عموتة… جعل خيال نشامى الأردن واقعاً بعد الوصافة الآسيوية

الأردن ومدربه عموتة كانا على بعد خطوة من تحقيق لقب تاريخي (أ.ب)
الأردن ومدربه عموتة كانا على بعد خطوة من تحقيق لقب تاريخي (أ.ب)
TT

عموتة… جعل خيال نشامى الأردن واقعاً بعد الوصافة الآسيوية

الأردن ومدربه عموتة كانا على بعد خطوة من تحقيق لقب تاريخي (أ.ب)
الأردن ومدربه عموتة كانا على بعد خطوة من تحقيق لقب تاريخي (أ.ب)

يبدو أن القصص الخيالية لم يعد لها مكان في كرة القدم، فقد كان الأردن ومدربه الحسين عموتة على بعد خطوة واحدة من تحقيق لقب تاريخي، لكن منتخب «النشامى» اصطدم بمنافس أكثر خبرة بعد خسارته 3 - 1 أمام قطر باستاد لوسيل السبت.

وقبل انطلاق البطولة، هيأت الجماهير الأردنية نفسها لخروج مخيب سريع بعد سلسلة من النتائج المتواضعة، منذ أن تولى المدرب المغربي المسؤولية في يونيو (حزيران) من العام الماضي، منها الهزيمة 6 - 1 أمام اليابان الشهر الماضي.

لكن عموتة كان يرى غير ذلك، وتحدث عن أنه أكثر دراية بفريقه وحالة كل لاعب، وعن إيمانه بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية.

ورغم الانتقادات التي وجهتها وسائل الإعلام الأردنية لعموتة من قبل كأس آسيا، أثبت مدرب الوداد السابق صحة وجهة نظره.

فالأردن بدأ البطولة بفوز كبير برباعية على ماليزيا، قبل أن يقدم أداء رائعاً أمام كوريا الجنوبية المرشحة للقب، والتي احتاجت إلى هدف عكسي لتدرك التعادل في نهاية المباراة.

وكانت مباراة البحرين مجرد تحصيل حاصل للأردن، حتى إن البعض ظن أن عموتة تعمد الخسارة ليتجنب مواجهة اليابان.

وبعد نهاية دور المجموعات، لم يستطع المدرب البالغ عمره 54 عاماً منع نفسه من الرد على وسائل الإعلام، لكن في الوقت ذاته شدد على أنه لا يعير الانتقادات أي اهتمام.

وفي دور الـ16، وجد الأردن نفسه في قمة عربية أمام العراق، وانتفض في الوقت المحتسب بدل الضائع لينتزع فوزه الأول على الإطلاق في أدوار خروج المغلوب، ويصعد إلى دور الثمانية.

ووضع الأردن حداً لمغامرة طاجيكستان، ليضرب موعداً مع كوريا في مواجهة رسم عموتة السيناريو المثالي لها في المؤتمر الصحافي قبل المباراة.

وفي ذلك المؤتمر، قال مدرب السد القطري السابق: «أتمنى أن نتقدم مبكراً، لتضطر كوريا لتكثيف هجومها في آخر ربع ساعة من أجل استغلال نقاط الضعف التي ظهرت في دفاعها بمواجهتي السعودية وأستراليا».

وسيطر الأردن على المباراة منذ البداية، وأهدر كثيراً من الفرص في الشوط الأول، قبل أن ينتزع يزن النعيمات التقدم بعد الاستراحة ويضمن موسى التعمري تأهل فريقه إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه.

لكن ما حدث أمام قطر أوضح افتقار الأردن للخبرة في مواجهات حسم الألقاب.

وافتتح أكرم عفيف التسجيل من ركلة جزاء في منتصف الشوط الأول، قبل أن يدرك الأردن التعادل في الدقيقة 67.

لكن بعد أقل من 5 دقائق، أعاد عفيف التقدم لقطر من ركلة جزاء أخرى، ثم أصبح أول لاعب يحرز ثلاثية في نهائي البطولة القارية على الإطلاق من ركلة جزاء أخرى في الوقت المحتسب بدل الضائع.

وقال عموتة خلال المؤتمر الصحافي: «مجريات النهائي لم تسِر كما خططنا. عانينا كثيراً في الشوط الأول، وارتكبنا أخطاء في التمرير، ولم نستطع استغلال الفرص التي أتيحت لنا. توقيت ركلات الجزاء كان صعباً علينا. ركلة الجزاء الأولى كان يمكن تفاديها، لكن في النهاية عبد الله نصيب قدم أداء مميزاً طيلة البطولة وأسهم في هذا الإنجاز».

وأضاف: «الفريق تحسن في الشوط الثاني، وأدركنا التعادل، لكن توقيت ركلة الجزاء الثانية كان صعباً بعدما بدأنا نكتسب الثقة. كان علينا الانتباه لمثل هذه الجزئيات الصغيرة. اللاعبون قدموا أداء رائعاً طيلة البطولة، والمهم هو تطور الفريق كثيراً، وفتح لنفسه آفاقاً كبيراً في المستقبل».

عموتة أثبت صحة وجهة نظره رغم الانتقادات (رويترز)

مستقبل الكرة الأردنية

تحدث عموتة بعد نهاية البطولة عما يجب تغييره في كرة القدم الأردنية، من أجل الحفاظ على إنجاز بلوغ النهائي.

وقال عموتة: «يجب على اللاعبين التدرب مع أنديتهم بقوة، والحفاظ على مستواهم البدني، وزيادة طموحهم. لكن هناك عوامل أخرى لا نتحدث عنها. هناك لاعبون امتنعوا عن التدريب مع أنديتهم بسبب المشاكل الداخلية، وعندما ينضم اللاعبون إلى المنتخب يكون المدرب تحت طائلة الاتهام، ولا نتحدث عن العوامل الأساسية».

وربما يأخذ الاتحاد الأردني بحديث عموتة في ظل الحفاوة التي تحدث بها الصحافيون وإحسان حداد قائد المنتخب.

وقال حداد: «أشكر عموتة، إحنا بنحبك، حفرت اسمك في قلوبنا وقلوب الأردن وزرعت فينا الثقة».


مقالات ذات صلة

حصيلة 2024: «دانك» للتاريخ من يابوسيلي فوق ليبرون جيمس

رياضة عالمية غيرشون يابوسيلي (أ.ب)

حصيلة 2024: «دانك» للتاريخ من يابوسيلي فوق ليبرون جيمس

يبدو اللاعب الفرنسي لكرة السلة غيرشون يابوسيلي «مقتنعاً» بأن كرته الساحقة (دانك) فوق الأميركي ليبرون جيمس، أحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيفان حسن (أ.ب)

حصيلة 2024: الإنجاز المذهل لسيفان حسن

في 11 أغسطس 2024، تحت الشمس ووسط المواقع الأثرية الباريسية، حققت الهولندية سيفان حسن الإنجاز المذهل بفوزها بسباق الماراثون الأولمبي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية هذا «المركز» ضمن 17 مركزاً للبنين و6 مراكز للبنات في جميع أنحاء المملكة (إكس)

محرز: «إقليمِي عسير» سيسهم في صناعة نجوم «مونديال 2034»

يحظى «المركز الإقليمي» بمنطقة عسير، التابع للاتحاد السعودي لكرة القدم، والذي افتُتح حديثاً، بمتابعة مباشرة من المدير الفني لـ«مراكز التدريب» الفرنسي سيدريكو.

فيصل المفضلي (أبها )
رياضة عالمية إيرلينغ هالاند (أ.ف.ب)

هالاند: نحن محبطون... ولكن علينا أن نستمر في العمل الجاد للعودة للانتصارات

حثَّ إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي، زملاءه بالفريق على الإيمان ببعضهم بعضاً، والاستمرار في العمل على أرض الملعب بعد الهزيمة 1 - 2 أمام أستون فيلا

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا (رويترز)

أرتيتا: حققنا عدداً من المكاسب بالفوز على بالاس

يملك ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، أسباباً عدة ليكون سعيداً بفوز فريقه على كريستال بالاس 5 - 1 أمس السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدرب قطر «فخور»... وبينتو: الإمارات فرطت في الفوز

جماهير قطرية حضرت لمساندة فريقها أمام الإمارات (خليجي 26)
جماهير قطرية حضرت لمساندة فريقها أمام الإمارات (خليجي 26)
TT

مدرب قطر «فخور»... وبينتو: الإمارات فرطت في الفوز

جماهير قطرية حضرت لمساندة فريقها أمام الإمارات (خليجي 26)
جماهير قطرية حضرت لمساندة فريقها أمام الإمارات (خليجي 26)

أبدى لويس غارسيا مدرب قطر رضاه وفخره بلاعبيه بعد الأداء الذي قدمه المنتخب خلال التعادل 1-1 مع الإمارات، السبت، في بداية مشوارهما ببطولة (خليجي 26) التي تستضيفها الكويت.

وقال غارسيا في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: سجلنا الهدف الأول من ركلة جزاء عن طريق أكرم عفيف ثم تراجع منتخبنا للخلف.

لكن في الشوط الثاني، عاد منتخبنا وتنافس بقوة مع الإمارات، أنا فخور بلاعبينا الذين قاتلوا في هذه المباراة حتى آخر دقيقة وأنا راض وفخور بهم. كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة وقوية، وقدم الفريقان مباراة قوية وممتعة للغاية.

وواصل: الإمارات لديها فريق قوي يضم لاعبين على مستويات عالية، وقد قدم لاعبونا عملا جيدا واستعرضوا روحا عالية.

وعلى الجانب الآخر، ألقى باولو بينتو مدرب الإمارات باللوم في هدف التقدم لقطر على خطأ في التنظيم الدفاعي.

وقال بينتو: كانت لدينا فرص أكثر للتسجيل وقدمنا أداء جيدا للغاية، الهدف الذي تلقيناه كان من خطأ بالتنظيم الدفاعي. أرى أنه لو كان لفريق أن يفوز في هذه المباراة، فقد كان المنتخب الإماراتي هو من يستحق الفوز، المهم الآن أن نركز على المباراة المقبلة ونقوم بعمل استشفاء للاعبين وإعداد الخطة للمباراة الثانية.

وأضاف: مقارنة مع آخر مباراتين، رأينا أن المنتخب القطري كانت لديه استراتيجية مختلفة، وقد اختلفت استراتيجيته حتى خلال المباراة نفسها إذ قام بتغيير طريقة الدفاع وطريقة الضغط ولكننا سيطرنا على المباراة في أغلب فتراتها.