أعلن اتحاد لاعبي التنس المحترفين، اليوم (الخميس)، أن مبادرته الرياضة الآمنة، التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، نجحت بعامها الأول في حماية أبرز اللاعبين من أكثر من 162000 تعليق على وسائل التواصل الاجتماعي، تحتوي على إساءات «شديدة».
ورصد النظام الرسائل المسيئة، التي استهدفت 245 لاعباً، ثم أخفاها في الوقت الفعلي، بعدما قام بفحص أكثر من 3.1 مليون تعليق بحثاً عن المحتوى الرقمي الضار، منذ إطلاقه في يوليو (تموز) 2024.
وقال الصربي دوسان لايوفيتش، عضو مجلس اللاعبين الاستشاري بالاتحاد: «يخلق نظام رياضة آمنة بيئة صحية أكثر على الإنترنت، خالية من التعليقات البغيضة والرسائل السلبية. وبهذه الطريقة تحدد خصالي وجودي على وسائل التواصل الاجتماعي، وليس أدائي في الملعب».
وغالباً ما يُضطر لاعبو التنس، كغيرهم من الرياضيين، إلى التعامل مع غضب المسيئين المجهولين عبر الإنترنت. وأظهرت دراسة أجرتها الهيئات الإدارية للرياضة، العام الماضي، أن الإساءات عادة ما تصدر عن مقامرين غاضبين.
وقالت إيلينا سفيتولينا، المصنّفة الثالثة عالمياً، سابقاً هذا الشهر، بعد هزيمتها أمام نعومي أوساكا، في مونتريال، إنها تعرضت للإساءة والتهديدات بالقتل، وألقت باللوم في هذا السلوك «المخزي» على المراهنين الساخطين.
وقال مدير الحماية في اتحاد لاعبي التنس المحترفين، أندرو أزوباردي، إن المبادرة غيرت بشكل أساسي كيفية حماية منظمته للرياضيين على الإنترنت، خلال العام الماضي.
وقال: «أكثر من واحد من كل 10 تعليقات على منشورات اللاعبين كانت مسيئة، وترتفع النسبة إلى 50 في المائة في الحالات القصوى. وفي حين أنها لن تقضي على الإساءات بين عشية وضحاها، فإنها خط دفاعنا الأول. حماية رفاهية اللاعبين هي التزام طويل الأمد».
وخلال العام الأول من المبادرة، قام المسؤولون بتصعيد أكثر من 3300 تعليق، بينما حددوا 68 مخالفاً، وأحالوا 28 واقعة لقوات إنفاذ القانون.
وبالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، ستدعم المبادرة التي تشمل حالياً أفضل 250 لاعباً في الفردي، وأفضل 50 لاعباً في الزوجي، الرياضيين الذين يواجهون تهديدات عبر البريد الإلكتروني وانتحال الشخصية والتزييف العميق، وكذلك عمليات الاحتيال.
وأضاف اتحاد لاعبي التنس المحترفين أنه سيعزز بروتوكولات الاستجابة للحوادث، وتوسيع نطاق الحماية، ودعوة منصات التواصل الاجتماعي لتحمل مسؤولياتها في المستقبل.

