تنديد خليجي وعربي لاستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق

شدد على أهمية الالتزام بالقوانين والمعاهدات والحصانات الدبلوماسية الدولية

تضرر مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بعد استهدافه بغارة جوية (رويترز)
تضرر مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بعد استهدافه بغارة جوية (رويترز)
TT

تنديد خليجي وعربي لاستهداف القنصلية الإيرانية في دمشق

تضرر مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بعد استهدافه بغارة جوية (رويترز)
تضرر مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بعد استهدافه بغارة جوية (رويترز)

أدانت دول خليجية وعربية استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، مما أسفر عنه وقوع عددٍ من الضحايا والإصابات.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، عن إدانته واستنكاره لاستهداف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عنه وقوع عدد من الضحايا والإصابات.

وشدد على أهمية الالتزام بالقوانين والمعاهدات والحصانات الدبلوماسية الدولية الداعية لحماية وصون البعثات الدبلوماسية والقنصلية.

بينما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة استهداف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وأكدت في بيان رفض السعودية القاطع استهداف المنشآت الدبلوماسية لأي مبررٍ كان، وتحت أي ذريعة، والذي يعد انتهاكاً للقوانين الدبلوماسية الدولية وقواعد الحصانة الدبلوماسية.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للقصف الذي تعرضت له القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، وتسبب في وقوع عدد من الضحايا.

ورأت الوزارة في بيان، أن هذا القصف يعدّ اعتداء سافراً على سيادة الأراضي السورية، وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، لا سيما تلك التي تمنح الحماية للبعثات الدبلوماسية والسلامة لمنتسبيها.

وجددت الوزارة دعوة دولة الكويت إلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته تجاه اتخاذ الإجراءات وبذل المساعي اللازمة، بما يحفظ سلامة واستقرار دول المنطقة ويحد من التوتر والتصعيد.

كما أدانت الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، استهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وأعلنت سلطنة عمان إدانتها واستنكارها القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، عادّة ذلك انتهاكاً للسيادة السورية، ولكل القوانين والحصانات الدبلوماسية الدولية الداعية لحماية وصون البعثات الدبلوماسية والقنصلية، داعية إلى ضرورة وقف التصعيد في المنطقة ورفض العدوان وسائر الأعمال التي تهدد الأمن والاستقرار.

في حين دانت وزارة الخارجية الأردنية الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، وقال الناطق باسم الخارجية الأردنية الدكتور سفيان القضاة في بيان رسمي، إن «استهداف القنصلية يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، واعتداء على حرمة المقار الدبلوماسية المحمية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية»، وأعرب القضاة عن تعازي الأردن بضحايا القصف، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

وأدانت مصر، اليوم (الثلاثاء)، استهداف مقر القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية، دمشق، وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، اليوم: «نرفض رفضاً قاطعاً الاعتداء على المنشآت الدبلوماسية تحت أي مبرر، ونتضامن مع سوريا الشقيقة في احترام سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها الشقيق».


مقالات ذات صلة

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

أوروبا 
وزير الخارجية الإيطالي (إ.ب.أ)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أمس، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعلها أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا 
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدث إلى الرئيس السوري في زيارة غير مجدولة (أ.ف.ب)

بوتين يلتقي الأسد في موسكو ويحذر من تصعيد في المنطقة

أعلن الكرملين، أمس (الخميس)، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى جولة محادثات مساء الأربعاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي وصل العاصمة الروسية.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية أهالي الباب بريف حلب الشرقي احتجوا على دخول القوات الروسية مؤخراً إلى معبر أبو الزندين (إكس)

​تركيا تناقش مع روسيا عودة الدوريات المشتركة على طريق «إم 4»

كشفت تركيا عن مفاوضات مستمرة مع روسيا لإعادة تسيير الدوريات المشتركة على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) في إدلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي السائح الصيني هان مينجي (السويداء 24)

العثور على المواطن الصيني الذي اختفى في السويداء

كشفت مصادر إعلامية محلية أن المواطن الصيني المختفي كان محتجزاً لدى إحدى الجهات الأمنية السورية، وجرى تسليمه لسفارة بلاده ليتم ترحيله إلى الصين.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.