«التعاون الإسلامي» تعقد الثلاثاء اجتماعاً استثنائياً لبحث العدوان الإسرائيلي

يقام في جدة بدعوة من السعودية وفلسطين والأردن وإيران

جانب من الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة أكتوبر الماضي (التعاون الإسلامي)
جانب من الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة أكتوبر الماضي (التعاون الإسلامي)
TT

«التعاون الإسلامي» تعقد الثلاثاء اجتماعاً استثنائياً لبحث العدوان الإسرائيلي

جانب من الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة أكتوبر الماضي (التعاون الإسلامي)
جانب من الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة أكتوبر الماضي (التعاون الإسلامي)

تستضيف جدة، الثلاثاء المقبل، اجتماعاً استثنائياً لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بدعوة من السعودية، «رئيس القمة الإسلامية» الحالية، وفلسطين، والأردن، وإيران.

ويخاطب حسين إبراهيم طه، أمين عام المنظمة، الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي سيسبقه لقاء تحضيري لكبار المسؤولين، يوم الاثنين، لبحث واعتماد مشروعي جدول الأعمال وبرنامج العمل، وتدارس مشروع القرار قبل رفعه إلى المجلس الوزاري.

كانت السعودية قد استضافت في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية بالرياض، التي انبثق عنها عدة قرارات، أبرزها تكليف لجنة من وزراء الخارجية بدول الأعضاء في المنظمة للقيام بجولة في العواصم العالمية والمنظمات الدولية بغية العمل لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

وفي سياق جهودها المتواصلة بهذا الشأن، عقدت المنظمة اجتماعاً وزارياً استثنائياً مفتوح العضوية بدعوة من السعودية، في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وكُلف خلاله الأمين العام بالتواصل والتنسيق مع الدول والمنظمات لاتخاذ الخطوات اللازمة لإرغام إسرائيل لوقف تلك الانتهاكات والاعتداءات والجرائم ضد الإنسانية، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وقدّم الأمين العام وفريق قانوني مرافعة شفوية باسم المنظمة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، الاثنين الماضي، استعرض فيها جرائم قوات الاحتلال التي تقترفها بحق الفلسطينيين، ولا سيما حربها على غزة، مؤكداً أن إسرائيل ماضية في تطبيق سياسة الفصل العنصري ضدهم.

وتعكف الأمانة العامة للمنظمة حالياً على إنشاء مرصد قانوني لتوثيق جرائم الاحتلال جنباً إلى جنب مع مرصد إعلامي باشر عمله على رصد تلك الانتهاكات وإشهارها في وسائل الإعلام المختلفة.


مقالات ذات صلة

السعودية وفرنسا تناقشان تحضيرات «مؤتمر حل الدولتين»

الخليج الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير جان نويل بارو في الرياض الجمعة («الخارجية» السعودية)

السعودية وفرنسا تناقشان تحضيرات «مؤتمر حل الدولتين»

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، الجهود المبذولة لـ«مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج أحد المتورطين بالإعلان عن حملات الحج الوهمية بعد ضبطه في مكة المكرمة (الأمن العام)

السعودية: ضبط أشخاص نشروا إعلانات لحملات حج وهمية

ضبط الأمن العام السعودي عدداً من مرتكبي عمليات نصب واحتيال لنشرهم إعلانات حملات حج وهمية ومضللة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
الاقتصاد ميناء الملك عبد الله غرب السعودية (الشرق الأوسط)

نمو القطاعات غير النفطية يضع السعودية ضمن أبرز الاقتصادات العالمية

واصل الاقتصاد السعودي في عام 2024 ترسيخ مكانته أحد أبرز الاقتصادات العالمية استقراراً ونمواً

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية الأمير محمد بن سلمان عراب «رؤية 2030» (واس)

«مونديال 2034»... باكورة هدايا «الرؤية» للأمة السعودية 

الاستضافة التاريخية هدفها «إعادة تعريف لمفهوم البطولات الكبرى».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أطباء وممارسون صحيون حصلوا على الإقامة المميزة ضمن منتج «كفاءة استثنائية» عام 2024 (واس)

السعودية: إصدار 8 آلاف «إقامة مميزة» خلال 2024

أصدرت السعودية 8074 «إقامة مميزة» خلال العام الماضي 2024 وذلك للمستحقين في مختلف فئاتها ممن استوفوا الشروط بينهم مقيمون داخل البلاد وآخرون من خارجها

جبير الأنصاري (الرياض)

السعودية وفرنسا تناقشان تحضيرات «مؤتمر حل الدولتين»

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير جان نويل بارو في الرياض الجمعة («الخارجية» السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير جان نويل بارو في الرياض الجمعة («الخارجية» السعودية)
TT

السعودية وفرنسا تناقشان تحضيرات «مؤتمر حل الدولتين»

الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير جان نويل بارو في الرياض الجمعة («الخارجية» السعودية)
الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه الوزير جان نويل بارو في الرياض الجمعة («الخارجية» السعودية)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، الجهود المبذولة لـ«مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين»، الذي تستضيفه مدينة نيويورك الأميركية، في الفترة من 17 حتى 20 يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

كان مجلس الوزراء السعودي قد رحّب، خلال جلسته، الثلاثاء الماضي، بتعاظم التأييد الدولي لهذا المؤتمر، مشدداً على ضرورة العودة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

واستعرض الوزيران، خلال لقائهما في الرياض، العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحثا الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع الحالية بقطاع غزة.

الأمير فيصل بن فرحان مستقبِلاً الوزير جان نويل بارو في الرياض الجمعة («الخارجية» السعودية)

حضر اللقاء من الجانب السعودي، الأمير مصعب بن محمد الفرحان مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية، وفهد الرويلي السفير لدى فرنسا، والدكتورة منال رضوان المستشارة بوزارة الخارجية.

وأكدت السعودية، خلال جلسة الإحاطة الأولى للدول الأعضاء والمراقبة لدى الأمم المتحدة ضمن التحضيرات لعقد المؤتمر، أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تُمثِّل حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، عادةً دعمها حل الدولتين موقفاً راسخاً وثابتاً منذ عقود.

وأعلن السفير عبد العزيز الواصل، المندوب السعودي الدائم لدى المنظمة، خلال ترؤسه ونظيره الفرنسي السفير جيروم بونافونت، الجلسةَ في نيويورك، بتاريخ 9 أبريل (نيسان) الحالي، إنشاء مجموعات عمل متعددة لبحث القضايا الجوهرية ذات الصلة بالتسوية.

ودعا السفير الواصل الدول الأعضاء لتقديم رؤاها ومقترحاتها دعماً للتحضيرات، موضحاً أن المؤتمر يُشكل مساراً رسمياً وشاملاً يُعزز الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لحل عادل ودائم.

السفير عبد العزيز الواصل يتحدث خلال جلسة الإحاطة الأولى بشأن «مؤتمر السلام» في نيويورك (بعثة السعودية)

إلى ذلك، أعربت غالبية الدول الأعضاء والمراقبة من دول وتجمعات إقليمية، خلال مداخلاتها في الجلسة، عن دعمها الكامل للجهود التي تبذلها السعودية وفرنسا في الإعداد للمؤتمر، مؤكدةً تأييدها حل الدولتين بوصفه الخيار الوحيد المتفَق عليه دولياً.

وشددت الدول المشاركة على أهمية تحقيق نتائج عملية تشمل الاعتراف بدولة فلسطين، ورفض جميع محاولات الضم والتهجير القسري، مع ضرورة دعم الحكومة الفلسطينية ووكالة «الأونروا».

وثمّن الأعضاء الدور الريادي الذي تضطلع به السعودية في دعم القضية الفلسطينية، ورئاستها للمؤتمر، وتحفيزها للعمل الجماعي، والحفاظ على الزخم السياسي والدبلوماسي اللازم لإنجاحه، مشيدين بجهودها للدفع نحو سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.