لم تتقدم شركات تكرير هندية بطلبيات جديدة لشراء نفط من روسيا منذ الإعلان عن عقوبات غربية، وذلك انتظاراً للحصول على توضيح من الحكومة والموردين، حسبما نقلت «رويترز» عن مصادر الثلاثاء.
وقالت المصادر التي لم ترغب في نشر أسمائها، إن بعض شركات التكرير تلجأ إلى الأسواق الفورية لتلبية احتياجاتها من الخام.
وقالت المصادر إن شركة النفط الهندية التي تديرها الدولة «إنديان أويل» طرحت مناقصة لشراء كمية من الخام، بينما عززت مجموعة «ريلاينس إندستريز» مشترياتها من الأسواق الفورية.
وفرض الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة مجموعة من العقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا، بما في ذلك عقوبات أميركية جديدة يوم الخميس على أكبر شركتين روسيتين للنفط؛ وهما «لوك أويل» و«روسنفت».
وذكرت «رويترز» يوم الخميس، أن شركات التكرير الهندية تستعد لتقليص وارداتها من الخام الروسي بشكل حاد، امتثالاً للعقوبات الأميركية الجديدة، مما قد يزيل عقبة رئيسية أمام إبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة.
وفي الأسبوع الماضي، قالت «ريلاينس»، أكبر مشترٍ هندي للنفط الروسي، إنها ستلتزم بالعقوبات مع الحفاظ على علاقتها مع موردي النفط الحاليين. كما ذكرت «رويترز» أن الشركة تخطط لوقف استيراد الخام من «روسنفت».
وقال أحد المصادر: «لم نقدم طلبات شراء شحنات جديدة حتى الآن، وألغينا بعض الشحنات التي تم حجزها من تجار لهم صلات بالكيانات الخاضعة للعقوبات».
وأضاف مصدر ثالث: «نحن بحاجة إلى التأكد من أن مشترياتنا غير مرتبطة بالكيانات الخاضعة للعقوبات، لأن البنوك لن تسهل المدفوعات».
وقال مصدر منفصل إن شركته تنتظر لترى ما إذا كان بإمكانها الحصول على شحنات من تجار أو كيانات غير خاضعة للعقوبات.
وبحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية، اشترت الهند 1.9 مليون برميل يومياً في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، أو 40 في المائة من إجمالي صادرات روسيا.
وانخفضت واردات الهند من النفط الروسي بين أبريل (نيسان) وسبتمبر (أيلول)، بنسبة 8.4 في المائة على أساس سنوي بسبب تقلص الخصومات، مع سعي شركات التكرير إلى الحصول على مزيد من النفط من الشرق الأوسط والولايات المتحدة، وذلك وفقاً لمصادر تجارية وبيانات شحن.
