إيران: تطوير العلاقات مع السعودية مقدمة للتعاون متعدد الأطراف في الخليج

عنايتي يتحدث إلى وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان (ميزان)
عنايتي يتحدث إلى وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان (ميزان)
TT

إيران: تطوير العلاقات مع السعودية مقدمة للتعاون متعدد الأطراف في الخليج

عنايتي يتحدث إلى وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان (ميزان)
عنايتي يتحدث إلى وزير خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان (ميزان)

قال السفير الإيراني المرشح لدى السعودية علي رضا عنايتي، إن تطوير العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران، «سيكون بداية نظام جديد في التعاون متعدد الأطراف بين الدول».

وارتبط اسم عنايتي بالتكهنات المتعلقة بالمسؤول الذي يشغل منصب السفير الإيراني لدى السعودية، منذ أبريل (نيسان) الماضي، قبل أن يأخذ منحى جدياً في تقارير وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية.

الدبلوماسي الإيراني الذي أشرف على شؤون بلاده مع دول مجلس التعاون الخليجي، سرد في حوار مع وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» المسار الدبلوماسي الذي انتهى بوساطة صينية لاستئناف العلاقات بين الرياض وطهران بعد سبع سنوات من القطيعة.

وتعليقاً على سؤال بشأن موعد بداية مهامه في الرياض، في إطار اتفاق بكين لاستئناف العلاقات بين البلدين، قال عنايتي إن الجانبين وافقا على السفيرين المقترحين لتمثيل كل منهما في طهران والرياض. وأضاف: «إنها مسألة ترتيبات إدارية. سيرسل (السفراء) بعد استكمال تلك الترتيبات».

وقال عنايتي: «أعتقد أن هناك بالفعل منفعة مشتركة لإيران والسعودية في ظل هذا الاتفاق». وقال: «إذا تم تحديد منفعة، فهي منفعة جماعية لكل من إيران والسعودية ودول المنطقة التي تشملها هذه المنفعة. لذلك، نحن لا نتفق مع تقسيم هذه المنفعة».

وأوضح أن العلاقة بين السعودية وإيران «يمكن أن يكون لها تأثيرات مهمة على السلام والاستقرار والاستقلال وتعزيز ثقافة الحوار». وأضاف: «نعتقد أن العمل المنجز بين إيران والسعودية سيعود بالمنفعة على البلدين والمنطقة ومحيط المنطقة».

وواصل السفير الإيراني: «تصورنا هو أن دول المنطقة يمكن أن تساعد هذه المرحلة من خلال تعزيز الأعمال الموجهة نحو الثقافة والحوار وتمهيد الطريق لتنمية شاملة، وليس فقط ذات توجه عسكري بمشاركة جميع دول المنطقة».

وتحدث عن «ترتيبات جديدة في منطقة الخليج» على الصعيد الأمني. وقال: «نعتقد أن الأمن يجب أن يكون داخلياً أكثر، وأن دول المنطقة يجب أن تأخذ حصة أكبر في هذا النظام الإقليمي».

ولفت عنايتي إلى أن بلاده اقترحت على دول الخليج العربي، فكرة منتدى حوار إقليمي. وقال: «نأمل في هذه العملية أن يؤدي النظام والعلاقات الثنائية مع الدول إلى تعاون جماعي وإنشاء منتدى للحوار، وفي المستقبل الذي نأمل ألا يكون بعيداً جداً، سنتوصل إلى ترتيبات أمنية جديدة في المنطقة توفر مصالح الدول الإقليمية وخارج المنطقة».


مقالات ذات صلة

برهم صالح لـ«الشرق الأوسط»: العراق أفضل شاهد على العنف... والمنطقة قريبة من الهاوية

المشرق العربي الرئيس العراقي السابق برهم صالح (الشرق الأوسط)

برهم صالح لـ«الشرق الأوسط»: العراق أفضل شاهد على العنف... والمنطقة قريبة من الهاوية

دشّنت «الشرق الأوسط» سلسلة جلسات حوارية مع صنّاع القرار حول العالم، بدأت مع الرئيس العراقي السابق برهم صالح، الذي قدّم تصوراته عن مستقبل التصعيد في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي ونظيره الإيراني يبحثان التطورات في المنطقة

تلقى الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اتصالاً هاتفياً، من وزير الخارجية الإيراني المكلف، علي باقري كني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي (الشرق الأوسط)

السفير الإيراني في الرياض: الحج يعزز علاقات بلدينا

أكد السفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي، أن بلاده ترى في الحج شعيرة إسلامية مهمة ومظهراً للتقرب إلى الله، وخلق المحبة والمودة بين المسلمين.

عبد الهادي حبتور (جدة)
الخليج استعرض اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث التطورات الإقليمية والدولية (الخارجية السعودية)

فيصل بن فرحان يبحث مستجدات الأحداث في غزة مع علي باقري

التقى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الثلاثاء، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية المكلف علي باقري كني، على هامش مشاركة المملكة في بريكس.

«الشرق الأوسط» (نيجني نوفغورود)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال استقباله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش القمة العربية الإسلامية الاستثنائية في الرياض (واس)

الرأي العام الإيراني يتأثر إيجاباً بالنموذج السعودي

أظهرت دراسة حديثة أن النموذج التنموي السعودي أصبح يحظى بانجذاب رسمي، إقليمياً ودولياً، بالنظر إلى عديد من التطوُّرات المهمَّة داخلياً وخارجياً.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

محمد بن سلمان: جرائم إسرائيل تقوّض السلام في المنطقة

صورة للقادة المشاركين في القمة العربية والإسلامية (د.ب.أ)
صورة للقادة المشاركين في القمة العربية والإسلامية (د.ب.أ)
TT

محمد بن سلمان: جرائم إسرائيل تقوّض السلام في المنطقة

صورة للقادة المشاركين في القمة العربية والإسلامية (د.ب.أ)
صورة للقادة المشاركين في القمة العربية والإسلامية (د.ب.أ)

شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أن استمرار إسرائيل في جرائمها بحق الأبرياء يقوّض إحلال السلام في المنطقة، مؤكداً ضرورة المحافظة على سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.

وقال الأمير محمد بن سلمان لدى ترؤسه أعمال القمة العربية - الإسلامية غير العادية في الرياض، إن «استمرار إسرائيل في جرائمها بحق الأبرياء، والإمعان في انتهاك قدسية المسجد الأقصى، والانتقاص من الدور المحوري للسلطة الوطنية الفلسطينية، من شأنه تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإحلال السلام في المنطقة»، مشيراً إلى شجب السعودية منع وإعاقة المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات الإغاثية للفلسطينيين.

وأجمع زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية على أهمية تنفيذ «حل الدولتين»، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ودعت «قمة الرياض»، في بيان ختامي، إلى تصنيف المستوطنين الإسرائيليين والحركات اليهودية الاستيطانية كمجموعات وتنظيمات إرهابية، والعمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، وحمّلت إسرائيل مسؤولية فشل جهود وقف إطلاق النار في غزة نتيجة تراجعها عن الاتفاقات. وقررت توسيع مهمة اللجنة الوزارية العربية الإسلامية لتشمل وقف العدوان على لبنان.

وكشف الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي، عن وجود تأييد كبير من أغلبية الدول أعضاء الأمم المتحدة ومن أكبر الدول في العالم لتنفيذ «حل الدولتين».

في حين أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، خلال المؤتمر الصحافي نفسه، أن حل الدولتين سيأتي وأنه «مسألة وقت»، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً عربياً - أفريقياً - إسلامياً لخدمة القضية الفلسطينية.

وعلى هامش القمة، أبرمت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي اتفاقاً على آلية ثلاثية لدعم القضية الفلسطينية.