رواندا تنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا

إدارة ترمب تسعى لإبرام سلام بين كيغالي وكينشاسا للاستفادة من المعادن

منظر عام لشوارع في كيغالي برواندا (رويترز)
منظر عام لشوارع في كيغالي برواندا (رويترز)
TT

رواندا تنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا

منظر عام لشوارع في كيغالي برواندا (رويترز)
منظر عام لشوارع في كيغالي برواندا (رويترز)

قالت رواندا إنها ستنسحب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس)، مما يلقي بالضوء على التوتر الدبلوماسي في المنطقة، بسبب هجوم شنه متمردو حركة «23 مارس» (إم 23) المدعومون من رواندا هذا العام، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكان من المفترض أن تتولى كيغالي رئاسة التكتل الذي يضم 11 عضواً في اجتماع يوم السبت في غينيا الاستوائية. وبدلاً من ذلك، أبقت المجموعة على غينيا الاستوائية رئيسة لها، وهو ما نددت به وزارة خارجية رواندا بوصفه انتهاكاً لحقوق الدولة.

ونددت رواندا في بيان بما وصفته بأنه «استغلال» الكونغو للتكتل، ورأت أنه «لا يوجد سبب مقبول للبقاء في منظمة يتعارض عملها حالياً مع مبادئها التأسيسية».

ولم يتضح بعد ما إذا كان خروج رواندا من التكتل سيدخل حيز التنفيذ بأثر فوري.

وقال مكتب رئيس الكونغو، فيليكس تشيسكيدي، في بيان، إن «أعضاء (إيكاس) اعترفوا بوقوع عدوان على جمهورية الكونغو الديمقراطية من قبل رواندا، وأمروا الدولة المعتدية بسحب قواتها من الأراضي الكونغولية».

وسيطرت حركة «إم 23» على أكبر مدينتين في شرق الكونغو في وقت سابق من هذا العام، وأسفر تقدم المتمردين عن مقتل آلاف، وأثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة.

ويحاول قادة دول أفريقية، إلى جانب واشنطن والدوحة، التوسط للتوصل إلى اتفاق سلام.

وتتهم الكونغو والأمم المتحدة وقوى غربية رواندا بدعم حركة «إم 23» عبر إرسال قوات وأسلحة.

وتنفي رواندا منذ فترة طويلة مساعدة الحركة، وتقول إن قواتها تعمل دفاعاً عن النفس في مواجهة جيش الكونغو وميليشيات «الهوتو» المرتبطة بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 التي أودت بحياة نحو مليون شخص، معظمهم من «التوتسي».

وتأمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إبرام اتفاق سلام بين الكونغو ورواندا، من شأنه أيضاً تسهيل استثمارات غربية بالمليارات في المنطقة الغنية بمعادن مثل التنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم.

وتأسست المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا في ثمانينات القرن الماضي لتعزيز التعاون في مجالات مثل الأمن والشؤون الاقتصادية بين الدول الأعضاء.


مقالات ذات صلة

انخفاض بطالة الشباب الصيني لأدنى مستوى في عام

الاقتصاد ركاب دراجات في إحدى المناطق السكنية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ب)

انخفاض بطالة الشباب الصيني لأدنى مستوى في عام

سجل معدل البطالة بين الشباب في الصين أدنى مستوياته منذ عام، في إشارة إلى تحسن نسبي بسوق العمل المحلي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

مؤشرات إيجابية للعقارات السعودية مدعومة بالتحولات الاقتصادية

تشهد سوق العقارات التجارية في السعودية آفاق نمو إيجابية مدفوعة بالتغيرات الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة التي تشهدها المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى «بنك فرنسا» في باريس (رويترز)

محافظ «المركزي» الفرنسي: خطة بايرو لضبط الإنفاق العام «في الاتجاه الصحيح»

أكد محافظ البنك المركزي الفرنسي، فرانسوا فيليروي دي غالهاو، يوم الخميس، أن خطة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو لتشديد الإنفاق العام تمضي في الاتجاه الصحيح.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد مشاة يشاهدون الزينات في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو بمناسبة «عيد القناديل» السنوي (أ.ف.ب)

مخاوف في اليابان من احتمالية خفض التصنيف الائتماني

صرّح رئيس «جماعة الضغط المصرفي» في اليابان بأن على طوكيو أن تتوخى الحذر من خطر خفض التصنيف الائتماني إذا خرج توسع الدين العام عن السيطرة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد جانب من المدينة القديمة في العاصمة البنمية بنما سيتي (أ ف ب)

الصين تهدد بعرقلة صفقة موانئ عالمية كبرى

هدّدت الصين بعرقلة صفقة بيع أكثر من 40 ميناءً حول العالم، من بينها موانئ في بنما، مملوكة لشركة «سي كيه هتشيسون» ومقرها هونغ كونغ

«الشرق الأوسط» (بكين)

مبيعات التجزئة الأميركية تفوق التوقعات في يونيو

متسوّقون داخل أحد متاجر البيع بالتجزئة في نورثبروك بولاية إلينوي (أ.ب)
متسوّقون داخل أحد متاجر البيع بالتجزئة في نورثبروك بولاية إلينوي (أ.ب)
TT

مبيعات التجزئة الأميركية تفوق التوقعات في يونيو

متسوّقون داخل أحد متاجر البيع بالتجزئة في نورثبروك بولاية إلينوي (أ.ب)
متسوّقون داخل أحد متاجر البيع بالتجزئة في نورثبروك بولاية إلينوي (أ.ب)

انتعشت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، خلال يونيو (حزيران) الماضي، بأكثر من المتوقع، رغم أن جزءاً من هذا النمو يُعزى، على الأرجح، إلى ارتفاع أسعار بعض السلع المتأثرة بالرسوم الجمركية، وليس إلى زيادة في الكميات المبيعة.

وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء، التابع لوزارة التجارة، يوم الخميس، أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.6 في المائة خلال يونيو، بعدما كانت قد سجلت تراجعاً بنسبة 0.9 في المائة، خلال مايو (أيار) دون تعديل. كان محللون، استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقّعوا زيادة طفيفة تبلغ 0.1 في المائة فقط.

ويرجّح أن يكون جزء من هذه الزيادة ناتجاً عن ارتفاع الأسعار، ولا سيما في فئات السلع التي طالتها الرسوم الجمركية، مثل الأثاث، والمستلزمات المنزلية، والأجهزة الكهربائية، والمُعدات الرياضية، والألعاب، وفقاً لبيانات التضخم، الصادرة هذا الأسبوع، والتي أظهرت زيادات كبيرة في أسعار تلك السلع خلال يونيو.

وارتفعت مبيعات التجزئة الأساسية، التي تستثني السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، بنسبة 0.5 في المائة خلال يونيو، مقارنة بتراجعٍ نسبته 0.2 في المائة خلال مايو، بعد مراجعة هبوطية. ويُنظَر إلى هذه القراءة «الأساسية» على أنها الأقرب تمثيلاً لمكون إنفاق المستهلك في الناتج المحلي الإجمالي.

وقال سام بولارد، كبير الاقتصاديين في «ويلز فارغو»: «بشكل عام، يبدو أن القطاع الأُسري لا يزال متماسكاً، لكن هناك مؤشرات على تباطؤ في وتيرة الإنفاق الاستهلاكي».