عمّت مشاريع السعودية الإنسانية مختلف دول العالم لمساندة المتضررين والمحتاجين في أي بقعة تشكو فيها النفس الإنسانية من العوز والحاجة الملحة، واستفاد منها أكثر من 415 مليون فرد من 55 دولة بقيمة تجاوزت مليار دولار، إيماناً منها بأهمية رفع المعاناة عن الإنسان أينما كان.
ونفذت السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» كثيراً من المشاريع والبرامج الإنسانية في جميع القطاعات الحيوية، ومنها القطاع الصحي، الذي حظي بـ501 مشروع إغاثي بمجالات الصحة والغذاء والمياه والإصحاح البيئي.
واحتفى المركز بـ«يوم الصحة العالمي» المصادف لـ7 أبريل (نيسان) من كل عام لما لهذا القطاع من أهمية كبرى في المحافظة على حياة الإنسان والعناية بها.
ويمثل العمل الإنساني نهجاً راسخاً ومنطلقاً هاماً لدى السعودية، وذلك سعياً في الوقوف بجانب المحتاج ومساعدته والتخفيف من معاناة الإنسان والمحافظة على حياته وكرامته وصحته، حتى أصبحت المملكة رائدة في المجال الإنساني وسبّاقة في تقديم يد العون ومساندة المتضررين والمحتاجين في أي بقعة بالعالم.
وعلى صعيد المساعدات الصحية، عمل المركز في اليمن على تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الأطراف الصناعية ذات الجودة العالية للمصابين في محافظة مأرب، وتقديم خدمات الرعاية التخصصية الصحية لمرضى الفشل الكلوي من خلال جلسات التصفية الدموية وتأمين العلاج الضروري والمجاني للحفاظ على حياتهم في محافظة المهرة باليمن، إلى جانب مستشفى بنادر في مدينة مقديشو بالصومال.
كما دعم الاستجابة لحالات الطوارئ من خلال معالجة النقص الحاد في الإمدادات الطبية الأساسية وإمدادات الأدوية والوقود، ما يؤثر على الوظائف الحيوية في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات بقطاع غزة، إلى جانب تجهيز أقسام العناية المركزة بالأجهزة الطبية اللازمة وتوفير خدمة الصيانة لها في السودان.
ودعم المركز أيضاً إنقاذ حياة مرضى السرطان من اللاجئين السوريين الموجودين بالأردن وتغطية تكاليف علاجهم، كما قدم خدمات الرعاية الصحية والتوعية المجتمعية والنفسية لهم، وخدمات المجتمع المستضيف في بلدة عرسال بمحافظة بعلبك اللبنانية مجاناً.
وفي مجال مشاريع المياه والإصحاح البيئي، وفّر المركز مصادر للمياه الآمنة والنقية الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي في المجتمعات الأشد احتياجاً، من خلال حفر وتطوير آبار المياه، إضافة إلى معالجة مياه الصرف الصحي، كما عمل على تصريف المخلفات والنفايات بطريقة آمنة وصحية للحد من انتشار الأمراض والأوبئة، وتعزيز النظافة الشخصية لإيجاد بيئة نظيفة آمنة في عدد من الدول المستفيدة.
ونفذ كذلك المشاريع التغذوية في عدد من الدول المستفيدة لمكافحة سوء التغذية للأطفال والحوامل والمرضعات، وتهيئة كثير من المرافق الصحية لعلاج سوء التغذية، إلى جانب حملات توعوية حول النظام الغذائي الصحي وطرق الوقاية من سوء التغذية لتقليل معدل الوفيات لأقل من 5 سنوات في بعض الدول.