تحضيرات «اليورو»: تعادل سويسرا والنمسا

لاعبو سويسرا يحتفلون بهدف التعادل الذي سجله فيدمير في مرمى النمسا (إ.ب.أ)
لاعبو سويسرا يحتفلون بهدف التعادل الذي سجله فيدمير في مرمى النمسا (إ.ب.أ)
TT

تحضيرات «اليورو»: تعادل سويسرا والنمسا

لاعبو سويسرا يحتفلون بهدف التعادل الذي سجله فيدمير في مرمى النمسا (إ.ب.أ)
لاعبو سويسرا يحتفلون بهدف التعادل الذي سجله فيدمير في مرمى النمسا (إ.ب.أ)

تعادل منتخب سويسرا مع النمسا بنتيجة 1/1، السبت، في مباراة ودية استعداداً لمنافسات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم يورو 2024.

تقدم منتخب النمسا بهدف مبكر، سجله كريستوف بومجارتنر بعد مرور 5 دقائق، وأدرك منتخب سويسرا التعادل بهدف سيلفان فيدمير في الدقيقة 26.

وتقام بطولة أمم أوروبا في ألمانيا، إذ ستنطلق يوم الجمعة المقبل، وتمتد حتى 14 يوليو (تموز) المقبل.

ويلعب منتخب النمسا في المجموعة الرابعة، إذ يستهل مشواره بمواجهة فرنسا يوم 17 يونيو (حزيران) الحالي، ثم بولندا وهولندا يومي 21 و25 بالجولتين الثانية والثالثة.

أما منتخب سويسرا فيلعب في المجموعة الأولى، إذ سيلاقي منتخبات المجر وأسكوتلندا وألمانيا.


مقالات ذات صلة

النصر يحسم ملف لاجامي

رياضة سعودية رغبة اللاعب علي لاجامي حسمت بقاءه (نادي النصر)

النصر يحسم ملف لاجامي

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن نادي النصر اتفق مع لاعبه، علي لاجامي، للاستمرار في صفوفه خلال الفترة المقبلة، ليغلق بذلك الطريق أمام ناديي الأهلي والاتحاد.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة عالمية مشجعون يطلبون توقيع سينر عقب تأهله للنهائي (رويترز)

دورة روما: ألكاراس وسينر وجهاً لوجه في النهائي

سينر سيكون أول إيطالي يحقق هذا الإنجاز منذ عام 1978، في حين شهدت هذه الدورة تتويج أحد الإيطاليين بها للمرة الأخيرة عام 1976.

«الشرق الأوسط» ( روما)
رياضة سعودية التعادل ثبت النصر في المركز الرابع (تصوير: نايف العتيبي)

الدوري السعودي: التعاون يحبط النصر... وحلم النخبة يتبخر

اكتفى فريق النصر بنقطة التعادل أمام ضيفه التعاون في المواجهة التي جمعتهما، مساء الجمعة، على ملعب الأول بارك ضمن منافسات الجولة الـ32 من الدوري السعودي للمحترفين

رياضة عربية نائبة رئيس الاتحاد الفلسطيني دعت في اجتماع «كونغرس فيفا» إلى التحرك الفوري ضد إسرائيل (إ.ب.أ)

الاتحاد الفلسطيني ينتقد «بطء» «فيفا» بشأن تحقيقاته ضد إسرائيل

وجَّه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم انتقادات حادة إلى «الاتحاد الدولي لكرة القدم»، متهماً إياه بـ«الفشل في توفير الوضوح أو الإجراءات الواجبة» ضد إسرائيل.

The Athletic (أسنسيون)
رياضة سعودية حسام عوار حسم مواجهة فريقه أمام النصر بعد الدقيقة 90 (تصوير: عبد العزيز النومان)

«فيرجي تايم» بنكهة اتحادية... أبطال الدوري يصنعون اللحظات الخالدة بعد الـ90

لم يكن الاتحاد بطلاً عادياً في هذا الموسم، بل اختار لنفسه لحظات خالدة في موسم التتويج بلقب الدوري السعودي للمحترفين، وهو اللقب رقم 14 في تاريخ النادي.

علي العمري (جدة )

انتصارات آرسنال تُخفي بعض العيوب الجسيمة

أرسنال فشل في الفوز بعشر مباريات هذا الموسم تقدم فيها في النتيجة أولا (رويترز)
أرسنال فشل في الفوز بعشر مباريات هذا الموسم تقدم فيها في النتيجة أولا (رويترز)
TT

انتصارات آرسنال تُخفي بعض العيوب الجسيمة

أرسنال فشل في الفوز بعشر مباريات هذا الموسم تقدم فيها في النتيجة أولا (رويترز)
أرسنال فشل في الفوز بعشر مباريات هذا الموسم تقدم فيها في النتيجة أولا (رويترز)

في ظروف أخرى، كانت المباراة التي انتهت بالتعادل بين ليفربول وآرسنال في الجولة الماضية ستصبح مباراة كلاسيكية مثيرة للاهتمام، لكنها لم تكن كذلك هذه المرة؛ نظراً لأن ليفربول كان قد حسم بالفعل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وكان آرسنال قد ضمن تأهله إلى دوري أبطال أوروبا، وبالتالي تحول الصدام بين الفريقين إلى ساحة للنقاش حول صيحات وصافرات الاستهجان ضد ترينت ألكسندر أرنولد، والغضب المُصطنع بشكل غريب على الإنترنت حول ما إذا كان مايلز لويس سكيلي قد صفق لليفربول بحماس كافٍ أم لا خلال الممر الشرفي الذي نظمه لاعبو آرسنال لـ«الريدز»!

على الأقل، من وجهة نظر آرسنال، سارت المباراة في الاتجاه المعاكس لما اعتدنا عليه. لقد فقد آرسنال 21 نقطة في المباريات التي كان متقدماً فيها في النتيجة هذا الموسم (فقد ليفربول 13 نقطة فقط)، في حين حصد ليفربول 22 نقطة (آرسنال 13 نقطة فقط). ولو تعادل الفريقان في هذه الإحصائية، لكان آرسنال متصدراً لجدول الترتيب بفارق نقطتين، وهذا هو الفرق الأساسي بين الفريقين.

من المؤكد أن المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، يدرك ذلك تماماً، خاصة بعدما اتضح طوال الموسم أنه يعتمد بشكل كبير على الأرقام والإحصاءات. إنه يتعامل مع اللعبة من وجهة نظر علمية، ويبحث عن أي شيء يساعد فريقه على تعزيز فرص الفوز بالمباريات. وقال المدير الفني الإسباني قبل مواجهة ليفربول: «هناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى أن تكون في صفك على مدار الموسم. ففي اللحظات الحاسمة، هل تصطدم الكرة بالقائم وتخرج أو تدخل المرمى؟ هذه هي الفروق البسيطة التي تصنع الفارق. ما يتعين علينا القيام به هو محاولة توسيع هذه الفروق. فكلما كبرت هذه الفروق، سيكون الأمر صعباً للغاية على الخصم».

ومع أخذ ذلك في الاعتبار، يتعين علينا أن نتساءل: لماذا فشل آرسنال في الفوز بعشر مباريات هذا الموسم تقدم فيها بالنتيجة أولاً؟ ربما تمثل قلة الخيارات المتاحة أمام أرتيتا مشكلة؛ إذ لا يملك الفريق العناصر البديلة التي يمكن الدفع بها لتغيير مسار ونتيجة المباريات، في حين يلعب اللاعبون الأساسيون على الأرجح أكثر مما ينبغي. وقد اعترف أرتيتا بذلك قائلاً: «كنا نعلم منذ بداية الموسم أن فريقنا يعاني من نقص حاد في اللاعبين. وبسبب هذا النقص، زادت احتمالات تعرض بعض اللاعبين للإصابة».

إنه اعتراف يثير الكثير من التساؤلات، لكنه على الأقل إقرار بالمسؤولية، وهو أمر نادر الحدوث سواء من أرتيتا أو آرسنال. لقد كان المؤتمر الصحافي لأرتيتا بعد مباراة ليفربول عبارة عن مزيج غريب من الغضب على لاعبيه، والغضب من سوء الحظ. لقد انتقد «المعايير الدفاعية والأخطاء التي ارتكبناها بعد أن فقدنا الكرة، وهو أمر لم يكن يتعين علينا القيام به ضد هذا الفريق، وخاصة في الشوط الأول. لقد كنا بعيدين تماماً عن مستوانا، وكنت منزعجاً حقاً. صحيح أننا أظهرنا ردة فعل جيدة، لكنني أكره رد الفعل، فأنا أحب أن أكون المبادر دائماً».

أرتيتا ولحظة تأمل في أداء فريقه (أ.ف.ب)

لكنه تحدث أيضاً عن «اضطراره إلى اللعب للمرة السادسة هذا الموسم بعشرة لاعبين». في الواقع، يمكن اعتبار ذلك نقداً إضافياً لفريقه، لكن الطريقة التي تحدث بها أرتيتا توحي بأن السبب في ذلك هو سوء الحظ، في حين أنه في الحقيقة كان الاندفاع العنيف من جانب ميكيل ميرينو هو الذي كلفه البطاقة الصفراء الثانية. لقد افتقر آرسنال إلى الانضباط، وسجله بست بطاقات حمراء ليس الأسوأ في الدوري فحسب، بل أسوأ بمرتين على الأقل من جميع الفرق الأخرى، باستثناء فريقين فقط.

إلى جانب ذلك، كان هناك شيء آخر يصعب تعريفه. فالفرق الناجحة لديها القدرة على تجاوز الصعاب وإنجاز المهام المطلوبة منها، لكن آرسنال لا يستطيع القيام بذلك؛ فهو ليس فريقاً شرساً وفعالاً أمام المرمى، وقد يعود السبب في ذلك جزئياً إلى عدم وجود مهاجم صريح قادر على استغلال أنصاف الفرص. صحيح أن الفريق يمتلك أفضل خط دفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه يستقبل أهدافاً ساذجة. وكانت الهزيمة أمام باريس سان جيرمان في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا خير مثال على ذلك؛ إذ فشل آرسنال في استغلال ثلاث فرص سهلة في بداية اللقاء، ثم صنع أربع فرص أخرى، لم يستغل منها إلا واحدة.

وقال أرتيتا بعد تلك الهزيمة، قبل أن يوضح ما يعنيه: «لا أعتقد أن هناك فريقاً أفضل منا في هذه المسابقة. عندما تعود لمشاهدة المباراة مرة أخرى، وترى الإحصاءات ستدرك ذلك. الأمر واضح تماماً، لكن الأمر لا يتعلق باحتمالية الفوز، بل بجعله مهماً ومؤثراً».

قد يكون أرتيتا محقاً، حسب المؤشرات الإحصائية التي يعتمد عليها، لكن كرة القدم لا تتعلق بالإحصاءات والأرقام فحسب، بل تتعلق أيضاً بتحقيق الفوز، كما أن جميع الإحصاءات الأخرى تتلاشى إذا لم تحقق نتيجة إيجابية في المباراة. ربما يُحاول أرتيتا أن يسيطر على الأمور بشكل أفضل، لكنه بهذه الطريقة يبدو وكأنه واحد من جماهير آرسنال المتحمسة على شبكة الإنترنت، وليس المدير الفني للفريق!

يجب أن تكون كل المقاييس والإحصاءات بمثابة أداة أو وسيلة لتحقيق غاية وهي الفوز، لكن في الوقت الحالي لا يستطيع آرسنال تحقيق الانتصارات التي تمكنه من الفوز بالبطولات في نهاية المطاف. لم يكن آرسنال رائعاً في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1979، لكنه نجح في الفوز بالمباراة، وكانت النتيجة النهائية رائعة. فبحلول نهاية الشوط الأول، كان آرسنال الذي أنهى الدوري في المركز السابع، متقدماً على مانشستر يونايتد الذي جاء في المركز التاسع، بنتيجة 2-0 بفضل هدفَي برين تالبوت وفرانك ستابلتون، لكن مانشستر يونايتد عاد ليعادل النتيجة في الشوط الثاني عن طريق إحراز هدفين متتاليين، وبدا أن الأمور تسير لمصلحة مانشستر يونايتد.

قال لو ماكاري، لاعب مانشستر يونايتد: «اعتقدت أننا سنفوز بهذه المباراة، لكن لا يمكنك أن تتوقع أبداً ما الذي سيحدث على ملعب (ويمبلي)». وبعد دقيقة واحدة، اندفع ليام برادي للأمام وسدد كرة قوية لتمر بجوار القائم الأيسر. ومرت تمريرة غراهام ريكس العرضية من جميع اللاعبين داخل منطقة جزاء مانشستر يونايتد، لتصل إلى آلان سندرلاند الذي وضعها بهدوء داخل المرمى. واعترف برادي بأن انطلاقته كانت تهدف في معظمها إلى إبعاد الكرة إلى نصف ملعب مانشستر يونايتد، لكن آرسنال فاز بالمباراة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في نهاية المطاف، وهو ما يعني أن الأداء ليس مهماً دائماً، وإنما الأهم هو تحقيق الفوز بالمباريات والصعود إلى منصات التتويج.

* خدمة «الغارديان»