نجمة المبارزة رُبى المصري... «من شابه أباه فما ظلم»

تسعى لأن تكون أول سعودية تُحرز ميدالية «أولمبية» ذهبية

رُبى المصري مع والدها نجم المبارزة السعودية السابق (الشرق الأوسط)
رُبى المصري مع والدها نجم المبارزة السعودية السابق (الشرق الأوسط)
TT

نجمة المبارزة رُبى المصري... «من شابه أباه فما ظلم»

رُبى المصري مع والدها نجم المبارزة السعودية السابق (الشرق الأوسط)
رُبى المصري مع والدها نجم المبارزة السعودية السابق (الشرق الأوسط)

خطفت لاعبة المنتخب السعودي ونادي العلا لسلاح السايبر «رُبى المصري»، الأنظار في دورة الألعاب السعودية المقامة في الرياض، بعدما أحرزت الميدالية الذهبية للموسم الثالث على التوالي.

وبدأت رُبى، صاحبة الـ23 عاماً، مشوارها بلعبة المبارزة في سن الـ17 عاماً، حينما استلهمت حب المبارزة من والدها بطل العرب ولاعب المنتخب السعودي، والرئيس التنفيذي لاتحاد اللعبة سابقاً محمد المصري، الذي كان يروي لها مشاركاته، ويشاركها الصور والإنجازات والكؤوس، مما أثار فضولها لتجربة اللعبة.

ومارست رُبى رياضة المبارزة للمرة الأولى في أبريل عام 2018، عبر برنامج «المبارز الأولمبي الصيفي» الذي أطلقه الاتحاد السعودي للعبة، ومع بداية توجيهات ولي العهد بتمكين المرأة في الرياضة، وتشجيع والدها وأسرتها، أعطاها الدافع والطموح لتكملة المشوار.

وتألقت رُبى في مشاركاتها المحلية، فتمكّنت من تحقيق 11 ميدالية ذهبية، و10 ميداليات فضية، و9 ميداليات برونزية، بجانب تحقيق ذهبية دورة الألعاب السعودية 3 مرات على التوالي.

أما على صعيد المشاركات الخارجية فقد حقّقت رُبى «برونزية فرق البطولة العربية في تونس عام 2018، وذهبية فرق البطولة العربية في الكويت عام 2019، وذهبية فرق الدورة الخليجية لدول مجلس التعاون في الكويت عام 2019، وبرونزية فردي البطولة العربية في الكويت عام 2019، وذهبية فرق بطولة العالم للألعاب القتالية في الرياض عام 2023، وبرونزية فرق الألعاب العربية في الجزائر عام 2023، وبرونزية فردي الجولة الأوروبية في سلوفينيا عام 2023، وبرونزية فردي الألعاب القتالية في الرياض عام 2023، وبرونزية فردي كأس مصر في القاهرة عام 2023، وفضية فردي البطولة العربية في البحرين عام 2023».

كما نالت رُبى التصنيف الأول بالمملكة لـ3 مواسم متتالية، والتصنيف الـ14 في أوروبا لموسم 2022 - 2023.

اللاعبة رُبى خلال مشاركتها في دورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

ولم تكن المبارزة هي الرياضة الوحيدة المفضلة لدى رُبى، بل إنها لاعبة هاوية لرياضة الريشة الطائرة.

وواجهت ربى خلال مشوارها الرياضي عديداً من الصعوبات، أبرزها غياب الدعم المناسب، وكذلك التحديات في مسألة الموازنة بين الدراسة والعمل، وصعوبة العثور على مَرافق تدريب مناسبة، لكنها استطاعت التغلب عليها جميعاً من خلال تنظيم وقتها بشكل فعّال، والاستفادة من دعم عائلتها ومجتمعها، والعمل بجد لتحقيق أحلامها، والعثور على لاعبات بمستوى عالٍ؛ كون رياضة المبارزة تعتمد على الاحتكاك بلاعبين ذوي خبرة للتطور ورفع المستوى.

ولم تتوقف طموحات ربى عند ما حققته، بل إنها تسعى لأن تكون لاعبة أولمبية، وأول لاعبة سعودية تحصل على ذهبية الأولمبياد في لعبة المبارزة، وأن تحقّق بطولات كأس العالم.


مقالات ذات صلة

القادسية يضم الموهبة «كارفاليو»… ويُبقيه في البرازيل

رياضة سعودية البرازيلي غابرييل كارفاليو خلال التوقيع (نادي القادسية)

القادسية يضم الموهبة «كارفاليو»… ويُبقيه في البرازيل

أعلن نادي القادسية التعاقد مع اللاعب البرازيلي غابرييل كارفاليو لينضم إلى كوكبة من الأسماء الأجنبية التي انضمت لصفوف الفريق الذي يتقدم في الترتيب الثالث.

«الشرق الأوسط» (الخبر)
رياضة سعودية يتضمن «رالي داكار السعودية 2025» اثنتي عشرة مرحلة مثيرة (رويترز)

الجمعة... أنظار العالم تترقب انطلاق «رالي داكار» السعودية

تشهد السعودية، غداً الجمعة، انطلاق الرالي الأعرق والأكثر شهرة في عالم رياضة المحركات «رالي داكار 2025»، في سادس النسخ التي تستضيفها المملكة على التوالي.

فيصل المفضلي (أبها)
رياضة سعودية يحتفل «الاتحاد» الخميس بانضمامه إلى «الرواد» بصفته أقدم نادٍ سعودي (نادي الاتحاد السعودي)

ماذا تعرف عن نادي الرواد العالمي؟

يحتفل نادي الاتحاد السعودي، الخميس، بانضمامه إلى نادي الرواد بصفته أقدم ناد سعودي، وتتصادف الاحتفالية بمرور 100 عام هجري منذ تأسيس النادي.

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الموهبة السعودية علي مكي بمعية أحد المدربين قبل إحدى المباريات (سعودي تالانت عبر منصة «إكس»)

كشافة أندية البريميرليغ تلاحق الموهبة السعودية علي مكي

تحظى الموهبة السعودية، علي مكي (16 عاماً)، باهتمام كبير من كشافة أندية البريميرليغ للفوز بخدماته، وذلك وفقاً للصحافي البريطاني، فارسير فلتشر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
TT

«السوبر» الإيطالية: الميلان واليوفي يسخنان شتاء الرياض بقمة نارية

موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)
موراتا لاعب الميلان خلال استعدادات فريقه لمواجهة السوبر (أ.ف.ب)

تتواصل اليوم منافسات النسخة 37 من بطولة «كأس السوبر الإيطالية» المقامة للمرة الخامسة في السعودية، وذلك بمواجهة نارية من الوزن الثقيل بين الميلان واليوفي على ملعب «الأول بارك» بالعاصمة الرياض.

ويتواجه الفائزان من مباراتي الخميس والجمعة في المباراة النهائية، الاثنين، علماً بأن العاصمة السعودية احتضنت المسابقة في 2019 و2022 و2023 (النسخة الأولى بمشاركة 4 فرق)، فيما كانت جدة مسرحاً لنسخة عام 2018.

ويعيش ميلان، صاحب الألقاب السبعة في المسابقة، فترة سلبية تُوّجت بإقالة مدربه السابق البرتغالي باولو فونسيكا وتعيين مواطنه سيرجيو كونسيساو بدلاً منه.

ولن يكون الاختبار الأول لكونسيساو أمام يوفنتوس سهلاً، لا سيما أن الإصابات تضرب أبرز نجوم فريقه، وقد غاب عنه في مباراته الأخيرة بالدوري أمام روما (1 - 1) نجمه البرتغالي رافايل لياو والأميركيان كريستيان بوليسيك ويونس موسى والإنجليزي روبن لوفتوس - تشيك والصربي لوكا يوفيتش والسويسري نواه أوكافور وأليساندور فلورنتسي، فيما غادر النيجيري صامويل شوكويزي الملعب مصاباً في الدقيقة 62.

وسيحاول المدرب البرتغالي تحقيق بداية جيدة تُعيد بعضاً من الاستقرار للفريق وتمنحه جرعة معنوية ضرورية لتعويض ما يمكن تعويضه في النصف الثاني من موسم خسر خلاله الفريق ست مباريات من أصل 24، مقابل 12 فوزاً وستة تعادلات في جميع المسابقات.

بدوره، يحتلّ يوفنتوس، صاحب الألقاب التسعة القياسية في المسابقة، المركز السادس في الدوري برصيد 32 نقطة. صحيح أنه لم يذق طعم الهزيمة حتى الآن محلياً، لكنه خرج متعادلاً 11 مرة في 18 مباراة خاضها.

وحاله كحال ميلان، تبدو «كأس السوبر» فرصة مواتية للتعويض لفريق المدرب الشاب تياغو موتا، خصوصاً مع الابتعاد عن صدارة الدوري المحلي واستحالة التتويج نظرياً بلقب دوري أبطال أوروبا، لذا تبدو هذه الكأس، باب العودة الوحيد إلى منصات التتويج، ومعها كأس إيطاليا.

نيكولو فاجيولي لاعب اليوفي خلال تدريبات فريقه في الرياض (أ.ف.ب)

ولا يُعاني فريق «السيدة العجوز» من غيابات مؤثرة، باستثناء مدافعه المُصاب البرازيلي غليسون بريمر، وسيكون التعويل على لاعبيه الشباب لتخطّي عقبة الـ«روسونيري» وخوض النهائي للمرة 18 في تاريخه، وفي مقدمتهم البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو نجل مدرب ميلان الجديد، والفرنسي كيفرين تورام والبلجيكي صامويل مبانغولا والتركي كينان يلديز.

وقال سيرجيو كونسيساو، مدرب ميلان الجديد، إن الفريق يجب أن يتقدم للأمام بكل ثقة بدءاً من المباراة أمام يوفنتوس الذي يضم بين صفوفه فرانسيسكو نجل المدرب البرتغالي.

وتولى كونسيساو قيادة ميلان خلفاً لمواطنه باولو فونسيكا، وتم تقديمه لوسائل الإعلام في مقر تدريبات الفريق بالنادي عشية رأس السنة الجديدة.

وكان المدرب البرتغالي متفرغاً منذ رحيله عن بورتو في الصيف الماضي بعد مسيرة طويلة مع الفريق البرتغالي دامت 7 سنوات.

وقال كونسيساو لوسائل الإعلام: «أنا مدرب منذ 13 عاماً، ولم أبدأ هذه المهنة أمس».

وأضاف: «يعلم اللاعبون أن أمامهم مدرباً، وبالتأكيد سيكون هناك بعض اللاعبين غير سعداء عند استبعادهم، هذا أمر وارد».

وشدد كونسيساو في تصريحات أبرزتها «وكالة الأنباء البريطانية»: «علينا أن نعيد ميلان إلى أفضل أوقاته بكل ثقة، وقد أكدت للاعبين أن النتائج مهمة».

وأكد المدرب البرتغالي أنه لم يتردد في قبول عرض ميلان، مضيفاً: «لقد وافقت على الفور، حيث لم يكن هناك أي احتمال للرفض».

وواصل: «لم أقدر على النوم في الليلة الماضية، الكل هنا يتمتع بأهمية كبيرة، بدءاً من عامل الملعب حتى رئيس النادي، الوقت ضيق، ويجب أن نتعرف على بعضنا البعض في أسرع وقت ممكن».

ويبدأ كونسيساو مشواره مع ميلان بمواجهة صعبة ضد يوفنتوس في «كأس السوبر الإيطالية».

وأشار مدرب ميلان: «لدي خمسة أبناء، وفرانسيسكو سيكون خصماً يوم الجمعة، أما في المنزل فهو ابني، هكذا أتعامل دائماً مع الأمور».

وأتم كونسيساو تصريحاته: «أنا سعيد للغاية وفخور بالعمل في هذا النادي العريق، إنها خطوة للأمام في مشواري التدريبي، والجماهير هي روح النادي، ومن الصعب أن نحقق الانتصارات من دونهم، لذا يجب أن نثبت أننا على قدر المسؤولية».

وأقيل فونسيكا بعد تعادل ميلان مع روما يوم الأحد الماضي، ليتراجع الفريق للمركز الثامن بفارق 14 نقطة عن أتالانتا ونابولي صاحبي الصدارة.

من جانبه، أعرب تياغو موتا، مدرب فريق يوفنتوس، عن طموح فريقه الكبير قبل مواجهته المرتقبة أمام ميلان.

وأشار موتا إلى أهمية اللعب الجماعي، قائلاً: «لا يمكن لبعض اللاعبين أن يلعبوا كما يشاءون، هناك تعليمات يجب أن يتقيدوا بها. لدينا فريق بإمكانه أن ينافس. وأوضح أن الفريق جاهز لمواجهة أفضل ما لدى ميلان، مشدداً على أهمية التفاصيل الصغيرة في تحقيق النجاح».