«فيفا» يناقش طلباً فلسطينياً لحظر كرة القدم الإسرائيلية عالمياً

سوزان شلبي قالت إن بلادها تترقب رأي الخبراء القانونيين في «الاتحاد الدولي»

جبريل الرجوب خلال كلمة سابقة في «كونغرس فيفا» (أ.ب)
جبريل الرجوب خلال كلمة سابقة في «كونغرس فيفا» (أ.ب)
TT

«فيفا» يناقش طلباً فلسطينياً لحظر كرة القدم الإسرائيلية عالمياً

جبريل الرجوب خلال كلمة سابقة في «كونغرس فيفا» (أ.ب)
جبريل الرجوب خلال كلمة سابقة في «كونغرس فيفا» (أ.ب)

أعلن «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)» تلقيه التقييم القانوني المستقل لمقترحات «الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم» بحق «الاتحاد الإسرائيلي» للعبة، وسيُعرض هذا التقييم على اجتماع «مجلس (فيفا)»، المقرر الخميس، للمراجعة.

ومن المقرر أن يدرس «فيفا»، اليوم الخميس، ما إذا كان سيحظر على إسرائيل المشاركة في كرة القدم الدولية وسط الحرب المستمرة.

من ناحيتها، قالت سوزان شلبي؛ نائب رئيس «الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم»، لـ«الشرق الأوسط»، إن طلب اتحاد بلادها بشأن تجميد عضوية إسرائيل سيكون على جدول اجتماع المجلس يوم الخميس، مشددة على أن الخبراء القانونيين في «فيفا» سيقدمون رأيهم إلى «المجلس» ليتخذ القرار.

وبينت في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «الخبراء القانونيون في الـ(فيفا) سيقدمون توصيات، وعلى ضوئها يجري اتخاذ قرار. القانونيون لن يمكنهم أن يصوتوا بغير تطبيق لوائح الـ(فيفا) فيما يتعلق بالمخالفات الخطرة من قبل (الاتحاد الإسرائيلي) لهذه القوانين. والمفترض من (المجلس) أن يتخذ قراراً ضمن مدة زمنية محددة حول كيف سيكون ذلك وما الجهة التي ستقوم به».

وعن إمكانية قبول الطلب، خصوصاً بعد أن رُفضت طلبات سابقة من «الاتحاد الفلسطيني» بهذا الشأن، قالت: «لا نريد القفز إلى استنتاجات بالحديث عن توقعات. فلننتظر وَلْنَرَ».

سوزان شلبي (الشرق الأوسط)

وقال «الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم» إنه يأمل في «العدالة والمساواة لكرة القدم الفلسطينية ورياضييها» بعد إدراج القضية على جدول أعمال اجتماع «المجلس» الحاكم لـ«الاتحاد الدولي لكرة القدم» الخميس.

وكان رئيس «الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم»، شينو موشي زواريس، قد زعم في وقت سابق أن هذه الخطوة «ساخرة وسياسية وعدائية» من جانب الفلسطينيين ضد رغبة «الاتحاد الدولي لكرة القدم» في فصل الرياضة عن السياسة. وأشار «الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم» إلى تدمير البنية التحتية لكرة القدم، وقتل عدد من اللاعبين في غزة منذ بدء الحرب عليها العام الماضي، في أعقاب الهجوم الذي شنته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

ويُتهم مسؤولو كرة القدم الإسرائيليون أيضاً بالتواطؤ في انتهاكات القانون الدولي من قبل حكومتهم، إلى جانب التمييز ضد اللاعبين العرب، وإدراج فرق من مستوطنات الضفة الغربية في الدوري الإسرائيلي.

وقال «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم»، في وقت سابق، إنه لا يناقش أي تحرك لمنع إسرائيل من إشراك فرقها في مسابقاته؛ في إشارة إلى بدء الحرب بهجمات «حماس».

و«الاتحاد الإسرائيلي» من بين 55 اتحاداً عضواً في «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم».

ولكن مشاركة إسرائيل في تصفيات كأس العالم للرجال العام المقبل سوف تكون على المحك عندما يناقش الأمرَ «مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)».

وليس هناك يقين بأن «المجلس» سيتخذ قراراً الخميس لمجرد أن الأمر مدرج على جدول الأعمال، مع الحاجة المحتملة إلى مزيد من التحليل أو تحويل الأمر إلى هيئة أخرى تابعة لـ«فيفا».

وقال «الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم»، في بيان رسمي، نشر على موقع «إكس»: «يؤكد (الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم) أنه قد تلقى التقييم القانوني المستقل بشأن طلبه فرض عقوبات على (الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم) بسبب انتهاكاته لوائح الـ(فيفا) والقانون الدولي».

وأكمل: «نحن نقدر الاحترافية والحيادية التي أظهرها (الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا) في معالجة هذه المسألة، لا سيما في إحالة القضية إلى خبراء قانونيين لإجراء تقييم شامل».

واستكمل: «ويظل (الاتحاد الفلسطيني) واثقاً بنزاهة العملية الجارية، ‏بصفته السلطة الوحيدة المعترف بها لكرة القدم في الأراضي الفلسطينية، ويؤكد (الاتحاد الفلسطيني) حقه، المكفول في لوائح وقوانين الـ(فيفا)، في تطوير ونشر كرة القدم في جميع المناطق الفلسطينية المعترف بها بموجب القانون الدولي، بما يشمل الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشرقية، وهو ما أكده قرار محكمة العدل الدولية الأخير (آي سي جي) وعززته العديد من قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن».

وختم «الاتحاد الفلسطيني» بيانه: «نحن في (الاتحاد الفلسطيني) ملتزمون بواجبنا لإدارة ودعم تطوير كرة القدم في فلسطين وفقاً لهذه الأطر القانونية ولوائح الـ(فيفا) والميثاق الأولمبي. وننتظر القرار النهائي لـ(الفيفا) بصبر، والذي من المتوقع أن تتم مراجعته من قبل (مجلس الفيفا) في 3 أكتوبر الحالي، واثقين بأن هذه العملية ستؤدي في النهاية إلى تحقيق العدالة والمساواة لكرة القدم الفلسطينية ولاعبيها».

«فيفا» أجرى تقييماً قانونياً بناء على شكوى تقدم بها «الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم» (د.ب.أ)

يذكر أن «الاتحاد الآسيوي لكرة القدم» قال، أمس الثلاثاء، إن فريق موهون باغان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في «دوري أبطال آسيا2 لكرة القدم»، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريقُ الهنديُّ تراكتورَ الإيراني على ملعب استاد «ياديغار إمام» في تبريز ضمن المجموعة الأولى الأربعاء.

وقال «الاتحاد الآسيوي» عبر موقعه الرسمي: «ستجري إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في (الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)، حيث سيعلَن عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في «دوري أبطال آسيا2»، وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل أمس الثلاثاء ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» اللبنانية الحليفة لطهران، وتوعدت إسرائيلُ «بتداعيات» لهذا الهجوم.


مقالات ذات صلة

مصر تطالب بخفض التوترات في المنطقة و«ضبط النفس»

شمال افريقيا جانب من محادثات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الإيراني في القاهرة الشهر الماضي (الخارجية المصرية)

مصر تطالب بخفض التوترات في المنطقة و«ضبط النفس»

أعرب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الإيراني، عباس عراقجي، مساء الخميس، عن قلق بلاده «من استمرار التصعيد في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (رويترز)

ماذا نعرف عن «الخلية الفلسطينية» المتهمة بمحاولة اغتيال بن غفير؟

للمرة الثانية خلال ستة شهور، كشفت المخابرات الإسرائيلية عن محاولة لاغتيال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يعيش في مستوطنة بمدينة…

نظير مجلي (تل ابيب)
تحليل إخباري فلسطينيون يبحثون عن ضحايا عقب غارة إسرائيلية وسط مدينة غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري حديث إسرائيلي عن «إدارة عسكرية» لغزة يعقّد جهود «الهدنة»

الحديث الإسرائيلي عن خطط لإدارة غزة يراه خبراء، تحدثوا مع «الشرق الأوسط»، بمثابة «تعقيد خطير لجهود التهدئة المتواصلة بالمنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي المندوب الأميركي البديل لدى الأمم المتحدة روبرت وود يرفع يده لنقض مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماع لمجلس الأمن (أ.ف.ب)

أميركا تحبط الإجماع الدولي على المطالبة بوقف إطلاق النار فوراً في غزة

خرجت الولايات المتحدة عن إجماع بقية أعضاء مجلس الأمن لتعطيل مشروع قرار للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون لتلقي مساعدات الطعام وسط أزمة الجوع مع استمرار الحرب في جنوب قطاع غزة (رويترز)

تنديد أممي بالسرقة «المنظمة» للمساعدات الإنسانية لغزة

ندّد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) بسرقة المساعدات الإنسانية في غزة، معتبرا أن هذه الظاهرة «أصبحت منظّمة ويجب أن تتوقف».

«الشرق الأوسط» (غزة)

سيلين حيدر... أيقونة منتخب لبنان التي دفعت ضريبة الحرب

TT

سيلين حيدر... أيقونة منتخب لبنان التي دفعت ضريبة الحرب

الفتاة الطموح كانت تقترب من أن تمثل لبنان في منتخبه الوطني وتخوض أولى مبارياتها (أ.ف.ب)
الفتاة الطموح كانت تقترب من أن تمثل لبنان في منتخبه الوطني وتخوض أولى مبارياتها (أ.ف.ب)

سيلين حيدر، لاعبة منتخب لبنان للشابات وقائدة فريق أكاديمية بيروت، قصة رياضية شابة خطفتها أقدار الحرب من ملاعبها إلى سرير المستشفى. في لحظة واحدة، تحوَّل حلم اللاعبة التي تعشق الحياة وتعيش من أجل كرة القدم إلى صراع مرير مع إصابة خطيرة في الرأس، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منطقة الشياح، مكان إقامتها.

سيلين ليست فقط لاعبة موهوبة، هي ابنة الوطن الذي دفعها لتحمل مسؤوليات أكبر من عمرها، وهي مَن رفعت راية لبنان في بطولات غرب آسيا، وحملت معها طموحات جيل يؤمن بأن الرياضة أداة تغيير، لا ضحية للظروف. أصابتها شظايا الحديد التي اخترقت سلام بيتها، لكن صوت والدتها، سناء شحرور، لا يزال يردد: «ابنتي بطلة، ستعود لتقف وتكمل حلمها».

 

والدة سيلين حيدر تمنى نفسها بسلامة ابنتها (الشرق الأوسط)

 

وسط الألم، تقف عائلتها وزملاؤها ومدربوها كتفاً بكتف، يعزفون لحن الأمل. من كلمات صديقاتها عن شخصيتها الحنونة وضحكتها التي لم تفارق وجهها، إلى حملات الدعم التي نظمها زملاؤها في الفريق، الكل يترقب اللحظة التي تستيقظ فيها سيلين لتُكمل رحلتها، ليس فقط على أرض الملعب، بل في الحياة نفسها.

في ظل ظروفٍ مأساوية، تسرد والدتها، سناء شحرور، تفاصيل لحظة لا تُنسى، لحظة اختلط فيها الخوف بالأمل. رسالة بسيطة من سيلين تطلب وجبتها المفضلة تحولت إلى كابوسٍ بعد دقائق، عندما أُصيبت إثر تطاير شظايا الحديد. وبينما كانت الأم تمني نفسها بتحضير الطعام، وجدت نفسها تواجه الحقيقة المُرّة في المستشفى في قسم العناية الفائقة.

 

عباس حيدر والد اللاعبة سيلين (الشرق الأوسط)

القصة بدأت عندما اضطرت عائلتها للنزوح من منزلهم بسبب الحرب، في حين بقيت سيلين وحدها في المنزل لتكمل دراستها الجامعية، بعد قرار وزير التربية اللبناني عباس الحلبي باستكمال التعليم، رغم الحرب. وفي إحدى الليالي، أرسلت سيلين رسالة لوالدتها عبر تطبيق «واتساب»، تطلب منها إعداد وجبتها المفضلة. بضحكة خفيفة، ردَّت الأم: «وجهك فقري، سأقوم بإعدادها لك». دقائق بعد ذلك، تلقت الأم اتصالاً غيّر حياتها؛ الرقم الغريب على الهاتف أخبرها بأن ابنتها تعرضت لإصابة في الرأس.

جمع من أصدقاء اللاعبة يلتفون في المستشفى الذي ترقد فيه (الشرق الأوسط)

 

لم تصدِّق الأم ما سمِعَتْ، لا سيما أن سيلين كانت قد أبلغت بأنها ابتعدت عن مكان الاستهداف. شعرت بالذعر والارتباك وبدأت تبحث عن معلومات متضاربة حول حالتها، وتقول شحرور: «لم أعد أعرف ماذا أفعل وكنت في موقف لا أحسد عليه صرت أتجول في البيت من دون جدوى. اتصلت بوالدها وذهب لمستشفى السان جورج قبلي، لأنني كنت بعيدة جداً عنها».

وتكمل شحرور بأنها حين وصلت إلى المستشفى، وجدت ابنتها مغطاة بالدماء، لا تستطيع الحركة، وقد أُصيبت بكسر في الجمجمة ونزف في الرأس. المشهد كان مرعباً، لكن الأم لم تفقد الأمل. وقفت بجوارها وهي تصرخ: «قومي يا سيلين!»، ولكن الأطباء كانوا يؤكدون أن وضعها حرج للغاية، وأن المسألة مسألة وقت.. وتضيف: «الأطباء يقولون لنا إنها مسألة وقت؛ سأنتظرها سنة واثنتين وثلاثاً لكي تستيقظ».

في المستشفى، تجلس الأم يومياً بجانب سرير سيلين، تتحدث معها، تخبرها عن زيارات الأصدقاء، وتعدها بأطيب الأكلات عندما تستيقظ، وتخبرها بأنها ستشتري لها دراجة نارية جديدة، تحاول أن تمنحها القوة بالكلمات، رغم أن سيلين لا تستجيب. تقول الأم: «قلت لها إنني رأيتُ في الحلم أنها استيقظت وغمرتني. أنا أنتظر هذا الحلم يتحقق، حتى لو استغرق الأمر سنوات».

 

هنا خلف هذا الباب الموصد ترقد لاعبة منتخب لبنان نتيجة إصابتها (الشرق الأوسط)

 

أما والدها عباس حيدر، فيصف وضعها بالمستقر دون تحسُّن كبير. يحكي عن شظية حديد أصابت رأسها نتيجة القصف الإسرائيلي، مما تسبب بكسر في الجمجمة ونزف داخلي أدى إلى دخولها في غيبوبة. ويشيد والدها بدعم الاتحاد اللبناني لكرة القدم قائلاً: «منذ اللحظة الأولى، لم يترك الاتحاد اللبناني لكرة القدم عائلة سيلين وحدها؛ قام رئيس الاتحاد السيد هاشم حيدر بتأمين نقلها من مستشفى سان جورج إلى مستشفى الروم، وتابع حالتها بشكل مباشر. الأمين العام للاتحاد جهاد الشحف، رغم غيابه عن لبنان، ظل على اتصال مستمر مع العائلة».

عباس يحاول جاهداً أن تتماسك أعصابه عند الكلام، يحكي ويفضفض لعله يخفف من وطأة الألم؛ فابنته المدللة وآخر العنقود بحالة فُرِضت عليها بسبب الحرب التي يعيشها لبنان منذ شهرين تقريباً، ويقول بحرقة: «سيلين تنتظر دعاء الجميع لتعود لحياتها وفريقها ومنتخب لبنان، وكي تعود أقوى، وتُتوَّج بلقب غرب آسيا، وترفع اسم لبنان، وسننتظرها لترفع علم لبنان مجدداً مع أصدقائها. هذا الجيل الذي يجب أن يبني لبنان وطناً حراً علمانياً بعيداً عن كل الطوائف والمذاهب التي خربت بلدنا».

زملاؤها في فريق أكاديمية بيروت كانوا أيضاً في صدمة كبيرة. ميشال أبو رجيلي، صديقتها وزميلتها في الفريق، قالت إنها لم تصدق في البداية أن إصابة سيلين خطيرة، لكنها أدركت حجم الكارثة بعد سماع الأخبار. تروي كيف أن سيلين كانت دائماً مبتسمة داعمة لزميلاتها ومحبة للحياة. تتذكر رسالتها في عيد ميلادها: «عقبال المليون دولار»، وتقول إنها تنتظر عودتها لتعيد البهجة إلى الفريق.

 

حلم اللاعبة الشابة بات ضحية الحرب (الشرق الأوسط)

 

مدربها في الفريق سامر بربري تحدث عن التزامها العالي وتطورها المذهل كلاعبة. انضمت إلى أكاديمية بيروت منذ ثلاث سنوات، وتدرجت من فريق دون الـ17 عاماً إلى ما دون الـ19. وحققت مع الفريق عدة بطولات، من بينها لقب بطولة الشابات في الموسم الماضي ولقب السيدات، وصفها بأنها قائدة بالفطرة، محترفة في الملعب، وضحكتها لا تفارق وجهها.

رغم الألم الذي تعيشه العائلة، لا تزال والدة سيلين تحتفظ بأمل كبير: «رسالتي للعالم أن سيلين ليست مجرد لاعبة، بل هي رمز لجيل يحب الحياة. أتمنى أن تنتهي الحرب، وأن نعيش أياماً أفضل. الشعب اللبناني لا ينكسر، وسيلين ستعود لتكمل حلمها وترفع علم لبنان مجدداً».

زملاء سيلين نظموا حملة تبرعات لدعم الناس المحتاجة، وأطلقوا دعوات للصلاة من أجل شفائها. الجميع ينتظر اللحظة التي تفتح فيها سيلين عينيها وتبتسم مجدداً، فكما قالت زميلتها ميشال إن الحياة تليق فقط بأولئك الذين يحبون الحياة كسيلين.