نجاح فصل التوأم التنزاني «حسن وحسين» في السعودية

بعد عملية معقدة امتدت 16 ساعة على 9 مراحل

تمت العملية رقم 59 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة بسلاسة (واس)
تمت العملية رقم 59 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة بسلاسة (واس)
TT

نجاح فصل التوأم التنزاني «حسن وحسين» في السعودية

تمت العملية رقم 59 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة بسلاسة (واس)
تمت العملية رقم 59 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة بسلاسة (واس)

في نجاح سعودي جديد، تمكّن الفريق الجراحي المختص بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض من فصل التوأم السيامي التنزاني «حسن وحسين» بعد عملية جراحية معقدة استغرقت 16 ساعة، ونفذت على 9 مراحل.

وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، أجريت عملية فصل التوأم السيامي بمشاركة 35 من الاستشاريين والمختصين من أقسام التخدير وجراحة الأطفال والمسالك البولية والتجميل والعظام، بالإضافة إلى الكوادر التمريضية والفنية بمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال.

استغرقت العملية المعقدة 16 ساعة على 9 مراحل (واس)

وأوضح الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية أن هذه العملية تعد رقم 59 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، مشيراً إلى أنها حدثت بسلاسة كما خُطط لها.

وأضاف أن العملية مرّت بمراحل عدة شملت «التخدير والمناظير والتعقيم وفتح الجراح، ثم فصل الكبد وفصل الأمعاء الغليظة والدقيقة، والجهاز البولي والتناسلي، والتداخلات التي بينهما، ثم جرت عملية الاستفادة من عضلات وجلد الطرف الثالث المشوّه على يد المختصين بجراحة التجميل»، متابعاً: «بعدها فُصل كل من (حسن وحسين) في سرير مستقل لكل واحد منها لأول مرة في حياتهما، وذلك بعد مرور 12 ساعة على العملية».
فصل حسن وحسين في سرير مستقل لكل واحد منهما بعد 12 ساعة على العملية (واس)

وواصل الدكتور الربيعة: «بدأت بعد ذلك مرحلة الترميم، وشملت ترميم الجهاز الهضمي والقولون والجهاز البولي والجهاز التناسلي، بعدها جرت عملية إقفال الجراح، ثم نقل التوأم إلى وحدة العناية المركزة للأطفال في سريرين منفصلين»، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز يترجم الشعور الإنساني النبيل للقيادة السعودية، وحرصها على تقديم الخير للإنسان أينما كان، كما يعكس التفوق الطبي السعودي الذي يأتي انسجاماً مع أهداف «رؤية 2030» لتطوير القطاع الصحي، ورفع جودته وكفاءته.

وبدوره، عبّر علي مواديني السفير التنزاني في الرياض عن امتنانه الكبير للقيادة السعودية ولأعضاء الفريق الطبي والجراحي لإجراء العملية، مبيناً أن المملكة لها أيادٍ بيضاء مشهودة على كل المحتاجين في العالم. وأشاد بتطور القطاع الطبي السعودي الذي بلغ مستويات دولية مرموقة، متمنياً الشفاء العاجل للتوأم، وأن يعودا لتنزانيا في أقرب وقت وهما في أتم صحة وعافية.

ومن جانبها، ثمّنت والدة التوأم اللفتة الإنسانية من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، بإجراء العملية وتقديم العلاج اللازم، منوهةً بما تقوم به السعودية من عمل إنساني كبير، ومقدّرة حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة طيلة مدة إقامتها بالمملكة.


مقالات ذات صلة

السعودية ومصر تعززان التعاون في مجال الطيران المدني

شمال افريقيا وزير الطيران المدني المصري سامح الحفني خلال لقاء عضو مجلس الوزراء السعودي عصام بن سعد بن سعيد (مجلس الوزراء المصري)

السعودية ومصر تعززان التعاون في مجال الطيران المدني

رحّب وزير الطيران المدني المصري بوزير الدولة السعودي والوفد المرافق له، وأشاد بقوة وعمق العلاقات الثنائية الممتدة بين مصر والمملكة العربية السعودية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يستقبل نظيره الفرنسي جان نويل بارو في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان يناقش التطورات اللبنانية مع نظيريه الفرنسي والأميركي

ناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، التطورات على الساحة اللبنانية والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

وزير خارجية فرنسا يتوجه إلى الشرق الأوسط ويبدأ زيارته بالسعودية

يتوجه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى السعودية في مستهل جولة تستمر أربعة أيام تنتهي في إسرائيل والضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم العربي سامي جانج الموفد التايواني لدى السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس البعثة التايوانية لدى السعودية: 260 ألف جهاز «بيجر» جرى تصديرها خلال عامين

كشف دبلوماسي تايواني أن السلطات القضائية التايوانية تحقق حالياً في تحديد المسؤول الأول عن تعديل مصنعاتها من أجهزة «البيجرز».

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
شمال افريقيا الأمير فيصل بن فرحان خلال لقاء وزير الخارجية والهجرة المصري في الرياض أغسطس الماضي (واس)

تشديد «سعودي - مصري» على ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان وغزة

شددت المملكة العربية السعودية ومصر على «ضرورة وقف إطلاق النار الفوري والدائم في كل من لبنان وقطاع غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«طيران الإمارات» تحظر أجهزة «البيجر» و«الوكي-توكي» بعد هجمات لبنان

أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)
أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)
TT

«طيران الإمارات» تحظر أجهزة «البيجر» و«الوكي-توكي» بعد هجمات لبنان

أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)
أجهزة «بيجر» معروضة في غرفة الاجتماعات بمبنى شركة «غولد أبولو» في تايبيه (رويترز)

حظرت شركة «طيران الإمارات» على الركاب حمل أجهزة «البيجر»، و«الوكي-توكي» على رحلاتها، وذلك بعد الهجمات التي استهدفت جماعة «حزب الله» اللبنانية الشهر الماضي، بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية من هذا النوع.

وقالت الشركة، التي مقرها دبي، في بيان على موقعها الإلكتروني، (الجمعة): «يُحظر على جميع الركاب المسافرين من أو إلى دبي أو عبرها حمل أجهزة (البيجر)، و(الوكي-توكي) في الأمتعة المسجلة أو المحمولة على متن المقصورة».

وأضافت، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن «أي أشياء محظورة يتم العثور عليها ستصادرها شرطة دبي»، في إطار إجراءات أمنية مشددة.

انفجرت آلاف من أجهزة «البيجر» المفخخة التي يستخدمها أعضاء «حزب الله»، ومئات من أجهزة «الوكي-توكي» في هجمات دامية وقعت في سبتمبر (أيلول) أُلقي باللوم على إسرائيل فيها على نطاق واسع، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنها.

وأعلنت أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط أيضاً أن تعليق الرحلات الجوية إلى العراق وإيران سيستمر حتى يوم الثلاثاء، في حين ستُستأنف الخدمات إلى الأردن غداً (الأحد).

وستظل الرحلات الجوية إلى لبنان متوقفة حتى 15 أكتوبر (تشرين الأول)؛ بسبب تصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية ضد جماعة «حزب الله» المدعومة من إيران، والتي شملت ضربات بالقرب من مطار بيروت.

وعلقت شركات طيران أخرى أيضاً رحلاتها إلى بيروت ومطارات أخرى بالمنطقة مع ازدياد التوتر.

هل تحذو شركات أخرى حذوها؟

وجاءت تعليمات «طيران الإمارات» لمنع أي حوادث محتملة على الطائرات في الجو، حيث إن انفجاراً صغيراً خلال الرحلة الجوية قد يؤدي لاختلال الضغط داخل الطائرة؛ ما يؤثر على سلامة الركاب والطائرة.

وتصدر شركات الطيران تحذيرات من بعض المواد التي تعتقد بأنها خطرة، وتقوم بتحديث تعليماتها للمسافرين كل فترة. فعلى سبيل المثال أصدرت المملكة المتحدة تعليمات في عام 2006 بألا يحمل المسافرون زجاجات تحتوي على سوائل بأكثر من 100 ملليتر، وجاءت هذه التعليمات بعد إفشال محاولة من تنظيم «القاعدة» لتهريب سوائل كيميائية متفجرة داخل زجاجات أخرى مثل زجاجات المياه والعطور.

وتطلب بعض شركات الطيران وضع الأجهزة التي تعمل بالبطاريات، خصوصاً بطاريات الليثيوم أيون القابلة لإعادة الشحن، والبطاريات المنفصلة أو الاحتياطية، وأجهزة الشحن المحمولة، والسجائر الإلكترونية أو أجهزة التبخير الشخصية الأخرى، في الأمتعة المحمولة، ولا تسمح بوضعها مع الأمتعة المسجلة.