«ليبرتي ميديا» تستحوذ على بطولة العالم للدراجات النارية

«ليبرتي ميديا» استحوذت على 86 في المائة من مؤسسة دورنا (أ.ب)
«ليبرتي ميديا» استحوذت على 86 في المائة من مؤسسة دورنا (أ.ب)
TT

«ليبرتي ميديا» تستحوذ على بطولة العالم للدراجات النارية

«ليبرتي ميديا» استحوذت على 86 في المائة من مؤسسة دورنا (أ.ب)
«ليبرتي ميديا» استحوذت على 86 في المائة من مؤسسة دورنا (أ.ب)

استحوذت مجموعة ليبرتي ميديا، مالكة بطولة العالم «فورمولا 1» للسيارات، على بطولة العالم للدراجات النارية للفئة الأولى، في صفقة ضخمة، اليوم الاثنين.

وقالت بطولة العالم للدراجات النارية، في بيان، الاثنين، إن مجموعة ليبرتي ميديا استحوذت على نحو 86 في المائة من مؤسسة دورنا، المالكة السابقة للبطولة، والتي ستحتفظ بملكية نحو 14 في المائة.

وقال غريغ مافي، رئيس ليبرتي ميديا والرئيس التنفيذي للشركة: «نحن سعداء بتوسعة ملكيتنا في عالم الرياضة والترفيه بالاستحواذ على بطولة العالم للدراجات النارية. وهذه بطولة عالمية تحظى بشعبية كبيرة بين المُشجعين المتحمسين».

وتملك مؤسسة دورنا حقوق بطولة العالم للدراجات النارية، للفئة الثانية والفئة الثالثة، ومجموعة أخرى من سلسلة سباقات الدراجات النارية.

وتنطوي الصفقة على قيمة لمؤسسة دورنا، الخاصة ببطولة العالم للدراجات النارية، عند 4.2 مليار يورو، وقيمة لرأس المال عند 3.5 مليار دولار، في ظل توقعات بثبات إجمالي رصيد الدين القائم لبطولة العالم بعد إغلاق الصفقة.


مقالات ذات صلة

«سماش السعودية» تجتذب آلاف الصينيين إلى جدة

رياضة سعودية جماهير صينية أثناء متابعتها منافسات البطولة (الشرق الأوسط)

«سماش السعودية» تجتذب آلاف الصينيين إلى جدة

جذبت بطولة سماش السعودية لكرة الطاولة، آلاف الجماهير الصينية إلى مدينة جدة وذلك لحضور منافسات البطولة التي اختتمت السبت.

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عالمية مانشستر سيتي يحتاج للفوز بمباراتيه لتحقيق اللقب (أ.ف.ب)

ماهي حسابات تتويج آرسنال أو مانشستر سيتي بلقب "البريمرليغ"؟

لعب كل فريق من أفضل فريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز 36 مباراة، لكن لا يزال هناك القليل للفصل بينهما مع دخولنا الأسبوع الأخير من الموسم.

ذا أتلتيك الرياضي (لندن)
رياضة سعودية كوليبالي يحتفل مع أبنائه بعد حسم الدوري السعودي (نادي الهلال)

كوليبالي: نريد إنهاء الدوري السعودي من دون خسارة

أكد السنغالي كوليبالي لاعب نادي الهلال أن بداية الفريق في الدوري كانت صعبة مع محاولة فهم أسلوب المدرب خيسوس وتكتيكاته.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة عالمية ميسي يحطم الأرقام القياسية بالدوري الأميركي (غيتي)

ميسي يقدم أعظم موسم فردي في تاريخ الدوري الأميركي

إذا كانت هناك أي شكوك حول قدوم ليونيل ميسي إلى الدوري الأميركي للعب؛ فقد اختفت في المباراة الأولى لهذا الموسم.

رياضة عالمية فوز توتنهام على بيرنلي أشعل الصراع على آخر مراكز أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

هل يستطيع توتنهام مساعدة آرسنال؟

لا تزال آمال توتنهام في دوري أبطال أوروبا حية!

ذا أتلتيك الرياضي (لندن)

ماهي حسابات تتويج آرسنال أو مانشستر سيتي بلقب "البريمرليغ"؟

مانشستر سيتي يحتاج للفوز بمباراتيه لتحقيق اللقب (أ.ف.ب)
مانشستر سيتي يحتاج للفوز بمباراتيه لتحقيق اللقب (أ.ف.ب)
TT

ماهي حسابات تتويج آرسنال أو مانشستر سيتي بلقب "البريمرليغ"؟

مانشستر سيتي يحتاج للفوز بمباراتيه لتحقيق اللقب (أ.ف.ب)
مانشستر سيتي يحتاج للفوز بمباراتيه لتحقيق اللقب (أ.ف.ب)

لعب كل فريق من أفضل فريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز 36 مباراة، لكن لا يزال هناك القليل للفصل بينهما مع دخولنا الأسبوع الأخير من الموسم.

أدى فوز مانشستر سيتي 4-0 على فولهام السبت إلى تقدمه بنقطتين أمام آرسنال، حيث سجل يوسكو غفارديول (هدفين) وفيل فودين وجوليان ألفاريز الأهداف على ملعب كرافن كوتيدج في مباراة قلصت الفارق الكبير مع آرسنال.

يعود آرسنال إلى اللعب يوم الأحد برحلته لمواجهة مانشستر يونايتد - وهي أرض لم تكن لطيفة معهم في الماضي - بفوز واحد فقط في آخر 16 زيارة له إلى أولد ترافورد.

مع مثل هذه الهوامش الدقيقة التي ستحدد من سيرفع لقب الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد المقبل، تقوم شبكة "ذا أتليتك" بتحليل حالة اللعب على اللقب.

إذا انتهى آرسنال وسيتي بنفس عدد النقاط، فسيتم تحديد اللقب من قبل الفريق الذي لديه فارق أهداف أفضل. إذا لم يكن هناك ما يفصل بينهما، فسيتم مقارنة عدد الأهداف المسجلة، ثم الفريق الذي فاز بأكبر عدد من النقاط في المواجهات المباشرة، ثم الذي سجل أكبر عدد من الأهداف خارج الأرض في المواجهات المباشرة.

إذا وصل الأمر إلى ذلك، فإن آرسنال يتمتع بميزة المواجهات المباشرة على السيتي. وفاز آرسنال على سيتي 1-0 على ملعب الإمارات في أكتوبر (تشرين الأول) قبل أن يتعادل الفريقان بدون أهداف على ملعب الاتحاد في مارس (آذار).

مهمة السيتي، في ظاهر الأمر، بسيطة نسبيًا: الفوز بالمباراتين المتبقيتين وسيتوج بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز للعام الرابع على التوالي. لم يتمكن أي فريق من تحقيق مثل هذا الإنجاز في دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم الإنجليزية.

نظرًا لتقدمهم بنقطتين على آرسنال، يحتاج فريق مانشستر إلى معادلة نتائج منافسه أو فعل الاحسن منها في المباراتين الأخيرتين.

إذا خسر سيتي أو تعادل أمام توتنهام يوم الثلاثاء، فإن الباب مفتوح أمام آرسنال قبل الجولة الأخيرة من المباريات - على افتراض فوزه على مانشستر يونايتد يوم الأحد.

إذا فاز آرسنال على مانشستر يونايتد، فإن السباق على اللقب سيمتد إلى اليوم الأخير من الموسم بغض النظر عن نتيجة السيتي أمام توتنهام. إذا لم يفز السيتي بعد ذلك على توتنهام، فسيخوض اليوم الأخير وهو بحاجة إلى التفوق على نتيجة آرسنال، بسبب فارق الأهداف الأقل، للحصول على فرصة لرفع كأس الدوري الإنجليزي الممتاز. وإذا انتصر الفريقان في مباراتيهما الأخيرتين، فيجب على السيتي الفوز بهدف واحد على الأقل لتسوية فارق الأهداف.

إذا خسر آرسنال أو تعادل على ملعب أولد ترافورد، يمكن للسيتي أن يفوز باللقب بفوزه على توتنهام.

إذا خسر آرسنال أو تعادل أمام مانشستر يونايتد وسيتي فعل الشيء نفسه أمام توتنهام، فسيتم تحديد اللقب مرة أخرى يوم الأحد المقبل. سيحتاج السيتي بعد ذلك إلى معادلة نتيجة آرسنال أو أفضل منها لينتهي بطلا.

بعد فوز السيتي على فولهام، يعلم آرسنال أنه يجب عليه الفوز بمباراتيه بشكل واقعي للحصول على فرصة للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ موسم 2003-2004.

إذا فاز آرسنال على مانشستر يونايتد، فلن يتمكن السيتي من الفوز باللقب أمام توتنهام لأنه سيكون بفارق نقطة واحدة عن فريق ميكيل أرتيتا قبل مباراة الثلاثاء.

إذا خسر آرسنال أو تعادل أمام مانشستر يونايتد، فإن الأمور تصبح أكثر تعقيدًا بعض الشيء.

سيكون الفوز على فريق إريك تين هاغ أمرًا كبيرًا بالنسبة لفرص آرسنال في اللقب وسيضغط بشدة على السيتي قبل المباراة المؤجلة. وسيبتعد آرسنال بفارق نقطة واحدة عن السيتي قبل مباراة الثلاثاء.

إذا خسر السيتي أمام توتنهام، فسيحتاج آرسنال إلى معادلة نتيجة خصمه أو فعل الأفضل منها في اليوم الأخير.

وإذا تعادل السيتي أمام توتنهام، فسيكون متساويًا في النقاط مع آرسنال، لكن خلفه بفارق الأهداف. سيحتاج آرسنال مرة أخرى إلى معادلة نتيجة السيتي أو أفضل منها في اليوم الأخير، ولكن إذا فاز كلا الفريقين، فسيحتاج فريق أرتيتا إلى الفوز بهامش كافٍ للحفاظ على فارق الأهداف المتفوق.

وإذا فاز السيتي على توتنهام، فسيتقدم بفارق نقطتين على آرسنال. سيحتاج آرسنال بعد ذلك إلى الفوز ويأمل أن يفشل السيتي في فعل الشيء نفسه في اليوم الأخير ضد وست هام. تعادل السيتي مع توتنهام سيجعل الأمر مرة أخرى في أيدي آرسنال بسبب فارق الأهداف.

آرسنال يسعى للفوز وانتظار تعثر سيتي (أ.ف.ب)

التعادل مع مانشستر يونايتد يعني أن آرسنال سيكون بفارق نقطة واحدة عن السيتي.

إذا خسر سيتي بعد ذلك أمام توتنهام، فسيحتاج آرسنال إلى تحسين نتائجه في اليوم الأخير ليتوج بطلاً. مرة أخرى بسبب ميزة فارق الأهداف، يمكن أن يفوز آرسنال باللقب إذا تعادل أمام إيفرتون وخسر السيتي أمام وست هام.

إذا تعادل السيتي مع توتنهام، فسيتأخر آرسنال بنقطتين مرة أخرى قبل اليوم الأخير. هذا يعني أنهم سيحتاجون إلى الفوز ويأملون في تعادل السيتي أو خسارته، مع كون فارق الأهداف مرة أخرى ميزة محتملة لآرسنال.

الهزيمة في أولد ترافورد ستؤدي إلى بقاء آرسنال خلف السيتي بنقطتين.

وإذا خسر سيتي أمام توتنهام، فسيحتاج آرسنال إلى الفوز على إيفرتون، ويأمل أن يفشل السيتي في الفوز على وست هام. ويعني فارق الأهداف المتفوق لآرسنال أنه من المحتمل أن يتمكنوا من معادلة السيتي في مباراتهم الأخيرة.

إذا تعادل السيتي مع توتنهام، فسيتأخر آرسنال بثلاث نقاط عنهم قبل اليوم الأخير. وهذا يعني أن آرسنال سيحتاج إلى الفوز على إيفرتون ويأمل أن يخسر السيتي أمام وست هام ليفوز باللقب.

إذا فاز سيتي على توتنهام، فإن فريق بيب غوارديولا سيفوز باللقب قبل اليوم الأخير.


الدوري الإيطالي: بولونيا ينهي آمال نابولي في «البطولات الأوروبية»

من المواجهة التي جمعت بولونيا ونابولي في الدوري الإيطالي (إ.ب.أ)
من المواجهة التي جمعت بولونيا ونابولي في الدوري الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإيطالي: بولونيا ينهي آمال نابولي في «البطولات الأوروبية»

من المواجهة التي جمعت بولونيا ونابولي في الدوري الإيطالي (إ.ب.أ)
من المواجهة التي جمعت بولونيا ونابولي في الدوري الإيطالي (إ.ب.أ)

أحرز بولونيا هدفين مبكرين ليفوز 2 - صفر على نابولي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، وينهي آمال مضيفه في التأهل لبطولة أوروبية في الموسم المقبل، اليوم السبت.

وانتزع بولونيا التقدم بواسطة دان ندوي في الدقيقة التاسعة، وبعد ذلك بثلاث دقائق سجل شتيفان بوش الهدف الثاني للفريق الضيف.

وأصبح بولونيا قاب قوسين أو أدنى من ضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، إذ يملك 67 نقطة في المركز الثالث.

وسيضمن بولونيا مكانه في دوري الأبطال، إذا انتصر أتلانتا خامس الترتيب على روما، غداً الأحد.

ويملك أتلانتا 60 نقطة من 34 مباراة، وهو رصيد روما ذاته، لكن الفريق القادم من العاصمة الإيطالية خاض 35 مباراة.

وتوقف رصيد نابولي عند 51 نقطة في المركز الثامن بفارق تسع نقاط عن المركز المؤهل للدوري الأوروبي وقبل جولتين من النهاية.


الدوري الإنجليزي: فوز درامي لتشيلسي على نوتنغهام فورست

لاعبو تشيلسي يحتفلون بهدف الفوز على نوتنغهام (د.ب.أ)
لاعبو تشيلسي يحتفلون بهدف الفوز على نوتنغهام (د.ب.أ)
TT

الدوري الإنجليزي: فوز درامي لتشيلسي على نوتنغهام فورست

لاعبو تشيلسي يحتفلون بهدف الفوز على نوتنغهام (د.ب.أ)
لاعبو تشيلسي يحتفلون بهدف الفوز على نوتنغهام (د.ب.أ)

واصل فريق تشيلسي صحوته بفوز درامي خارج ملعبه أمام نوتنغهام فورست بنتيجة 3 – 2، اليوم (السبت)، ضمن منافسات الجولة الـ37 (قبل الأخيرة) من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وتغير سيناريو اللقاء أكثر من مرة، حيث تقدّم تشيلسي بهدف مبكر سجله الجناح الأوكراني ميخايلو مودريك بعد مرور 8 دقائق بعد تمريرة متقنة من زميله كول بالمر. وأدرك نوتنغهام فورست التعادل سريعاً في الدقيقة 16 من ركلة حرة نفذها جيبس وايت قابلها ويلي بولي برأسه في الشباك مستغلاً سوء الرقابة من مدافعي تشيلسي.

وكان الشوط الثاني أكثر إثارة، حيث تقدم نوتنغهام فورست بهدف ثانٍ سجله كالوم هودسون أودوي لاعب تشيلسي السابق في الدقيقة 74 رافضاً المبالغة في الاحتفال أمام فريقه القديم. وكانت نقطة التحول في اللقاء مشاركة رييس جيمس قائد تشيلسي من مقاعد البدلاء في الدقيقة 79 ليعود للملاعب بعد غياب طويل 5 أشهر بسبب الإصابة.

ونجح تشيلسي في قلب الطاولة لصالحه في غضون أقل من دقيقتين، حيث سجل رحيم سترلينغ هدف التعادل في الدقيقة 80 بمهارة فردية وتسديدة رائعة بعد انطلاقة في الجهة اليسرى.

وفي الدقيقة 82 لعب رييس جيمس كرة عرضية من الجهة اليمنى قابلها نيكولاس جاكسون في الشباك ليتقدم تشيلسي في النتيجة للمرة الثانية.

ورفع الفريق اللندني رصيده إلى 57 نقطة ليعزز وجوده في المركز السابع متخلفاً بفارق الأهداف عن نيوكاسل يونايتد صاحب المركز السادس.

وتتبقى لتشيلسي مباراتان ليشعل صراع المقاعد المؤهلة للبطولات الأوروبية في الموسم المقبل مع توتنهام هوتسبير خامس الترتيب بـ63 نقطة ومانشستر يونايتد صاحب المركز الثامن برصيد 54 نقطة.

أما نوتنغهام فورست فلم يستغل عاملي الأرض والجمهور في تحقيق فوز أو الخروج بنتيجة إيجابية تبعده عن شبح الهبوط، حيث تجمّد رصيده عند 29 نقطة في المركز السابع عشر. ويحتاج لنقطة واحدة في مباراته المقبلة بالجولة الأخيرة أمام بيرنلي ليؤكد بقاءه.


الدوري الإسباني: الريال يحتفل برباعية ويوقع صك هبوط غرناطة

لاعبو الريال يحتفلون بأحد أهدافهم في غرناطة (إ.ب.أ)
لاعبو الريال يحتفلون بأحد أهدافهم في غرناطة (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإسباني: الريال يحتفل برباعية ويوقع صك هبوط غرناطة

لاعبو الريال يحتفلون بأحد أهدافهم في غرناطة (إ.ب.أ)
لاعبو الريال يحتفلون بأحد أهدافهم في غرناطة (إ.ب.أ)

احتفل نادي ريال مدريد بالتتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم من خلال الانتصار الساحق على مضيفه غرناطة (4/ صفر)، اليوم (السبت)، في المرحلة السادسة والثلاثين.

وكان النادي الملكي توج الأسبوع الماضي بلقب الدوري الإسباني للمرة الـ36 في تاريخه قبل أن يسجل اليوم الانتصار الثامن والعشرين مقابل 6 تعادلات وهزيمة واحدة، ويمتلك أقوى خط هجوم حيث سجل 78 هدفاً، كما يمتلك أقوى خط دفاع إذ اهتزت شباكه 22 مرة.

وحسم ريال مدريد الفوز بهدفين في كل شوط؛ إذ انتهى الشوط الأول بتقدمه بهدفين نظيفين أحرزهما فران جارسيا والتركي أردا توران في الدقيقتين 38 و45.

وفي الثالث والرابع للنادي الملكي في الدقيقتين 49 و58.

ورفع ريال مدريد رصيده في الصدارة إلى 90 نقطة وتوقف رصيد غرناطة عند 21 نقطة، إذ هبط الفريق رسمياً للدرجة الثانية برفقة ألميريا.


سيتي يتخطى فولهام ويضع آرسنال تحت الضغط بتربعه على الصدارة

خوليان ألفاريز وفرحة اختتام رباعية مانشستر سيتي في شباك فولهام (أ.ف.ب)
خوليان ألفاريز وفرحة اختتام رباعية مانشستر سيتي في شباك فولهام (أ.ف.ب)
TT

سيتي يتخطى فولهام ويضع آرسنال تحت الضغط بتربعه على الصدارة

خوليان ألفاريز وفرحة اختتام رباعية مانشستر سيتي في شباك فولهام (أ.ف.ب)
خوليان ألفاريز وفرحة اختتام رباعية مانشستر سيتي في شباك فولهام (أ.ف.ب)

حقق مانشستر سيتي المطلوب منه ووضع آرسنال تحت الضغط بتربعه على الصدارة مؤقتاً بعد فوزه على مضيفه اللندني فولهام 4 - 0 (السبت) في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وذلك بفضل ثنائية من المدافع الكرواتي يوشكو غفارديول. وبفوزه السابع على التوالي في الدوري، وتحديداً منذ التعادل على أرضه أمام آرسنال من دون أهداف في 31 مارس (آذار)، والسادس عشر على التوالي على فولهام في جميع المسابقات، رفع فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا رصيده إلى 85 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن «المدفعجية» الذين يتواجهون (الأحد) مع مضيفهم وغريمهم مانشستر يونايتد.

وخلافاً لآرسنال الحالم بلقبه الأول منذ 2004 وأيام المدرب الفرنسي أرسين فينغر، سيكون مصير سيتي بين يديه لأنه قادر على الاحتفاظ باللقب بغض النظر عما سيحققه فريق المدرب الإسباني الآخر ميكيل أرتيتا، إذ تبقى له مباراتان بسبب تأجيل لقائه مع الفريق اللندني الآخر توتنهام من المرحلة الرابعة والثلاثين التي يخوضها الثلاثاء على أرض سبيرز.

أظهرنا اليوم هويتنا

وشاءت الصدف في الأمتار الأخيرة من الموسم أن تكون الاختبارات الثلاثة الأخيرة لسيتي ضد فرق لندنية كونه يختتم الموسم الأحد المقبل على أرضه ضد وست هام، بانتظار خوضه نهائي الكأس، حيث يسعى للاحتفاظ أيضاً باللقب حين يواجه جاره يونايتد في 25 الحالي. وكان غفارديول نجم لقاء السبت من دون منازع، وهو تحدث لشبكة «تي أند تي» قائلاً: «أداء جديد رائع ليس فقط من جانبي بل من الفريق أيضاً... أظهرنا اليوم هويتنا وما نحن جاهزون له».

واعتبر الكرواتي مواجهة توتنهام، الثلاثاء، «نهائياً آخر. لعبت هناك (في ملعب سبيرز) مرة واحدة فقط فاز سيتي 1 - 0 في الدور الرابع لمسابقة الكأس في 26 يناير (كانون الثاني) وكان الأمر صعباً. آمل في أن تكون مباراة جيدة أخرى ويوم جيد آخر بالنسبة لنا».

وقال غفارديول: «أداء رائع آخر ليس مني فقط، بل من الفريق بأكمله. كان الأمر صعباً للغاية، ولكن اليوم أظهرنا مرة أخرى قدراتنا وما نستطيع القيام به». وأضاف: «سجلت هدفين آخرين وخرجنا بشباك نظيفة. أنا في حالة جيدة ونقترب من إسدال الستار على الموسم. سنخوض ثلاث مباريات نهائية أخرى لذا علينا أن نكون جاهزين».

وضد فريق لم يخرج فائزاً على سيتي منذ أن تفوق عليهم في مانشستر 3 - 1 في أبريل (نيسان) 2009، لم يجد فريق غوارديولا صعوبة في تحقيق انتصاره السادس والعشرين والإبقاء على سجله الخالي من الهزائم في جميع المسابقات للمباراة الثالثة والثلاثين على التوالي (لا تدخل الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني في إياب ربع نهائي دوري الأبطال بركلات الترجيح ضمن سجل الهزائم).

وضرب سيتي منذ الدقيقة 13 حين وضعه غفارديول بهدف رائع بعد تبادله الكرة مع البلجيكي كيفن دي بروين، قبل أن يتوغل في منطقة الجزاء ويسدد في شباك الحارس الألماني برند لينو. وتعرض سيتي بعدها لضربة نتيجة إصابة الهولندي ناثان أكيه الذي اضطر لترك مكانه لكايل ووكر في الدقيقة 23، لكن ذلك لم يؤثر على معنوياته إذ واصل اندفاعه وسيطرته المطلقة على المجريات من دون أن ينجح في تعزيز تقدمه لما تبقى من الشوط الأول.

ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني، حيث واصل سيتي أفضليته وفرصه على مرمى لينو حتى نجح في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 59 عبر فيل فودين الذي سقطت الكرة أمامه عند مشارف المنطقة بعدما قطعها المدافع من أمام البرتغالي برناردو سيلفا، فأطلقها محكمة في الشباك مسجلاً هدفه السابع عشر في الدوري هذا الموسم والخامس والعشرين في جميع المسابقات.

وسرعان ما وجه سيتي الضربة القاضية لمضيفه اللندني بإضافته الهدف الثالث عبر المتألق غفارديول الذي وصلت له الكرة عبر برناردو سيلفا إثر ركلة ركنية، فأطلقها في الشباك في الدقيقة 71، مسجلاً هدفه الخامس في آخر 8 مباريات ضمن جميع المسابقات. وبعدما اطمأن على نتيجة المباراة، قرر غوارديولا إراحة دي بروين وهالاند وفودين والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش، لكن ذلك لم يمنع فريقه من إضافة الهدف الرابع عبر البديل الأرجنتيني خوليان ألفاريز من ركلة جزاء انتزعها بنفسه من الفرنسي عيسى ديوب الذي طرد لتلقيه الإنذار الثاني في الدقيقة 96.

جونسون لاعب توتنهام يشارك فان دي فين فرحته بهز شباك بيرنلي (رويترز)

هبوط بيرنلي

ولحق بيرنلي بشيفيلد يونايتد إلى الدرجة الأولى (تشامبيونشيب) بخسارته أمام توتنهام 1 – 2، تقدم بيرنلي الذي يشرف على تدريبه البلجيكي فانسان كومباني، بواسطة رأسية الدنماركي جايكوب برون لارسن في الدقيقة 25، بيد أن توتنهام ردّ بهدفين لمدافعيه الإسباني بيدرو بورو بتسديدة قوية من داخل المنطقة في الدقيقة 32 والهولندي ميكي فان دي فين في الدقيقة 82. وأبقى توتنهام على آماله الضعيفة في المشاركة في دوري الأبطال، إذ يتخلف عن أستون فيلا الرابع بفارق 4 نقاط ويملك كل من الفريقين مباراتين.

وكان هدف شون لونغستاف في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول كافياً ليمنح نيوكاسل يونايتد التعادل 1 - 1 مع برايتون في المباراة الأخيرة لنيوكاسل على ملعبه خلال موسم متأرجح في سعيه للعب في أوروبا الموسم المقبل. ويسعى نيوكاسل للحصول على مكان في الدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر الموسم المقبل ويحتل المركز السادس برصيد 57 نقطة متفوقاً بفارق ثلاث نقاط عن تشيلسي ومانشستر يونايتد الذي سيواجهه على ملعب أولد ترافورد يوم الأربعاء مع وجود مباراة مؤجلة لكلا الفريقين أيضاً أمام فريق المدرب إيدي هاو.

وبات في حكم المؤكد أن يسقط أيضاً لوتون تاون بعد خسارته أمام وست هام 1 - 3 لأنه يتخلف عن نوتنغهام فوريست آخر الناجين بفارق 3 نقاط وبفارق الأهداف (13). وعاد برنتفورد من أرض بورنموث بالفوز 2 - 1، في حين تغلب إيفرتون على شيفيلد يونايتد 1 - 0.


ميسي يقدم أعظم موسم فردي في تاريخ الدوري الأميركي

ميسي يحطم الأرقام القياسية بالدوري الأميركي (غيتي)
ميسي يحطم الأرقام القياسية بالدوري الأميركي (غيتي)
TT

ميسي يقدم أعظم موسم فردي في تاريخ الدوري الأميركي

ميسي يحطم الأرقام القياسية بالدوري الأميركي (غيتي)
ميسي يحطم الأرقام القياسية بالدوري الأميركي (غيتي)

إذا كانت هناك أي شكوك حول قدوم ليونيل ميسي إلى الدوري الأميركي للعب؛ فقد اختفت في المباراة الأولى لهذا الموسم.

كانت المسرحية واحدة من تلك التحولات التهريجية التي ارتقت بها كرة القدم الأميركية إلى نوع من أشكال الفن. انهار مدافع ريال سولت ليك أندرو برودي، وأنتج ميسي واحدة من أكثر اللحظات المضحكة التي تنطوي على عدم احترام في مسيرته، حيث قام بقلب الكرة فوق جسده بلمسة واحدة رائعة، وتخطى مَن حوله وجمعها في خطوة ليطلق تسديدة على المرمى.

حتى زملاء ميسي في فريق إنتر ميامي لم يصدقوا ما رأوه للتو. يقول لاعب خط الوسط جوليان غريسيل، الذي كان يقف على بُعد ياردات قليلة: «قلتُ لنفسي: يا إلهي، لقد ضرب الرجل بأقصى سرعة وأطلق تسديدة. كان من الممكن أن يكون هذا هدف الموسم بالنسبة لي، وربما أفضل هدف كنت سأراه في حياتي لو تم تسجيله».

هذا ما يحدث عندما يأخذ أعظم لاعب على الإطلاق في ركل الكرة مواهبه إلى الشاطئ الجنوبي. في عمر 36 عاماً، كان بمقدور ميسي تخطي التدريب لاحتساء عشبة المتة تحت مظلة، ولا يزال المشجعون يتوافدون لرؤيته وهو يلعب مع إنتر ميامي. بدلاً من ذلك، مثل ليبرون جيمس أو توم برادي، في أواخر مسيرته المهنية؛ فهو يضيف بعناد إلى إرثه، بعد فترة طويلة من استسلام جسد أي شخص آخر.

بعد أشهر قليلة من فوزه بـ«الكرة الذهبية» الثامنة له، يواصل ميسي تطوير أسلوب لعبه بطرق مثيرة للاهتمام. سيعود إلى دائرة الضوء العالمية هذا الصيف، عندما ينضم إلى الأرجنتين للمشاركة في «كوبا أميركا»، ولكن حتى ضد أندية مثل سبورتنج كانساس سيتي ونيو إنغلاند ريفولوشن، فإن كل دقيقة متبقية من كرة القدم له هي متعة لا يمكن تفويتها.

وعلى طول الطريق، ربما يكون ميسي يقدم الآن أعظم موسم في تاريخ الدوري الأميركي لكرة القدم.

بالنسبة لأي شخص شاهد برشلونة في العقد الماضي، يمكن أن تبدو قائمة فريق إنتر ميامي مألوفة بشكل غريب. وأمام ميسي، لا يزال شريكه القديم في الهجوم لويس سواريز يسجل الأهداف في مقطع مخيف. وخلفهم، يقوم لاعب خط الوسط الدفاعي سيرجيو بوسكيتس بترتيب المباراة بدقة متأنية. جوردي ألبا لا يستطيع التسديد للأمام من الظهير الأيسر، كما اعتاد أن يفعل، لكنه يظل هدف ميسي المفضل في الثلث الأخير.

حتى المدير الفني، تاتا مارتينو، قام بتدريب معظم هؤلاء اللاعبين في برشلونة في موسم 2013 - 2014.

ولكن هذا إلى حد كبير حيث تنتهي أوجه التشابه. بدلاً من مجموعة من السحرة الذين دربتهم لا ماسيا، أحاط إنتر ميامي نجومه المتقدمين في السن بفصيلة من الشباب والرياضيين المحتملين من أميركا الجنوبية. والنتيجة فريق أكثر مرونة وأكثر شمولاً من أي فريق لعب معه ميسي كرة القدم على الإطلاق.

في بناء الهجمات الأقل ضبطاً في ميامي، يشارك ميسي في وقت مبكر أكثر من أي وقت مضى. بدلاً من التسلُّم على الجناح للمراوغة عبر وجه الدفاع، غالباً ما يلوح بجريسيل، الذي يلعب في خط الوسط الأيمن، إلى الخط الأمامي، ويهبط بجانب بوسكيتس ليخرج الكرة من الخلف بتمريرات قصيرة.

أهداف ميسي وتمريراته الحاسمة ساهمت في تصدُّر ميامي للترتيب (أ.ف.ب)

على عكس باريس سان جيرمان، حيث يمكنه إرسال كرات بينية عابرة للقارات إلى كيليان مبابي، أو مع الأرجنتين، حيث يدير رجال مثل جوليان ألفاريز ولاوتارو مارتينيز القنوات أمامه، فإن ميسي يلعب بشكل أقل في مركز الظهير الوسطي لميامي. بدلاً من النظر بعيداً من الثلث الأوسط، سوف ينسج عبر الخطوط بتمريرات ثنائية سريعة تتخطى المدافعين دون المخاطرة بالتدخلات والأخطاء.

يوضح جريسيل: «إنه يحب أن يفعل ذلك، حيث يكتسب السرعة من خلال تمريرة على الحائط. أصبحت مثل الحارس، إلى حد ما. يتعلق الأمر بإدخاله إلى الفضاء في نصف دورة والمضي قدماً».

بمجرد أن يتحرك بين الخطوط، تصبح عين ميسي في الممرات قاتلة، كما كانت دائماً. إنه يسجل في المتوسط أكثر من كرة بينية واحدة لكل 90 دقيقة لعب. تمريراته الـ10 - 12 إذا احتسبت التمريرات الحاسمة الثانوية، كما يفعل الدوري الأميركي لكرة القدم (يتصدر الدوري) 5 منها جاءت في نصف واحد، نهاية الأسبوع الماضي، عندما قام بتمزيق فريق نيويورك ريد بولز مثل قطة منزلية تشعر بالملل.

هذا هو التطوُّر النهائي لميسي: ليس مهاجماً زائفاً أو جناحاً يراوغ، بل مهاجم لا هوادة فيه للكرة عبر قلب الملعب. مراراً وتكراراً، يجد طريقة للتخلص من الكرة وتسلمها في خط الوسط، والمراوغة عبر الخطوط وإطلاق تمريرة قاتلة نحو الجانب الأيسر من منطقة الجزاء. 5 لاعبين فقط من الدوري الأميركي لكرة القدم - بما في ذلك فيديريكو بيرنارديسكي لاعب تورونتو، ولويس مورييل لاعب أورلاندو سيتي، وزميل ميسي القديم في برشلونة ريكي بويج مع لوس أنجلوس غالاكسي - يبلغ متوسطهم حالياً أكثر من 19.2 حركة تقدمية لميسي في كل 90 دقيقة لعب.

ولكن بالطبع حتى هذا يقلل من تأثير الرجل الذي يُعد أيضاً أفضل هدافي الدوري. أهداف ميسي العشرة في 8 مباريات هذا الموسم جعلته يسجل 1.33 هدف لكل 90 دقيقة لعب، وهي أفضل وتيرة له منذ أيام 2012 - 2013 التي حطمت الأرقام القياسية.

بدلاً من الاكتفاء بالتسديدات الطويلة بشكل متزايد من خلال الدفاعات المكتظة كما حدث في برشلونة في اليوم الأخير، فهو يقتحم منطقة الجزاء ويحقق متوسطاً صحياً يبلغ 0.15 هدف متوقَّع دون ركلة جزاء في كل تسديدة. ربما يمكنه التعود على دفاعات فرق الدوري ذات الأجور المنخفضة.

لقد لعب ميسي 1165 دقيقة فقط في الدوري الأميركي لكرة القدم، لذا فإن هذه المقارنة سابقة لأوانها بعض الشيء، لكنه حتى الآن أفسد إحصائيات الدوري الأميركي الممتاز.

إنتر ميامي يقدم عروضاً قوية ويتصدر الدوري الأميركي (أ.ف.ب)

أعظم موسم فردي في تاريخ الدوري الأميركي لكرة القدم يعود لكارلوس فيلا في عام 2019. قال بوب برادلي، مديره في نادي لوس أنجليس لكرة القدم، لفيلا إنه يريده «أن يكون جيداً مثل ميسي»، ويبدو أن الجناح قد أخذ كلامه حرفياً. لقد سجل أرقاماً قياسية في الدوري للأهداف في موسم واحد (34) والأهداف بالإضافة إلى تمريرات (MLS)».

اختر أي رقم تريده، وسيكون رقم كارلوس فيلا لعام 2019 هو المعيار الذهبي. لقد بدا الأمر أقرب ما يكون إلى رؤية ما قد يفعله ميسي بالدوري الأميركي لكرة القدم - حتى ظهر الرجل نفسه.

وبعد مرور ثلث الطريق خلال هذا الموسم، يسير ميسي على قدم وساق لتحطيم كل هذه الأرقام القياسية. إنه تدمير كامل، جولة هجومية قوية. إنه يعتزل الدوري بدلاً من العكس.

من المحتمل ألا يكون فريق إنتر ميامي المكون من أساطير برشلونة هو الأعظم في تاريخ الدوري الأميركي لكرة القدم، فهم مهتزون جداً في بناء الهجمات ويسهل اختراقهم في الدفاع، لكنهم في الوقت الحالي يتصدرون الدوري ويشاهدون المواعيد في كل مرة يخطو فيها ميسي إلى الملعب. ربما هذا هو أفضل مقياس لشخصية عظيمة على الإطلاق: لا يمكنك أن ترفع عينيك عنه، حتى النهاية.


هل يستطيع توتنهام مساعدة آرسنال؟

فوز توتنهام على بيرنلي أشعل الصراع على آخر مراكز أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
فوز توتنهام على بيرنلي أشعل الصراع على آخر مراكز أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
TT

هل يستطيع توتنهام مساعدة آرسنال؟

فوز توتنهام على بيرنلي أشعل الصراع على آخر مراكز أبطال أوروبا (أ.ف.ب)
فوز توتنهام على بيرنلي أشعل الصراع على آخر مراكز أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

انتصار آخر على بيرنلي يضمن أن فريق أنجي بوستيكوغلو لا يزال بإمكانه إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز، على الرغم من أن فوز أستون فيلا يوم الاثنين على ليفربول سينهي هذا الحلم.

كان هدفا بيدرو بورو وميكي فان دي فين كافيين اليوم لتحقيق الفوز 2 - 1 على بيرنلي الذي هبط إلى الدرجة الأولى.

لم ينهِ ميكي فان دي فين الرائع سلسلة من 4 هزائم متتالية فحسب، بل ضمن أيضاً أن توتنهام يواجه معضلة صعبة قبل مواجهة يوم الثلاثاء مع مانشستر سيتي.

اعتماداً على ما سيحدث بين فيلا وليفربول، يوم الاثنين، ربما يحتاج توتنهام إلى الفوز على السيتي للحفاظ على آماله في المراكز الأربعة الأولى، لكن القيام بذلك قد يمنح آرسنال الأفضلية في سباق اللقب.

هل سيكون التأهل لدوري أبطال أوروبا تضحية مقبولة مع مساعدة آرسنال على الفوز بالدوري لأول مرة منذ 20 عاماً؟

لم يكن سجل توتنهام ضد الأعضاء الآخرين في الستة الكبار هذا الموسم رائعاً وستكون النتيجة الإيجابية ضد السيتي بمثابة لبنة بناء أخرى للسنة الثانية لأنجي بوستيكوغلو.

لكن القلق هو أن توتنهام عانى في معظم انتصاره على بيرنلي وستكون الأمور أكثر صعوبة أمام فريق بيب غوارديولا. هناك مشكلة يجب حلها في مركز الجناح الأيسر بينما كان غياب أودوغي في مركز الظهير محسوساً بشدة، صحيح أن سكيب قد حل محله وقدم بعض المساهمات الجيدة، ولكن، كما هو متوقع، تم أيضاً إخراجه من موقعه مرات عدة.

هل الرهان الأكثر أماناً هو لعب إيميرسون رويال ملاصقاً لفيل فودن أو جيريمي دوكو؟ ومهما حدث، فمن المتوقع أن تكون هناك أجواء غريبة في المباراة الأخيرة على أرضنا هذا الموسم.

في هذا الموسم المتقلب للغاية بالنسبة لتوتنهام، كان هناك مجال واحد من الاتساق: الأداء الرائع لبيدرو بورو.

هل يستطيع توتنهام أن يهزم مانشستر سيتي؟ (أ.ف.ب)

لم يبدأ أي لاعب في توتنهام أكثر من 33 مباراة لعبها بورو في الدوري - وبالنسبة للقسم كله، فقط كيران تريبيير لديه مساهمات أكبر في الأهداف من مدافع أكثر من 9 (هدفان و7 تمريرات حاسمة).

ضد بيرنلي، أظهر بورو مرة أخرى لماذا أصبح أحد أهم لاعبي بوستيكوغلو. مع تأخر توتنهام في الشوط الأول، سجل هدفاً مليئاً بطاقة «هذا أبله، سأفعل ذلك بنفسي».

فاز بورو بالكرة في الشوط الثالث لبيرنلي، وتبادل التمريرات مع برينان جونسون، قبل أن يتقدم للأمام ويسدد كرة في القائم القريب.

إنه يتمتع بالمحرك والشخصية اللازمة للسيطرة على جميع الأطراف، وقد أثبت ذلك مرة أخرى يوم السبت. لقد فاز بالكرة العالية في مناسبات أخرى أيضاً، وكان هجوم توتنهام ثقيلاً على فريقه. وفي يوم آخر، كان من الممكن أن يسجل هدفاً آخر على الأقل من خلال بضع فرص في الشوط الثاني أتيحت له.

يبدو من غير العادي الاعتقاد بأن بورو كان على مقاعد البدلاء في المباراة الأولى بالموسم، وأنه في هذا الوقت من العام الماضي كان الإجماع على أنه لا يستطيع اللعب في خط الدفاع الرباعي. لقد تخلى منذ ذلك الحين عن هذه الفكرة بشكل شامل ويمكن القول إنه كان أفضل لاعب في توتنهام هذا الموسم.

مع عدم توفر ريتشارليسون، بعد تعرضه لإصابة في ربلة الساق أثناء التدريب يوم الجمعة، تمسك أنجي بوستيكوغلو بنفس خط الهجوم الذي استخدمه في هزيمة توتنهام 4 - 2 أمام ليفربول. احتفظ سون هيونغ مين بدوره المركزي ولكن كان هناك تعديل صغير عندما قام برينان جونسون وديان كولوسيفسكي بتبادل الأجنحة.

قبل نهاية الشوط الأول بقليل، أعطى كولوسيفسكي الكرة لجاكوب برون لارسن أمام بوستيكوغلو الذي علق رأسه محبطاً. ولم يكن من المفاجئ أن يقوم بوستيكوغلو بتبديل اللاعب السويدي الدولي وجونسون في الشوط الثاني.

تم الكشف عن عمق فريق توتنهام، حيث لم يكن لديهم أي خيارات بديلة من مقاعد البدلاء مع إصابة ريتشارليسون وفيرنر، لذا حل داين سكارليت البالغ من العمر 20 عاماً محل كولوسيفسكي قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة.

يمكن للسيتي أن يقترب من اللقب بالنصر يوم الثلاثاء، وهو الأمر الذي قد يكون الكثير من مشجعي توتنهام مرتاحين جداً بشأنه نظراً لأنه سيحرم آرسنال من الفوز بالبطولة الأولى منذ 20 عاماً، لكن لديهم سجل قوي ضد فريق بيب غوارديولا.

فاز توتنهام بآخر 4 مواجهات على أرضه في الدوري مع سيتي، وكان الفائز في مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي في يناير (كانون الثاني) في شمال لندن هو هدفه الأول على ملعب توتنهام الجديد في زيارته السادسة للمكان.


«دورة روما»: نادال ينهي مشاركته الأخيرة بخروج مبكر

رافائيل نادال (رويترز)
رافائيل نادال (رويترز)
TT

«دورة روما»: نادال ينهي مشاركته الأخيرة بخروج مبكر

رافائيل نادال (رويترز)
رافائيل نادال (رويترز)

أنهى نجم التنس الإسباني المخضرم، رافائيل نادال، مشاركته الأخيرة في بطولة روما المفتوحة للأساتذة (1000 نقطة) بخروج مبكر من المنافسات.

وخسر نادال أمام البولندي هوبرت هوركاتش، المصنف التاسع عالمياً، اليوم (السبت)، بنتيجة 1 - 6 و3 - 6 ضمن منافسات دور الـ64 من البطولة.

ويعدّ نادال، البالغ من العمر 37 عاماً، أسطورة بطولة روما المفتوحة للتنس، والأكثر تحقيقاً للقب برصيد 10 مرات، إضافة إلى تحقيقه 70 فوزاً طوال تاريخ مشاركاته السابقة في البطولة.

وكان رافائيل نادال غاب عن بطولات العام الماضي 2023 بسبب كثرة الإصابات في الساق وعضلة الفخذ.

وكان النجم الإسباني أعلن أنه بصدد الاعتزال بنهاية الموسم الحالي، ويستعد حالياً للمشاركة في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) التي ستنطلق يوم 26 مايو (أيار) المقبل.

ويعدّ نادال صاحب الرقم القياسي أيضاً في الفوز بلقب بطولة فرنسا المفتوحة برصيد 14 مرة.

وكانت مواجهة هوبرت هوركاتش الأولى لنادال أمام أحد المصنفين العشرة الأوائل، وذلك منذ فوزه على النرويجي كاسبر رود، المصنف الرابع في عام 2022.

من جانبه، قال هوركاتش، عقب اللقاء: «مواجهة نادال استثنائية ومختلفة، خاصة على الملاعب الرملية، التي هيمن عليها في آخر 20 عاماً، ولن يكرر أحد ما فعله (رافا) فهو أسطورة».

وسيلتقي هوبرت هوركاتش في الدور المقبل ضد الأرجنتيني توماس إيتشفيري، المصنف رقم 28 عالمياً.


كريستيان ماكفارلين... نجم حائر بين تمثيل إنجلترا وأميركا

هل ينضم ماكفارلين إلى المنتخب الإنجليزي ؟ (نيويورك سيتي)
هل ينضم ماكفارلين إلى المنتخب الإنجليزي ؟ (نيويورك سيتي)
TT

كريستيان ماكفارلين... نجم حائر بين تمثيل إنجلترا وأميركا

هل ينضم ماكفارلين إلى المنتخب الإنجليزي ؟ (نيويورك سيتي)
هل ينضم ماكفارلين إلى المنتخب الإنجليزي ؟ (نيويورك سيتي)

على مر السنين، كان من الشائع بالنسبة لكرة القدم الأميركية أن تتعقب اللاعبين الموهوبين الإنجليز الشباب الذين يحملون أيضاً جوازات سفر أميركية. وبدءاً من أنتوني روبنسون لاعب فولهام وصولاً إلى يونس موسى لاعب ميلان، استفادت الولايات المتحدة من اللاعبين الذين يحصلون على تعليمهم في الجانب الآخر من المحيط الأطلسي. لكن يبدو أن العكس هو ما سيحدث مع النجم الشاب كريستيان ماكفارلين لاعب نادي نيويورك سيتي، في إشارة واضحة على التطور المتزايد لأكاديميات الناشئين في الدوري الأميركي لكرة القدم.

وُلد الظهير الأيسر الشاب في إنجلترا، لكنه انتقل إلى نيويورك عندما كان في الثالثة من عمره. وعلى مدار الـ18 شهراً الماضية، مثّل ماكفارلين المنتخبين الأميركي والإنجليزي على مستوى الشباب، وجعل كل الخيارات مفتوحة أمام تمثيله لأي من المنتخبين على مستوى الفريق الأول. ويحق للاعب البالغ من العمر 17 عاماً أيضاً اللعب لمنتخب جامايكا، لكن ما الذي يعقد الأمور أكثر من ذلك؟

يقول مات بيلكنغتون، المدير الفني للفريق الرديف بنادي نيويورك سيتي: «كلما استطاع التكيف أكثر، كان ذلك أفضل بالنسبة له. لقد قدم مستويات جيدة عندما أتيحت له تلك الفرص. اللعب لأي منتخب وطني يمثل فرصة خاصة، لكن اللعب لمثل هذا الفريق الذي يضم العديد من المواهب الرائعة يعد شيئاً استثنائياً، وأعتقد أنه قبل التحدي وكان على قدر المسؤولية وقام بعمل جيد. يمكن للبيئات المختلفة أن تخلق مواهب مختلفة، ولديه أكثر من خيار بشأن المنتخب الذي يريد أن يلعب له. نحن فخورون حقاً بالإنجازات التي حققها حتى الآن، ونأمل أن يتمكن من الاستمرار في المضي قدماً».

لم يشارك اللاعب الشاب في أي مباراة في الدوري الأميركي الممتاز حتى الآن، لكن تم اختياره ضمن قائمة الفريق الأول أربع مرات الموسم الماضي، على الرغم من أنه لم يشارك في أي مباراة تنافسية. يضم نيويورك سيتي لاعباً واحداً فقط في مركز الظهير الأيسر، وهو كيفن أوتول، وهو ما يعني أنه إذا حدث له أي شيء، فقد يكون ماكفارلين هو الخيار التالي.

وُلد ماكفارلين في باسيلدون بمقاطعة إسيكس، وترك إنجلترا وانتقل مع عائلته إلى نيويورك، وتم اكتشافه من قبل مسؤولي أكاديمية نيويورك سيتي للناشئين التي انضم إليها وهو في الحادية عشرة من عمره. وبعد ثلاث سنوات، تم توقيع عقد معه للانضمام للفريق الأول، ليكون بذلك ثالث أصغر لاعب في تاريخ الدوري الأميركي الممتاز يوقع على مثل هذا العقد.

يتحدث ماكفارلين بلهجة أميركية، لكنه أظهر انفتاحاً على فكرة اللعب للمنتخب الإنجليزي، وسجل هدفاً في مباراة المنتخب الإنجليزي تحت 17 عاماً ضد المجر أخيراً. إن ما يميز ماكفارلين حقاً هو أنه لاعب متحرك وسريع ويجيد المرور من الخصم في المواقف الفردية. وعندما كان ماكفارلين أصغر سناً، كان يلعب بانتظام مع الفئات العمرية التي هي أكبر منه سناً؛ إذ كان يمثل فريق النادي تحت 17 عاماً عندما كان يبلغ من العمر 14 عاماً في محاولة لتسريع تطوره.

يقول بيلكنغتون: «كان يمتلك خبرات كبيرة من خلال اللعب مع الفئات العمرية الكبرى، وقد تعامل مع هذا الأمر بشكل جيد. غالباً ما نقيس الموهبة من خلال مدى قدرتها على التكيف مع المستوى الأعلى من الضغط والسرعة، وكان قادراً على القيام بذلك بشكل جيد للغاية، كما يمتلك قدرات بدنية كبيرة سمحت له باللعب مع من هم أكبر منه سناً».

وهناك شعور في نادي نيويورك سيتي بأن ماكفارلين سينتهي به الأمر في نهاية المطاف بالانتقال إلى إنجلترا للعب مع مانشستر سيتي. لقد كان هناك اهتمام من جانب بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ، لكن من الصعب للغاية أن تتخلى «مجموعة سيتي لكرة القدم» عن مثل هذه الموهبة. يُذكر أن «مجموعة سيتي لكرة القدم» تمتلك عدداً من الأندية التي يمكن للاعب الشاب اكتساب الخبرات اللازمة بها – ربما يكون جيرونا في الدوري الإسباني الممتاز هو الأقرب، إذا رحل ميغيل غوتيريز هذا الصيف.

ومنذ إنشائها في عام 2015، أنتجت أكاديمية نيويورك سيتي عدداً من لاعبي الفريق الأول، بمن في ذلك جيمس ساندز، الذي شارك أخيراً في مباراته رقم 100 مع النادي. وكان لاعب المنتخب الأميركي جيو رينا، قد لعب لفترة مع هذا النادي عندما كان صغيراً قبل انتقاله إلى بوروسيا دورتموند. وقد يكون ألفونسو ديفيز هو أبرز لاعب تخرج في أكاديميات الناشئين بالدوري الأميركي الممتاز حتى الآن. لقد تطور وارتقى في صفوف فانكوفر قبل أن ينتقل إلى بايرن ميونيخ في عام 2018، وسيكون قريباً في صفوف ريال مدريد.

وما يساعد نادي نيويورك سيتي حقاً هو أنه مملوك لـ«مجموعة سيتي لكرة القدم»، وهو الأمر الذي يساعد في نقل النظام المتبع في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى أكاديمية النادي للناشئين. وعلاوة على ذلك، فهناك طاقم تدريب على أعلى مستوى ولديه القدرة على إدارة العمل بسلاسة، مستعيناً بالخبرة من نادي مانشستر سيتي، الذي يعد واحداً من أفضل أندية العالم فيما يتعلق بتطوير وتحسين قدرات اللاعبين الشباب. لقد سافرت فرق الفئات العمرية المختلفة بنادي نيويورك سيتي إلى إنجلترا للمساعدة في تطوير إمكانات اللاعبين الشباب، وحتى يتمكن المدربون من تبادل المعرفة والخبرات. ويُعد ماكفارلين هو اللاعب البارز القادم في صفوف نيويورك سيتي، الذي لم يتوقف يوماً عن إنتاج المواهب الشابة المميزة.

* خدمة «الغارديان»


غفارديول أثبت أنه يستحق المبلغ الكبير الذي دفعه مانشستر سيتي لضمه

غفارديول يحرز هدف مانشستر سيتي الثالث في مرمى فولهام بعد ان  أفتتح الرباعية(رويترز)
غفارديول يحرز هدف مانشستر سيتي الثالث في مرمى فولهام بعد ان أفتتح الرباعية(رويترز)
TT

غفارديول أثبت أنه يستحق المبلغ الكبير الذي دفعه مانشستر سيتي لضمه

غفارديول يحرز هدف مانشستر سيتي الثالث في مرمى فولهام بعد ان  أفتتح الرباعية(رويترز)
غفارديول يحرز هدف مانشستر سيتي الثالث في مرمى فولهام بعد ان أفتتح الرباعية(رويترز)

غالباً ما يستخدم مشجعو كرة القدم والنقاد المقابل المادي المرتفع لأي صفقة كوسيلة لانتقاد اللاعبين. فكلما ارتفع المقابل المادي، زادت حدة الانتقادات، وخير مثال على ذلك داروين نونيز. فعندما دفع ليفربول مبلغاً يصل إلى 85 مليون جنيه إسترليني لضم المهاجم الأورغواياني، شكك كثيرون في جدوى هذه الصفقة، وتساءلوا: «هل كان الأمر يستحق أن يحطم ليفربول الرقم القياسي لأغلى صفقة في تاريخه من أجل التعاقد مع مهاجم لم يلعب سوى موسم واحد فقط مع بنفيكا؟ وعندما يهدر نونيز فرصة محققة - وقد أهدر بالفعل 27 فرصة محققة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، ليكون ثاني أكثر لاعب في هذه الإحصائية خلف إيرلينغ هالاند - يبدأ الجميع في الحديث عن المقابل المادي المرتفع الذي دفعه ليفربول للتعاقد معه».

ومع ذلك، هناك صفقات تدفع فيها الأندية مبالغ مالية ضخمة، لكن سرعان ما يتراجع الحديث عن القيمة المالية، قبل أن ينتهي هذا الحديث تماماً في نهاية المطاف، وخير مثال على ذلك ديكلان رايس. لقد أنفق آرسنال 100 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع لاعب خط الوسط الإنجليزي الدولي من وست هام الصيف الماضي. لكن اتضح أن آرسنال كان محقاً تماماً عندما دفع هذا المقابل المادي الكبير، والذي يعد رقماً قياسياً في تاريخ النادي، حيث قاد رايس آرسنال لتحقيق نتائج رائعة والاستمرار في منافسة مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الأمتار الأخيرة. كما فتح مانشستر سيتي خزائنه وأنفق بقوة على تدعيم صفوفه العام الماضي، حيث تعاقد مع جوسكو غفارديول من لايبزيغ مقابل 90 مليون يورو (77.6 مليون جنيه إسترليني).

لقد أنفق مانشستر سيتي أكثر من نصف مليار جنيه إسترليني على التعاقد مع مدافعين منذ تولى جوسيب غوارديولا المسؤولية في عام 2016، حيث تعاقد مع غفارديول، وروبن دياز (62 مليون جنيه إسترليني) وإيميريك لابورت (57 مليون جنيه إسترليني) وجواو كانسيلو (60 مليون جنيه إسترليني) وبنجامين ميندي (52 مليون جنيه إسترليني)، وجون ستونز (47.5 مليون جنيه إسترليني)، وكايل ووكر (53 مليون جنيه إسترليني)، وناثان أكي (41 مليون جنيه إسترليني)، ودانيلو (26.5 مليون جنيه إسترليني)، ومانويل أكانجي (15 مليون جنيه إسترليني)، وسيرجيو غوميز (8.5 مليون جنيه إسترليني)، وأنخيلينو (10 ملايين جنيه إسترليني)، وبيدرو بورو (11 مليون جنيه إسترليني)، وغيرهم.

لكن غفارديول كان الأغلى على الإطلاق، بل وينافس هاري ماغواير على لقب أغلى مدافع في التاريخ. وفي حين تم الحديث كثيراً عن المقابل المادي الخرافي لانتقال ماغواير إلى مانشستر يونايتد قبل خمس سنوات، لم يتحدث كثيرون عن قيمة صفقة انتقال غفارديول لمانشستر سيتي، بل ولم تكن هناك أي انتقادات لهذه الصفقة بعدما أثبت المدافع الأوكراني أنه يستحق المبلغ الكبير الذي دفعه مانشستر سيتي للتعاقد معه.

في الحقيقة، يُعد اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً هو المدافع المثالي لمانشستر سيتي تحت قيادة غوارديولا. ونظراً لصغر سنه وإمكاناته الكبيرة، لا يزال بإمكان المدافع الكرواتي الدولي أن يقدم ما هو أفضل من ذلك بكثير، خاصة وأنه قادر على اللعب في مركز قلب الدفاع في الجهة اليسرى وكظهير أيسر، ويجيد تنفيذ المهام والواجبات التي يكلفه بها غوارديولا بشكل رائع. إن قدرة غفارديول على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر تعطي مانشستر سيتي ميزة هائلة، خاصة وأن غوارديولا يغير طريقة اللعب كثيراً وفقاً لنقاط قوة وضعف الفريق المنافس. وكما هو متوقع، يمتلك مانشستر سيتي أعلى نسبة استحواذ (65.9 في المائة) في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهو الأمر الذي يساهم فيه غفارديول بنسبة كبيرة بسبب قدرته على الاحتفاظ بالكرة – أكمل غفارديول 87 في المئة من التمريرات التي حاول القيام بها.

غفارديول وفرحة هز شباك نوتنغهام فورست (أ.ف.ب)

ولا يقتصر الأمر على قدرة غفارديول على التمرير الدقيق لزملائه، بل تشير الأرقام أيضاً إلى أنه من الصعب للغاية أن يفقد الكرة. ويجب الإشارة هنا إلى أن رغبة غوارديولا في الاستحواذ المستمر على الكرة يقيد كثيراً من حرية اللاعبين المهاريين، باستثناء جيريمي دوكو، الذي كثيراً ما يبحث عن المراوغات. يبحث غوارديولا دائماً عن الاحتفاظ بالكرة، ومن الواضح أن غفارديول يجسد هذه الفلسفة تماماً، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة فقدانه للكرة تصل إلى 0.6 مرة فقط لكل 90 دقيقة.

غالباً ما يحتل المدافعون مرتبة منخفضة فيما يتعلق بالاحتفاظ بالكرة، لكن القليل منهم يتقدم للأمام ببراعة مثل غفارديول، الذي ينطلق على الجهة اليسرى للقيام بواجباته الهجومية بشكل رائع. وعلاوة على ذلك، أصبحت الخطة التكتيكية التي يطبقها غوارديولا والتي تعتمد على تقدم الظهيرين إلى خط الوسط سمة مميزة في طريقة لعب مانشستر سيتي - لدرجة أن مديرين فنيين آخرين بدأوا يطبقون الفكرة نفسها. وعندما دفع أنغي بوستيكوغلو بظهيريه إلى خط الوسط خلال النتائج الرائعة التي حققها توتنهام في بداية الموسم، سأله الناقد جو كول عن اللعب بهذه الطريقة ليجيب ببساطة: «أنا فقط أقلد غوارديولا، يا صديقي».

لكن تقدم الظهيرين إلى خط الوسط يضع مزيداً من المسؤولية على غفارديول. لقد تعامل المدافع الكرواتي الدولي مع الأمر بكل سهولة. ربما شعر مشجعو مانشستر سيتي بالقلق عندما رحل إيلكاي غوندوغان إلى برشلونة الصيف الماضي، بسبب القلق من خسارة الفريق للاعب مؤثر دائماً في اللحظات الحاسمة، لكن لم يكن هناك داعٍ للقلق في حقيقة الأمر، حيث قام عدد من لاعبي الفريق بهذه المهمة، ومن بينهم بالطبع غفارديول. سجل المدافع الكرواتي أربعة أهداف، بعد الثنائية التي أحرزها في مرمى فولهام (السبت)، وصنع هدفاً وحيداً في الدوري هذا الموسم، لكنهم جاءوا جميعاً في مبارياته الخمس الأخيرة - بما في ذلك الهدف الافتتاحي الهام في مرمى نوتنغهام فورست في نهاية أبريل (نيسان).

لقد نجح غفارديول في التأقلم بسرعة وسلاسة رغم انتقاله من الدوري الألماني إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، ويقدم مستويات تجعل المرء يشعر وكأنه جزء من هذا الفريق منذ سنوات طويلة وليس لاعباً منضماً إلى النادي في أغسطس (آب) الماضي ويبلغ من العمر 21 عاماً. يحتاج بعض اللاعبين إلى بعض الوقت للتأقلم مع طريقة اللعب التي يعتمد عليها غوارديولا، لكن غفارديول لم يأخذ أي وقت على الإطلاق. ومع اقترابنا من نهاية الموسم، فإن العمل الرائع الذي يقوم به غفارديول على الجهة اليسرى سيساعد مانشستر سيتي كثيراً في سعيه لإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز والفوز على مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.