ابتهالات في عرفات ومزدلفة... وضيوف الرحمن للاستقرار بمنى

1.8 مليون حاج من 200 دولة يستعدون لرمي جمرة العقبة

نفرة ضيوف الرحمن من عرفة إلى مزدلفة بعد غروب شمس السبت (واس)
نفرة ضيوف الرحمن من عرفة إلى مزدلفة بعد غروب شمس السبت (واس)
TT

ابتهالات في عرفات ومزدلفة... وضيوف الرحمن للاستقرار بمنى

نفرة ضيوف الرحمن من عرفة إلى مزدلفة بعد غروب شمس السبت (واس)
نفرة ضيوف الرحمن من عرفة إلى مزدلفة بعد غروب شمس السبت (واس)

أدى أكثر من 1.8 مليون حاج، السبت الموافق للتاسع من شهر ذي الحجة، ركن الحج الأعظم على صعيد عرفات الطاهر، مفعمين بأجواء إيمانية، يغمرها الخشوع والسكينة والأمان، ملبين، متضرعين، داعين الله أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.

وشهد ضيوف خطبة يوم عرفة التي ألقاها بمسجد نمرة، الشيخ ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، ونقلت لهم عبر أنظمة مرئية وشاشات ضخمة في مقارهم، قبل أن يؤدوا صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، وسط أجواء من الطمأنينة والسكينة والخدمات المتكاملة.

أدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بمسجد نمرة في مشعر عرفات (أ.ب)

ومع غروب شمس السبت، نفرت جموع الحجيج إلى مزدلفة، وأدوا صلاتي المغرب والعشاء، وباتوا في المشعر؛ تأسياً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، على أن يعودوا إلى منى فجر الأحد، العاشر من ذي الحجة، لرمي جمرة العقبة، صباح يوم عيد الأضحى المبارك، استعداداً للحلق أو التقصير، والتحلل الأول، قبل طواف الإفاضة، والسعي، اللذين يكتمل بهما التحلل الأكبر، وتحقيق جميع أركان الحج غير طواف الوداع.

وشهدت عملية انتقال ضيوف الرحمن بين المشاعر المقدسة انسيابية، وسط متابعة مباشرة من أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، في لحظات إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة.

نفرة ضيوف الرحمن من عرفة إلى مزدلفة بعد غروب شمس السبت (واس)

1.8 مليون حاج

أعلنت السعودية، أنه بلغ إجمالي حجاج هذا العام 1.833.164 مليون حاج، منهم 1.611.310 مليون حاج قدموا ممّا يزيد على 200 دولة، عبر المنافذ المختلفة، و221.854 ألف حاج من المواطنين والمقيمين، مبينة أن عدد الذكور من الإجمالي العام بلغ 958.137 ألف حاج، مقابل 875.027 ألف حاجّة.

وأوضحت هيئة الإحصاء أن نسبة الحجاج القادمين من الدول العربية بلغت 22.3 في المائة، والدول الآسيوية غير العربية 63.3 في المائة، والدول الأفريقية عدا العربية 11.3 في المائة، في حين بلغت نسبة حجاج دول أوروبا وأميركا وأستراليا والأخرى غير المصنفة 3.2 في المائة، مشيرة إلى أنه وصل إلى 1.546.345 مليون حاج، عن طريق المنافذ الجوية، ووصل عن طريق المنافذ البرية 60251 حاجاً، ووصل عن طريق المنافذ البحرية 4714 حاجّاً.

«لبيك اللهم لبيك» تجمع أفئدة الحجيج على صعيد عرفات (أ.ف.ب)

ربط المشاعر بالحرم

قامت «الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة» بتحسين كفاءة ربط مشعر منى بالمسجد الحرام، عبر 4 مسارات للنقل العام خدمة للحجاج، وهي مسار (2، 3، 4، 5)؛ بهدف زيادة معدلات الإركاب، وتحسين جودة الخدمات المقدمة. وتنقسم المسارات إلى مسار ترددي، ومسار مرمز، ومسار عادي، وتقع المحطات في باب علي، وباب الملك والمصافي.

من جهتها، خصصت «هيئة النقل»، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، 11 مساراً ترددياً لنقل الحجاج بالحافلات بين مشعر منى والمسجد الحرام خلال يومي العاشر والحادي عشر، وذلك عبر 2460 حافلة، ما سيسهم في تسهيل تنقلهم، واستكمال أدائهم لمناسكهم خلال رحلتهم في موسم الحج بكل يسر وطمأنينة وسكينة.

عملية انتقال ضيوف الرحمن بين المشاعر المقدسة شهدت انسيابية تامة (تصوير: بشير صالح)

621 مليون مستمع للخطبة

ترجمت «هيئة العناية بشؤون الحرمين»، خطبة عرفة إلى 37 لغة عالمية، ببث مباشر بـ20 لغة، وترجمة غير متزامنة بـ17 لغة أخرى، ما مكّن المسلمين من متابعة الخطبة عبر منصة «منارة الحرمين»، وقناة «يوتيوب»، وتطبيق «نسك»، وترددات «إف إم» بالمشاعر المقدسة.

وأكد الدكتور عبد الرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين، نجاح مشروع الترجمة الفورية للخطبة، والوصول إلى 621 مليون مستفيد ومستمع في رقم قياسي جديد؛ وهو العدد الأكبر من نوعه تحققه الرئاسة في تاريخها، مؤكداً أن المشروع يهدف إلى إيصال رسالة الحرمين الوسطية، ومضامين الخطب المنبرية المترجمة، وهداياتها الإنسانية والأخلاقية، وأسس التعايش والتقارب، وإذكاء الحوار والمحبة والإخاء والتعاون إلى العالم.

امتلأت جنبات مسجد نمرة بالحجيج الذين توافدوا إلى صعيد عرفات منذ فجر السبت (تصوير: بشير صالح)

خدمات صحية

استفاد أكثر من 112 ألف حاج من الخدمات المتنوعة والرعاية المتكاملة التي تقدمها المنظومة الصحية لضيوف الرحمن، منذ اليوم الأول من شهر ذي القعدة حتى يوم عرفة، إذ تنوعت الخدمات بين عيادات طبية وتخصصية، وصيدليات، ومراكز غسيل الكلى، وغرف العناية المركزة، ووحدات العزل، كما أجريت 20 عملية قلب مفتوح، و230 قسطرة قلبية، و819 عملية غسيل كلوي، إضافة إلى دخول 2491 من الحجاج للمستشفيات والمراكز الطبية لتلقي الرعاية اللازمة.

حاج يُخفف حرارة الطقس عن آخر بالمياه في عرفات (واس)

طلعات جوية

سخرت القيادة العامة لطيران الأمن برئاسة أمن الدولة، جميع إمكاناتها من طائرات وكوادر بشرية وفنية، ورفعت جاهزيتها لأعلى درجة لمتابعة حركة الحجيج بالمشاعر المقدسة، إذ جدولت طلعات جوية بصفة متواصلة، تجوب من خلالها سماء مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لرصد الحالة الأمنية والحركة المرورية للحجاج خلال عملية التصعيد إلى مشعري منى وعرفات، والاستقرار في المشعر، ومن ثم النفرة إلى مزدلفة وبقية المواقع بالمشاعر. وركزت على متابعة كثافة الحجاج، مستفيدة في ذلك من الخبرات والقدرات المتوافرة لدى الأطقم الجوية التي تمكنها من متابعة الحالة الأمنية لموسم الحج عن كثب، وملاحظة كل ما من شأنه الإخلال بذلك.

نفرة ضيوف الرحمن من عرفة إلى مزدلفة بعد غروب شمس السبت (واس)

دورية ذكية

عملت «مديرية الدفاع المدني» بتقنية «الدورية الذكية» لتسهيل وتيسير عمل مفتشي السلامة للتحقق من حصول شركات الحجاج على التراخيص، ورفع مستوى التزامها بالمتطلبات والاشتراطات، وتتمثل هذه التقنية في مسح رمز الاستجابة السريع (QR Code) المُثبت على مداخل إسكان الحجاج عن بُعد بواسطة كاميرات مجهزة، عند مرورها أمام المخيمات لتقرأ جميع البيانات، وتعرضها على جهاز محمول داخل المركبة.

حاجة تتضرع إلى الله بالدعاء في مشعر عرفات (واس)

258 مليون سلعة تموينية

أشرفت وزارة التجارة على تصعيد أكثر من 258 مليون سلعة تموينية للحجاج في المشاعر المقدسة من اليوم الأول وحتى الثامن من ذي الحجة، كما نفذت خلال الفترة نفسها 15.162 زيارة رقابية، شملت أكثر من 33 ألف منشأة تجارية ومنفذ بيع بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها. كما تواصل فرقها الميدانية تغطية الحالة التموينية لضيوف الرحمن، والوقوف على منافذ البيع للتحقق من وفرة السلع والمنتجات الضرورية، ومراقبة المنشآت والمنافذ والمباسط للتحقق من امتثالها بأنظمة حماية المستهلك، وضبط المخالفات.

الحجاج يقفون على جبل الرحمة في عرفات متضرعين بالدعاء إلى الله (تصوير: بشير صالح)

إرشاد التائهين

يواصل الكشافة المشاركون في معسكرات الخدمة العامة التي تُقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، أعمالهم التطوعية في إرشاد الحجاج التائهين، إذ تقوم فرقها بالتعاون مع منسوبي وزارة الحج والعمرة بالمهمة من خلال مراكز «نسك وعناية» من بينها عربات متنقلة وأكشاك، بإرشاد الحجاج التائهين إلى مقار إقامتهم، عن طريق تحديد جهة الحاج التائه بعد التعرف على جنسيته ورقم مكتبه، عقب قراءة المعلومات المسجلة عبر الباركود في بطاقة «نسك»، ومن ثم التعرف على مقره، إذ يحدد القائد الكشفي أقصر الطرق للوصول بالحاج التائه إلى مقر سكنه.

خشوع وتهليل ضيوف الرحمن على جبل الرحمة (أ.ف.ب)

40 نيابة قضائية

هيأت «النيابة العامة» 40 نيابة قضائية - منها اثنتان متنقلتان - ويعمل بها أعضاء ومعاونوهم من المتخصصين للوقائع النوعية التي قد ترتكب في الموسم، ويباشرون عملهم وفق النظام، ومراعاة التدابير المقررة في شأن مصالح الحج والحجاج. وتعمل هذه النيابات على مدار الساعة في مقار مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتؤدي دورها في خدمة ضيوف الرحمن بمشاركة الجهات العدلية والأمنية الأخرى، ليعود الحجاج إلى أهلهم سالمين غانمين. ويعدّ مؤشر العمل الميداني لهذه القضايا أن يجري إنهاؤها فوراً، لضمان تحقيق أعلى معايير الكفاءة في العمل الإجرائي والوصول للعدالة الناجزة.

توثيق الرحلة الإيمانية بعدسة الهاتف المحمول من عرفات (واس)


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

الخليج وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده تؤمن بأن تنفيذ حل الدولتين هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

جبير الأنصاري (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أن «الدولة الفلسطينية حق أصيل وليست نتيجة نهائية»، مشدداً على صعوبة تقييم الوضع في الشرق الأوسط الآن.

جبير الأنصاري (الرياض)
يوميات الشرق محمد حسن أكد أن السعودية لديها سلالة «نادرة» للنحل لم يشاهدها في أي منطقة أخرى (الشرق الأوسط)

السعودية أول دولة عربية تخصص طبيباً متنقلاً للنحل

أصبحت السعودية، عبر وزارة البيئة والزراعة، أول دولة عربية «تخصص عربات متنقلة للنحل» تُعنى بعلاج آفاته وأمراضه، وكل ما يخص «الحشرة الاقتصادية».

ناصر العمار (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه الاجتماع الوزاري الطارئ في نيويورك (واس)

«الوزاري العربي الإسلامي» يبحث وقف التصعيد في فلسطين ولبنان

بحث اجتماع وزاري طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في نيويورك وقف تصعيد الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد فلسطين ولبنان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الوزير بندر الخريف يتحدث خلال افتتاح فعالية «الليلة السعودية» في لاس فيغاس (واس)

السعودية تروّج في لاس فيغاس لفرصها التعدينية الواعدة

استضافت لاس فيغاس فعالية «الليلة السعودية» التي تهدف إلى ترويج الفرص الاستثمارية التعدينية الواعدة بالمملكة أمام مجموعة مستثمرين أميركيين وعالميين.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، أن «الدولة الفلسطينية حق أصيل، وليست نتيجة نهائية»، مشدداً على صعوبة تقييم الوضع في الشرق الأوسط الآن، لكنه أشار إلى حقيقة مخاطر خروج الأمور عن السيطرة.

وبشأن الأنباء حول محاولة استهداف أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بغارات إسرائيلية، قال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك: «لا تعليق لديّ حول المعلومات الأولية التي نراها، لكن المؤكد أن الموقف الموحد هو وجوب وقف التصعيد، وإيجاد طريقنا لإنهاء القتال، وحل سياسي في إطار جامع لكل هذه المشكلة التي أساسها الحرب بغزة وغياب الأفق السياسي للقضية الفلسطينية»، مضيفاً: «يجب أن نركز على ذلك، وهو سبب انضمامنا للبيان مع الولايات المتحدة وفرنسا الداعي لوقف إطلاق النار بغزة».

وأوضح أن «جهودنا تتضافر في هذه اللحظة الحاسمة لإيقاف التصعيد الخارج عن السيطرة، ونتواصل مع الجميع لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب ومزيداً من الأسى، وسنعمل دوماً على تجنّب أي شيء يزيد من القتال»، متابعاً: «لقد قلنا على الدوام وطيلة شهور إن هذه اللحظة غاية في الخطورة، والأمر زاد تفاقماً، لذلك نواصل الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، وسننقل موقف اللجنة العربية الإسلامية المشتركة الحازم إلى مجلس الأمن بضرورة أن يقوم بدوره في ذلك».

جانب من مشاركة الأمير فيصل بن فرحان في جلسة لمجلس الأمن بنيويورك (واس)

وشدّد وزير الخارجية السعودي على أنه «من غير المعقول ارتهان القرار الدولي لطرف واحد يتعنّت، في تصعيد غير مبالٍ للقوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والاعتبارات الإنسانية والأخلاقية»، مضيفاً: «سئمنا من الانتظار، وحان الوقت لتحرك جماعي جاد، وفعّال وعملي، ومسار سياسي موثوق وواضح المعالم لتنفيذ حل الدولتين».

تحالف حل الدولتين

أوضح الوزير السعودي خلال المؤتمر الصحافي أن إطلاق «اللجنة العربية الإسلامية» مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والنرويج «تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين» جاء «قناعة منّا بعدم وجود مجال لانتظار جاهزية الطرف الآخر للتفاوض في ظل تصاعد الانتهاكات الجسيمة، ونرى أن استمرار الكارثة الإنسانية في غزة خير دليل على ذلك، متابعاً: «الحرب والدمار لا يأتيان إلا بمزيد من الحروب، وهذا ليس من مصلحة المنطقة».

ومن دون معالجة القضية الفلسطينية لا يرى الوزير أنه سيكون بالإمكان التوصل إلى السلام والاستقرار الإقليمي، «وجوهر المسألة هنا هو كيفية المعالجة. ويتم ذلك من خلال ما هو موجود في القانون الدولي بإقامة دولة فلسطينية».

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه اجتماعاً وزارياً عربياً إسلامياً بشأن غزة في نيويورك (واس)

وجدّد الأمير فيصل بن فرحان التأكيد على حاجة وقف النار، وقال: «لا يمكن للبنادق أن تحل أي مشكلة، يجب أن ننتقل باتجاه سلام في منطقتنا، وهذا السلام متجذر في معالجة القضية»، لافتاً إلى أن «إقامة الدولة الفلسطينية ستفتح الآفاق، ليس لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فقط، ولكن إلى تكامل وتعاون، وهذا يوفر إمكانات هائلة لنا جميعاً في المنطقة، ولكن دون معالجتها هذا لن يحدث».

وزاد بالقول: «لا نستطيع ولا يجب أن نتحدث في الشأن الدولي عن فرض. لا نقبل أن يُفرض علينا، ولا نريد أن نفرض على أحد، لكن لا بد أن نتكاتف ونعمل سوياً لتحقيق ما هو الحق»، الذي يتمثّل «في قيام الدولة الفلسطينية»، ويعدّ «الفكر الأساس في التحالف الذي دعونا إليه البارحة، وحضره ما يقارب 90 دولة، بينهم نحو 60 على مستوى وزاري».

ذلك الحضور الكبير يؤكد بحسب وزير الخارجية السعودي «تضافر ورغبة لإيجاد سبيل لتحقيق تسوية حقيقية للقضية في منطقتنا بقيام الدولة الفلسطينية»، معتقداً: «هذا هو المسار الصحيح بتعزيز الإجماع الدولي، ولا شك أنه يؤثر أيضاً على الأطراف التي ما زالت تترد في هذا الجانب».

عاجل الجيش الإسرائيلي: ضربنا أكثر من 140 هدفا لـ"حزب الله" في لبنان منذ الليلة الماضية خامنئي يقول إن لبنان سيجعل إسرائيل "تندم على أفعالها"