وارنوك: كارديف تعرض للظلم... والاعتماد على البيانات أخفى عيوب اللاعبين

المدرب المخضرم قال إنه تحسر على عدم التعاقد مع فان دايك

كارديف سيتي هبط بشكل صادم (الشرق الأوسط)
كارديف سيتي هبط بشكل صادم (الشرق الأوسط)
TT

وارنوك: كارديف تعرض للظلم... والاعتماد على البيانات أخفى عيوب اللاعبين

كارديف سيتي هبط بشكل صادم (الشرق الأوسط)
كارديف سيتي هبط بشكل صادم (الشرق الأوسط)

بعد العمل في مجال التدريب 45 عاماً، يصف نيل وارنوك كيف تغيرت كرة القدم منذ صعوده من دوريات الهواة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، قائلاً: «كنت أشغل منصب المدير الفني لكريستال بالاس، وكنت أرغب في التعاقد مع قلب دفاع. أرسلتُ مساعدي، روني غيبسون، إلى أسكوتلندا لمشاهدة قلب دفاع، فعاد وقال إن التعاقد مع هذا اللاعب سيكلفنا نحو 4 ملايين جنيه إسترليني، لكنه لاعب جيد للغاية. لذلك؛ أخبرتُ المسؤولين في كريستال بالاس بذلك».

امتنع وارنوك عن ذكر اسم ستيف باريش، رئيس مجلس إدارة كريستال بالاس؛ لأنه تورط في قصة تُظهر أن الاعتماد على تحليل البيانات في التعاقد مع اللاعبين الجدد ليس دائماً على صواب، ويقول عن باريش: «طلب مني الانتظار لمدة 24 ساعة، ثم توجه إلى خبراء البيانات. وفي اليوم التالي أخبرني بأن النادي لا يريد المضي قدماً في التعاقد مع هذا اللاعب. سألته عن السبب، فقال إنهم يعتقدون أن هذا المدافع ليس سريعاً بما يكفي. قلت له ربما لا يبدو هذا اللاعب سريعاً، لكن السبب في ذلك هو أنه يلعب في الدوري الأسكوتلندي البطيء بالفعل، لكنه لو اضطر إلى الركض بسرعة فسيفعل ذلك».

صداقة عميقة واحترام متبادل مع غوارديولا (الشرق الأوسط)

كان اللاعب الذي يتحدث عنه وارنوك هو المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك! سألت وارنوك عما إذا كان حتى لاعب عظيم مثل فرنز بيكنباور كان سيُستبعد من قبل خبراء الإحصاءات الآن، حيث كان النجم الألماني سريعاً ومثابراً، لكن رؤيته الثاقبة جعلته قادراً على قطع التمريرات دون الحاجة إلى تدخلات قوية. أجاب وارنوك على ذلك قائلاً: «هذا صحيح. لم يكن بيكنباور ليتوافق مطلقاً مع هذه البيانات اليوم، أليس كذلك؟ ربما كان سيلعب في دوريات الهواة!».

وأضاف: «لذلك لم نتعاقد مع فان دايك، الذي انتقل إلى ساوثهامبتون مقابل 13 مليون جنيه إسترليني. كنتُ أتولى تدريب كارديف سيتي بعد بضع سنوات، عندما صعدنا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وواجهت فان دايك مع ليفربول الذي تعاقد مع المدافع الهولندي مقابل 75 مليون جنيه إسترليني. جاء فان دايك وقال لي إنه كان بإمكاني التعاقد معه، وأخبرته بأنه ربما يكون سعيداً لأننا اعتقدنا أنه كان بطيئاً ولم نتعاقد معه، وضحكنا معاً».

وتابع: «هذا يُظهر لك أنه يمكن التعاقد مع هؤلاء اللاعبين الرائعين من خلال مشاهدتهم عبر الكومبيوتر، لكنني كنتُ في ميدلسبره وأخبروني بأنهم تعاقدوا مع لاعب لتدعيم مركز الظهير الأيسر، وعندما شاهدته 5 دقائق قلت لهم إنه لا يجيد المهام الدفاعية، وأخبرتهم أنني لا أريده. لكنهم قالوا إن أرقامه وإحصاءاته تشير إلى أنه الأفضل في التدخلات وفي ضربات الرأس. فأكدت لهم أنه لا يعرف كيف يدافع. المديرون الفنيون الآن يتركون للجان التعاقدات مهمة اختيار اللاعبين، لكن القائمين على البيانات لا يرون شخصية اللاعب أو الجوانب الأخرى في أسلوب لعبه».

وتطرق الحديث مع وارنوك إلى ذكرياته الجميلة مع برايان كلوف، وخلافه القوي مع السير أليكس فيرغسون، كما تحدث عن شعوره بالفخر لمسيرته التدريبية الحافلة التي شهدت صعوده للدوريات الأعلى 8 مرات وهبوطه 5 مرات.

وقال وارنوك: «توليت القيادة الفنية في 1627 مباراة. عندما بدأت مسيرتي التدريبية مع غينزبورو تاون عام 1980، كنت أريد فقط أن أستمر لمدة موسم واحد، لكنني واصلت العمل في مجال التدريب على مدار 45 عاماً. يا إلهي، إنها مرحلة طويلة جداً، أليس كذلك؟».

تهجمه على الحكام تسبب له في غرامة مالية (الشرق الأوسط)

انتهت مسيرة وارنوك التدريبية في مارس (آذار) من العام الماضي، حين استقال من منصبه بعد فوز أبردين على كيلمارنوك بنتيجة 3 أهداف مقابل هدف وحيد، ليصل فريقه إلى الدور نصف النهائي من كأس أسكوتلندا.

ورغم أنه لم يتحدث عن أسباب رحيله المفاجئ عن أبردين بعد 8 مباريات فقط، فإنه لم يكن سعيداً بالتدخلات الخارجية في عمله. والآن، يعمل وارنوك مستشاراً بدوام جزئي في نادي توركواي يونايتد. وحالياً ينصب اهتمام وارنوك، البالغ من العمر 76 عاماً، على ظهوره فوق «مسرح لندن بالاديوم» قريباً.

يقول وارنوك: «عندما كنتُ طفلاً، كانت أمي تُعاني من التصلب اللويحي، وكان والدي يعمل في مصنع للحديد والصلب. لكن في مساء أحد الأيام، كنتُ أجلس أمام أمي على كرسيها المتحرك، وكانت تُداعب شعري بينما كنا نشاهد معاً برنامج (ليلة الأحد) على مسرح (لندن بالاديوم). لذلك؛ عندما جرى الحديث عن مسرح (لندن بالاديوم)، تمنيت أن أذهب إلى هناك. لم أكن أتوقع أن يحدث ذلك، لكنني سأظل أُفكر كثيراً في أمي وأبي».

ويضيف: «في تلك الأيام، لم يكن والدي يخبرني مطلقاً بأنه يحبني، فقد كان يُنظر إلى ذلك آنذاك على أنه تصرف ذكوري. لكنه كان يعمل سائقاً لرافعة في مصنع للحديد والصلب، وبعد نهاية نوبة عمله التي تستمر 16 ساعة، كان يعود إلى المنزل ليجد زوجته مُصابة بالتصلب اللويحي، و3 أطفال في شقة مُكوّنة من غرفتين. لم ندرك حجم ما كان يقوم به إلا بعد سنوات».

مشوار وارنوك في عالم التدريب مر بمنعطفات صعبة (الشرق الأوسط)

دفعت قصص وارنوك الإنسانية المميزة بيب غوارديولا إلى دعوته لغرفة ملابس مانشستر سيتي. وقرب نهاية الموسم الماضي، تحدث وارنوك إلى مجموعة من لاعبي كرة القدم الأثرياء، بمن فيهم كيفن دي بروين وإيرلينغ هالاند. ويقول عن ذلك مبتسماً: «أول شيء قلته لهم إنني أعتقد أنهم جميعاً يشعرون بأنهم محظوظون لعدم وجودي مديراً فنياً لهم؛ لأن ذلك كان سيعني أنهم سيركلون الكرة من مكان إلى آخر دون أن يلعبوا كرة جميلة على الأرض! وقلت لهم بعض الأشياء الأخرى التي جعلتهم يضحكون. بعد ذلك، قال غوارديولا إنه استمتع بها كثيراً، وإن عنصر الفكاهة هذا لم يعد موجوداً الآن في عالم كرة القدم. وأشار غوارديولا إلى أن كل شيء الآن أصبح يعتمد على البيانات، وما إلى ذلك، مشيراً إلى أننا أصبحنا نفتقد هذا العنصر البشري».

أجرى وارنوك مقابلة مع غوارديولا لشبكة «سكاي سبورتس»، ورغم احترامهما الكبير كليهما للآخر، فإن هناك صراعاً فلسفياً طريفاً بينهما. ضحك غوارديولا كثيراً خلال هذه المقابلة، لكنه بدا مرتبكاً تقريباً عندما قال وارنوك: «نحن نحب الاعتماد على الرقابة الشخصية؛ لاعباً للاعب». وعندما تساءل غوارديولا عن سبب ذلك، قال وارنوك إن السبب هو أن الفرق التي تولى تدريبها كانت ضعيفة من الناحية الفنية، لذا كان يتعين عليه العمل على محاولة الحد من خطورة مهاجمي الفرق الأقوى. وعندما سأل غوارديولا عما إذا كان اللاعبون يدعمون اللعب بهذه الطريقة، قال وارنوك: «حسناً، كان يتعين عليهم فعل ذلك»، وهو الأمر الذي جعل غوارديولا يبتسم مجدداً.

وقال لي وارنوك الآن: «لم يكن لديّ فريق جيد مطلقاً، لكن كانت لديّ دائماً غرفة ملابس جيدة». كان وارنوك من أنصار المدرسة القديمة في عالم التدريب، ويقول عن ذلك: «عندما كنتُ مديراً فنياً لكريستال بالاس، جاء فريق مانشستر سيتي ومعه حافلتان مليئتان بالموظفين، فاندهشت بشدة؛ نظراً إلى أنني لم أشاهد شيئاً كهذا في حياتي. أما أنا، فقد طلبتُ من الفني المسؤول عن المعدات لدينا أن يسكب دلواً من الماء البارد على أرضية غرفة خلع الملابس لكي تبدو نظيفة قدر الإمكان!».

وارنوك أكد أنه من أنصار المدرسية التدريبية القديمة (الشرق الأوسط)

لكن كانت هناك مناسباتٌ بدا فيها وارنوك عاجزاً، ويقول عن ذلك: «عندما كنت مديراً فنياً لكارديف سيتي، لعبنا ضد مانشستر سيتي في عام 2018، وسددنا بعض الكرات على المرمى. كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي بعد مرور 30 دقيقة، وقلت لنفسي آنذاك إننا نبلي بلاءً حسناً. ثم دخلنا الشوط الثاني متأخرين بهدفين نظيفين، وبعد أن سجل برناردو سيلفا الهدف الثاني، قلتُ بصوت عالٍ من على مقاعد البدلاء: يا له من هدف! إنه أمر لا يُصدق! رغم أنني المدير الفني للفريق المنافس».

خسر كارديف سيتي بخماسية نظيفة وهبط إلى دوري الدرجة الأولى في ذلك الموسم، بعد أن عجّلت الخسارة المثيرة للجدل أمام تشيلسي بهدفين مقابل هدف وحيد بهبوط الفريق في مايو (أيار) 2019. يقول وارنوك: «العمل مديراً فنياً مهمة شاقة حقاً. شعرت بوحدة شديدة في بعض الأحيان، وربما كان الشعور الأشد صعوبة مع كارديف سيتي عندما استقبلنا هدفاً من تشيلسي كان يجب إلغاؤه بداعي التسلل؛ لأن مهاجم البلوز كان يسبق المدافع بثلاث ياردات. كنت أعلم أن الخسارة في هذه المباراة ستؤدي إلى هبوطنا. كانت الأجواء في غرفة الملابس كئيبة؛ لأن اللاعبين بذلوا كل ما في وسعهم. ما زلت أتذكر أن الحكم المساعد كان إد سمارت وحكم الساحة كان كريغ باوسون، فأنا أتذكر كل ما حدث في هذا اللقاء كأنه كان بالأمس فقط».

وارنوك قال إنه أراد التدريب لموسم واحد فاستمرت مسيرته 45 عاما (الشرق الأوسط)

ويضيف: «قلت للحكم وللحكم المساعد إنني أتمنى لو يستطيعان الدخول إلى غرفة خلع الملابس لفريقنا لرؤية الأجواء الحزينة الناتجة عن عدم أداء عملهما كما ينبغي. في الحقيقة، لم نكن نستحق الهبوط في ذلك العام».

غُرِّم وارنوك 20 ألف جنيه إسترليني لشكواه من التحكيم، لكن تركيزه الآن يعود إلى غوارديولا، الذي يقول عنه: «لاحظتُ كم كان مضطراً إلى أن يكظم غيظه عندما نظرت إلى الأهداف التي استقبلها مانشستر سيتي في نهاية الموسم الماضي. لم يكن الأمر يتعلق بالنواحي الخططية والتكتيكية، بل كان استقبال هذه الأهداف ناتجاً عن أخطاء فردية فادحة. كنتُ أعلم أن هذا الأمر يؤلمه، لكنه عاد ليظهر غضبه مرة أخرى. سأتابع ما سيقدمه الفريق هذا الموسم، خصوصاً أن ليفربول أنفق أموالاً طائلة لتدعيم صفوفه، كما أن آرسنال يُنفق بقوة أيضاً، لكن غوارديولا تعاقد مع لاعبين أو 3 لاعبين جيدين. إنه أفضل مدير فني في العالم منذ أن دخلت أنا مجال التدريب، وأعتقد أنه سيُثبت ذلك مجدداً».

وعندما سألتُ وارنوك عن أفضل 3 مديرين فنيين واجههم، ذكر اسمين فقط، فقال: «أود أن أذكر اسمين فقط؛ هما: غوارديولا، وآرسين فينغر، لأنه غيّر مفهوم كرة القدم بالكامل. يا إلهي، لقد كان ذكياً للغاية». وكانت هناك علاقة صداقة قوية بين وارنوك وفينغر أيضاً، ويقول وارنوك عن ذلك: «كان يُحبني ويحترمني. قيل إن فينغر لم يستقبل أي مدير فني في مكتبه بعد أي مباراة، لكنه كان يدعوني دائماً. في إحدى المرات، أخذت أطفالي إلى مكتبه، والتقطنا صورة معاً هناك». بدت علامات الغضب عندما قلت إنه من الغريب عدم إضافة فيرغسون إلى قائمة أفضل 3 مديرين فنيين لديه، وقال: «بالطبع كان يتعين عليّ أن أضع اسم فيرغسون في القائمة، لكنني أُفضل غوارديولا وآرسين فينغر».

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

أموريم لا يزال «واثقاً» رغم إنهاء يونايتد عامه في المركز السادس

رياضة عالمية روبن أموريم (رويترز)

أموريم لا يزال «واثقاً» رغم إنهاء يونايتد عامه في المركز السادس

لا يزال البرتغالي روبن أموريم متفائلاً بشأن محصلة مانشستر يونايتد هذا الموسم، رغم إنهاء عام 2025 الصعب بتعادل باهت 1-1 على أرضه أمام وولفرهامبتون المتعثر.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (إ.ب.أ)

ماريسكا بين مشروع البناء وضغط المنافسة في الدوري الإنجليزي

حان الوقت لمعرفة كيف سيتعامل إنزو ماريسكا مع أول اختبار حقيقي له في تشيلسي، اختبار يرتبط هذه المرة بما يقدِّمه كمدرب داخل الملعب.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا يوجّه اللاعبين (د.ب.أ)

آرسنال يضرب بقوة قبل 2026 ويؤكد أحقيته بالصدارة

بدا كأن آرسنال بدأ يفقد توازنه، فبعد أن استهل شهر ديسمبر (كانون الأول) بالخسارة أمام أستون فيلا، لم يكن مقنعاً تماماً في انتصاراته الضيقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

بعد الرباعية في أستون فيلا… أرتيتا يحتفل بعودة غابرييل وجيسوس

أشاد ميكل أرتيتا مدرب آرسنال بعودة الثنائي البرازيلي غابرييل ماجالهايس وغابرييل جيسوس من الإصابة بعدما هز كل منهما الشباك في الفوز ​الكبير 4-1.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيدي هاو (رويترز)

إيدي هاو: نأمل أن يُخفف الفوز على بيرنلي الضغط عن كاهلنا

يأمل إيدي هاو، مدرب نيوكاسل يونايتد، أن يُخفف الفوز 3-​1 على بيرنلي، الثلاثاء، الضغط عن فريقه بعد نصف أول متوتر من موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إيمري: «البرد» سبب عدم مصافحتي لأرتيتا

أوناي إيمري (أ.ب)
أوناي إيمري (أ.ب)
TT

إيمري: «البرد» سبب عدم مصافحتي لأرتيتا

أوناي إيمري (أ.ب)
أوناي إيمري (أ.ب)

قال المدرب الإسباني أوناي إيمري إن عدم مصافحته مواطنه ميكيل أرتيتا كان بسبب «البرد» في ملعب «الإمارات»، عقب خسارة فريقه أستون فيلا الثقيلة أمام متصدر الدوري الإنجليزي آرسنال 1-4.

وجعلت نتيجة الثلاثاء في شمال لندن «المدفعجية» يتقدمون بخمس نقاط عن مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني، وبست نقاط عن فيلا (الثالث)، موجّهين ضربة لآمال الأخير في تحقيق أول لقب إنجليزي منذ عام 1981.

وكانت هذه الخسارة نهاية قاسية لسلسلة انتصارات قياسية رائعة لفيلا بلغت 11 مباراة متتالية.

وعند صافرة النهاية، تبادل أرتيتا، الذي خلف إيمري في تدريب آرسنال، عناقاً سريعاً مع طاقمه الفني قبل أن يتجه نحو مقاعد البدلاء لتحية مواطنه، لكن إيمري كان قد غادر بالفعل إلى النفق بعد مصافحة الحكم الرابع توماس كيرك.

وقال إيمري عند سؤاله عن الواقعة: «الأمر بسيط. يمكنكم المشاهدة. بعد انتهاء المباراة، روتيني دائماً سريع، أصافح وأذهب مع مدربيّ ولاعبيّ إلى غرفة الملابس».

وأضاف: «كنت أنتظر، كنت أنتظر. كان (أرتيتا) سعيداً، بالطبع كان سعيداً. كان مع مدربيه. وقررت الدخول. لكن بالنسبة لي لا مشكلة».

وقال لاحقاً لشبكة «سكاي سبورتس»: «دائماً روتيني هو الذهاب إلى مدرب الخصم، المصافحة والدخول. إذا لم يتبع هو القاعدة نفسها، لا يمكنني الانتظار... كان الجو بارداً».

من جانبه، قلّل أرتيتا من أهمية الحادثة قائلاً: «رأيتم ذلك، لكن لا بأس، كل شيء جيد. هذا جزء من اللعبة وليس أمراً غير معتاد».


ثنائي «سينكاراس» يستعد للسيطرة مجدداً على منافسات التنس في 2026

كارلوس ألكاراس والإيطالي يانيك سينر لمواصلة الهيمنة العالمية في عام 2026 (أ.ف.ب)
كارلوس ألكاراس والإيطالي يانيك سينر لمواصلة الهيمنة العالمية في عام 2026 (أ.ف.ب)
TT

ثنائي «سينكاراس» يستعد للسيطرة مجدداً على منافسات التنس في 2026

كارلوس ألكاراس والإيطالي يانيك سينر لمواصلة الهيمنة العالمية في عام 2026 (أ.ف.ب)
كارلوس ألكاراس والإيطالي يانيك سينر لمواصلة الهيمنة العالمية في عام 2026 (أ.ف.ب)

يستعد الإسباني كارلوس ألكاراس، والإيطالي يانيك سينر لمواصلة الهيمنة العالمية في عام 2026، بداية من بطولة أستراليا المفتوحة، فيما تدخل أرينا سابالينكا موسم التنس الجديد بثقة كبيرة في سعيها لتحقيق المزيد من البطولات الكبرى.

وينطلق الموسم الجديد الجمعة عبر بطولة كأس يونايتد المختلطة للفرق في بيرث وسيدني، حيث تبرز مشاركة المصنفة الثانية عالمياً البولندية إيغا شفيونتيك، والمصنف الثالث الألماني ألكسندر زفيريف.

وتبدأ سابالينكا، المصنفة الأولى عالمياً، والساعية للقب ثالث في ملبورن، مشوارها في دورة بريزبين من 4 إلى 11 يناير (كانون الثاني)، في منافسة قوية تضم أيضاً بطلة أستراليا الأميركية ماديسون كيز، ومواطنتها المصنفة الرابعة أماندا أنيسيموفا.

أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)

أما ألكاراس وسينر، أو «سينكاراس» كما أُطلق عليهما، فسيخوضان مباراة استعراضية في كوريا الجنوبية في 10 يناير، وهي الإحماء الوحيد لهما قبل بطولة أستراليا التي تنطلق بعد ثمانية أيام.

ورغم أن النجم الإسباني انتزع من سينر صدارة التصنيف العالمي في نهاية الموسم، فإن الإيطالي كانت له الكلمة الأخيرة بعدما تغلب عليه ليحتفظ بلقب نهائيات إيه تي بي في تورينو.

واختتم سينر عاماً رائعاً حافظ فيه على لقب أستراليا المفتوحة وأضاف إنجازاً تاريخياً في ويمبلدون ضمن ستة ألقاب، رغم غيابه ثلاثة أشهر بسبب عقوبة منشطات.

وقال سينر بعد إنهاء موسم 2025 بـ58 فوزاً مقابل ست هزائم فقط: «أشعر بأنني لاعب أفضل من العام الماضي. الكثير من الانتصارات وقليل من الهزائم. وفي الهزائم حاولت رؤية الجانب الإيجابي، واستخدامه لتطويري كلاعب».

وكان ألكاراس بنفس القدر من الهيمنة، محققاً سجلاً بلغ 71 فوزاً مقابل تسع هزائم، مع ثمانية ألقاب، بينها رولان غاروس، والولايات المتحدة المفتوحة.

لكن الإسباني لم يتجاوز حتى الآن ربع النهائي في أستراليا المفتوحة، حيث خسر أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش في دور الثمانية عام 2025.

وتبقى هذه البطولة الوحيدة الغائبة عن سجله، وسيبدأ اللاعب البالغ 22 عاماً الموسم مع مدرب جديد بعد انفصاله المفاجئ عن مواطنه خوان كارلوس فيريرو الذي أشرف عليه منذ كان في الخامسة عشرة.

نوفاك ديوكوفيتش (أ.ب)

يبدأ ديوكوفيتش، الذي قد يكون في آخر مواسمه، مشواره في دورة أديلايد في 12 يناير، ولا يزال يطارد الانفراد برقم قياسي، من خلال الفوز باللقب الكبير الـ25 والحادي عشر في أستراليا المفتوحة.

وبات اللاعب البالغ 38 عاماً في دور ثانوي منذ سيطرة سينر وألكاراس على منافسات الرجال، حيث بلغ نصف النهائي في البطولات الأربع الكبرى عام 2025 دون أن يتخطاه.

وقال بعد خسارته في فلاشينغ ميدوز الأميركية: «أستطيع أن أفعل ما يمكنني فعله فقط. سيكون من الصعب جداً بالنسبة لي في المستقبل تجاوز عقبة سينر أو ألكاراس في مباراة من خمس مجموعات في بطولة كبرى».

ومنذ آخر لقب كبير له في الولايات المتحدة المفتوحة عام 2023، تقاسم ألكاراس وسينر الألقاب الثمانية.

ويشارك في كأس يونايتد أيضاً الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم، والأميركي تايلور فريتس، والأسترالي أليكس دي مينور، المصنفون خامساً وسادساً وسابعاً على التوالي، فيما يلعب الروسي دانييل ميدفيديف، والأسترالي العائد نيك كيريوس في بريزبين.

وتدخل سابالينكا الموسم الجديد وهي بلا منازع المصنفة الأولى عالمياً، بعدما أحرزت لقب فلاشينغ ميدوز للمرة الثانية وفازت بدورات بريزبين ومدريد وميامي.

وتعد البيلاروسية المرشحة الأبرز للقب ثالث في أستراليا المفتوحة وخامس في البطولات الكبرى، رغم وجود منافسات مثل شفيونتيك، والأميركية كوكو غوف، والكازاخستانية إيلينا ريباكينا.

وقالت سابالينكا: «بطولة أستراليا المفتوحة مميزة جداً بالنسبة لي. الفوز بها مرتين يمنحني الثقة، لكن كل عام يجلب تحدياً جديداً. أنا متحمسة للعودة ورؤية ما يمكنني تحقيقه».

وستواجهها في ملعب بات رافتر في بريزبين كيز، إلى جانب نجمات المصنفات العشر الأوائل ريباكينا وأنيسيموفا والأميركية جيسيكا بيغولا والروسية ميرا أندرييفا.

وتقود شفيونتيك منتخب بولندا في سيدني في كأس يونايتد مجدداً إلى جانب هوبرت هوركاتش في سعيهما للثأر بعد الخسارة أمام الولايات المتحدة في النهائي عام 2025 وألمانيا قبل عام.

ويقود منتخب الولايات المتحدة غوف وفريتس، فيما تشارك اليابانية ناومي أوساكا، الفائزة بأربعة ألقاب كبرى، في البطولة لأول مرة ممثلة لليابان.


روبرتو كارلوس يخضع لجراحة في القلب

روبرتو كارلوس (د.ب.أ)
روبرتو كارلوس (د.ب.أ)
TT

روبرتو كارلوس يخضع لجراحة في القلب

روبرتو كارلوس (د.ب.أ)
روبرتو كارلوس (د.ب.أ)

خضع روبرتو كارلوس، أسطورة ريال مدريد الإسباني والبرازيل، لجراحة بمستشفى في سان باولو بالبرازيل، وذلك بعدما كشفت اختبارات طبية عن مشكلة في القلب.

وتجاوز كارلوس (52 عاماً)، لاعب كرة القدم السابق، مرحلة الخطر، لكنه سيظل تحت الملاحظة لعدة ساعات بوصفه إجراءً احترازياً، وذلك وفقاً لتقارير أوّلية.

ولم يكن السبب المبدئي لزيارة كارلوس للمستشفى هو معاناته من أزمة قلبية، حيث كان يخضع لفحص طبي بسبب الكشف عن تجلط في الدم بقدمه، بوصفه جزءاً من إجراء طبي روتيني يقوم به.

وبعد إجراء الأشعة وفحوصات أخرى، اكتشف الأطباء أن جزءاً كبيراً من قلبه، لا يعمل بشكل سليم، ما أدى إلى قرار إجراء جراحة فورية، وفقاً لما ذكرته صحيفة «ماركا» الإسبانية.

وكان من المقرر مبدئياً أن تكون مدة الجراحة 40 دقيقة، لكنها استمرت 3 ساعات، بسبب تعقيدات ظهرت أثناء إجراءات زرع قسطرة، من أجل معالجة مشكلة القلب، ورغم ذلك مرت الإجراءات بشكل ناجح، واستقرت حالة النجم السابق، حيث يبقى تحت الملاحظة.

وبانتظار مزيد من التحديثات الطبية، فإن النجم البرازيلي، بدأت حالته تستقر، ويشعر بالهدوء، حيث كان أمراً عارضاً، على الرغم من أن الأطباء قرروا إبقاءه تحت الملاحظة لمدة 48 ساعة على الأقل، لضمان استمرار تعافيه بشكل إيجابي وعدم حدوث أي مضاعفات.