حقق لاندو نوريس فوزاً مهماً بعد أن تألق بشكل كبير في سباق جائزة سنغافورة الكبرى، الأحد، ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات، لكنه أصاب مسؤولي فريق «مكلارين» بحالة من الخوف المستمر طوال السباق حتى تجاوز خط النهاية بعد أن اصطدم بالحوائط مرتين.
وانطلق السائق البريطاني (24 عاماً) من المركز الأول على حلبة «مارينا باي» تحت الأضواء الكاشفة، ورغم اصطدامه بالحوائط مرتين، تصدر كل لفة حتى النهاية.
وتفوق نوريس بفارق 20 ثانية على ماكس فرستابن، متصدر الترتيب العام ببطولة العالم، ليقلص الفارق بينهما من 59 إلى 52 نقطة.
وقال نوريس للصحافيين: «كان سباقاً مذهلاً. كان يوجد عدد قليل للغاية من المنافسات الفردية المتقاربة، حدث لي ذلك في بعض اللحظات في منتصف المسافة لكني أعتقد أن الأمور تحت السيطرة بشكل جيد».
وجاءت تلك اللحظات عند المنعطفين الثامن و14، وقد أبدى نوريس قلقه من أن يكون الجناح الأمامي لسيارته قد تضرر في الحادث الأول.
ولم يغير «مكلارين» الجناح عند دخول نوريس إلى حارة الصيانة، إذ رأى أن كل شيء على ما يرام. ثم حالف الحظ نوريس مجدداً في النجاة من حادث آخر في اللفة 45 عندما اصطدم مرة أخرى بالحائط.
وقال نوريس: «لا أعرف ما هو السبب فيما حدث، لكنه أمر صعب. كانت الأمور صعبة للغاية».
وتمكن زاك براون الرئيس التنفيذي لـ«مكلارين» من التقليل من أهمية تلك «المواقف الحرجة» التي تعرض لها نوريس.
وقال براون: «قال لي لاندو... (مرحباً، هل رأيت أنني لمست الحائط؟). قلت، نعم، لقد لاحظنا ذلك. لمرتين».
وقال أندريا ستيلا، مدير الفريق، إنه وبراون كانا يمزحان بأن نوريس ربما أراد التأكد من أنهما كانا مستيقظين.
وأضاف: «لاندو، لا داعي لذلك. لقد كنا مستيقظين تماماً... لحسن الحظ لم تكن هناك عواقب. فقط القليل من الإثارة وبعد ذلك كان بإمكاننا استعادة الإيقاع».