أظهرت بيانات صادرة عن قطاع الأغذية يوم الثلاثاء أن تضخم أسعار البقالة في المملكة المتحدة ارتفع بشكل طفيف إلى 3.8 في المائة في أبريل (نيسان)، مما زاد من الأعباء على المستهلكين الذين يواجهون بالفعل ارتفاعات في فواتير الطاقة والمياه وضرائب المجالس المحلية.
وأفادت شركة «كانتار» لأبحاث السوق بأن معدل التضخم خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 20 أبريل ارتفع من 3.5 في المائة في مارس (آذار)، مقارنة بأدنى مستوى له مؤخراً عند 1.4 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وذكرت الشركة أن إجمالي مبيعات البقالة ارتفع بنسبة 6.5 في المائة خلال الفترة ذاتها، مدعوماً بتأخير توقيت عيد الفصح هذا العام، وفق «رويترز».
وأشارت «كانتار» إلى أن متاجر السوبر ماركت كثّفت من تخفيض الأسعار والعروض الترويجية بهدف تحفيز النمو. وكانت «أسدا»، ثالث أكبر سلسلة بقالة في المملكة المتحدة، قد أعلنت الشهر الماضي استعدادها لتحمل تراجع في أرباحها لتمويل تخفيضات في الأسعار، في مسعى لاستعادة حصتها السوقية.
وقد أثارت هذه الخطوة رد فعل من شركتي «تيسكو» و«سينسبري»، أكبر سلسلتين في السوق، حيث حذرتا من أن المنافسة المتزايدة قد تُؤثر على أرباحهما نتيجة تصاعد «حرب الأسعار».
وقال فريزر ماكفيت، رئيس قسم التجزئة ورؤى المستهلكين في «كانتار»: «قامت محلات البقالة بتحسين استراتيجياتها التسعيرية للحفاظ على قدرتها التنافسية وجذب العملاء».
ورغم أن «أسدا» لا تزال تتراجع في أداء القطاع، فإن انخفاض مبيعاتها بنسبة 3.8 في المائة خلال الأسابيع الاثني عشر المنتهية في 20 أبريل يُعد تحسناً مقارنة بانخفاض نسبته 5.6 في المائة في الشهر السابق، وفقاً للبيانات.
وكانت سلسلة «ليدل» الأفضل أداءً بين متاجر السوبر ماركت التقليدية خلال تلك الفترة، حيث سجلت نمواً سنوياً في المبيعات بنسبة 10.1 في المائة، تلتها «أوكادو» بزيادة بلغت 11.8 في المائة. أما «تيسكو» فسجلت نمواً بنسبة 6 في المائة، و«سينسبري» بنسبة 4.4 في المائة.
وحذر اتحاد التجزئة البريطاني في وقت سابق من اليوم نفسه من ضغوط تضخمية إضافية محتملة، في ظل استمرار ارتفاع تكاليف التشغيل، بما في ذلك فرض ضريبة جديدة على التغليف المقرر تطبيقها في أكتوبر المقبل.
وأظهر مسح منفصل أجراه الاتحاد أن تضخم أسعار المواد الغذائية في بريطانيا بلغ 2.6 في المائة في أبريل، وهو أعلى مستوى منذ نحو عام.