«المملكة أرينا»… تحفة «موسم الرياض» بانتظار إشارة «الآسيوي»

الهلال يسابق الزمن لاستضافة مواجهة سباهان الإيراني على ملعبه الجديد

ملعب «المملكة أرينا» بانتظار موافقة «الآسيوي» على اعتماده ضمن ملاعب دوري الأبطال (الشرق الأوسط)
ملعب «المملكة أرينا» بانتظار موافقة «الآسيوي» على اعتماده ضمن ملاعب دوري الأبطال (الشرق الأوسط)
TT

«المملكة أرينا»… تحفة «موسم الرياض» بانتظار إشارة «الآسيوي»

ملعب «المملكة أرينا» بانتظار موافقة «الآسيوي» على اعتماده ضمن ملاعب دوري الأبطال (الشرق الأوسط)
ملعب «المملكة أرينا» بانتظار موافقة «الآسيوي» على اعتماده ضمن ملاعب دوري الأبطال (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الهلال تبذل قصارى جهدها لنقل مواجهة سباهان أصفهان الإيراني، ضمن منافسات إياب دور الـ16 بدوري أبطال آسيا من ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز للملعب الجديد «المملكة أرينا».

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد اعتمد رسمياً، ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، لاستضافة مواجهة الهلال وسباهان، إلا أن إدارة نادي الهلال تسابق الزمن لتغيير الملعب حاليا بعد اكتمال جاهزية ملعب «المملكة أرينا».

ويلتقي الهلال مع سباهان الخميس المقبل في مباراة الذهاب بإيران على أن تقام مباراة العودة في الرياض يوم 22 فبراير (شباط) الحالي.

وبالرغم من اعتماد الاتحاد الآسيوي لملعب الأمير فيصل بن فهد فإن نادي الهلال يتطلع إلى اعتماد ملعبه الجديد لاستضافة مبارياته الآسيوية، إذ يعمل بقوة من أجل نقل مواجهة سباهان مباراته الآسيوية المقبلة إلى «المملكة أرينا».

وأضافت المصادر أن لجنة مختصة من الاتحاد الآسيوي ستزور ملعب «المملكة أرينا» خلال الأسبوع المقبل للمعاينة الفنية لمواصفات الملعب وتحقيقه المعايير المعتمدة رسمياً، والاشتراطات القارية اللازمة، قبل اتخاذ قرار تغيير الملعب من عدمه.

وكان الهلال افتتح ملعبه الجديد في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي بالانتصار على إنتر ميامي الأميركي 4-3، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات كأس موسم الرياض.

من الناحية النتائجية، حقق الهلال أرقاما كبيرة في المسابقات المحلية والقارية هذا الموسم، إذ تمكن «الزعيم» من الانفراد بصدارة الدوري السعودي برصيد 53 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن النصر أقرب الملاحقين، وذلك بعد مرور 19 جولة، ولم يتعرض الهلال هذا الموسم لأي خسارة.

وعلى صعيد دوري أبطال آسيا، تصدر الهلال مجموعته برصيد 16 نقطة جمعها من 5 انتصارات وتعادل وحيد، ليؤمن تأهله لدور الـ16 بكل أريحية.


مقالات ذات صلة

نيمار: أسعى إلى المشاركة مع الهلال في مونديال الأندية

رياضة سعودية نيمار يتطلع للمشاركة مع الهلال في مونديال الأندية (رويترز)

نيمار: أسعى إلى المشاركة مع الهلال في مونديال الأندية

بعد وصوله بصفقة قياسية عام 2017 ورحيله بعد ست سنوات لم يكن لدى نيمار رحلة طويلة وهادئة في باريس سان جيرمان

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية «دازن» ستدفع مليار دولار مقابل حقوق البث الحصرية لمونديال الأندية (أ.ف.ب)

كيف ستدفع «دازن» مليار دولار مقابل «بث كأس العالم للأندية»؟

في غضون 48 ساعة، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن صفقة بثّ بقيمة مليار دولار (1.3 مليار جنيه إسترليني) مع شركة «دازن» لبطولة كأس العالم للأندية، العام المقبل.

The Athletic (ميامي)
رياضة سعودية الفحوصات النهائية ستكشف عن الخطة العلاجية للدوسري (الهلال)

الهلال يعلن تعرض سالم لكسور في الوجه... واللاعب: ادعوا لي

أعلن نادي الهلال عن تعرض قائد الفريق "سالم الدوسري" لكسور خفيفة في الوجه، على أن "يخضع لكشف آخر الاحد لتحديد الخطة العلاجية".

هيثم الزاحم (الرياض )

كأس الخليج ... فكرة الفيصل التي تحولت إلى عرس رياضي دائم

العرس الخليجي يدشن اليوم السبت في الكويت بنسخته الـ26 (الشرق الأوسط)
العرس الخليجي يدشن اليوم السبت في الكويت بنسخته الـ26 (الشرق الأوسط)
TT

كأس الخليج ... فكرة الفيصل التي تحولت إلى عرس رياضي دائم

العرس الخليجي يدشن اليوم السبت في الكويت بنسخته الـ26 (الشرق الأوسط)
العرس الخليجي يدشن اليوم السبت في الكويت بنسخته الـ26 (الشرق الأوسط)

تدخل بطولة كأس الخليج اليوم السبت عامها الخامس والخمسين مع تدشين الكويت للنسخة رقم 26 والتي تستمر حتى الثالث من يناير المقبل.

ومع كل نسخة يتجدد الحديث عن تاريخ البطولة وفكرتها ومصدر انطلاقة البطولة التي صمدت مع مضي السنين.

ويدين أبناء الخليج الرياضيون كثيراً للأمير الشاعر خالد الفيصل، الرجل الذي خط السطر الأول للبطولة التي جمعت الأشقاء الخليجين واستمرت صامدة رغم فترات طالب فيها كثيريون بإلغائها، لكنها ظلت مثار تنافس وموطن تجمع خليجي دائم.

الحديث عن قصة إنشاء البطولة وفكرتها، يعود للعام 1968 حينما كان الأمير خالد الفيصل (أمير منطقة مكة المكرمة) يشغل منصب مدير عام رعاية الشباب الذي تولاه عام 1967، إذ ألقى كلمة مرتجلة في لقاء بالعاصمة الرياض أشار فيه إلى رغبته ببطولة تجميع الخليجين سنوياً.

يقول المؤلف محمد القدادي في كتابه «قصيدة خالد الفيصل الأولى» في إشارة إلى أنه صاحب فكرة البطولة وأنها أشبه بقصيدته الأولى باعتباره شاعرا كبيرا على مستوى المنطقة إن كلمة «مرتجلة» في 14 أبريل (نيسان) من عام 1968 في الرياض بحضور الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة كانت سببا في ولادة البطولة إذ إن الأمير خالد الفيصل كانت تجيش في خاطره فكرة تجميع منتخبات الخليج في إطار بطولة تقام سنويا ولعل الخطابات الرسمية التي تلقاها الأمير خالد الفيصل في عام 1967 من الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وتضمنت طلب إرسال منتخبات سعودية إلى البحرين بغرض المواجهات الودية كانت سببا في تسريع وتيرة استخراج هذه الفكرة وتبلورها من قبل الأمير خالد الفيصل.

ويروي القدادي في ذات الكتاب أن الأمير خالد الفيصل ذهب في اليوم التالي لإحاطة الملك فيصل بما حدث وبما طرحه من أفكار في حفل العشاء حتى لا يصل الأمر إليه مشوها أو منحرفا أو يسمع به من أحد غيره بطريقة قد لا تكون دقيقة فيسيء إلى الفكرة الوليدة فلقي من الملك فيصل تشجيعا كبيرا قد أذهله بل طلب منه أن تكون البحرين هي البلد الأول لاستضافة البطولة باعتبار أن الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة هو المهتم باستقدام المنتخبات الخليجية والأندية في تلك الفترة إلى البحرين على صعيد لقاءات ودية فضلا عن المطامع والمطالبات التي كانت تحاك ضد هذا البلد من أطراف خارجية معروفة.

وبعد نقل الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة الفكرة من قبل الأمير خالد الفيصل إلى القيادة في البحرين تمت الموافقة عليها مباشرة وبدأ الترتيب لها بحيث يكون هناك اجتماعات متتالية لجعلها حقيقة على أرض الواقع ليكون أول اجتماع لها في 19 يونيو (حزيران) من عام 1969 إذ تم وضع أول نظام لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم بعد سلسلة من الاجتماعات المتتالية التي أعقبت موافقة الملك فيصل ومباركته للبطولة فضلا عن مباركة البحرين عليها أيضا وترحيب دول الخليج لها كافة.وحضر الاجتماع الأول 4 دول فقط هي السعودية ومثلها إبراهيم الشامي والبحرين ومثلها الشيخ محمد بن خليفة وعبد الله شروقي وجميل جشي والكويت ومثلها أحمد السعدون وقطر ومثلها عبد العزيز بوزيري وأحمد الأنصاري فيما غابت الإمارات التي لم تكن قد توحدت بعد وعمان التي لم تكن قد انضمت بشكل رسمي للفيفا حينها.وتم الاتفاق خلال الاجتماع على أن تكون البطولة سنويا وتم المصادقة على النظام الأساسي لها وقررت الدول الـ4 حينها تقاسم تكاليف تصنيع أول كأس خليجية بلغت قيمتها 860 دينارا بحرينيا وتكفلت كل دولة بدفع 215 دينارا بحرينيا في وقتها وتم حث كافة الدول الخليجية على الانضمام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

لاعبو المنتخب السعودي لدى وصولهم إلى الكويت للمشاركة في البطولة (المنتخب السعودي)

وأطلت البطولة بنسختها الأولى عام 1970 وكانت البحرين المستضيف الأول بمشاركة أربعة دول فقط هي البحرين والسعودية وقطر والكويت، غابت عمان والإمارات عن المشاركة لعدم الانضمام إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

واحتضنت السعودية النسخة الثانية للبطولة في 1972 وكانت الرياض موطنا للتجمع الخليجي بمشاركة إماراتية أولى فيما استمر غياب عمان، وفي 1974 استضافت الكويت البطولة وسط مشاركة منتخب عمان الذي انضم إلى الفيفا، وفي نسخة 1976 احتضنت العاصمة القطرية الدوحة البطولة بمشاركة العراق، في حين استضافة بغداد النسخة الخامسة عام 1979 ثم استضافة الإمارات النسخة السادسة 1982 قبل أن تستضيف مسقط نسخة 1984 ثم عادت البطولة بعد ذلك للبحرين مجدداً التي أصبحت أول دولة تستضيف البطولة للمرة الثانية في تاريخها وذلك في العام 1986، واحتضنت الرياض مجدداً نسخة 1988 وهي التي تزامنت مع افتتاح ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية.

ووسط التوقعات بمستقبل غامض للبطولة ومع غزو العراق للكويت عام 1990 إلا أن النسخة الـ11 أقيمت في الدوحة واستمرت البطولة من دون توقفات حتى هذه اللحظة وشهدت النسخة الـ17 عودة العراق من جديد فيما شهدت النسخة الـ16 في الكويت مشاركة اليمن للمرة الأولى.

ويتصدر منتخب الكويت السجل الذهبي للبطولة بتحقيق عشرة ألقاب، مقابل أربعة للعراق ثم المنتخب السعودي الذي يمتلك ثلاثة ألقاب إضافة إلى قطر، فيما تمتلك عمان والإمارات لقبين مقابل لقب وحيد لمنتخب البحرين ويبتعد منتخب اليمن عن تحقيق أي بطولة.

مضت السنين وظلت بطولة الخليج صامدة وموطن تجمع الخليجين رغم ما اعترض مشوراها عبر السنين من منغصات ساهم بانسحاب بعض المنتخبات مثل البحرين في 1972 اعتراضاً على التحكيم، وفعل ذلك المنتخب العراقي عام 1982 حينما انسحب بقرار من رئيس العراق آنذاك صدام حسين الذي قرر الانسحاب لمنح الكويت فرصة الفوز باللقب والاستعداد لكأس العالم 1982 في إسبانيا كما جاء في بيانه الشهير.

مرت البطولة الخليجية بظرف خطير في النسخة العاشرة 1990 كاد أن يوقفها نهائيا بعد انسحاب المنتخب السعودي ثم نظيره العراقي بسبب احتجاجات على التنظيم حينما استضافتها الكويت في تلك الفترة فيما احتج العراقيون على سوء التحكيم ليكون قرار الانسحاب.

اليوم تشهد بطولة الخليج اهتماما إعلاميا مختلفا، وحتى على صعيد المسؤولين والمنظمين، فهي موطن الخليجين الأول ويدين لها الكثيرين بالفضل في التطور، رغم السخط الذي تواجهه بين فترة وأخرى بدعوى انعدام فائدتها الفنية.