تحت أضواء حلبات القتال في دورة ألعاب التضامن الإسلامي بالرياض، شقّت السعودية سهى الفار طريقها بثبات نحو منصة التتويج لتخطف الميدالية البرونزية، ضمن منافسات الملاكمة التايلاندية (وزن 55 – 60 كيلوغراماً).
وأثبتت الفار أنها ليست مجرد رياضية عابرة على الحلبة، بل هي مشروع بطلة، خلفها عائلة تؤمن بقدراتها، وطموح لا يهدأ.
الفار لم تدخل البطولة لمجرد المشاركة فحسب، بل بحثاً عن اختبار جديد في مسيرتها.
| سهى الفار الحاصلة على الميدالية البرونزية في الملاكمة التايلندية خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»:-⁃ أشعر بالفخر في تحقيق الميدالية البرونزية وأهدي هذا الإنجاز للسعودية، وأطمح لتقديم الأفضل. pic.twitter.com/cMAwJWzItc
— الشرق الأوسط - رياضة (@aawsat_spt) November 14, 2025
تقول الفار لـ«الشرق الأوسط»، وهي تستعيد تفاصيل المنافسة: «كانت تجربة قوية ومختلفة. المستوى كان عالياً جداً، والمنافسة كانت صعبة، واجهت خصوماً أقوياء، لكن الحمد لله قدّمت مستوى جيداً، واستفدت كثيراً من الاحتكاك مع لاعبات محترفات».
وعن لحظة تتويجها، قالت: «الحمد لله... شعور فخر كبير. هذه الميدالية ليست لي وحدي، هي لبلدي، لأهلي، وللمدربين، ولكل من ساندني».
أما عن بداية القصة، فأجابت: «بدأت بدافع التجربة... وبعد أول تمرين، شعرت أن اللعبة تشبهني من ناحية القوة والانضباط والتحدي. وكلها أشياء دفعتني للانتماء لها رسمياً».
| الأمير فهد بن منصور رئيس الاتحاد السعودي للملاكمة التايلندية يتوج سهى الحربي بالميدالية البرونزية وزن 55 - 60 ضمن منافسات #دورة_ألعاب_التضامن_الإسلامي #الرياض2025 pic.twitter.com/imk6klg0Ix
— الشرق الأوسط - رياضة (@aawsat_spt) November 14, 2025
ولا تنوي سهى الاكتفاء بما تحقق، بل تبدو كمن يرى في البرونزية نقطة انطلاق، لا محطة وصول، وقالت بهذا الصدد: «هدفي أن أرجع أقوى بإذن الله... أشتغل على نفسي أكثر، وأمثل السعودية بشكل أفضل في البطولات المقبلة».
تقول سهى ذلك بنبرة الواثقة التي تدرك أن أبواب الحلبة لا تُفتح إلا لمن يستحق الدخول.
وتكشف الفار عن أكبر داعم في رحلتها الرياضية، قائلة: «أهلي كانوا أول الداعمين... آمنوا بي وشجعوني، ما منحني دافعاً كبيراً».


