مشروع نظام الإعلام لمرئيات العموم: نحو تحقيق التواصل الفعّال والشفافية الإعلامية

الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تطرح استطلاعاً للرأي لمشروع تنظيم الإعلام (هيئة تنظيم الإعلام)
الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تطرح استطلاعاً للرأي لمشروع تنظيم الإعلام (هيئة تنظيم الإعلام)
TT

مشروع نظام الإعلام لمرئيات العموم: نحو تحقيق التواصل الفعّال والشفافية الإعلامية

الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تطرح استطلاعاً للرأي لمشروع تنظيم الإعلام (هيئة تنظيم الإعلام)
الهيئة العامة لتنظيم الإعلام تطرح استطلاعاً للرأي لمشروع تنظيم الإعلام (هيئة تنظيم الإعلام)

أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام عن «مشروع نظام الإعلام» لمرئيات العموم، الذي يهدف إلى تعزيز التواصل الفعال والشفافية في قطاع الإعلام، بهدف جعل العموم شريكاً فعّالاً في صياغة السياسات الإعلامية واتخاذ القرارات ذات الصلة. وينطلق هذا المشروع ضمن حزمة المشاريع التي تنفذها الهيئة لتطوير البيئة التنظيمية للقطاع الإعلامي، وطرحه على منصة الاستطلاع اعترافاً بأهمية دور الجمهور في تشكيل الإعلام وللاستفادة من مرئيات المهتمين والعموم حيال المشروع.

وألزم نظام الإعلام الجديد الخاضعين لأحكام النظام واللائحة بالتقيّد بضوابط المحتوى الإعلامي، وعدم التعرض إلى ما من شأنه المساس بثوابت الشريعة الإسلامية، وعدم المساس بالملك أو ولي العهد، وعدم بث أو نشر ما من شأنه الإخلال بالنظام العام، أو الآداب العامة، أو ما من شأنه تشجيع الإجرام، أو الحث عليه، أو التحريض على العُنف والإرهاب أو تهديد السلم المجتمعي والأمن الوطني، أو الدولي.

كما ألزم النظام بعدم بث أو نشر ما من شأنه استحسان المخدرات والمؤثرات العقلية ومنتجاتها، أو ما من شأنه الإضرار بالاقتصاد الوطني أو العملة الوطنية، وعدم بث أو نشر ما يسئ إلى علاقات المملكة بالدول الإسلامية أو العربية أو الصديقة، وعدم التعدي على حرمة الحياة الخاصة للأفراد، أو ما من شأنه المساس بالسمعة والكرامة والتجريح والإساءة الشخصية لأي شخص من ذوي الصفة الطبيعية أو الاعتبارية

وشدد النظام على عدم بث أو نشر ما من شأنه إثارة النعرات والفرقة والكراهية بين المواطنين أو المقيمين أو وقائع التحقيقات أو المحاكمات، دون الحصول على إذن من الجهة المخولة نظاماً، بالإضافة إلى عدم التعدي على حقوق الملكية الفكرية، وعدم نشر أو بث ما يتضمن معلومات كاذبة لا تستند إلى حقائق ومعلومات موثقة.

وبحسب النظام، يعاقب كل من يخالف أحكام النظام واللائحة بعقوبة (أو أكثر) من العقوبات التالية: الإنذار، غرامة لا تزيد على (عشرة) ملايين ريال، المنع من الظهور في وسائل الإعلام لمدة لا تزيد على (ستة) أشهر، تعليق الترخيص أو التصريح أو التسجيل المهني لمدة لا تتجاوز (ستة أشهر)، إلغاء الترخيص أو التصريح أو التسجيل، بحسب الأحوال، إغلاق أو حجب الوسيلة الإعلامية التي وقع فيها الفعل المخالف أو منع الوصول إليها، بعد التنسيق مع الجهة المختصة؛ كلياً أو جزئياً، دائماً أو مؤقتاً، إلزام المخالف بنشر اعتذار أو تصحيح المعلومة في الوسيلة الإعلامية المحددة في القرار؛ وذلك على نفقته الخاصة. وسيستغرق إجراء الاستطلاع شهراً واحداً، حيث ستتم مراجعة النتائج وتحليلها بعناية قبل اتخاذ أي إجراءات تنفيذية. وتأمل من الجمهور أن يكون لهم دور فعَّال في صياغة النظام الإعلامي الجديد من خلال المشاركة في هذا الاستطلاع والتعبير عن آرائهم بشأن الموضوعات المختلفة المتعلقة بالنظام الإعلامي.

ويهدف مشروع نظام الإعلام للوصول إلى التكامل في الأنظمة الإعلامية بوسائطها المتعددة التقليدية والحديثة، بما يضمن رفع مستوى البيئة الإعلامية ودفعها لتكون بيئة جاذبة للمستثمر وداعمة للمواهب وللاقتصاد الوطني؛ من خلال تعزيز دور الهيئة في تنظيم قطاع الإعلام كاملاً والمحتوى الإعلامي بجميع أشكاله ووسائطه، وإحلال هذا المشروع محل نظام الإعلام المرئي والمسموع ونظام المطبوعات والنشر.

ويهدف المشروع أيضاً لوضع نهج تنظيمي يخدم مصالح المستثمرين، وتمكين قطاع الإعلام وتوفير الدعم اللازم له وتعزيز إيرادات قطاع الإعلام ونمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة العربية السعودية، ووضع إطار عمل واضح بشأن تطوير المحتوى في السعودية، إضافة لحماية الجمهور وتعزيز ثقته في قطاع الإعلام.

كما يهدف هذا المشروع إلى توسيع نطاق القطاع ليشمل أحدث التطورات والتوجهات والممارسات والتقنيات الجديدة في قطاع الإعلام، وتعزيز الاستفادة من القوة الناعمة للمملكة.

ويرى الأكاديمي والخبير الإعلاني الدكتور عبد الله بانخر أن السنوات الأخيرة شهدت تطويراً كبيراً في الأنظمة وطفرة في تحديث القوانين، التي ظلت لفترة طويلة لا تلبي احتياجات المرحلة التي نعيشها بشكل كبير، مشيراً إلى أن الإعلام من ضمن المنظومات التي شهدت تطويراً وتحديثاً للقوانين، والجميع يترقب صدور النظام الجديد الذي سيساهم في تطوير المنظومة الإعلامية السعودية.

وبحسب بانخر، فإن الدراسات والمعلومات حول أرقام ونسب التلقي لوسائل الإعلام المختلفة مهمة وضرورية، ويجب أن يشتمل نظام الإعلام الجديد عليها، وأيضاً شدَّد على ضرورة تدقيق الجوانب الاقتصادية والتجارية والمالية للوسائل الإعلامية، بالإضافة إلى الاهتمام بالإعلان بوصفه شريان الحياة للوسائل الإعلامية والقواعد المهنية المنظمة له.

من جهة أخرى، يرى سعيد آل ناجع رئيس تحرير إحدى الصحف الإلكترونية أن الإعلام في حاجة إلى نظام متكامل يخدم كل الأنظمة الإعلامية بوسائطها المتعددة التقليدية والحديثة، وأن هذا المشروع يعول عليه في رفع مستوى البيئة الإعلامية لتصبح جاذبة وداعمة. وبيَّن أن طرح هيئة تنظيم الإعلام استطلاع رأي للجمهور، هو بمثابة التزامها بالشفافية والمشاركة المجتمعية في عملية صياغة السياسات العامة. وبالاستناد إلى نتائج الاستطلاع وتوصيات المشاركين، ستتمكن الهيئة من تحديد الاحتياجات والمطالب الرئيسية للجمهور، وتضمينها في النظام الإعلامي الجديد.


مقالات ذات صلة

تراجع إيرادات الإعلان والطباعة يضغط على أرباح «السعودية للأبحاث والإعلام»

الاقتصاد تراجعت إيرادات المجموعة 7.9 في المائة إلى 814.9 مليون ريال في الربع الأول (الشرق الأوسط)

تراجع إيرادات الإعلان والطباعة يضغط على أرباح «السعودية للأبحاث والإعلام»

تراجع صافي ربح «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)» خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 28 في المائة على أساس سنوي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الإعلامية الأميركية إيلين ديجينيريس تعود إلى المسرح بعد سنتَين على إنهاء برنامجها (رويترز)

إيلين... موسم العودة والبَوح: لم أكن أريد إنهاء مسيرتي بهذا الشكل

تعود الإعلامية الأميركية إيلين ديجينيريس بعد غياب سنتَين عن الشاشة لتطلّ في جولة مسرحيّة على أن يُبثّ العرض على «نتفليكس» لاحقاً خلال هذه السنة.

كريستين حبيب (بيروت)
العالم المصور الصحافي والمؤثر الفلسطيني معتز عزايزة (أ.ف.ب)

فوز الصحافي الفلسطيني معتز عزايزة بجائزة «الحرية» من فرنسا

حصل المصور الصحافي والمؤثر الفلسطيني معتز عزايزة على جائزة الحرية عن «نضاله من أجل حرية الصحافة والحق في الحصول على المعلومة» على خلفية تغطية الحرب في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق سجّل في سباق هذا العام 1300 فريق من مختلف مناطق السعودية (واس)

«ميدياثون الحج» يتوّج المشروعات الفائزة

تُوّجت، الاثنين، الفرق الفائزة في «ميدياثون الحج والعمرة» لعام 2024، خلال حفل أقامته وزارة الإعلام بمكتبة الملك فهد الوطنية في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق باسل المعلمي استعرض رحلة «SRMG» في التحول نحو مواكبة المتغيرات (تصوير: سعد الدوسري)

المعلمي: «الأبحاث والإعلام» مزجت قوة المحتوى بكفاءة الكادر

أكد باسل المعلمي الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وقطاع الأعمال في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) أن الإعلام يمرّ بمتغيرات تتطلب بناء نموذج عمل ناجح.

عمر البدوي (الرياض)

العيسى يحاضر عن علاقة «الشرق والغرب» بمكتبة الإسكندرية

د.العيسى متحدثاً في القاعة الكبرى لمكتبة الإسكندرية وسط حضور نحو 1600 من وزراء ومسؤولين وأكاديميين وطلبة (الشرق الأوسط)
د.العيسى متحدثاً في القاعة الكبرى لمكتبة الإسكندرية وسط حضور نحو 1600 من وزراء ومسؤولين وأكاديميين وطلبة (الشرق الأوسط)
TT

العيسى يحاضر عن علاقة «الشرق والغرب» بمكتبة الإسكندرية

د.العيسى متحدثاً في القاعة الكبرى لمكتبة الإسكندرية وسط حضور نحو 1600 من وزراء ومسؤولين وأكاديميين وطلبة (الشرق الأوسط)
د.العيسى متحدثاً في القاعة الكبرى لمكتبة الإسكندرية وسط حضور نحو 1600 من وزراء ومسؤولين وأكاديميين وطلبة (الشرق الأوسط)

بحضور أكثر من 1600 شخصٍ بين وزراء ومسؤولين وأكاديميين وأساتذة وطلاب من الجامعات المصرية، تحدث الشيخ الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، في محاضرة بالقاعة الكبرى لمكتبة الإسكندرية، عن «الشرق والغرب»، متناولاً العلاقة التاريخية بينهما، وعدداً من النظريات والأطروحات في سياقهما التاريخي.

وبعد المحاضرة انطلقت أعمال المؤتمر الدولي حول المبادرة الأممية التي قدمتها رابطة العالم الإسلامي بعنوان: «بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب»، بتنظيم من رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع جامعة الإسكندرية وجامعة العلمين الدولية، وذلك لبحث دور الجامعات في تعزيز تلك المبادرة.

حضور أكثر من 1600 شخصٍ من وزراء ومسؤولين وأكاديميين وأساتذة وطلاب من الجامعات المصرية (الشرق الأوسط)

عُقِد المؤتمر بالتزامُن مع مرور عامٍ على إطلاق المبادرة في مقر الأمم المتحدة، بمشاركة من رئيسها وأمينها العام، وكبار قياداتها، وحضور رفيع من القيادات الدينية والدبلوماسية الدولية.

وتواصلت أعمالُ المؤتمر الدولي بجلسات حوار لعددٍ من الأكاديميين حول مبادرة بناء الجسور، والمقترحات العمليَّة لتفعيل دور جامعات العالمين العربي والإسلامي في دعمها.

د.العيسى يتسلم مفتاح محافظة الإسكندرية أعلى وسام للمدينة من اللواء محمد الشريف (الشرق الأوسط)

واصطحب الدكتور أحمد زايد رئيس مكتبة الإسكندرية، عقب ذلك الدكتور العيسى في جولة بمكتبة الإسكندرية التاريخية، وقدَّم درع المكتبة هدية له.

كما تسلَّم الدكتور العيسى مفتاح محافظة الإسكندرية؛ أعلى وسام لمدينة الإسكندرية، في حفل استقبال رسمي أقامه اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، تقديراً لجهوده الدولية الدينية والإنسانية.

ويُمنَح المفتاحُ لكبار الشخصيات من القادة السياسيين، والرواد الدينيين، ومَن قدَّموا خدمات جليلة لأوطانهم وعالمهم، ويعكس تصميمُه الفريدُ عراقة مدينة الإسكندرية وامتدادَها التاريخي والحضاري.

د.العيسى خلال جولته في مكتبة الإسكندرية التاريخية (الشرق الأوسط)


خدمات تقنية وسرعة إنجاز في المنافذ السعودية لراحة الحجاج

توافد الحجاج عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي (الشرق الأوسط)
توافد الحجاج عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي (الشرق الأوسط)
TT

خدمات تقنية وسرعة إنجاز في المنافذ السعودية لراحة الحجاج

توافد الحجاج عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي (الشرق الأوسط)
توافد الحجاج عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي (الشرق الأوسط)

تتوافد تباعاً للأراضي السعودية، قوافل الحجاج من مختلف دول العالم لأداء مناسك الحج، ضمن منظومة متكاملة من الإجراءات والتقنيات التي تستحدث في كل عام بهدف الوصول للكمال في خدمة ضيوف الرحمن، بغية تسهيل رحلتهم وتنقلهم ما بين المدن الثلاث (جدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة) وصولاً إلى مقر إقامتهم في المشاعر المقدسة.

وتشكل المنافذ الجوية وتحديداً مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، إحدى أهم محطات وصول الحجاج الذين بلغ عددهم قرابة 1.5 مليون حاج من إجمالي عدد الحجاج الوافدين من مختلف دول العالم، والمقدر وفقاً لإحصاءات موسم العام الماضي بنحو 1.6 مليون حاج، تقدم لهم الخدمات وفق معايير عالية الجودة مع سرعة إنجاز إجراءات الدخول باستخدام التقنية الحديثة.

ترحيب من كافة العاملين بقدوم الحجاج (الشرق الأوسط)

وتتوج السعودية أعمالها في خدمة الحجاج بمبادرة «طريق مكة» التي تنفذها وزارة الداخلية للعام السادس في نحو 7 دول، بعد أن كانت دولة واحدة، ويتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيداً من الدول الراغبة في الانخراط في المبادرة؛ لما تشكله من أهمية في توفير خدمات نقل ذات جودة عالية لضيوف الرحمن من الدول المستفيدة منها إلى المملكة، ويشمل ذلك استقبالهم وإنهاء إجراءاتهم في بلدانهم بسهولة ويسر، بدءاً من إصدار تأشيرة الحج إلكترونيّاً، وأخذ الخصائص الحيوية، مروراً بمهام المديرية العامة للجوازات لإنهاء إجراءات دخول المملكة من مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، وترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن بالمملكة، والانتقال مباشرة إلى الحافلات؛ لإيصالهم إلى مقار إقامتهم بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الشريكة إيصال أمتعتهم إليها.

تتزايد رحلات القدوم خلال هذه الفترة من مختلف دول العالم (الشرق الأوسط)

وقال العقيد ماهر آل مسعود، مدير جوازات مطار الملك عبد العزيز الدولي لـ«الشرق الأوسط» إنهم يستقبلون العديد من الرحلات يومياً، ومنهم من يفد من خلال مبادرة «طريق مكة» التي تقوم بها وزارة الداخلية ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن، موضحاً أن العام الحالي تجري خدمة الحجاج من خلال 7 دول و11 مدينة، وفي كل عام يجري تقييم التجربة وتعزيز الإيجابيات والاستفادة من الملاحظات إن وُجدت.

وأضاف العقيد آل مسعود أن المبادرة يجري من خلالها إنهاء إجراءات جميع الحجاج من دولهم ولحظة وصولهم إلى الأراضي السعودية عبر مطارَي الملك عبد العزيز، والأمير محمد، حيث يتوجهون إلى وسائل النقل، ثم إلى مقر الإقامة المخصص لهم، لافتاً إلى أن مبادرة «طريق مكة» انطلقت بدولة واحدة، والآن يقدر عدد الدول المشاركة بـ7 دول، ومن المتوقع التوسع في الدول، خاصة أن الهدف من المبادرة توفير كافة الخدمات للحجاج من الأجواء المناسبة والمريحة ورحلة سفر آمنة وميسرة.

وعن الضوابط في برنامج «طريق مكة»، قال العقيد آل مسعود إن هناك مسارات إلكترونية يجري من خلالها استخراج تأشيرات الحج وفق ضوابط محددة، بعد ذلك ينتقلون إلى مرحلة إنهاء إجراءات الوصول والتي تكون ضمن برنامج «طريق مكة» في دولهم بعد استكمال جميع الإجراءات التي تسبقها والمتمثلة في استخراج التأشيرات أو الحصول على التطعيمات اللازمة.

توافد الحجاج عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي (الشرق الأوسط)

وحول أبرز التقنيات الجديدة، قال العقيد آل مسعود، إنه جرى استحداث «الكاونتر» التقليدي في المطارات، بـ«كاونتر» لوحي متنقل يجري من خلاله إنهاء إجراءات الحجاج وجميع الفئات المستفيدة ورفع خصائصهم الحيوية، ولا يتطلب منصة تقليدية، وهو من ضمن الحلول التقنية التي وفرتها وزارة الداخلية بمشاركة المديرية العامة للجوازات، ويجري التوسع في هذه الخدمة.

وتعد عملية «الترميز» التي تنفذ ضمن مبادرة «طريق مكة»، إحدى أهم الخطوات التي ينفذها مجموعة من المختصين تحت إشراف وزارة الحج والعمرة، والتي تكون في محطة قدوم الحاج، وتحديداً في الصالة المخصصة للمبادرة، من خلال فرز الأمتعة ووضع ترميز ثنائي (باركود) على أمتعة حجاج بيت الله الحرام، يحتوي على بيانات الرحلة ومعلومات عن الحجاج وأماكن سكنهم، إضافة إلى غلاف جواز سفر الحاج، وإعطائه بطاقة تحمل المعلومات المدونة على أمتعته نفسها، مما يسهل تسلمها وإيصالها من قبل الجهات المسؤولة عن الخدمة إلى مقار الحجاج، وفق ترتيبات النقل والسكن بالمملكة.


سُلطان عُمان يقوم بزيارة دولة للأردن الأربعاء المقبل

سُلطان عُمان هيثم بن طارق (العمانية)
سُلطان عُمان هيثم بن طارق (العمانية)
TT

سُلطان عُمان يقوم بزيارة دولة للأردن الأربعاء المقبل

سُلطان عُمان هيثم بن طارق (العمانية)
سُلطان عُمان هيثم بن طارق (العمانية)

أعلن ديوان البلاط السُّلطاني في عُمان، يوم الاثنين، أن السُّلطان هيثم بن طارق، سيقوم يوم الأربعاء المقبل بزيارة «دولة» للأردن، بدعوة من العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن ديوان البلاط السُّلطاني قوله اليوم، إن زيارة السلطان للأردن تأتي «تأكيداً على أواصر الإخاء المتبادَل والعلاقات المتجذّرة القائمة بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية»، كما تأتي الزيارة ترجمةً لحرص قيادة البلدين على توطيد هذه العلاقات وتعزيزها، والسعي إلى الارتقاء بها لتحقيق الأهداف المرسومة.

ومن المقرّر أن يبحث السلطان هيثم مع العاهل الأردني خلال الزيارة «مسارات التعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات وفرص تنميتها وتطويرها بما يخدم مصالحهما وتطلعاتهما»، وكذلك «التشاور حول مختلف القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليميّة والدوليّة، والتنسيق بينهما فيما يتعلق بالموضوعات التي تسهم في تعزيز العمل العربي المشترك».

ويرافق السُّلطان هيثم خلال زيارته وفدٌ رسميٌّ رفيعُ المستوى يضم كلاً من شهاب بن طارق آل سعيد نائبِ رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وبلعرب بن هيثم آل سعيد، وخالد بن هلال البوسعيدي وزيرِ ديوان البلاط السُّلطاني، والفريق أول سُلطان بن محمد النعماني وزيرِ المكتب السُّلطـاني، وبدر بن حمد البوسعيدي وزيرِ الخارجية، والدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيسِ المكتب الخاصّ، وعبد السّلام بن محمد المرشدي رئيسِ جهاز الاستثمار العُماني، والسّفير الشيخ فهد بن عبد الرحمن العجيلي، سفير سلطنة عُمان لدى الأردن.


«التعاون الخليجي» يجدد دعمه للجهود الأممية في اليمن

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي خلال لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في الرياض (مجلس التعاون)
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي خلال لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في الرياض (مجلس التعاون)
TT

«التعاون الخليجي» يجدد دعمه للجهود الأممية في اليمن

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي خلال لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في الرياض (مجلس التعاون)
الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي خلال لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في الرياض (مجلس التعاون)

أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الاثنين، دعمه الجهود الأممية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلم في اليمن كافةً بما يعود بالنفع والرفاهية على الشعب اليمني.

جاءت تأكيدات مجلس التعاون عبر أمينه العام جاسم البديوي، خلال لقائه هانز غروندبيرغ، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، الاثنين، حيث استعرضا آخر التطورات التي تشهدها على الساحة اليمنية.

وناقش الجانبان خلال الاجتماع عدة موضوعات، أبرزها موقف مجلس التعاون الثابت بشأن دعم الشرعية في اليمن وإنهاء الأزمة اليمنية من خلال التوصل إلى حلّ سياسي للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216.

وجدد البديوي تأكيد ما جاء في بيان المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ44 بالدوحة في ديسمبر (كانون أول) الماضي، الذي تضمّن الدعم الكامل لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، والكيانات المساندة له لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.


قطر تجدد التزامها «الوساطة»... ولا ترى إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق

رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في افتتاح «منتدى الأمن العالمي» في قطر يوم الاثنين (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في افتتاح «منتدى الأمن العالمي» في قطر يوم الاثنين (الشرق الأوسط)
TT

قطر تجدد التزامها «الوساطة»... ولا ترى إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق

رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في افتتاح «منتدى الأمن العالمي» في قطر يوم الاثنين (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في افتتاح «منتدى الأمن العالمي» في قطر يوم الاثنين (الشرق الأوسط)

أكدت قطر، مجدداً، الاثنين، استمرارها في لعب دور الوساطة بين إسرائيل وحركة «حماس» للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. في حين قال مسؤول قطري بارز إنه لا توجد إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق في ظل استمرار العمليات العسكرية على الأرض.

وأكدّ رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في افتتاح «منتدى الأمن العالمي» في الدوحة (الاثنين)، الالتزام بالوساطة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، وقال: «التزامنا الوساطة لوقف الحروب ليس التزاماً سياسياً، بل التزام أخلاقي».

وأضاف: «الحرب في غزة تحصد آلاف الأرواح، مما يستلزم تدخلاً دولياً لإنهائها، وإدخال المساعدات»، مشيراً إلى تمدد الحرب في غزة وتأثيرها على سلاسل التوريد.

وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن بلاده «تبذل جهوداً لوقف الحروب من خلال الوساطات التي تقوم بها، والمساعدات التنموية التي تقدمها لمختلف دول العالم».

وأشار إلى أن «جهود الوساطة وفض النزعات هي أحد الأركان الأساسية للسياسة الخارجية القطرية».

وقال رئيس الوزراء القطري إن الصراعات الجديدة غير التقليدية بين القوى العظمى، تُعرّض النظام الدولي للخطر، مضيفاً أن «التاريخ أثبت أن تكلفة أي احتلال وتبعاته أكبر بكثير من أي مردود يتوقعه المحتل»، كما أكد أن «سياسات الاحتلال والتهجير القسري والعقاب الجماعي لم تثمر يوماً نهاية أي صراع».

لا توجد إرادة

لكنَّ مسؤولاً قطرياً بارزاً هو محمد الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، قال خلال مشاركته في «منتدى الأمن العالمي»، الاثنين، إنه لا توجد إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في ظل استمرار العمليات العسكرية على الأرض. وأكد استمرار قطر في جهودها لجلب إسرائيل وحركة «حماس» إلى طاولة المفاوضات.

وقال: «رغم التحديات العديدة، خصوصاً العمليات العسكرية، فإننا مستمرون في جهود الوساطة، وفي كل فرصة تتيح لشعب غزة أن يحظى بفترة هدوء أخرى».

وأوضح الخليفي أن الوساطة والمفاوضات هي أفضل الطرق للوصول إلى حلّ الخلافات، وقال: «الوساطة في الحرب الإسرائيلية على غزة هي القضية الأعقد والأصعب، لغياب الثقة واستمرار الحرب على الأرض».

وتعثرت جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة، بعد تحرك إسرائيلي للهجوم على مدينة رفح. ومطلع الشهر الجاري شددّ أمير قطر والرئيس المصري، في اتصال هاتفي بينهما، على ضرورة تكثيف جهود الوساطة خلال المرحلة المقبلة بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين كافة، لإنهاء الحرب على قطاع غزة، ووضع حد لمعاناة المدنيين.

العراق: وقف الإبادة

بدوره أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الاثنين، في كلمته عبر الفيديو في «منتدى الأمن العالمي» المنعقد في الدوحة، إن العدوان على غزة بات يهدد المنطقة بأسرها ويهدد شعوبها. وأكدّ أن «وقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني يمثل بدايةً لمنظومة الثقة المتبادَلة في المساعي نحو تحقيقِ الأمنِ لشعوبِنا ولمنطقتنا».

وأعلن السوداني أن «العراق سيكون أول المساهمين في إعادة الحياة والإعمار لغزة».

وقال رئيس الوزراء العراقي، في حديثه عن الأحداث في غزة، إن «ما تسبب به العدوان على المدنيين في غزة والأراضي المحتلة، والموقف الدولي الضعيف إزاء الحق الفلسطيني، بات يهدد المنطقة بأسرها بانتشار الصراع، كما أنه أهان القانون الدولي، وانتهك حرمة الدم، وهو يمثل اليوم أكبر تهديد لشعوب المنطقة واستقرارها».

وأكدّ أن «العمل على وقف الإبادة الجماعية الصريحة بحق الشعب الفلسطيني، ستمثل بدايةً لمنظومة الثقة المتبادَلة في مساعينا نحو تحقيق الأمن لشعوبنا ولمنطقتنا».

وانطلقت في الدوحة (الاثنين) فعاليات منتدى الأمن العالمي التي تستمر حتى الأربعاء، تحت شعار «المنافسة الاستراتيجية: الترابط المعقد»، وذلك بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين الدوليين وصناع القرار والسياسات، والخبراء في مجال الاستخبارات والشأن العسكري وإنفاذ القانون.


القيادة السعودية تُعزي إيران في وفاة رئيسي

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
TT

القيادة السعودية تُعزي إيران في وفاة رئيسي

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

أعربت السعودية، اليوم الاثنين، عن تعازيها في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومرافقين له، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر بشمال غربي البلاد.

وقدَّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تعازيهما لرئيس السلطة التنفيذية بالإنابة محمد مخبر، في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ومرافقيه، خلال برقية عزاء.

وقال الملك سلمان، في برقية العزاء والمواساة: «علمنا بنبأ وفاة فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومرافقيه ـ رحمهم الله ـ وإننا إذ نبعث لكم ولشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيق بالغ التعازي، وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنهم فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما قال ولي العهد السعودي، في برقية العزاء والمواساة: «تلقينا نبأ وفاة فخامة الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومرافقيه ـ رحمهم الله ـ ونبعث لدولتكم أحرَّ التعازي، وأصدق المواساة، سائلين المولى العليَّ القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنهم فسيح جناته، إنه سميع مجيب».

وأعلن نائب الرئيس الإيراني محسن منصوري، في وقت سابق اليوم، وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والوفد المرافق له، في حادث تحطم الطائرة المروحية، الذي وقع، أمس الأحد، في منطقة جبلية بشمال غربي إيران.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد أعلنت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية وفاة عدد من المسؤولين الذين كانوا برفقة الرئيس الإيراني لدى سقوط الطائرة، ومن بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.

وأوضحت وكالة «إرنا» أن مجلس الوزراء الإيراني سيعقد اجتماعاً لمناقشة تلك التداعيات.


الديوان الملكي السعودي: برنامج علاجي لخادم الحرمين من التهاب بالرئة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

الديوان الملكي السعودي: برنامج علاجي لخادم الحرمين من التهاب بالرئة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

أعلن الديوان الملكي السعودي، مساء الأحد، أن الفحوصات الطبية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في العيادات الملكية في قصر السلام بجدة، بيّنت وجود التهاب بالرئة.

وأضاف في بيان، أن الفريق الطبي قرر تلقي الملك سلمان لبرنامج علاجي في قصر السلام عبارة عن مضاد حيوي حتى يزول الالتهاب.

كان الديوان الملكي قد أعلن، صباح الأحد، أن خادم الحرمين يجري فحوصات طبية في العيادات الملكية بقصر السلام، حيث يعاني ارتفاعاً في درجة الحرارة، وألماً في المفاصل.

وأشار إلى أن الفريق الطبي المعالج ارتأى عمل بعض الفحوصات، لتشخيص الحالة الصحية، وللاطمئنان على صحته.


تشانغ هوا: تنمية العلاقات مع السعودية أولوية في السياسة الخارجية للصين

السفير الصيني تشانغ هوا خلال حديثه لوسائل الإعلام في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الصيني تشانغ هوا خلال حديثه لوسائل الإعلام في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

تشانغ هوا: تنمية العلاقات مع السعودية أولوية في السياسة الخارجية للصين

السفير الصيني تشانغ هوا خلال حديثه لوسائل الإعلام في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
السفير الصيني تشانغ هوا خلال حديثه لوسائل الإعلام في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

أكد تشانغ هوا، سفير الصين لدى السعودية، أن بلاده تضع تنمية العلاقات مع الرياض أولوية في سياستها الخارجية الشاملة، وخصوصاً ضمن دبلوماسيتها في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن بكين والرياض حافظتا، منذ فترة طويلة، على التواصل المستمر والتنسيق الوثيق لتعزيز السلام والاستقرار العالمي وتحقيق التنمية والازدهار.

وأعرب السفير الصيني، خلال حديثه لوسائل الإعلام من العاصمة الرياض، عن تطلعه، خلال فترة عمله في السعودية، إلى بناء علاقات عملية جيدة، والحفاظ على التواصل والتبادل المستمر؛ من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع البلدين والمساهمة في تطويرها.

ونوه بالعلاقات الثنائية المتنامية بين الرياض وبكين، مشيراً إلى تواصل المواءمة بين «رؤية 2030» السعودية ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية باستمرار، لافتاً النظر إلى زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ في عام 2022 إلى السعودية، وتوصل قادة البلدين إلى توافقات مهمة مشتركة.

وأوضح السفير الصيني أن الرياض وبكين تحافظان على اتصال وتنسيق وثيق وتواصلان تعزيز الأعمال للجنة السعودية - الصينية المشتركة رفيعة المستوى، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تمر بأعلى المستويات، مقارنة مع تاريخها.

وأكد السفير الصيني أن الزيارات المتكررة بين الرياض وبكين على مختلف المستويات والمجالات أسهمت في دفع التعاون العملي بين البلدين في مختلف المجالات للتوسع المستمر وتحقيق نتائج جديدة، متحدثاً عن الشراكة التجارية التي تجمع البلدين، لافتاً إلى أن السعودية باتت البوابة المفضلة للشركات الصينية لدخول سوق دول الخليج.

كما أشار إلى التبادل الثقافي الذي يجمع الرياض وبكين، ووصفها بـ«النقطة المضيئة» الجديدة في التبادلات الشعبية والثقافية بين البلدين، متحدثاً عن التعاون الذي يجمع البلدين في المجال نفسه، ومنها إعلان إدراج اللغة الصينية في النظام التربوي التعليمي، وتوقيع مذكرة التفاهم بشأن التعاون التعليمي في مجال اللغة الصينية بين وزراتي التعليم في البلدين، وإدراج تخصصات اللغة الصينية في 4 جامعات سعودية، وتدشين وتشغيل معهد كونفوشيوس في جامعة الأمير سلطان.

وتطرّق السفير الصيني إلى التعاون الذي يجمع بلاده مع السعودية في مجال السياحة، مشيراً إلى أن المملكة أصبحت رسمياً وجهة رئيسية للرحلات الجماعية الصينية، عقب توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين في سبتمبر (أيلول) الماضي، كما أشار إلى الرحلات المباشرة التي جرى تدشينها بين جدة والرياض وبيجينغ، وتدشين 3 شركات للطيران الصينية رحلات جوية مباشرة جديدة بين البلدين.

وأكد أن بكين والرياض تجمعهما استراتيجيات متطابقة ومفاهيم متشابهة ومزايا متكاملة في التنمية، مما يجعلهما شريكين طبيعيين، مؤكداً ثقته في أن العلاقات بين البلدين ستشهد آفاقاً أوسع وأكثر إشراقاً، وأن التعاون العملي سيحقق في مختلف المجالات نتائج أكثر ثراء.


السعودية: نتابع بقلق الأنباء المتعلقة بمروحية الرئيس الإيراني

مركبات إنقاذ في منطقة فرزكان بعد أنباء تحطم مروحية تُقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
مركبات إنقاذ في منطقة فرزكان بعد أنباء تحطم مروحية تُقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
TT

السعودية: نتابع بقلق الأنباء المتعلقة بمروحية الرئيس الإيراني

مركبات إنقاذ في منطقة فرزكان بعد أنباء تحطم مروحية تُقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
مركبات إنقاذ في منطقة فرزكان بعد أنباء تحطم مروحية تُقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)

أعلنت السعودية، الأحد، أنها تتابع بقلقٍ بالغٍ ما تداولته وسائل الإعلام بشأن الطائرة المروحيّة المُقلّة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، والوفد المرافق له.

وقال البيان إن السعودية تؤكد وقوفها إلى جانب إيران في هذه الظروف الصعبة واستعدادها لتقديم أي مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية، وأضاف: «إنه في الوقت الذي ندعو المولى -عزّ وجل- أن يحفظ فخامته ومرافقيه ويحيطهم بعنايته ورعايته»، تؤكد المملكة «وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة في هذه الظروف الصعبة واستعدادها لتقديم أيّ مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية».


«مؤتمر دولي للسلام»... الدعوات العربية تتبلور

القادة العرب جدّدوا الدعوة في «قمة البحرين» لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية لحل القضية الفلسطينية (بنا)
القادة العرب جدّدوا الدعوة في «قمة البحرين» لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية لحل القضية الفلسطينية (بنا)
TT

«مؤتمر دولي للسلام»... الدعوات العربية تتبلور

القادة العرب جدّدوا الدعوة في «قمة البحرين» لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية لحل القضية الفلسطينية (بنا)
القادة العرب جدّدوا الدعوة في «قمة البحرين» لعقد مؤتمر دولي برعاية أممية لحل القضية الفلسطينية (بنا)

جدّدت الدعوة الجماعية للقادة العرب في «قمة البحرين» العربية، الخميس، إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الدعوات السابقة لعقد المؤتمر، متضمّناً إقامته في البحرين برعاية «الأمم المتحدة».

وأكّد «إعلان البحرين» تأييد دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس «لعقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ (حل الدولتين) وفق (مبادرة السلام العربية) وقرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وقبول عضويتها في الأمم المتحدة دولة مستقلة كاملة السيادة كغيرها من دول العالم، وضمان استعادة كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخصوصاً حقه في العودة وتقرير المصير وتمكينه ودعمه».

دعوة عربية إسلامية من الرياض في «أقرب وقت»

وكانت القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي انعقدت، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في الرياض، قد دعت إلى عقد «مؤتمر دولي للسلام» في «أقرب وقت» تنطلق من خلاله عملية سلام ذات مصداقية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ «الأرض مقابل السلام»، ضمن إطار زمني محدد وبضمانات دولية تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، والجولان السوري المحتلّ، ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا وخراج بلدة الماري اللبنانية، وتنفيذ حل الدولتين.

مطالبات خليجية مبكّرة

كما تضمّن عددٌ من البيانات الصادرة عن الاجتماعات الوزارية الخليجية، في الفترة الماضية، دعوات عاجلة إلى «عقد مؤتمر دولي تشارك فيه جميع الأطراف المعنية لمناقشة كل المواضيع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية».

«قمة الرياض» دعت لعقد مؤتمر دولي للسلام «في أقرب وقت» (واس)

وقرَن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في فبراير (شباط) الماضي، خلال حوار مع «الشرق الأوسط»، حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بعقد مؤتمر دولي للسلام تحضره جميع الأطراف الدولية، ويكون تحت رعاية الأمم المتحدة، تنبثق عنه آلية للتحرك مدعومة بضمانات دولية واضحة، وبمسار سياسي يكون وفق جدول زمني محدد يلتزم به جميع الأطراف، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، و«هذا فقط يحتاج إلى إرادة دولية صادقة، خصوصاً من قِبل الإدارة الأميركية»، وفق وصفه.

«وقف العدوان»

في الاتجاه نفسه، ذهب القيادي في حركة «فتح»، منير الجاغوب، قائلاً، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا يمكن الذهاب إلى مؤتمر دولي دون وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإغاثة الفلسطينيين». وأضاف، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، أن شكل المؤتمر الذي يطمح إليه الفلسطينيون هو أن «يؤسس لمرحلة جديدة بجدول زمني وخطة عمل واضحة لإقامة الدولة الفلسطينية».

وطالب الجاغوب بأن يتبنّى المؤتمر تطبيق القوانين الدولية، و«فرض العقوبات على إسرائيل إذا ما أخلّت به»؛ لأنها، وفقاً للجاغوب، «مُخلّة بالقانون الدولي وبالاتفاقيات الموجودة وبالشرعية الدولية من خلال عدوانها القائم على الشعب الفلسطيني».

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد رأى، خلال قمة البحرين، أن فرص عقد المؤتمر «واردة جداً وقابلة للتنفيذ»؛ لأن الدول العربية في القمة تبنّت الدعوة له - والاتحاد الأوروبي وعلى رأسه إسبانيا يدفع في هذا الاتجاه - حيث أعلنت مسبقاً رغبتها في استضافته، و«حين نصل لهذه اللحظة يمكن أن تكون هناك استضافة عربية أوروبية؛ أسوة بما حدث في مؤتمر مدريد 1991»، مشيراً إلى أن تحقيق فكرته يمثل «مسألة وقت، مثلها مثل قيام الدولة الفلسطينية».

نازحون فلسطينيون يصلون إلى دير البلح بوسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ب)

وتضمّن بيان صادر عن القادة العرب بعد «قمة البحرين»، تأكيد الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني بكل الصور في مواجهة هذا العدوان، ودعوة المجتمع الدولي والقوى الدولية المؤثرة لتخطّي الحسابات السياسية والمعايير المزدوجة في التعامل مع الأزمات الدولية، والاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية المنوطة بها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية العدوانية، وتوصيفها بشكل واضح انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بالإضافة إلى تفعيل دور الآليات الدولية المعنية لإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أسس جديدة

الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية هاني الجمل عدَّ هذه الدعوة التى تبنّتها «قمة البحرين» تعمل على أسس جديدة، وتتوافق، في الوقت نفسه، مع الدعوة التى أطلقها الرئيس ‏الفلسطيني محمود عباس عام 2018، لكنها «لم تجد صدى في ذلك ‏الوقت».

وتابع الجمل، في حديث، لـ«الشرق الأوسط»، أن من أهم الأسس الجديدة «دعوة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية والدول المُحبة ‏والراغبة في إقرار السلام بالمنطقة والداعمة لحل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين، سواء من خلال الأمم المتحدة أم ‏من خلال الاعتراف الثنائي من قِبل هذه الدول مثل إسبانيا وإيرلندا، فضلاً ‏عن الدول اللاتينية».

جانب من مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 (غيتي)

ويرى الجمل أن «هذه الدعوة ستحقق صدى على الصعيد الدولي، خصوصاً بعد ‏التغيرات السياسية التي شهدتها الدول الغربية، بعد مرور 8 أشهر على ‏العدوان الإسرائيلي على غزة، وما تضمّنه من استهداف المدنيين والعُزّل من النساء ‏والأطفال، والمُضي قدماً في تنفيذ مخططات التهجير القسري وغيرها».

إلى جانب ذلك، وفقاً للجمل، ‏فإن هناك خطة «تدشين محور (نتساريم) الذى يقطع أوصال غزة، وهو ما أشعل ‏المظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية والأوروبية على السواء، التي دفعت هذه الحكومات إلى إعادة التفكير في مستوى ‏دعمها لإسرائيل واليمين المتطرف».

وأردف الجمل بأن التغيرات السياسية شملت أيضاً «إصدار قرارات ‏توقيف تجاه المستوطنين الإسرائيليين الذين حملوا السلاح في وجه العُزّل، ‏فضلاً عن تعليق بعض اتفاقيات تزويد إسرائيل بالسلاح». ونتيجةً لذلك، رأى الجمل أن هناك ‏فرصاً كبيرة من أجل إقامة هذا المؤتمر، بل تحقيق عدد من المكاسب ‏التي تدعم الموقف الفلسطيني «في إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة منزوعة السلاح ‏على حدود عام 1967».