أسواق الأسهم العالمية تتراجع مع اقتراب رسوم ترمب

أحد المشاة أمام لوحة إلكترونية تعرض الأرقام في بورصة طوكيو (أ.ف.ب)
أحد المشاة أمام لوحة إلكترونية تعرض الأرقام في بورصة طوكيو (أ.ف.ب)
TT
20

أسواق الأسهم العالمية تتراجع مع اقتراب رسوم ترمب

أحد المشاة أمام لوحة إلكترونية تعرض الأرقام في بورصة طوكيو (أ.ف.ب)
أحد المشاة أمام لوحة إلكترونية تعرض الأرقام في بورصة طوكيو (أ.ف.ب)

تراجعت الأسواق العالمية، يوم الاثنين؛ بسبب مخاوف من تصاعد حرب تجارية عالمية قبل إعلان دونالد ترمب المتوقع عن حزمة من الرسوم الجمركية الإضافية.

وانخفضت أسهم اليابان وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ بشكل حاد؛ مما أدى إلى تسريع موجة بيع بدأت الأسبوع الماضي، بعد أن صرَّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن الرسوم الجمركية المتبادلة التي من المتوقع أن تُعلن في 2 أبريل (نيسان) ستُطبق عالمياً. وقال للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية: «سنبدأ بجميع الدول. سنرى ما سيحدث». وأضاف أن «كل دولة في آسيا» مارست ممارسات تجارية «غير عادلة» تجاه الولايات المتحدة.

وانخفض مؤشر «توبكس» القياسي الياباني بنسبة 3.2 في المائة، وانخفض مؤشر «نيكاي 225» الموجه للمصدرين بنسبة 3.9 في المائة.

وفي كوريا الجنوبية، انخفض مؤشر «كوسبي» بنسبة 2.2 في المائة. وانخفض مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ بنسبة 0.4 في المائة.

وسجَّل الذهب مستوى قياسياً عند 3098 دولاراً للأونصة، بينما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية، في إشارة إلى إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة.

وصرّح وي لي، رئيس استراتيجية الأصول المتعددة للصين في «بي أن بي باريبا» لإدارة الأصول: «ينتظر كثير من المستثمرين الإعلان الفعلي عن الرسوم الجمركية، ويتخلصون من مراكزهم ويحققون مكاسب». وأضاف: «لقد أثر هذا الإعلان عن الرسوم الجمركية في معنويات السوق كلها».

وقد وصف ترمب الثاني من أبريل بأنه «يوم تحرير» للاقتصاد الأميركي، إلا أن خططه لفرض ما تُسمى «رسوم الجمركية المتبادلة» على الدول التي يرى أن لها علاقات تجارية غير عادلة مع الولايات المتحدة أثارت قلق المستثمرين.

في أسواق العملات، ارتفع الين بنسبة 0.4 في المائة مقابل الدولار ليصل إلى 149.30 ين، بينما استقرّ الوون الكوري. وانخفض الدولار الأميركي بنسبة 0.2 في المائة مقابل سلة من عملات شركاء تجاريين رئيسيين.

تأتي هذه الانخفاضات في آسيا بعد انخفاضات يوم الجمعة في الولايات المتحدة، حيث انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 2 في المائة. وانخفض مؤشر «ناسداك المُركّب»، الذي يُركز على التكنولوجيا، بنسبة 2.7 في المائة، حيث أثارت البيانات الاقتصادية المتدهورة مخاوف بشأن الركود التضخمي.


مقالات ذات صلة

انكماش متزايد بقطاع التصنيع الأميركي خلال أبريل

الاقتصاد الروبوتات المستقلة تجمّع سيارة من طراز «إكس» في منشأة تصنيع «بي إم دبليو» بولاية كارولينا الجنوبية (رويترز)

انكماش متزايد بقطاع التصنيع الأميركي خلال أبريل

انكمش قطاع التصنيع الأميركي بشكل أكبر في أبريل (نيسان) الماضي، مع استمرار تأثير الرسوم الجمركية على السلع المستوردة، مما فاقم الضغوط على سلاسل التوريد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عمال مصنع يشغلون مكابس آلية في شركة «أبيبا كندا» (رويترز)

انكماش حاد للتصنيع الكندي في أبريل بسبب ضبابية التجارة الأميركية

انكمش نشاط قطاع التصنيع في كندا خلال شهر أبريل (نيسان) بأسرع وتيرة منذ الموجة الأولى لجائحة «كوفيد - 19»، في ظل حالة عدم اليقين التي تكتنف السياسات التجارية.

«الشرق الأوسط» (تورونتو )
الاقتصاد أشخاص يصطفون أمام مركز التوظيف في كنتاكي للحصول على إعانات البطالة (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية أكثر من المتوقع

ارتفع عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة أكثر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي، في إشارة محتملة إلى تصاعد عمليات تسريح العمال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عمال يُسوّون خليطاً مصبوباً في مصنع «آيس ستون» لأسطح الزجاج المعاد تدويره بنيويورك (رويترز)

تباطؤ في تسريح العمالة بأميركا خلال أبريل

تراجعت عمليات تسريح العمالة المُعلنة من قبل أصحاب العمل الأميركيين خلال أبريل إلا أن الشركات واصلت ترددها في تعزيز التوظيف وسط غموض يكتنف التوقعات

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد شعارات «أمازون» و«أبل» و«فيسبوك» و«غوغل» في صورة مركبة (رويترز)

الذكاء الاصطناعي ينعش أرباح عمالقة التكنولوجيا رغم تحديات الرسوم

تتباين حظوظ الشركات التكنولوجية الكبرى في مشهد الأعمال سريع التغير، حيث يُغذّي الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي النمو في مجالات الإعلانات السحابية، والرقمية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تراجع معظم أسواق الخليج بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة

مستثمر يراقب الأسهم المتراجعة في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب الأسهم المتراجعة في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)
TT
20

تراجع معظم أسواق الخليج بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة

مستثمر يراقب الأسهم المتراجعة في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)
مستثمر يراقب الأسهم المتراجعة في البورصة الكويتية (أ.ف.ب)

شهدت معظم أسواق الأسهم الخليجية تراجعات في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، متأثرة ببيانات اقتصادية أميركية دون التوقعات، وضغوط ناتجة عن تراجع أسعار النفط.

وأظهرت البيانات انكماش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من العام، نتيجة ارتفاع الواردات، مع سعي الشركات إلى تجنب رسوم جمركية محتملة، وفق وكالة «رويترز».

وفي السعودية، أنهى مؤشر السوق تداولات اليوم على انخفاض بنسبة 1.1 في المائة، مغلقاً عند مستوى 11544 نقطة، وهو أدنى إغلاق له في ثلاثة أسابيع، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 5.1 مليار ريال.

وتراجعت أسعار النفط بأكثر من 2 في المائة، حيث هبط خام برنت إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، بينما انخفض خام نايمكس إلى أقل من 57 دولاراً للبرميل.

وتأثر أداء السوق بتراجع أسهم بارزة، حيث هبط سهم «مصرف الراجحي» بنسبة 1 في المائة ليصل إلى 96.50 ريال، في حين انخفض سهم «البنك الأهلي السعودي» بنسبة 2 في المائة إلى 34.90 ريال. كما خسر سهم «أكوا باور» أكثر من 2 في المائة مغلقاً عند 314 ريالاً.

الأسواق الخليجية

في دبي، هبط سهم «بنك دبي التجاري» بنسبة 8.9 في المائة، ليتصدر قائمة الخاسرين، ويضغط على مؤشر سوق دبي المالي الذي أغلق متراجعاً 0.6 في المائة، مسجلاً أكبر خسارة يومية منذ 7 أبريل (نيسان).

في قطر، أغلق مؤشر البورصة منخفضاً بنسبة 0.1 في المائة، متأثراً بهبوط سهم «صناعات قطر» بنسبة 2.9 في المائة.

في المقابل، واصل مؤشر بورصة أبوظبي ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.2 في المائة، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 5 مارس (آذار).

أما في الكويت، فأنهى مؤشر السوق الأول تعاملاته على ارتفاع طفيف، بدعم من صعود سهم «بيت التمويل الكويتي» بنسبة 0.3 في المائة. كما أعلنت شركة «بورصة الكويت» عن نمو في صافي أرباحها بنسبة 69.5 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من العام، ليبلغ 7.94 مليون دينار.