مباحثات سعودية - فرنسية لتعزيز مسارات التعاون الأمني

وزير الداخلية السعودي ونظيره الفرنسي خلال جلسة المباحثات في الرياض (واس)
وزير الداخلية السعودي ونظيره الفرنسي خلال جلسة المباحثات في الرياض (واس)
TT
20

مباحثات سعودية - فرنسية لتعزيز مسارات التعاون الأمني

وزير الداخلية السعودي ونظيره الفرنسي خلال جلسة المباحثات في الرياض (واس)
وزير الداخلية السعودي ونظيره الفرنسي خلال جلسة المباحثات في الرياض (واس)

عقد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي، في الرياض الخميس، جلسة مباحثات رسمية مع نظيره الفرنسي جيرالد دارمانان، بحثا خلالها سبل تعزيز مسارات التعاون الأمني القائم بين البلدين.

وأكد الأمير عبد العزيز بن سعود، أن هذا اللقاء جاء بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لتعزيز التعاون الأمني في ظل ما يربط البلدين من علاقات تاريخية.

الأمير عبد العزيز بن سعود عن أهمية اللقاء في تعزيز التعاون الأمني (واس)
الأمير عبد العزيز بن سعود عن أهمية اللقاء في تعزيز التعاون الأمني (واس)

وشهدت الجلسة مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتوقيع خطة مشتركة لمبادرات ومشروعات تعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين.

شارك في جلسة المباحثات، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور خالد البتال وكيل الوزارة، ومحمد المهنا وكيل الوزارة للشؤون الأمنية، والفريق محمد البسامي مدير الأمن العام، واللواء خالد العروان مدير عام مكتب الوزير للدراسات والبحوث، واللواء محمد الهبدان المشرف على برامج الشراكات الدولية، وأحمد العيسى مدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي. ومن الجانب الفرنسي، لودوفيك بوي السفير لدى السعودية، وعدد من كبار المسؤولين بوزارة الداخلية.

خطة مشتركة لمبادرات ومشروعات تعاون بين وزارتي داخلية البلدين (واس)
خطة مشتركة لمبادرات ومشروعات تعاون بين وزارتي داخلية البلدين (واس)


مقالات ذات صلة

بأمر الملك سلمان... الحربي رئيساً للجهاز العسكري وخالد بن بندر مستشاراً في الخارجية

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

بأمر الملك سلمان... الحربي رئيساً للجهاز العسكري وخالد بن بندر مستشاراً في الخارجية

أصدر خادم الحرمين الشريفين، أوامر ملكية، بترقية اللواء الركن صالح بن عبد الرحمن بن سمير الحربي، إلى رتبة فريق ركن، وتعيينه رئيساً للجهاز العسكري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج دخان يتصاعد من موقع في شمال غزة عقب قصف إسرائيلي (رويترز)

السعودية تجدد مطالبتها المجتمع الدولي بوقف انتهاكات إسرائيل

جددت السعودية، أمام مجلس حقوق الإنسان، مطالبتها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بوضع حد للانتهاكات التي تمارسها إسرائيل في الاراضي الفلسطينية والسورية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق جهود كبيرة أمنية وخدمية متناغمة لضمان تجربة آمنة وميسرة للمعتمرين والمصلين (الأمن العام)

خطط أمنية متكاملة لضمان سلامة الزوار والمصلين في الحرمين الشريفين خلال العشر الأواخر من رمضان

تحظى خدمة المعتمرين والمصلين في الحرمين الشريفين باهتمام بالغ من القيادة الرشيدة، التي تُسخّر كل الإمكانات لضمان راحتهم وأمنهم خاصة خلال العشر الأواخر من رمضان.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد من بلدة كويا السورية (أ.ف.ب)

السعودية تدين قصف إسرائيل بلدة كويا السورية

أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدة كويا السورية، الذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج محادثات جدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا برعاية السعودية في 11 مارس 2025 (رويترز)

تقدير أميركي – أوكراني لدور السعودية في محادثات السلام

ثمّنت الولايات المتحدة وأوكرانيا دور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تسهيل محادثات حل الأزمة الأوكرانية التي استضافتها الرياض هذا الأسبوع.

جبير الأنصاري (الرياض)

السفيرة الصباح: عملية «التحرير» تمّ تمويلها من قبل الكويت ولم يتكبدها الأميركيون وحققت فائضاً مالياً كبيراً

الشيخة الزين الصباح سفيرة الكويت في واشنطن خلال لقائها وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك (كونا)
الشيخة الزين الصباح سفيرة الكويت في واشنطن خلال لقائها وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك (كونا)
TT
20

السفيرة الصباح: عملية «التحرير» تمّ تمويلها من قبل الكويت ولم يتكبدها الأميركيون وحققت فائضاً مالياً كبيراً

الشيخة الزين الصباح سفيرة الكويت في واشنطن خلال لقائها وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك (كونا)
الشيخة الزين الصباح سفيرة الكويت في واشنطن خلال لقائها وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك (كونا)

سعت الكويت لاحتواء التصعيد مع الولايات المتحدة، بعد تصريحات وزير التجارة الأميركي الأسبوع الماضي التي انتقد فيها السياسات التجارية للكويت، متهماً إياها بفرض رسوم جمركية مرتفعة على المنتجات الأميركية، مستحضراً دور بلاده في حرب تحرير الكويت، مشيراً إلى أنها أنفقت في تلك الحرب 100 مليار دولار، وهي التصريحات التي أثارت موجة سخط واسعة في البلاد.

وأكدت الشيخة الزين الصباح سفيرة الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية لدى لقائها مع وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، الأربعاء، أن عمليتي «درع الصحراء» و«عاصفة الصحراء» اللتين أفضيتا لطرد القوات العراقية وتحرير الكويت كانتا «نموذجاً مالياً مبتكراً ممولاً من قبل الكويت ومساهمات الحلفاء».

وأكدت أن «دولة الكويت حرصت آنذاك على ضمان عدم تحمل الولايات المتحدة أو دافعي الضرائب الأميركيين أي أعباء مالية في حرب تحرير دولة الكويت».

وأشارت في هذا الصدد إلى أن المساهمات من الكويت والحلفاء لم تغط فقط كافة التكاليف، بل ولدت أيضاً فائضاً مالياً كبيراً مما يعكس الطبيعة الاستثنائية لهذا النهج.

كما شددت على أن دولة الكويت «لا تفرض تعريفات حمائية على المنتجات الأميركية، والعديد من السلع -خاصة المستوردة لغايات العمليات العسكرية الأميركية- معفاة بموجب القوانين الوطنية والاتفاقيات الاقتصادية».

وذكرت السفارة الكويتية في بيان أن الشيخة الزين الصباح شددت خلال اللقاء على أن «الشراكة الكويتية - الأميركية امتزجت بالدماء وترسخت بالسلام»، مسلطة الضوء على الجهود الدبلوماسية التي نجحت في تشكيل تحالف دولي لتحرير دولة الكويت في فبراير (شباط) عام 1991.

وذكر البيان أن السفيرة أبرزت التأثير المستمر لتلك اللحظة التاريخية على الشعب الكويتي، مجددة عميق الامتنان للولايات المتحدة على قيادتها وشجاعة قواتها المسلحة. فيما أكد الوزير لوتنيك من جانبه الأهمية الدائمة لهذه الروابط التاريخية.

وشددت السفيرة الزين الصباح على «الاعتزاز الكبير الذي يجمع البلدين الصديقين بتاريخهما المشترك»، مشيرة إلى «أن عمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحراء لم تكونا مجرد انتصارات للدقة العسكرية والتعاون الاستراتيجي فحسب، بل كانتا أيضاً نموذجاً مالياً مبتكراً ممولاً من قبل الكويت، ومساهمات الحلفاء».

وأضافت السفيرة الزين الصباح أن «روح التعاون الدولي امتد لما بعد الحرب، مستشهدة بجهود مكافحة الحرائق الضخمة الناجمة عن حرائق آبار النفط الكويتية التي أضرمت عمداً خلال حرب الخليج».

وأكدت الزين الصباح أن «صمود دولة الكويت وريادتها لعبا دوراً حيوياً في إنجاح واحدة من أكبر عمليات إطفاء الحرائق في التاريخ، وأكثرها فعالية»، مشيدة بالجهود الاستثنائية لرجال الإطفاء والهندسيين واختصاصيي النفط الكويتيين الذين عملوا بلا كلل إلى جانب فرق دولية لمكافحة الحرائق وأظهروا مهارات استثنائية وتصميماً وابتكاراً في واحدة من أكثر عمليات مكافحة الحرائق تعقيداً على الإطلاق.

وأشارت إلى أن استجابتهم السريعة إلى جانب خبرتهم أسهمتا في حماية موارد الكويت الحيوية وتسريع عملية تعافي قطاع النفط.

وتابعت في هذا الصدد أن الجهود المشتركة التي تم حشدها بسرعة وتنفيذها بشكل استراتيجي إلى جانب خبرة الشركات الأميركية الرائدة كانت شهادة على قوة التعاون العالمي في تجاوز الأزمات البيئية والاقتصادية.

فيما أشاد الوزير لوتنيك خلال اللقاء بشراكة الكويت مع الشركات الأميركية في التعامل مع الحرائق.

وفيما يتعلق بالمسائل الاقتصادية أكدت الشيخة الزين الصباح التزام دولة الكويت بسياسات السوق المفتوحة المؤيدة لقطاع الأعمال، مشيرة إلى أن الكويت تحافظ على أحد أدنى معدلات التعرفة الجمركية عالمياً بنسبة ثابتة قدرها 5 في المائة لجميع الشركاء التجاريين بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.

من جهته رحب الوزير الأميركي حسب البيان بتلك الإجراءات، مشيداً بانفتاح دولة الكويت كعامل رئيس في تعزيز العلاقات الاقتصادية المستقبلية.

وفي الجانب الاستثماري ذكر البيان أن الشيخة الزين الصباح سلطت الضوء على التواجد الاقتصادي الكبير لدولة الكويت في الولايات المتحدة ممثلة في الهيئة العامة للاستثمار والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية إلى جانب القطاع الخاص.

وقالت إن المؤسسات الكويتية والقطاع الخاص الكويتي لديهم استثمارات كبيرة واستراتيجية في الأسواق الأميركية، وذلك يعكس ثقة الكويت العميقة في قوة ونمو الاقتصاد الأميركي على المدى الطويل، فيما أكد الوزير لوتنيك أهمية هذه الاستثمارات في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين.

واختتم الاجتماع بتوجيه الوزير الشكر للسفيرة الزين الصباح على النقاش المثمر، مؤكداً التزامه بمواصلة تعزيز وتوطيد العلاقات بين الولايات المتحدة والكويت. فيما أكدت السفيرة الزين الصباح من جانبها حرص دولة الكويت على ضمان استمرار هذه الشراكة التاريخية وازدهارها لأجيال قادمة.