في لحظات حاسمة، يمكن أن تكون ركلات الجزاء عاملًا حاسمًا في مسيرة اللاعبين، حتى لأسماء كبيرة مثل كريستيانو رونالدو. وقد شكل إهداره لركلة جزاء في المواجهة الأخيرة أمام التعاون ضمن منافسات دور الـ 16 من كأس الملك، خيبة أمل كبيرة.
وأسهمت هذه الركلة المهدرة في خروج النصر من البطولة، ما أضاف لحظات من خيبة الأمل لجماهير النادي.
وتعد هذه أول ركلة جزاء يهدرها رونالدو بقميص النصر بعد أن نجح في تنفيذ 18 ركلة سابقة مع النادي في مختلف المسابقات، مما شكل صدمة لجماهير النصر.
وكان آخر إهدار لرونالدو لركلة جزاء قبل مباراة التعاون، خلال مواجهة البرتغال وسلوفينيا في يورو 2024، والتي انتهت بفوز البرتغال بثلاثة أهداف نظيفة.
وواجه كريستيانو رونالدو تاريخًا طويلًا ومتنوعًا في ركلات الجزاء، حيث سدد 198 ركلة جزاء خلال مسيرته، سجل منها 167 هدفًا وأهدر 31، ليحقق نسبة نجاح تبلغ 84%.
يُعتبر رونالدو أحد اللاعبين الأكثر فعالية في تنفيذ ركلات الجزاء عبر تاريخ كرة القدم، حيث تحظى تسديداته بدقة وقوة، مما جعله الخيار الأول في تنفيذها للفرق التي لعب بها، بدءًا من مانشستر يونايتد وريال مدريد، مرورًا بيوفنتوس، وصولًا إلى النصر السعودي.
إلا أن إضاعة ركلة الجزاء في الأوقات الحاسمة كانت تحديًا لرونالدو في بعض المحطات، وكان آخرها في مواجهة التعاون ضمن منافسات كأس الملك.
وتزداد الضغوط على رونالدو حاليًا، خاصة مع اقتراب ديربي الرياض الذي سيجمع النصر والهلال في الدوري السعودي، حيث يترقب الجميع كيف سيظهر رونالدو بعد الخروج من الكأس.
ويتصدر الهلال الذي أظهر مستوى ثابتاً حيث حقق الفوز في جميع مبارياته الثماني، سلم ترتيب الدوري برصيد 24 نقطة بفارق 6 نقاط كاملة عن النصر صاحب المركز الثالث.