المنقذ جود بيلينغهام... من غيره؟

كأن بيلينغهام يقول للإنجليز: أنا المنقذ (أ.ب)
كأن بيلينغهام يقول للإنجليز: أنا المنقذ (أ.ب)
TT

المنقذ جود بيلينغهام... من غيره؟

كأن بيلينغهام يقول للإنجليز: أنا المنقذ (أ.ب)
كأن بيلينغهام يقول للإنجليز: أنا المنقذ (أ.ب)

من غيره؟ هذا ما تساءل عنه جود بيلينغهام، حيث سرت النشوة والأدرينالين في عروقه بعد أن انتشل إنجلترا من حافة الهاوية في «يورو 2024».

كان الفريق يحدق في الهاوية، متأخراً 1 - 0 أمام سلوفاكيا، وقد نفدت أفكاره وكاد الوقت ينفد. في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، أطلق كايل ووكر رمية طويلة - غالباً ما تكون ملجأ اليائسين - سددها مارك جويهي في المرمى، ومع حاجة إنجلترا إلى بطل، تقدم بيلينغهام خطوة إلى اليمين ثم قفز ولف جسده لينقذ فريقه بركلة مقصية عظيمة.

ووفق شبكة «The Athletic» هبط بضربة، وفي الحركة نفسها تقريباً، اندفع بعيداً في احتفال وعيناه مثبتتان على الجمهور، ثم تباطأ في الحركة. ثم قالها، قبل أن يصل هاري كين وديكلان رايس والبقية إلى المشهد ليحتشدوا حوله: «من غيره؟».

عناق ساوثغيت مع جود بعد الفوز الثمين (رويترز)

قالها مرة أخرى بعد 20 ثانية بعد أن تفرق زملاؤه في الفريق. بدا الأمر كأنه رد لاعب خط وسط ريال مدريد على ظاهرة «أنا هو» في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين؛ الصرخة المبهجة للذكر المهيمن في رياضة جماعية؛ البطل الخارق الذي ينتشل فريقه من المستنقع، كما فعل بالتأكيد في غيلسنكيرشن.

كان هناك كثير من الأمور التي يجب تفريغها في أعقاب هدف التعادل الدرامي مباشرة. أشار بيلينغهام بيده كأنه يشير إلى أن الناس كانوا يتحدثون كثيراً. ابتعد عن الحشد ووقف فاتحاً ذراعيه مثل «المسيح المخلص». وأشار إلى ما بين رجليه؛ الإشارة التي قال لاحقاً إنها لم تكن موجهة إلى خصومه؛ بل «إشارة مزحة داخلية تجاه بعض الأصدقاء المقربين الذين كانوا في المباراة».

تحدث عن احتفاله الفوري في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، بمجرد أن أكمل كين (من غيره؟) التحول برأسية رائعة بعد 53 ثانية فقط من بداية الشوط الإضافي، مما منح إنجلترا لقاء ربع النهائي مع سويسرا في دوسلدورف يوم السبت المقبل.

هدف نجم الريال أنقذ إنجلترا في اللحظات القاتلة (إ.ب.أ)

قال بيلينغهام: «الأدرينالين يسيطر عليك... لكنه مزيج من كثير من الأشياء. اللعب لمنتخب إنجلترا شعور ممتع، لكنه أيضاً يمثل كثيراً من الضغط. تسمع الناس يتحدثون عن كثير من الهراء. من الجيد أنك عندما تقدم ما لديك، فإنه يمكنك أن ترد لهم القليل من الجميل. بالنسبة إليّ، كرة القدم والوجود على أرض الملعب وتسجيل الأهداف والاحتفال هو ما يريحني. ربما كانت رسالة إلى عدد قليل من الناس، لكنها كانت لحظة سعيدة للغاية، مليئة بالأدرينالين».

سُئل عن «الهراء» الذي كان يشير إليه. قال: «أنت تعرف ما أعنيه بالقمامة... كما قلت؛ يجب أن يكون اللعب لمنتخب إنجلترا أحد أكثر الأشياء التي يشعر فيها لاعب كرة القدم بالفخر في مسيرته الكروية، لكنني أشعر في بعض الأحيان أنه أمر صعب للغاية. هناك ضغط كبير ومكثف حقاً. الجماهير تتوقع منا الكثير، بغض النظر عما حدث في البطولات الأخيرة منذ سنوات وسنوات. عليك أن تأخذ الأمر على محمل شخصي قليلاً. نحن نعمل بجد في هذه اللعبة؛ نأتي ونتدرب كل يوم بجد لمحاولة تقديم عروض للجماهير. أحياناً لا تسير الأمور على ما يرام، وأحياناً نشعر بأن الأمر يبدو كأنه نوع من التكدس. ليس من الجيد سماع ذلك، ولكن يمكنك دائماً الاستفادة من لحظات كهذه. من الجميل أن نرد على الناس نوعاً ما؛ على ما أعتقد».

تقدم بيلينغهام خطوة إلى اليمين ثم قفز ولف جسده لينقذ فريقه بركلة مقصية عظيمة (رويترز)

لقد كانت نظرة ثاقبة رائعة على نفسية بيلينغهام؛ لأنه طوال مسيرته المهنية المزدهرة التي نقلته من برمنغهام سيتي إلى بروسيا دورتموند إلى ريال مدريد بينما كان يبرز كأحد الآمال الكبيرة في المنتخب الإنجليزي، كان يُشاد به دون توقف تقريباً. لقد ارتفعت سمعته بسرعة كبيرة جداً - وبعيداً عن التجاذبات القبلية في الدوري الإنجليزي الممتاز - لدرجة أنه من الصعب تذكر كثير من اللاعبين الذين جرى احتضانهم بحماس شديد ودون شك من قبل الجماهير ووسائل الإعلام الإنجليزية على حد سواء.

يجب أن يدرك بيلينغهام والمحيطون به ذلك. ولهذا السبب، قبل أيام قليلة من بدء هذه البطولة، كان هو وشركة «أديداس» متحمسين للغاية لإطلاق إعلان يظهره منقذاً للمنتخب الإنجليزي بعد كل تلك العقود من خيبة الأمل. في الإعلان، كان الشاب الذي يحمل آمال الأمة على كتفيه ويغير الرقم القياسي أخيراً: «يا جود، لا تجعلها سيئة؛ خذ أغنية حزينة واجعلها أفضل».

هذا النوع من الحملات التسويقية يستدعي ضغطاً معيناً. حتى بعض أعظم لاعبي اللعبة عانوا في بعض الأحيان تحت عبء آمال وتوقعات الأمة. لكن هذا اللاعب؛ الذي بلغ للتو 21 عاماً، لم يفز فقط بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني في موسمه الأول مع ريال مدريد، بل فاز أيضاً بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني لهذا الموسم.

ضد صربيا في المباراة الافتتاحية لإنجلترا في «يورو 2024»، أكد على سمعته بوصفه شخصاً يتقن اللعب تحت الضغط، حيث افتتح التسجيل برأسية رائعة وقدم أداءً رائعاً في وسط الملعب حتى تعب في اللحظات الأخيرة من المباراة التي انتهت بفوز إنجلترا 1 - 0.

لكن بعد ذلك جاءت المباراتان الشاقتان ضد الدنمارك وسلوفينيا اللتان بدا فيهما أقل ارتياحاً للعبء الذي يأتي مع موهبته ومكانته؛ ودوره في نظام غاريث ساوثغيت. بدا منزعجاً من نفسه وساخطاً من زملائه في الفريق.

فرحة عارمة في صفوف إنجلترا (أ.ب)

لأول مرة بصفته لاعباً في منتخب إنجلترا، تعرض أداء بيلينغهام للتدقيق. واقترح بعض المشجعين ووسائل الإعلام على حد سواء أنه كان يجب استبعاده أمام سلوفاكيا من أجل تحقيق التوازن. لم يكن الأمر كما لمح إليه، ولكن ربما بدا الأمر كذلك بالنسبة إلى لاعب اعتاد المديح غير المقيد، والذي لم يبد أنه ازدهر منذ «أخذ الأمر على محمل شخصي».

أما واين روني، وهو لاعب آخر وجد الضغوطات الملقاة على عاتقه في سن مبكرة في المنتخب الإنجليزي، فقد قال الأسبوع الماضي إنه أدرك بعض العلامات الدالة على ذلك.

وأشار روني، في حديثه في بودكاست «فوتبول ديلي» على «بي بي سي»، إلى قلة نشاط بيلينغهام الإعلامي في ألمانيا بالنظر إلى أنه: «أ»: جزء من مجموعة قيادة المنتخب الإنجليزي. «ب»: هذا الشخص الواثق والفصيح في مقابلاته. وتساءل مهاجم مانشستر يونايتد السابق: «ما سبب ذلك؟ بصفته أحد اللاعبين الأيقونيين الآن في المنتخب الإنجليزي، يجب أن يكون هو من يتصدر ذلك. هذا يخبرني أنه على الأرجح ليس على ما يرام في البطولة».

نما هذا التصور خلال تلك مباراتي الدنمارك وسلوفينيا ومعظم مباراة الأحد ضد سلوفاكيا. ولفترات طويلة، بدا اللاعب مفتقداً الطاقة والإلهام.

قتالية بيلينغهام كانت حاضرة في المباراة (أ.ف.ب)

واعترف ساوثغيت بحرية بعد ذلك بأنه فكر جدياً في استبدال بيلينغهام وكين في الدقائق الأخيرة؛ «لأنهما بديا (على قدميهما) قبل 15 دقيقة من النهاية... وتنظر إليهما وتفكر: هل يجب أن ننعش هذا الوضع؟» ولكن أضاف المدرب أنه أبقى عليهما؛ «لأنك تعرف أنهما قادران على القيام بالأشياء التي قاما بها».

«من يكتب نصوصك...؟»؛ سألت قناة «آي تي في» الرياضية بيلينغهام بعد ذلك. فأجاب: «أنا».

استدعى ذلك إلى الأذهان مقالاً في صحيفة «ذا بليزارد» قبل سنوات كتب فيه سكوت موراي عن تركيز كرة القدم الإنجليزية على لاعبي الوسط الذين يلعبون في جميع المباريات (برايان روبسون، ديفيد بيكام، ستيفن جيرارد) والذين تخصصوا في هذا النوع من المغامرات التي فازوا بها في المباريات التي شوهدت في شرائط «روي أوف ذا روفرز» المصورة. شعر موراي أن ذلك خلق اعتماداً على الفردية وشعور اللاعبين بالحاجة إلى «انتزاع المباريات من قفا العنق» - وهي العبارة التي استخدمها ساوثغيت عن بيلينغهام يوم الأحد - ومحاولة الفوز بالمباريات بمفردهم، وأحياناً على حساب التماسك.

النجمان اللذان نقلا بجناحيهما إنجلترا لربع النهائي (أ.ف.ب)

من اللافت للنظر عدد اللحظات المماثلة التي صنعها بيلينغهام في مسيرته الشابة، لا سيما مع تسجيله هدفين في الوقت بدل الضائع لريال مدريد في مباراتي الكلاسيكو هذا الموسم أمام برشلونة في الدوري الإسباني. إنه لاعب من نوع مختلف من اللاعبين، لكنه يتمتع بقدرة روبسون - جيرارد على اقتناص المباراة مع مرور الوقت ومحاولة إخضاعها لإرادته القوية.

في نهاية المطاف، وبعد 90 دقيقة صعبة، فعل بيلينغهام ذلك في غيلسنكيرشن. تحدث ساوثغيت عن كيف أن «شخصية اللاعب تصنع لحظات يمكن أن تغير مباراة كبيرة».

ليس فقط بشخصيته، بل أيضاً بذكائه وغريزته ومهارته الرياضية. إنه ليس محصناً ضد الضغوطات أو، كما يبدو، ضد الانتقادات، لكن ثقل آمال وتوقعات الأمة قد يخف قليلاً مرة أخرى.

سوف يتطلع بيلينغهام إلى مباراة ربع النهائي يوم السبت المقبل أمام سويسرا بثقة متجددة، ويشعر بأن هذه البطولة لا تزال، في النهاية، ملكه ليقتنصها ويشكلها بالطريقة التي يريدها؛ لأنه إن لم يكن بيلينغهام، فمن غيره؟


مقالات ذات صلة

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

رياضة عالمية مباراة رومانيا وكوسوفو توقفت عند الوقت بدل الضائع يوم الجمعة بعدما غادر لاعبو الأخير أرض الملعب (إ.ب.أ)

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، اليوم (الأربعاء)، إنه قرر فوز رومانيا (3 - صفر) على كوسوفو، بعد انسحاب الأخيرة من مباراة أُقيمَت في بوخارست.

«الشرق الأوسط» (بوخارست )
رياضة عالمية مدرب منتخب هولندا قال إنه اتخذ هذا القرار لأسباب طبية مع مراعاة مصلحة اللاعبين (إ.ب.أ)

غياب دي يونغ وفان دايك عن مباراة البوسنة والهرسك

قال رونالد كومان، مدرب هولندا، إنه سيُريح القائد فيرجيل فان دايك، ولاعب الوسط فرينكي دي يونغ، ولن يكونا مع الفريق في رحلته عندما يلتقي البوسنة والهرسك.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية رابيو وديني يحتفلان بفوز فرنسا أمس (أ.ف.ب)

رابيو وديني يحتفلان بمباراتهما الخمسين مع فرنسا

تعاون أدريان رابيو ولوكاس ديني بشكل مثالي ليحتفلا بمباراتهما الدولية رقم 50 ويقودا فرنسا للفوز 3-1 خارج أرضها على إيطاليا في المباراة الحاسمة بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية توماس توخيل كما يبدو في كاميرا أحد المصورين خلال المؤتمر الصحافي لتقديمه رسمياً (أ.ب)

لماذا لا يشرف توماس توخيل على مباريات إنجلترا في دوري الأمم؟

بينما يقاتل منتخب إنجلترا من أجل الصعود إلى دوري الأمم هذا الأسبوع، لن يشرف الرجل الذي تم تعيينه مديراً فنياً جديد لمنتخب بلاده على المباريات على أرض الملعب.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية متظاهرون في احتجاج نظمته جمعيات مؤيدة للفلسطينيين وأحزاب يسارية قبيل مباراة فرنسا وإسرائيل (إ.ب.أ)

ماكرون يحضر مباراة فرنسا وإسرائيل لإظهار التضامن…. ودعوات لمقاطعتها

عززت السلطات الفرنسية الإجراءات الأمنية في العاصمة باريس قبل مباراة كرة قدم بين فرنسا وإسرائيل الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الرياض تستضيف نهائيات «فيفا» لكرة القدم الإلكترونية 2024

البطولة ستجمع أشهر الألعاب مثل روكت ليغ  وكرة القدم الإلكترونية (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)
البطولة ستجمع أشهر الألعاب مثل روكت ليغ  وكرة القدم الإلكترونية (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)
TT

الرياض تستضيف نهائيات «فيفا» لكرة القدم الإلكترونية 2024

البطولة ستجمع أشهر الألعاب مثل روكت ليغ  وكرة القدم الإلكترونية (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)
البطولة ستجمع أشهر الألعاب مثل روكت ليغ  وكرة القدم الإلكترونية (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

ستشهد الرياض نهائيات بطولة الاتحاد الدولي لكرة القدم الإلكترونية «فيفا» 2024 والتي تشمل تنوعاً كبيراً في الألعاب والرياضات الإلكترونية لأول مرة في تاريخها، وستجمع بين أشهر الألعاب مثل «روكت ليغ» وكرة القدم الإلكترونية، وستشهد النهائيات منافسات حماسية عبر أجهزة الألعاب والهواتف الجوالة.

وقال موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، إن منافسات البطولة ستقام في «سيف» أرينا ببوليفارد رياض سيتي، على أن تُوزع فعاليات البطولة على مرحلتين، تبدأ بمنافسات «روكت ليغ» ضمن بطولة كأس العالم «فيفا» لكرة القدم الإلكترونية في الفترة 5 - 8 ديسمبر (كانون الأول)، تليها منافسات كرة القدم الإلكترونية عبر أجهزة الألعاب والهواتف الجوالة في الفترة 9 - 12 ديسمبر.

وأشار الموقع إلى أن هذه المسابقة المرموقة تعطي للاعبين فرصة تمثيل بلدانهم والتنافس للفوز بكأس العالم «فيفا» لكرة القدم الإلكترونية، علماً أن بطولة «روكت ليغ» تشهد مشاركة 16 دولة ويشارك في لُعبة كرة القدم الإلكترونية 18 دولة، وتشهد البطولة أجواءً تنافسية يقدمها نخبة من أفضل المواهب في العالم.

وقال تركي الفوزان، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية: «نفخر باستضافة نهائيات بطولة (فيفا) لكرة القدم الإلكترونية 2024، إذ إنها خطوة تؤكد على مسيرتنا المستمرة في تعزيز مكانة السعودية كدولة رائدة عالمياً في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، ونهدف من خلال هذا الحدث إلى توفير منصة عالمية للمواهب الشابة لإبراز قدراتها وتطوير هذا القطاع. ونتطلع لمشاهدة فصل جديد في تاريخ منافسات النهائيات على أرض المملكة».

من جانبه، قال ماتياس غرافستروم، الأمين العام لـ«فيفا»: «تُعد إضافة الألعاب الجديدة إلى نهائيات (فيفا) لكرة القدم الإلكترونية 2024 خطوة فارقة على طريق توسع انتشار بطولات كرة القدم الإلكترونية، وتوفر لمختلف اللاعبين فرصة للتنافس الاحترافي تحت مظلة (فيفا). ونترقب بحماس كبير إطلاق هذا الحدث المميز بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وشركائنا والناشرين».

وأضاف موقع «فيفا» أن استضافة نهائيات البطولة تدل على الشعبية الكبيرة للرياضات الإلكترونية في السعودية التي تزخر بأعداد هائلة من أمهر اللاعبين، وقد سبق أن شهدت مشاركات احترافية في مسابقات «فيفا» لكرة القدم الإلكترونية وتتويج عدد من أبطال العالم. ويساهم الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية في دعم هذه البطولة المرموقة، عبر تمكين المجتمعات المحلية والعالمية للمشاركة في هذه الرياضة المتنامية. ويمكن للجميع حضور نهائيات البطولة طوال أيام هذا الحدث.

ويبلغ مجموع جوائز مسابقة «روكت ليغ» ضمن بطولة كأس العالم «فيفا» لكرة القدم الإلكترونية نحو 250 ألف دولار أميركي، بينما تبلغ القيمة الإجمالية لجوائز مسابقات كرة القدم الإلكترونية 200 ألف دولار، وبذلك تصل القيمة الإجمالية لجوائز نهائيات البطولة إلى 450 ألف دولار.

يُشار إلى أن نهائيات «فيفا» لكرة القدم الإلكترونية 2024 هي ثاني أحداث «فيفا» الإلكترونية لهذا العام بعد النسخة الافتتاحية من «فيفا الإلكترونية للجيل المقبل» التي أُقيمت في مدينة ليفربول الإنجليزية، والتي شهدت تجربة أول نسخة من مسابقة «مدير كرة القدم» ضمن بطولة كأس العالم «فيفا» الإلكترونية، إلى جانب كأس «فيفا» الإلكترونية: اصنع شهرة لعبتك.