السعودية: كأس العالم للرياضات الإلكترونية تعود بجوائز قياسية وألعاب جديدة

لعبة الشطرنج تم اعتمادها ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية في السعودية (الشرق الأوسط)
لعبة الشطرنج تم اعتمادها ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: كأس العالم للرياضات الإلكترونية تعود بجوائز قياسية وألعاب جديدة

لعبة الشطرنج تم اعتمادها ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية في السعودية (الشرق الأوسط)
لعبة الشطرنج تم اعتمادها ضمن منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية في السعودية (الشرق الأوسط)

قالت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الخميس، إن البطولة ستعود هذا الصيف إلى الرياض بمجموع جوائز قياسي يتجاوز 70 مليون دولار، إذ تواصل السعودية مساعيها لتصبح مركزاً عالمياً للألعاب.

وستتوسع بطولة هذا العام لتشمل 24 لعبة، بإضافة لعبة الشطرنج ولعبة التصويب الشهيرة «فالورانت» من ريوت جيمز.

وتراهن السعودية بشكل كبير على هذه الصناعة مع تحول الألعاب التنافسية إلى قطاع رئيسي وجذبها لمستثمرين أثرياء، وستستضيف أول أولمبياد للألعاب الإلكترونية في عام 2027، بموجب صفقة مدتها 12 عاماً مع اللجنة الأولمبية الدولية.

وقال رالف رايخرت الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية لـ«رويترز»: «ما تم تأسيسه داخلياً خلال الـ25 عاماً الماضية يحظى الآن بدعم عام»، مضيفاً أن الاستثمار جزء من «أجندة اقتصادية واضحة».

ويشكل هذا الحدث جزءاً من استراتيجية التنوع الاقتصادي لخطة «رؤية 2030» في السعودية، التي شهدت استثمار مليارات الدولارات في مختلف الأحداث الرياضية.

ويأتي إدراج الشطرنج، اللعبة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، في بطولة الرياضات الإلكترونية بعدما شهدت انتعاشاً كبيراً خلال جائحة كورونا وتستمر في الازدهار من خلال المسابقات المنظمة على منصات مثل التي تختص باللعبة.

وقال رايخرت إن ثمانية من أفضل عشرة لاعبين مصنفين على مستوى العالم انضموا إلى أندية الرياضات الإلكترونية، وقد تأكدت مشاركة ماجنوس كارلسن وأرجون إريجايسي في البطولة هذا العام.

وستُقسم جوائز البطولة، التي كانت قيمتها في العام الماضي تبلغ 60 مليون دولار، بين الأبطال بينما تُخصص 25 مليون دولار للأندية من أجل رعاية المواهب ودعم اللاعبين.

ويمكن أن يشكل هذا التمويل أمراً بالغ الأهمية لصناعة تضررت من عدم الاستقرار المالي، إذ تعثر العديد من الفرق التي ارتفعت شعبيتها في أثناء فترة الجائحة، منذ ذلك الحين في صناعة تعتمد بشدة على رأس المال.

وفي الشهر الماضي، اشترت شركة سكوبلي المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة في السعودية قسم ألعاب الفيديو في شركة نيانتيك لابس، الشركة التي تقف وراء اللعبة الناجحة «بوكيمون جو»، مقابل 3.5 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

«سيدات القادسية" يقتنصن بطولة الـ«أوفرواتش»

رياضة سعودية لاعبات القادسية خلال التتويج (الشرق الأوسط)

«سيدات القادسية" يقتنصن بطولة الـ«أوفرواتش»

حقق نادي القادسية بطولة الدوري السعودي الإلكتروني لـ«أوفرواتش» للسيدات للمرة الأولى في مسيرته.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية البرنامج يحتوي على أكثر من 200 بطولة (الشرق الأوسط)

«كأس العالم الإلكترونية» تطلق خريطة الطريق لـ«مونديال الرياض»

أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، الخميس، إطلاق برنامج «الطريق إلى كأس العالم»، الذي يضم جميع الجولات التأهيلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ترسخ مكانة بطولة «ببجي موبايل» باعتبار أنها حدث رئيس ضمن تقويم الرياضات الإلكترونية (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

شراكة بين «ببجي موبايل» والاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية

أعلن الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية توقيع مذكرة تفاهم تاريخية مع «ببجي موبايل»؛ إحدى أشهر ألعاب الهاتف الجوال عالمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية النصر توج لأول مرة على مستوى القارة الآسيوي في الرياضات الإلكترونية (نادي النصر)

في إنجاز تاريخي... النصر بطلاً لكأس آسيا للنخبة لكرة القدم الإلكترونية

توج داتو ويندسور الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم فريق النصر بكأس دوري أبطال آسيا الإلكترونية للنخبة 2025.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية فريق فالكونز السعودي لدى تتويجه بطلا لكأس العالم للرياضات الإلكترونية (الشرق الأوسط)

«الرياضات الإلكترونية»... أيقونة «الرؤية» على مسرح الاقتصاد الرقمي

في خضم التحول الاقتصادي والاجتماعي الكبير الذي تعيشه المملكة على ضوء «رؤية 2023»، تبرز قصة استثنائية، عنوانها «كأس العالم للرياضات الإلكترونية»، وهي ليست مجرد

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ماتيوس كونيا... نجم تسعى الأندية الكبرى للحصول على خدماته

يبدو أن المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا (وسط) في طريقه للرحيل عن وولفرهامبتون (د.ب.أ)
يبدو أن المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا (وسط) في طريقه للرحيل عن وولفرهامبتون (د.ب.أ)
TT

ماتيوس كونيا... نجم تسعى الأندية الكبرى للحصول على خدماته

يبدو أن المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا (وسط) في طريقه للرحيل عن وولفرهامبتون (د.ب.أ)
يبدو أن المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا (وسط) في طريقه للرحيل عن وولفرهامبتون (د.ب.أ)

يقول إيان بورشنال، مساعد المدير الفني لوولفرهامبتون السابق، عن ماتيوس كونيا: «إنه يُبدع كل يوم». في الواقع، يُعدّ اللاعب البرازيلي من اللاعبين القلائل الذين يمتلكون مهارة فائقة تجعل الجماهير تنهض من على مقاعدها في كل مرة يستحوذ فيها على الكرة.

ومن المرجح أن تكون هذه هي الأسابيع الأخيرة في مسيرة كونيا مع وولفرهامبتون، بعدما تألق بشكل لافت للأنظار على مدار عامين ونصف العام بعد وصوله من أتلتيكو مدريد. وقد أمضى النجم البرازيلي الشاب معظم وقته في الدوري الإنجليزي الممتاز وهو يسعى لقيادة وولفرهامبتون نحو البقاء بفضل مهاراته الفريدة.

يقول بورشنال: «إنه لاعب يعتمد على مهارته الطبيعية، ولا يحب قضاء ساعات في تحليل المنافسين والتفاصيل الخططية والتكتيكية. إنه يُفضل أن يشعر بأجواء المباريات، وأن يعتمد على مهارته الطبيعية أكثر من أي شيء آخر، وبالتالي فمن الواضح أنه يجد صعوبة في إدراك التفاصيل الخططية والتكتيكية الدقيقة التي يضعها المديرون الفنيون. لكن إذا وضعه المدير الفني في المكان الذي يحبه ومنحه حرية التحرك، فأعتقد أنه سيستفيد منه كثيراً».

ويرى كثيرون أن اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً تجاوز مستوى وولفرهامبتون، حتى بعد تطور مستوى الفريق تحت قيادة فيتور بيريرا. ويفكر مانشستر يونايتد وأندية أخرى فيما إذا كان يتعين عليهم دفع مبلغ كبير للتعاقد مع لاعب خط الوسط المهاجم. ومن الواضح أن كونيا يمتلك الإمكانات التي تؤهله للعب في نادٍ أفضل من وولفرهامبتون بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكن البعض يشكك في سلوكه، خصوصاً بعدما تم إيقافه مرتين هذا الموسم.

ويقول بورشنال: «إنه يمتلك حماساً داخلياً كبيراً وروحاً قتالية عالية. أعتقد أن أي لاعب كبير يمتلك مثل هذه الروح. قد يكون كونيا لاعباً عاطفياً يتأثر كثيراً بما يحدث أثناء المباراة، وهذا هو السبب الذي يجعله يشعر بالإحباط في بعض الأحيان. ربما يكون هذا نابعاً من حماسه الشديد، لكن في الوقت نفسه، لا يُمكنك القيام بمثل هذه الأمور باستمرار».

وإذا كانت هناك مخاوف من أن وولفرهامبتون فريقٌ يعتمد على لاعب واحد، فقد تبددت هذه المخاوف عندما غاب كونيا عن الفريق لـ4 مباريات في مارس (آذار) وأبريل (نيسان). وخلال تلك الفترة، حقق وولفرهامبتون 3 انتصارات وتعادلاً في مباراة، وهي النتائج التي شجعت بيريرا على استبعاد كونيا من التشكيلة الأساسية عندما أصبح جاهزاً للمشاركة في المرة التالية. وتقبّل اللاعب البرازيلي القرار وتعامل مع الأمر باحترافية شديدة، واستغل الفرصة التي أتيحت له عندما شارك بديلاً أمام توتنهام وسجل هدفاً في المباراة التي فاز فيها فريقه بـ4 أهداف مقابل هدفين. ومن الواضح أن هناك نضجاً مزداداً في شخصية اللاعب، الذي سبق أن أبدى انزعاجه من استبداله، حيث شعر بأنه بحاجة إلى الوجود في التشكيلة الأساسية طوال الوقت.

وتُظهر الإحصائيات والأرقام قيمة كونيا، ففي 31 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، سجل النجم البرازيلي 15 هدفاً، وصنع 6 أهداف أخرى. وفي المباراة التي خسرها وولفرهامبتون أمام برايتون في نهاية الأسبوع الماضي، لم يظهر كونيا بشكل جيد نتيجة الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه ماتس ويفير، الذي حد كثيراً من خطورته، بل وأجبر كونيا على ارتكاب خطأ أدى إلى حصوله على ركلة جزاء، قبل أن يتم استبداله في النهاية بعد مرور ساعة من اللعب.

واعتمد المديرون الفنيون على كونيا في مراكز مختلفة بجميع أنحاء الخط الأمامي، لكنه يقدم أفضل مستوياته عندما يلعب في الناحية اليسرى خلف المهاجم الصريح. وتشير إحدى الإحصائيات إلى أن كونيا هو أكثر لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز «مشياً» داخل الملعب، وهي السمة التي قد لا تروق للمديرين الفنيين الذين يفضلون الاعتماد على الضغط العالي والمتواصل على الفريق المنافس. ويُعطي هذا انطباعاً بأن كونيا لاعب كسول، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، فهو لاعب حريص جداً على تسلم الكرة بين قدميه، وهو الأمر الذي قد يتطلب في بعض الأحيان التحرك ببطء وذكاء لإيجاد المساحة اللازمة.

ويقول بورشنال: «يأتي المشجعون إلى كرة القدم من أجل المتعة، وكونيا لاعب ممتع وفنان. إنه يستطيع أن يقلب نتيجة المباراة رأساً على عقب في أي لحظة، وأعتقد أن الجماهير تُحب ذلك. في بعض الأحيان قد يُحبطك هؤلاء اللاعبون المتمردون قليلاً، لكنهم في الوقت نفسه هم من يمتعون الجمهور».

ويضيف: «ينتابك شعور بأنه عندما يتسلم الكرة ويبدأ بالركض بها، فإنه يُشرك الجماهير معنا في المباراة، كما أن لاعباً بهذه القدرات يُمكنه تغيير سير المباراة في أي وقت، لأنه قادر على القيام بأشياء رائعة وغير متوقعة وممتعة للجماهير، وهو الأمر الذي يُسعد الجميع».

وعلاوة على ذلك، يلعب كونيا دوراً كبيراً في تأقلم اللاعبين المنضمين حديثاً لفريقه، نظراً لأنه يجيد الحديث بأكثر من لغة. لقد رحل عن البرازيل وهو في سن صغيرة إلى سويسرا، لذا فهو يدرك تماماً صعوبات التكيف ويعرف ما يُساعد الشخص في الاستقرار داخل الملعب وخارجه. يقول بورشنال: «إنه قادر على التواصل مع الجميع، فهو شخص ذكي للغاية. إنه يتحدث 5 لغات، وهو أمر ليس بالهين».

كان جولين لوبتيغي هو من تعاقد مع كونيا إلى وولفرهامبتون، في البداية على سبيل الإعارة في يناير (كانون الثاني) 2023، قبل إتمام الصفقة بشكل دائم مقابل 35 مليون جنيه إسترليني في ذلك الصيف. لم يُحدث كونيا تأثيراً يُذكر في إسبانيا، وإذا نجح في الانتقال إلى نادٍ أوروبي أكبر مرة أخرى، فسيكون حريصاً على تصحيح الأخطاء التي ارتكبها خلال الأشهر الثمانية عشر التي قضاها في مدريد.

*خدمة «الغارديان»