركية.
ولا تزال الحرب في قطاع غزة مستمرة منذ أكثر من 14 شهراً، وطال الدمار معظم أنحاء القطاع، وقُتل أكثر من 44 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، في حين تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها للقضاء على حركة «حماس» واستعادة الرهائن الذين تحتجزهم الحركة.
وقال مصدر مطلع على المحادثات لـ«رويترز» يوم الخميس، إن مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط سافر إلى قطر وإسرائيل لبدء دفعة دبلوماسية للرئيس الأميركي المنتخب من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني).
وقال رئيس الوزراء القطري في مؤتمر في الدوحة: «رأينا الكثير من التشجيع من الإدارة القادمة من أجل التوصل إلى اتفاق حتى قبل أن يتولى الرئيس منصبه، وهذا جعلنا في الواقع (نحاول) إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح، وكان هناك تواصل خلال الأسبوعين الماضيين».
وذكر المصدر أن ستيف ويتكوف الذي سيتولى رسمياً منصب المبعوث في إدارة ترمب، التقى بشكل منفصل في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء القطري.
وينضم ترمب اليوم إلى العشرات من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في مراسم إعادة افتتاح كاتدرائية «نوتردام» في باريس، لكن لم يتضح ما إذا كان سيلتقي بزعماء آخرين بخلاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكانت قطر قد أعلنت الخميس، أنها استأنفت دورها في جهود الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة بعد تعليق وجيز، حسب ما أفاد مصدر مطلع على الملف «وكالة الصحافة الفرنسية».