بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي، مختلف جوانب «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، و«الشراكة الاقتصادية الشاملة» بين البلدين، ومسارات تطويرها بما يسهم في استدامة التنمية والازدهار لشعبي البلدين، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الهندي إلى الإمارات ويشارك خلالها في «القمة العالمية للحكومات 2024» التي تعقد في دبي. واستعرض الطرفان تطور شراكة البلدين وما وصلت إليه من تقدم نوعي واستراتيجي، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والطاقة المتجددة والأمن الغذائي التي تعزز أولويات البلدين في تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام، وفقاً لما نقلته «وكالة أنباء الإمارات» (وام). كما تبادل رئيس الإمارات ورئيس وزراء الهند، خلال اللقاء، وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك ورؤى البلدين بشأن دعم العمل الدولي متعدد الأطراف بهدف تعزيز الاستقرار والتعاون والازدهار في العالم. وتطرق اللقاء، إلى أهمية القمة العالمية للحكومات التي تعقد في دبي تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، لكونها توفر منصة عالمية لتبادل الخبرات والتجارب الملهمة في تطوير العمل الحكومي وإيجاد حلول مبتكرة لتحدياته بجانب تعزيز جهود التنمية الوطنية والاستدامة والجاهزية لبناء مستقبل أفضل. كما شهد الطرفان تبادل مذكرات تفاهم واتفاقيات، تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وتوسيع آفاق تعاونهما، خاصة في المجالات الحيوية.
شملت الاتفاقيات والمذكرات مجالات الاستثمار والتجارة ومشاريع البنية التحتية الرقمية والربط الكهربائي والنقل البحري والموانئ والسكك الحديدية، إضافة إلى الربط الشبكي للتحويلات عبر الحدود وربط منصات الدفع الفوري بجانب اتفاق إطاري بشأن تمكين الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا وغيرها من المجالات الحيوية.
تبادل المذكرات والاتفاقيات من جانب دولة الإمارات، ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، فيما تبادلها من الجانب الهندي، فيناي موهان كواترا وزير الخارجية.