مشروع قرار «القمة العربية الإسلامية» يدعو لكسر حصار غزة

خاطب «الجنائية الدولية» للتحقيق في «جرائم إسرائيل»

صورة جماعية للقادة المشاركين في القمة العربية - الإسلامية في الرياض (واس)
صورة جماعية للقادة المشاركين في القمة العربية - الإسلامية في الرياض (واس)
TT

مشروع قرار «القمة العربية الإسلامية» يدعو لكسر حصار غزة

صورة جماعية للقادة المشاركين في القمة العربية - الإسلامية في الرياض (واس)
صورة جماعية للقادة المشاركين في القمة العربية - الإسلامية في الرياض (واس)

حصلت «الشرق الأوسط» على مشروع قرار القمة العربية الإسلامية في دورتها غير العادية التي أقيمت في الرياض، والتي خُصصت لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة الفلسطيني، وتضمن المشروع عدداً من القرارات ستدخل حيز التنفيذ، حال إقراراها من القادة والرؤساء المشاركين، تطرقت لعدد من القضايا، وأبرزها النص على الدعوة إلى «كسر حصار غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري»، بالإضافة إلى دعم «كل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكافٍ».

مشروع القرار تضمن أيضاً «الطلب من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بدء تحقيق فوري في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية»... وفيما يلي النص الكامل لمشروع القرار:

 

«نحن قادة دول وحكومات منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية المجتمعون بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وبرئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية قررنا دمج القمتين اللتين كانت المنظمة والجامعة قرّرتا تنظيمهما، استجابة لدعوتين كريمتين من المملكة العربية السعودية (رئاسة القمتين) ومن دولة فلسطين، تعبيراً عن موقفنا الواحد في إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، وتأكيداً على أننا نتصدى معاً لهذا العدوان والكارثة الإنسانية التي يسببها، ونعمل على وقفه وإنهاء كل الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال، وتحرم الشعب الفلسطيني حقوقه، وخصوصاً حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني.

واذ نعرب عن شكرنا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على الاستضافة الكريمة،

وإذ نؤكد على جميع قرارات المنظمة والجامعة بشأن القضية الفلسطينية وجميع الأراضي العربية المحتلة،

وإذ نستذكر جميع قرارات منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إزاء القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال في جميع أراضيه المحتلة منذ عام 1967، والتي تشكل وحدة جغرافية واحدة.

وإذ نرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/ES-10/L.25 الذي اعتمدته الدورة الطارئة العاشرة في 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وإذ نؤكد مركزية القضية الفلسطينية، ووقوفنا بكل طاقاتنا وإمكاناتنا إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله وكفاحه المشروعين لتحرير أراضيه المحتلة كافة، وتلبية جميع حقوقه غير القابلة للتصرف، وخصوصاً حقه في تقرير المصير والعيش في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشريف،

وإذ نؤكد أن السلام العادل والدائم والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وحمايتها من دوامات العنف والحروب لن يتحقق من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين،

وإذ نؤكد استحالة تحقيق السلام الإقليمي بتجاوز القضية الفلسطينية أو محاولات تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، وأن مبادرة السلام العربية التي أيدتها منظمة التعاون الإسلامي مرجعية أساسية،

وإذ نحمل إسرائيل مسؤولية استمرار الصراع وتفاقمه نتيجة عدوانها على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وسياساتها وممارساتها الممنهجة وخطواتها الأحادية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال وتخرق القانون الدولي، وتحول دون تحقيق السلام العادل والشامل،

وإذ نؤكد أن إسرائيل وكل دول المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام ما لم ينعم بهما الفلسطينيون ويستردون كل حقوقهم المسلوبة، وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي تهديد لأمن المنطقة واستقرارها وللأمن والسلم الدوليين،

وإذ ندين جميع أشكال الكراهية والتمييز وكل الطروحات التي تكرس ثقافة الكراهية والتطرف،

وإذ نحذر من التداعيات الكارثية للعدوان الانتقامي الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، والذي يرتقي إلى جريمة حرب جماعية، وما ترتكبه خلاله من جرائم همجية أيضاً في الضفة الغربية والقدس الشريف، ومن الخطر الحقيقي لتوسع الحرب نتيجة رفض إسرائيل وقف عدوانها وعجز مجلس الأمن الدولي عن تفعيل القانون الدولي لإنهائه،

 

نقرر:

 

إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية، الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري خلاله، وضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشريف.

 

رفض توصيف هذه الحرب الانتقامية دفاعاً عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة.

 

مطالبة مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح سلطة الاحتلال الاستعماري التي تنتهك القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/ES-10/L.25 بتاريخ 2023/10/26، واعتبار التقاعس عن ذلك تواطئاً يتيح لإسرائيل الاستمرار في عدوانها الوحشي الذي يقتل الأبرياء، أطفالاً وشيوخاً ونساءً ويحيل غزة خراباً.

 

مطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الإرهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته.

 

مطالبة مجلس الأمن اتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء وتزويد المياه والخدمات الأساسية فيه، بما فيها خدمات الاتصال والإنترنت، باعتباره عقاباً جماعياً يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي، وضرورة أن يفرض القرار على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، التزام القوانين الدولية وإلغاء إجراءاتها الوحشية اللا إنسانية هذه بشكل فوري، والتأكيد على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات على القطاع.

 

كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية، وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

 

دعم كل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وإسناد جهودها لإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكافٍ.

 

الطلب من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بدء تحقيق فوري في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتكليف الأمانتين العامتين في المنظمة والجامعة بمتابعة تنفيذ ذلك، وإنشاء وحدة رصد قانونية متخصصة مشتركة توثق الجرائم الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وتعد مرافعات قانونية حول جميع انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، على أن تقدم الوحدة تقريرها بعد 15 يوماً من إنشائها لعرضها على مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية وعلى مجلس وزراء خارجية المنظمة، وبعد ذلك بشكل شهري.

 

دعم المبادرات القانونية والسياسية لدولة فلسطين لتحميل سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وبما في ذلك مسار الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.

 

تكليف الأمانتين بإنشاء وحدة رصد إعلامية مشتركة توثق كل جرائم سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومنصات إعلامية رقمية تنشرها وتعري ممارساتها اللاشرعية واللاإنسانية.

 

تكليف وزراء خارجية المملكة العربية السعودية بصفتها رئاسة القمة (32)، وبدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في المنظمة والجامعة لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.

 

دعوة الدول الأعضاء في المنظمة والجامعة لممارسة الضغوط الدبلوماسية والسياسية والقانونية واتخاذ أي إجراءات رادعة لوقف جرائم سلطات الاحتلال الاستعمارية ضد الإنسانية.

 

استنكار ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، والتحذير من أن هذه الازدواجية تقوض بشكل خطير صدقية الدول التي تحصن إسرائيل من القانون الدولي وتضعها فوقه، وصدقية العمل متعدد الأطراف وتعري انتقائية تطبيق منظومة القيم الإنسانية.

 

إدانة تهجير حوالي مليون ونصف فلسطيني من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، جريمة حرب وفق اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 وملحقها لعام 1977، ودعوة الدول الأطراف في الاتفاقية اتخاذ قرار جماعي يدينها ويرفضها، ودعوة جميع منظمات الأمم المتحدة للتصدي لمحاولة تكريس سلطات الاحتلال الاستعماري هذا الواقع اللاإنساني البائس، والتأكيد على ضرورة العودة الفورية لهؤلاء النازحين إلى بيوتهم ومناطقهم.

 

الرفض الكامل والمطلق والتصدي الجماعي لأية محاولات للنقل الجبري الفردي أو الجماعي أو التهجير القسري أو النفي أو الترحيل للشعب الفلسطيني، سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية بما في ذلك القدس، أو خارج أراضيه لأي وجهة أخرى أياً كانت، باعتبار ذلك خطاً أحمر وجريمة حرب.

 

إدانة قتل المدنيين واستهدافهم، موقفاً مبدئياً منطلقاً من قيمنا الإنسانية ومنسجماً مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية وسريعة لوقف قتل المدنيين الفلسطينيين واستهدافهم، وبما يؤكد أنه لا فرق على الإطلاق بين حياة وحياة، أو تمييز على أساس الجنسية أو العرق أو الدين.

 

التأكيد على ضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمدنيين، وإدانة الجرائم البغيضة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاستعماري بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين، ودعوة جميع الدول والمنظمات الدولية المعنية، إلى الضغط من أجل وقف هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها.

 

وقف جرائم القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين وجرائمهم في القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وجميع الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية.

 

نطالب المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل مسؤوليتها كقوة احتلال وبما يتسق مع القانون الدولي الإنساني لتحقيق النفاذ الفوري والأمن والمستدام لإيصال الدعم الإنساني والمواد الأساسية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

التأكيد على ضرورة تنفيذ إسرائيل التزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال، وخصوصاً بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم.

 

إدانة العمليات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال ضد المدن والمخيمات الفلسطينية، وإدانة إرهاب المستوطنين، ومطالبة المجتمع الدولي بوضع جمعياتهم ومنظماتهم على قوائم الإرهاب الدولي وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ليتمتع بجميع الحقوق التي يتمتع بها باقي شعوب العالم، بما فيها حقوق الإنسان والحق في الحماية والتنمية والأمن وتقرير المصير وتجسيد استقلال دولته على أرضه.

 

إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وإجراءات إسرائيل اللاشرعية التي تنتهك حرية العبادة، وتأكيد ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات، وأن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 ألف متر مربع، هو مكان عباده خالص للمسلمين فقط، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الشرعية الحصرية صاحبة الاختصاص بإدارة المسجد الأقصى المبارك وصيانته وتنظيم الدخول إليه، في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعم دور لجنة القدس وجهودها في التصدي لممارسات سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة.

 

إدانة الأفعال وتصريحات الكراهية المتطرفة والعنصرية لوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها تهديد أحد هؤلاء الوزراء باستخدام السلاح النووي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، مما يوجب دعم مؤتمر إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى كافة في الشرق الأوسط المنعقد في إطار الأمم المتحدة وأهدافه للتصدي لهذا التهديد.

 

إدانة قتل الصحافيين والأطفال والنساء واستهداف المسعفين واستعمال الفسفور الأبيض المحرم دولياً في الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، وإدانة التصريحات والتهديدات الإسرائيلية المتكررة بإعادة لبنان إلى «العصر الحجري»، وضرورة الحؤول دون توسيع الصراع، ودعوة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التحقيق في استخدام إسرائيل الأسلحة الكيماوية.

 

إعادة التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما فيها قرارات مجلس الأمن 242 (1967) و338 (1973) و497 (1981) و1515 (2003) و2334 (2016)، والتأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 بعناصرها وأولوياتها كافة، باعتبارها الموقف العربي التوافقي الموحد وأساس أي جهود لإحياء السلام في الشرق الأوسط، والتي نصت على أن الشرط المسبق للسلام مع إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها، هو إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية، وتجسيد استقلال دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في تقرير المصير وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وحل قضيتهم بشكلٍ عادل وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.

 

التأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورياً لإطلاق عملية سلمية جادة وحقيقية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بكامل عناصرها.

 

نشدد على أن عدم إيجاد حل للقضية الفلسطينية على مدار ما يزيد عن 75 عاماً، وعدم التصدي لجرائم الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وسياساته الممنهجة لتقويض حل الدوليتين من خلال بناء وتوسيع المستوطنات الاستعمارية، فضلاً عن دعم بعض الأطراف غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي وحمايته من المساءلة، ورفض الاستماع إلى التحذيرات المتواصلة من خطورة تجاهل هذه الجرائم وآثارها الخطيرة على مستقبل الأمن والسلم الدوليين، هو الذي أدى إلى تدهور الوضع بصورة خطيرة.

 

التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ودعوة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوحد تحت مظلتها، وأن يتحمل الجميع مسؤولياته في ظل شراكة وطنية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

 

رفض أي طروحات تكرس فصل غزة عن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وعلى أن أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب أن تكون في سياق العمل على حل شامل يضمن وحدة غزة والضفة الغربية أرضاً للدولة الفلسطينية التي يجب أن تتجسد حرة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967.

 

الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، في أقرب وقت ممكن، تنطلق من خلاله عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، ضمن إطار زمني محدد وبضمانات دولية، تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، والجولان السوري المحتل ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا وخراج بلدة الماري اللبنانية وتنفيذ حل الدولتين.

 

تفعيل شبكة الأمان المالية الإسلامية وفقاً لقرار الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي، لتوفير المساهمات المالية وتوفير الدعم المالي والاقتصادي والإنساني لحكومة دولة فلسطين ووكالة الأونروا، والتأكيد على ضرورة حشد الشركاء الدوليين لإعادة إعمار غزة والتخفيف من آثار الدمار الشامل للعدوان الإسرائيلي فور وقفه.

 

تكليف الأمين العام للمنظمة والأمين العام للجامعة بمتابعة تنفيذ القرار وعرض تقرير بشأنه على الدورة القادمة لمجلسيهما.


مقالات ذات صلة

آيرلندا لإعلان اعترافها بدولة فلسطينية

أوروبا علم فلسطين وخلفه شوارع خالية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

آيرلندا لإعلان اعترافها بدولة فلسطينية

 قال مصدر مطلع إن الحكومة الأيرلندية ستعلن الاعتراف بدولة فلسطينية، اليوم (الأربعاء)، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
المشرق العربي فلسطينيون يبحثون عن ناجين بين الأنقاض بعد قصف إسرائيلي على حي الدرج في مدينة غزة (ا.ف.ب)

13 قتيلاً في قصف إسرائيلي على وسط وشمال قطاع غزة

قالت وكالة شهاب الإخبارية، في وقت متأخر من يوم أمس (الثلاثاء)، إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية  جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على غزة (أ.ف.ب)

«أكسيوس»: وزير الاتصالات الإسرائيلي يأمر بإعادة معدات «أسوشييتد برس»

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي قوله، اليوم (الثلاثاء)، إنه أمر بإعادة معدات كاميرات وكالة «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
تحليل إخباري ما «محور فيلادلفيا» على الحدود بين غزة ومصر؟

تحليل إخباري «سيطرة إسرائيل» على ثلثي محور «فيلادلفيا»... هل تفاقم التوتر مع مصر؟

تثير إسرائيل إعلامياً مسألة تقدمها بـ«عمق» في مدينة رفح الفلسطينية و«السيطرة» على ثلثي محور فيلادلفيا المنطقة «العازلة» عن الأراضي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم جانب من الدمار في خان يونس جراء القصف الإسرائيلي على غزة (د.ب.أ)

الأمم المتحدة : قرار إسرائيل وقف تغطية «أسوشييتد برس» المباشرة لغزة صادم

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم (الثلاثاء) إن قيام إسرائيل بوقف تغطية وكالة أسوشييتد برس الأميركية المباشرة لغزة «أمر صادم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

مجلس شراكة استراتيجية سعودي ــ ياباني


ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الياباني خلال محادثاتهما عبر الاتصال المرئي أمس (واس)
ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الياباني خلال محادثاتهما عبر الاتصال المرئي أمس (واس)
TT

مجلس شراكة استراتيجية سعودي ــ ياباني


ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الياباني خلال محادثاتهما عبر الاتصال المرئي أمس (واس)
ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الياباني خلال محادثاتهما عبر الاتصال المرئي أمس (واس)

توافق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، على إنشاء «مجلس الشراكة الاستراتيجية» برئاستهما لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك خلال اتصال مرئي بينهما أمس (الثلاثاء)، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليابانية.

وقالت الخارجية اليابانية إن الأمير محمد بن سلمان أكد لكيشيدا التزام السعودية بتقديم إمدادات مستقرة من النفط الخام إلى اليابان، مشيراً إلى رغبة الرياض في التعاون مع طوكيو في مجالات أخرى من بينها الطاقة النظيفة.

إلى ذلك، طمأن ولي العهد السعودي، الجميع على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وأعرب الأمير محمد بن سلمان خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة أمس (الثلاثاء)، عن تقديره لكل من سأل عن خادم الحرمين الشريفين للاطمئنان على صحته، داعياً المولى - عز وجل - أن ينعم على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل، وأن يمتعه بالصحة والعافية.


استعدادات سيبرانية سعودية لموسم الحج

مبادرات توعوية لرفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لضيوف الرحمن (هيئة الأمن السيبراني)
مبادرات توعوية لرفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لضيوف الرحمن (هيئة الأمن السيبراني)
TT

استعدادات سيبرانية سعودية لموسم الحج

مبادرات توعوية لرفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لضيوف الرحمن (هيئة الأمن السيبراني)
مبادرات توعوية لرفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني لضيوف الرحمن (هيئة الأمن السيبراني)

عزّزت الهيئة السعودية للأمن السيبراني جاهزية الأنظمة والخدمات المقدمة خلال «موسم حج 1445»، ضمن مساعيها لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى تسخير الإمكانات كافة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.

وتقدم الهيئة برنامج تمرين يهدف إلى تنمية مهارات المختصين لدى الجهات الوطنية، وتمكينهم من الإلمام بأحدث الأساليب المستخدمة في الهجمات السيبرانية، والتزود باستراتيجيات التعامل معها على النحو الذي يسهم في تقديم خدمات تتسم بأعلى معايير الجودة والكفاءة للحجاج.

ويشتمل البرنامج على تنفيذ مجموعة مبادرات لرفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني للحجاج ومنسوبي الجهات، تتمثل في تنظيم معارض توعية، بمجمع صالات الحج والعمرة والصالة رقم 1 بمطار الملك عبد العزيز الدولي، كذلك عقد جلسات متخصصة للمشاركين.

وأوضحت الهيئة أن البرنامج يتضّمن 4 مسارات رئيسية، هي: التقييمات السيبرانية الفنية، والرصد والاستجابة للتهديدات، ورفع كفاءة القدرات، والوعي، كما يتضمن إنشاء غرفة للعمليات تعمل على مدار الساعة لرصد وتحليل التهديدات السيبرانية ومشاركتها مع الجهات، إضافة إلى تخصيص فرق الاستجابة للحوادث ذات الصلة، وإجراء تقييمات تستهدف قياس المخاطر للأصول والأنظمة الحساسة.

يشار إلى أن الهيئة تعد الجهة المختصة بالأمن السيبراني في البلاد، والمرجع الوطني لشؤونه، وتهدف إلى تعزيزه حمايةً للمصالح الحيوية للدولة وأمنها، إضافة إلى حماية البنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية، والخدمات والأنشطة الحكومية، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة في المجال، وإعداد التقارير الدورية حول حالته على المستوى المحلي.


هيئة انقلابية بصنعاء متهمة بالتواطؤ في اختطاف خبير جودة

مقر «الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد» الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء (فيسبوك)
مقر «الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد» الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء (فيسبوك)
TT

هيئة انقلابية بصنعاء متهمة بالتواطؤ في اختطاف خبير جودة

مقر «الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد» الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء (فيسبوك)
مقر «الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد» الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في صنعاء (فيسبوك)

اتهم ناشطون موالون للجماعة الحوثية هيئة مكافحة الفساد في صنعاء بالتواطؤ في واقعة اختطاف خبير جودة يمني بعد لجوئه إليها، إلى جانب اتهامها بـ«التغطية على قضايا نهب الأموال والعبث المالي والإداري»، وذلك بعد أيام من اختطاف أحد الناشطين الذين كشفوا عن إدخال مبيدات محظورة.

وكانت الجماعة الحوثية اختطفت عبر مباحثها الجنائية في صنعاء، محمد المليكي الخبير في الجودة والمواصفات والمقاييس، إثر تقديمه بلاغاً عن وقائع فساد في قطاع الصناعة والتجارة. وقال مقربون منه لـ«الشرق الأوسط» إنهم يخشون من تعرضه للتعذيب والمعاملة القاسية، خصوصاً في ظل منع زيارته أو الاطلاع على الإجراءات المتخذة بحقه.

مقر «الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس» في صنعاء الخاضع للحوثيين (فيسبوك)

وذكرت مصادر يمنية مطلعة في قطاع الصناعة والتجارة، أن الخوف والقلق يسيطران على غالبية موظفي القطاع، خصوصاً العاملين في «هيئة المواصفات والمقاييس» منذ اختطاف المليكي، وذلك بعد تحذيرات تلقوها بعدم تجاوز ما يكلفون به، أو الاجتهاد في عملهم، وطُلب منهم عدم إنجاز أي مهام من دون تكليف أو إذن مباشر من رؤسائهم.

وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، أنه جرى استدعاء عدد من الموظفين في الهيئة المرتبطين بعلاقات عمل أو صداقة مع المليكي من قبل قيادات حوثية، وتلقوا تحذيرات من الإدلاء بأي معلومات، أو الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي، أو تبادل الرسائل حول المليكي، وكل ما يخص الإجراءات المتخذة ضده، أو وقائع الفساد التي أبلغ عنها.

إلا أن ناشطين آخرين، اتهموا «هيئة مكافحة الفساد» التابعة للجماعة الحوثية، بالتواطؤ في اختطاف الخبير المليكي الذي كان يشغل سابقاً منصب مدير فرع الهيئة في محافظة ذمار، خصوصاً وأن اختطافه جرى في اليوم الذي كان يتابع إجراءات التعامل مع بلاغ قدمه قبل نحو عام حول قضايا فساد في قطاع الصناعة والتجارة.

وجرت إقالة المليكي من منصبه، وإيقاف مستحقاته المالية نتيجة وقوفه ضد ممارسات فساد يتهم بها قادة من الحوثيين النافذين، ورفضه الاستجابة لتوجيهات وأوامر من محمد المطهر وزير الصناعة والتجارة في حكومة الجماعة التي لا يعترف بها أحد.

تلويث طعام اليمنيين

ويرى الناشطون أن «هيئة مكافحة الفساد» الحوثية كانت سبباً وراء اختطاف المليكي بتسويفها ومماطلتها في النظر في ذلك البلاغ، وبلاغات أخرى كثيرة قدمها آخرون، إلى جانب عدم توفير الحماية الجسدية والمعنوية للمبلغين عن وقائع الفساد، وهي الحماية التي قدم المليكي طلباً بتوفيرها له دون جدوى.

مقر إدارة البحث الجنائي في صنعاء التي يستخدمها نافذون حوثيون لقمع المبلغين عن الفساد (فيسبوك)

وينص قانون «الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد»، التي أنشئت قبل الانقلاب الحوثي بست سنوات، على توفير الحماية للمبلغين وأصحاب الشكاوى لديها.

ومنذ شهر، نشر المليكي على مواقع التواصل الاجتماعي مقالاً وصف فيه نشاط «هيئة المواصفات والمقاييس» التابعة للجماعة الحوثية بالتآمر على المستهلك اليمني، وإدخال حليب أطفال مسرطن إلى البلد يحتوي على مادة «ثاني أكسيد التيتانيوم» المحظورة.

وأشار الخبير، الذي يعد في الأوساط الصناعية والتجارية اليمنية من أبرز خبراء الجودة على مستوى المنطقة، إلى «أن الطفل اليمني ينشأ على سموم وملوثات تدخل في طعامه منذ الصغر، بموافقة (هيئة المواصفات والمقاييس)، والأسمدة والمبيدات المحظورة تحت إشراف قطاع الزراعة وبتوجيهات عليا، ويقدم له الخبز المصنوع من دقيق منتهي الصلاحية وممنوع في أسواق العالم والدول المجاورة».

وألقى المليكي باللوم على «هيئة المواصفات والمقاييس» التي تعمل بتوجيهات غير قانونية من القيادي المطهر الذي يخالف التشريعات والقوانين والمتطلبات الواردة في المواصفات القياسية، منوهاً إلى أن نتيجة كل ذلك إصابة السكان بالأمراض الخطيرة التي تضطرهم للجوء إلى المستشفيات حيث تُعطى لهم أدوية فاسدة ومهربة ومميتة أيضًا.

صورة نشرها قيادي حوثي حول استخدام المبيدات الحشرية بشكل مفرط (فيسبوك)

وكانت قوة أمنية تابعة للجماعة اختطفت خالد العراسي الكاتب والناشط الموالي لها من منزله، في عملية مداهمة تسببت بترويع عائلته، خصوصاً وأنها تمت خلال نومهم قبيل شروق شمس أحد أيام أواخر أبريل (نيسان) الماضي.

ويعدّ العراسي، أحد أبرز الناشطين والكتّاب الذين كشفوا عن وثائق ووقائع تتعلق بوقائع فساد كبيرة تورط فيها قادة حوثيون، بينها إدخال مبيدات محظورة دولياً، وتوزيعها على المزارعين بأوامر عليا من المجلس السياسي الأعلى للجماعة (مجلس الحكم).

وبحسب العراسي، فإن أكثر من 15 مليون لتر من المبيدات الحشرية تدفقت إلى اليمن، بينها مبيدات محظورة دولياً، يجري تداولها وتوزيعها على المزارعين .


انقلابيو اليمن ينتصرون لتجار المبيدات الزراعية المسرطنة

الأسواق اليمنية تمتلئ بأصناف من المبيدات الزراعية (إعلام محلي)
الأسواق اليمنية تمتلئ بأصناف من المبيدات الزراعية (إعلام محلي)
TT

انقلابيو اليمن ينتصرون لتجار المبيدات الزراعية المسرطنة

الأسواق اليمنية تمتلئ بأصناف من المبيدات الزراعية (إعلام محلي)
الأسواق اليمنية تمتلئ بأصناف من المبيدات الزراعية (إعلام محلي)

أكد تقرير أعده ما يسمى «مجلس النواب» في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية انتشار المبيدات الزراعية المحظورة، بينما انحاز قادة الجماعة لتجار هذه المبيدات التي تُتهم بالتسبب في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في اليمن، وعدُّوا الحملة الشعبية المناهضة «مؤامرة غربية تديرها خلايا تجسس تسعى لتدمير القطاع الزراعي».

وفي حين كان المئات من سكان مديرية بني مطر، غرب صنعاء، يواصلون احتجاجهم على خطة القيادي محمد علي الحوثي ابن عم زعيم الجماعة، لإقامة مصنع للمبيدات الزراعية بالشراكة مع «مجموعة دغسان» التي تعمل لمصلحة الجماعة، شن مهدي المشاط رئيس مجلس الحكم الانقلابي، هجوماً عنيفاً على المعارضين لتداول المبيدات المحرمة، وقال: «إنهم يعملون ضمن خلايا تجسس ضمن مخطط لتدمير الزراعة».

الحوثيون أوقفوا مناقشة تقرير يؤكد التواطؤ مع تجار المبيدات المحظورة (إعلام حوثي)

ووصف المشاط، في لقاء جمعه مع وزارة الزراعة في الحكومة غير المعترف بها، واللجنة التي شُكلت لتحديد أصناف المبيدات المسموح باستخدامها، المطالب الشعبية بوقف تداول المبيدات، بأنها «حملة مسعورة جائرة على المبيدات الزراعية».

وقال إن الحملة «ليست منطقية»، ورأى «أن المشكلة تكمن في آلية الاستخدام، وعدم وجود إرشاد لدى المزارعين في كيفية استخدام المبيدات استخداماً صحيحاً». وزاد على ذلك بقول إن الزراعة مستهدفة من قبل جهات خارجية، «وعلى رأسها الاستخبارات الأميركية، وتعمل معها منظمات كثيرة».

وزعم المشاط، وهو الحاكم الصوري في مناطق الحوثيين، ويعد في نظر كثيرين أحد اتباع مجموعة «دغسان التجارية»، أن ما أثير حول المبيدات وتخويف السكان أنها تسبب السرطان «هراء وأكاذيب لا أساس لها من الصحة».

كما ادعى أن الشركة قررت التخلص من مبيد «بروميد الميثيل»، نظراً لبروتوكول أوروبا؛ لأنه يؤثر في طبقة الأوزون، «لكن لا توجد مشكلة على طبقة الأوزون من اليمن»، وجزم أنه «لا يوجد بديل لهذا المبيد سوى بديل بدائي يحتاج من 8 إلى 9 أشهر... والقول بوجود علاقة له بالسرطان يأتي في سياق تشويه وضرب المبيدات لمنع مكافحة الأوبئة والآفات التي يراد نشرها في المنتجات الزراعية» في مناطق سيطرة جماعته.

واتهم الداعين لوقف تداول المبيدات المسببة للسرطان، بالتناغم «مع توجه الخلايا التجسسية لتدمير العملية الزراعية»، وقال إن جماعته «لن تسمح بذلك»، ورفض احتجاجات السكان في مديرية بني مطر، وقال: «إن مصنع المبيدات سيقام ولا رجعة عنه»، زاعماً أن المختصين «أكدوا له أنه لا يوجد ضرر على السكان».

خلاف داخلي

ورأى ناشطون يمنيون أن تزامن خطاب المشاط مع تقديم تقرير المبيدات إلى «مجلس النواب» غير الشرعي الخاضع للانقلابيين في صنعاء، هو مؤشر على أن هناك خلافات داخل سلطة الجماعة، وأن تجميد مناقشة التقرير جاء من باب عدم تأجيج الوضع، نظراً للتصادم بين ما أورده المشاط وما جاء في التقرير.

وخلافاً لدفاع رئيس «مجلس حكم» الحوثيين عن تجار المبيدات، ذكر تقرير لجنة شكَّلها ما يسمى «مجلس النواب» في صنعاء، أنه عند مراجعة قوائم المبيدات الممنوعة والمضبوطة في المنافذ الجمركية وُجد أن 39 مادة من المبيدات الممنوعة دخلت تلك المناطق، ورأى في ذلك مؤشراً على استمرار ظاهرة التهريب للمبيدات، نتيجة عدم وجود عقوبات رادعة ضد المهربين.

وبخصوص مبيد «بروميد الميثيل»، بيَّن التقرير أنه وصل إلى المنافذ الجمركية، ولم يكن من المبيدات المسجلة أو المصرَّح باستيرادها كونه مبيداً محظوراً، وأن جميع الإجراءات التي جرى القيام بها لإدخاله مخالِفة للقانون رقم 25 لسنة 1995 بشأن تنظيم تداول المبيدات والآفات النباتية ولائحته التنفيذية. وأكد، أن ما تسمى «وزارة الزراعة والري»، قامت بعمل آلية تنظيمية لاستيراد المبيدات المقيدة، والإشراف على استخدامها، بناءً على رغبة التجار المستوردين.

احتجاجات على مخطط الحوثيين لإقامة مصنع مبيدات وسط التجمعات السكنية (إعلام محلي)

وأعلنت اللجنة في تقريرها أنه بعد مطابقتها قوائم المبيدات بأنواعها الواردة إليها من «وزارة الزراعة والري»، و«الهيئة العامة لحماية البيئة»، لاحظت وجود 22 صنفاً من المبيدات المسموح بتداولها واستخدامها في قوائم الهيئة، منها 17 مبيداً يتقيد استخدامها بشدة، و5 أصناف أخرى محظورة. كما أظهرت الوثائق دخول 38 طناً من مبيد «بينفثرين»، و20 طناً من مبيد «سيبرمثرين»، وهي من ضمن المبيدات المحظورة.

وكشف التقرير أن حملة التفتيش على محالّ بيع المبيدات، والتأكد من تخزينها وأنواعها توقفت منذ 5 سنوات، وذكر أن هناك قصوراً شديداً في تنفيذ حملات التفتيش والرقابة الدورية وبصورة مفاجئة ومنتظمة، على بيع وتداول المبيدات، حيث كانت آخر حملة رسمية في عام 2019.

وبشأن فحص الأثر المتبقي من المبيدات على المنتجات والمحاصيل الزراعية التي تباع في الأسواق المحلية، ذكر التقرير أن الفحص يقتصر على المنتجات الزراعية التي يجري تصديرها إلى الخارج فقط.


ولي العهد السعودي يُطمئن الجميع على صحة خادم الحرمين الشريفين

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

ولي العهد السعودي يُطمئن الجميع على صحة خادم الحرمين الشريفين

الأمير محمد بن سلمان ولي العهد يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)

طمأن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، الجميع على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، معرباً عن تقديره لكل من سأل عن خادم الحرمين الشريفين للاطمئنان على صحته، وداعياً المولى -عز وجل- أن ينعم على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل، وأن يمتعه بالصحة والعافية.

وأطلع ولي العهد السعودي -لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة- المجلس على نتائج مشاركته في اجتماع الدورة العادية الـ33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الذي عُقد في البحرين، وما أولته المملكة خلال فترة رئاستها للقمة الـ32 من اهتمام بالغ بالقضايا العربية، وتطوير العمل المشترك، وتعزيز الأمن الإقليمي، والدفاع عن مصالح الدول العربية وشعوبها.

وأوضح وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تناول إثر ذلك مجمل أعمال الدولة خلال الأيام الماضية، لا سيما ما يتصل بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، والدفع بمسارات العمل الثنائي والمتعدد مع الدول الشقيقة والصديقة، نحو آفاق أرحب على مختلف الأصعدة والمجالات.

ورحب المجلس في هذا السياق بمخرجات الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى الحياد الصفري للمنتجين الذي استضافته المملكة، في إطار دورها المحوري والريادي على مستوى العالم، وجهودها المستمرة في معالجة تحديات التغيُّر المناخي، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

ونوَّه مجلس الوزراء بالتوصيات الصادرة عن الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية الذي عُقد بالرياض، مؤكداً اهتمام المملكة بتعزيز أواصر التعاون الدولي في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وجرائم الفساد، على الأصعدة كافة.

جانب من جلسة مجلس الوزراء السعودي (واس)

وعدَّ المجلس فوز المملكة برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» للمرة الثالثة على التوالي، تأكيداً على دورها البارز في تطوير مجالات وبرامج المنظمة، وتحقيق أهدافها، وتعظيم أثرها في العالم العربي.

وفي الشأن المحلي، أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي أن زيارته للمنطقة الشرقية أتت في إطار حرص قيادة هذه البلاد على الالتقاء بالمواطنين في مختلف المناطق، والوقوف على مشاريع التنمية والتطوير التي تتحقق في مدن المملكة كافة.

وقدّر مجلس الوزراء ما حققه طلاب وطالبات المملكة من ميداليات وجوائز في المسابقتين الدوليتين «آيسف 2024» و«آيتكس 2024»، عاكسين بذلك الدعم الكبير والمتواصل الذي تقدمه الدولة لقطاع التعليم ومجالات البحث والابتكار؛ من أجل بناء الإنسان، وتمكينه من المنافسة العالمية.

واطَّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وأصدر المجلس عدداً من القرارات، تضمنت تفويض وزير الطاقة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الباكستاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة السعودية وحكومة باكستان، للتعاون في مجال الطاقة، والتوقيع عليه. وتفويض وزير الداخلية -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب القطري في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية في السعودية ووزارة الداخلية في قطر، في مجال الأنشطة العلمية والتدريبية والبحثية، والتوقيع عليه.

وتفويض وزير البيئة والمياه والزراعة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب الطاجيكي في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية، ولجنة حماية البيئة التابعة لحكومة طاجيكستان، في مجال حماية البيئة، والتوقيع عليه. والموافقة على انضمام المملكة العربية السعودية إلى اتفاقية بشأن الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية، وخصوصاً بوصفها مآلف للطيور المائية.

كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم للتعاون في قطاع الخدمات اللوجستية، بين وزارة النقل والخدمات اللوجستية في السعودية ووزارة البنية التحتية والتجهيزات في جيبوتي، بينما فوض المجلس وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني -أو من ينيبه- بالتوقيع على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة كوستاريكا، في مجال خدمات النقل الجوي.

ووافق المجلس على نموذج استرشادي لمذكرة تعاون في المجال البريدي، بين مؤسسة البريد السعودي في السعودية والجهات النظيرة لها في الدول الأخرى، وتفويض وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة مؤسسة البريد السعودي -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجهات النظيرة للمؤسسة بالدول الأخرى، في شأن مشروع مذكرة تعاون في المجال البريدي، بين مؤسسة البريد السعودي في السعودية والجهات النظيرة لها في الدول الأخرى، والتوقيع عليه.

ووافق المجلس على اتفاقية تعاون بين رئاسة أمن الدولة في السعودية وجهاز الاستخبارات العسكرية في باكستان، في مجال مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله. وعلى قيام ديوان المظالم بالتباحث مع جامعة «سذرن ماثدست» في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين ديوان المظالم في المملكة العربية السعودية وجامعة «سذرن ماثدست» في الولايات المتحدة الأميركية، في مجال البحث والتدريب، والتوقيع عليه.

ثمَّن مجلس الوزراء السعودي ما حققه طلبة المملكة من جوائز في المسابقتين الدوليتين «آيسف 2024» و«آيتكس 2024» (واس)

وفوَّض المجلس رئيس جامعة الملك فيصل -أو من ينيبه- بالتباحث مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين جامعة الملك فيصل في السعودية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، والتوقيع عليه.

وقرر المجلس تعيين المهندس ثامر المهيد، والمهندس وليد أبو خالد، والمهندس إحسان أبو غزالة، ومحمود جمجوم؛ أعضاءً في مجلس إدارة المركز الوطني للتنمية الصناعية، من القطاع الخاص من المهتمين والمختصين وذوي الخبرة في المجالات ذات العلاقة بعمل المركز.

واعتمد المجلس الحساب الختامي لمركز الإسناد والتصفية لعام مالي سابق، ووافق على ترقيات إلى المرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة).

كما اطَّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارة الإعلام، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، والهيئة العامة للترفيه، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، والبرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق. وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.


اعتماد نظام مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب

جانب من أعمال القمة العربية الـ33 التي استضافتها البحرين الخميس (بنا)
جانب من أعمال القمة العربية الـ33 التي استضافتها البحرين الخميس (بنا)
TT

اعتماد نظام مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب

جانب من أعمال القمة العربية الـ33 التي استضافتها البحرين الخميس (بنا)
جانب من أعمال القمة العربية الـ33 التي استضافتها البحرين الخميس (بنا)

اعتمد القادة العرب خلال قمتهم الـ33 في البحرين، الخميس، النظام الأساسي لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، مرحبين بمقترح السعودية إنشاء المجلس، الذي يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، وسيتخذ من الرياض مقراً دائماً له، وتكون له أمانة عامة ومكتب تنفيذي في دولة المقر.

ويختص المجلس بمهام عدة؛ منها رسم السياسات العامة، ووضع استراتيجيات وأولويات تطوير العمل العربي المشترك في المجال، وتعزيز مبادراته وبرامجه، كذلك النظر في جميع موضوعاته ومستجداته على المستويات الأمنية والاقتصادية والتنموية والتشريعية.

وأوضح الدكتور مساعد العيبان، وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، أن مقترح بلاده بإنشاء المجلس يأتي في ظل ازدياد التهديدات السيبرانية حول العالم، ولكونها أصبحت تمثل خطراً على استقرار الدول، وتعوق خططها التنموية.

قادة ورؤساء وفود الدول قبيل انطلاق القمة العربية في البحرين (بنا)

وثمّن دعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ومتابعتهما المستمرة، وحرصهما على رعاية كل ما من شأنه تعزيز العمل المشترك، وصون الأمن العربي واستقراره.

وأيّدت جميع الدول العربية مقترح السعودية إنشاء المجلس، الذي سيعمل على تحقيق أهداف عدة؛ منها تنمية وتوثيق التعاون، وتنسيق الجهود في جميع الجوانب المتعلقة بموضوعات الأمن السيبراني، وتبادل المعرفة والخبرات والدراسات والتجارب ذات العلاقة به.

كما سيعمل على حماية مصالح دول الجامعة في المنظمات الدولية ذات الصلة من خلال التنسيق المشترك، وتوحيد الموقف العربي فيما يتعلق بالأمن السيبراني أمام الكيانات الدولية، كذلك المساهمة في الوصول إلى فضاء سيبراني عربي آمن وموثوق، يُمكّن من تحقيق النمو والازدهار لجميع الأعضاء.


البيت الأبيض: نقترب من اتفاق ثنائي مع السعودية

جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض (د.ب.أ)
جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

البيت الأبيض: نقترب من اتفاق ثنائي مع السعودية

جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض (د.ب.أ)
جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض (د.ب.أ)

أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن الولايات المتحدة والسعودية تقتربان من التوصل إلى اتفاق نهائي، بعد التقدم المحرز في محادثاتهما مطلع هذا الأسبوع.

كان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، قد استقبل في الظهران، الأحد، مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، وبحثا الصيغة شبه النهائية لمشروعات الاتفاقيات الاستراتيجية بين البلدين، التي قارب العمل على الانتهاء منها.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، في بيان، الاثنين، إن الرياض وواشنطن اقتربتا «أكثر من أي وقت مضى» من اتفاق صار الآن «شبه نهائي».

واستعرض الأمير محمد بن سلمان مع سوليفان سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، والمستجدات الإقليمية، بما فيها أوضاع غزة، وضرورة وقف الحرب فيها، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وناقشا ما يتم العمل عليه بين السعودية وأميركا في الشأن الفلسطيني لإيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.


فيصل بن فرحان يعزي باقري كني بوفاة رئيسي وعبداللهيان

الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

فيصل بن فرحان يعزي باقري كني بوفاة رئيسي وعبداللهيان

الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

أجرى الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، الاثنين، اتصالاً هاتفياً، بنظيره الإيراني المكلف علي باقري كني، عبّر خلاله عن بالغ التعازي وصادق المواساة في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، والوزير حسين أمير عبداللهيان، ومرافقيهم، إثر تحطم مروحية كانت تقلهم الأحد.

وعبّر وزير الخارجية السعودي، خلال الاتصال، عن تضامن بلاده مع حكومة وشعب إيران.


أكثر من 267 ألف حاج يصلون إلى السعودية

منظومة من الخدمات الميسرة يجدها ضيوف الرحمن في كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية (واس)
منظومة من الخدمات الميسرة يجدها ضيوف الرحمن في كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية (واس)
TT

أكثر من 267 ألف حاج يصلون إلى السعودية

منظومة من الخدمات الميسرة يجدها ضيوف الرحمن في كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية (واس)
منظومة من الخدمات الميسرة يجدها ضيوف الرحمن في كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية (واس)

أعلنت المديرية العامة للجوازات في السعودية، الاثنين، قدوم 267 ألفاً و657 حاجاً عبر جميع منافذ البلاد الجوية والبرية والبحرية حتى نهاية يوم الأحد.

وأكدت الجوازات السعودية تسخيرها إمكاناتها كافة لتسهيل إجراءات دخول ضيوف الرحمن من خلال دعم منصاتها في المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية بأحدث الأجهزة التقنية التي يعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بلغات مختلفة.

حفاوة وترحيب بضيوف الرحمن لدى وصولهم إلى السعودية (واس)

ويتواصل توافد حجاج بيت الله الحرام من بقاع العالم كافة إلى السعودية على مدار الساعة يومياً، وسط منظومة خدمات متكاملة وميسرة مسخرة لخدمتهم بكل حفاوة وترحاب.


العيسى يحاضر عن علاقة «الشرق والغرب» بمكتبة الإسكندرية

د.العيسى متحدثاً في القاعة الكبرى لمكتبة الإسكندرية وسط حضور نحو 1600 من وزراء ومسؤولين وأكاديميين وطلبة (الشرق الأوسط)
د.العيسى متحدثاً في القاعة الكبرى لمكتبة الإسكندرية وسط حضور نحو 1600 من وزراء ومسؤولين وأكاديميين وطلبة (الشرق الأوسط)
TT

العيسى يحاضر عن علاقة «الشرق والغرب» بمكتبة الإسكندرية

د.العيسى متحدثاً في القاعة الكبرى لمكتبة الإسكندرية وسط حضور نحو 1600 من وزراء ومسؤولين وأكاديميين وطلبة (الشرق الأوسط)
د.العيسى متحدثاً في القاعة الكبرى لمكتبة الإسكندرية وسط حضور نحو 1600 من وزراء ومسؤولين وأكاديميين وطلبة (الشرق الأوسط)

بحضور أكثر من 1600 شخصٍ بين وزراء ومسؤولين وأكاديميين وأساتذة وطلاب من الجامعات المصرية، تحدث الشيخ الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، في محاضرة بالقاعة الكبرى لمكتبة الإسكندرية، عن «الشرق والغرب»، متناولاً العلاقة التاريخية بينهما، وعدداً من النظريات والأطروحات في سياقهما التاريخي.

وبعد المحاضرة انطلقت أعمال المؤتمر الدولي حول المبادرة الأممية التي قدمتها رابطة العالم الإسلامي بعنوان: «بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب»، بتنظيم من رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع جامعة الإسكندرية وجامعة العلمين الدولية، وذلك لبحث دور الجامعات في تعزيز تلك المبادرة.

حضور أكثر من 1600 شخصٍ من وزراء ومسؤولين وأكاديميين وأساتذة وطلاب من الجامعات المصرية (الشرق الأوسط)

عُقِد المؤتمر بالتزامُن مع مرور عامٍ على إطلاق المبادرة في مقر الأمم المتحدة، بمشاركة من رئيسها وأمينها العام، وكبار قياداتها، وحضور رفيع من القيادات الدينية والدبلوماسية الدولية.

وتواصلت أعمالُ المؤتمر الدولي بجلسات حوار لعددٍ من الأكاديميين حول مبادرة بناء الجسور، والمقترحات العمليَّة لتفعيل دور جامعات العالمين العربي والإسلامي في دعمها.

د.العيسى يتسلم مفتاح محافظة الإسكندرية أعلى وسام للمدينة من اللواء محمد الشريف (الشرق الأوسط)

واصطحب الدكتور أحمد زايد رئيس مكتبة الإسكندرية، عقب ذلك الدكتور العيسى في جولة بمكتبة الإسكندرية التاريخية، وقدَّم درع المكتبة هدية له.

كما تسلَّم الدكتور العيسى مفتاح محافظة الإسكندرية؛ أعلى وسام لمدينة الإسكندرية، في حفل استقبال رسمي أقامه اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، تقديراً لجهوده الدولية الدينية والإنسانية.

ويُمنَح المفتاحُ لكبار الشخصيات من القادة السياسيين، والرواد الدينيين، ومَن قدَّموا خدمات جليلة لأوطانهم وعالمهم، ويعكس تصميمُه الفريدُ عراقة مدينة الإسكندرية وامتدادَها التاريخي والحضاري.

د.العيسى خلال جولته في مكتبة الإسكندرية التاريخية (الشرق الأوسط)