العقود الآجلة للأسهم الأميركية ترتفع قبيل قرار «الفيدرالي»

تاجر يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
تاجر يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

العقود الآجلة للأسهم الأميركية ترتفع قبيل قرار «الفيدرالي»

تاجر يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)
تاجر يعمل في قاعة بورصة نيويورك (أ.ب)

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية بشكل طفيف يوم الأربعاء، قبيل قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المرتقب بشأن السياسة النقدية.

ومن المتوقع أن يُبقي البنك المركزي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة دون تغيير، عند نطاق 4.25 في المائة إلى 4.50 في المائة، وذلك عند إصدار بيان سياسته النقدية في وقت لاحق من اليوم، وفق «رويترز».

ويتوقع المتداولون أن يخفّف «الاحتياطي الفيدرالي» سياسته بمقدار 60 نقطة أساس هذا العام، مع أول خفض منتظر في يوليو (تموز)، وفقاً لبيانات بورصة لندن.

وسيركّز الاهتمام على التوقعات الاقتصادية الجديدة من صانعي السياسات، التي ستوفّر فكرة عن مدى تأثير سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية والهجرة على النمو الاقتصادي، والتضخم، والبطالة.

ومن المقرر أن يلقي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، كلمة في وقت لاحق من اليوم.

وقال محللون في بنك «آي إن جي»: «تشير أسعار السوق إلى بعض التعديلات الحمائمية في بيان (الاحتياطي الفيدرالي) اليوم، ولكننا نعتقد أن باول سيرغب في رؤية أدلة دامغة على تباطؤ الاقتصاد، وسيظل حذراً في الوقت الحالي».

وتعرّضت الأسهم الأميركية لضغوط بيع شديدة في الأسابيع الأخيرة، بعد أن أظهرت مجموعة من المؤشرات الاقتصادية تباطؤاً في الاقتصاد الأميركي وسط حالة من عدم اليقين بشأن السياسة التجارية.

وأكد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» القياسي خلال الأسبوع الماضي أنه في حالة تصحيح بعد انخفاض بنسبة 10 في المائة عن أعلى مستوى له مؤخراً. كما أكد مؤشر «ناسداك» الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، حدوث تصحيح في 6 مارس (آذار)، في حين يبتعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 2 في المائة عن عتبة التصحيح.

في الساعة 06:02 صباحاً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» (E-minis) بمقدار 16.25 نقطة، أو 0.29 في لبنان، مع تداول 91 ألفاً و934 عقداً، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» (E-minis) بمقدار 73.75 نقطة، أو 0.38 في المائة، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز (E-minis) بمقدار 65 نقطة، أو 0.16 في المائة.

وقطعت الأسهم الأميركية، يوم الثلاثاء، سلسلة مكاسبها القصيرة التي استمرت جلستَيْن. واستمرت جاذبية الملاذات الآمنة، حيث سجلت أسعار الذهب مستوى قياسياً جديداً يوم الأربعاء.

وسجلت أسهم النمو ارتفاعاً طفيفاً في تداولات ما قبل الافتتاح، حيث ارتفع سهم «إنفيديا» بنسبة 1.2 في المائة. وصرح الرئيس التنفيذي، جنسن هوانغ، بأن الشركة في وضع جيد يؤهلها إلى خوض غمار التحول في صناعة الذكاء الاصطناعي، وذلك خلال حديثه في المؤتمر السنوي لمطوري البرمجيات الذي عقدته الشركة المتخصصة في رقائق الذكاء الاصطناعي يوم الثلاثاء.

كما حقّق سهم «تسلا» ارتفاعاً بنسبة 2.7 في المائة، في حين ارتفع سهما «أمازون» و«مايكروسوفت» بنسبة 0.2 في المائة لكل منهما.


مقالات ذات صلة

ارتفاع طفيف في تكاليف العمالة الأميركية

الاقتصاد عامل بناء يثبت لوح تغليف على سقف منزل سكني في إيرفاين بكاليفورنيا (رويترز)

ارتفاع طفيف في تكاليف العمالة الأميركية

ارتفعت تكاليف العمالة في الولايات المتحدة بشكل طفيف خلال الربع الأول من العام الحالي، في ظل حالة من عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في غرفة روزفلت بالبيت الأبيض (أ.ف.ب)

ترمب: انكماش الاقتصاد الأميركي لا علاقة له بالرسوم الجمركية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الأربعاء إن انكماش الاقتصاد الأميركي لا علاقة له بحروب الرسوم الجمركية، وتوقع ازدهار الاقتصاد مع بدء تطبيق الرسوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أشخاص يقفون في طابور خارج مركز توظيف بلويفيل في كنتاكي (رويترز)

تباطؤ حاد في نمو وظائف القطاع الخاص الأميركي خلال أبريل

تباطأ نمو الوظائف في القطاع الخاص الأميركي بأكثر من المتوقع خلال أبريل، حسب تقرير التوظيف الوطني الصادر عن مؤسسة «إيه دي بي» يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد أفق مدينة مانهاتن (رويترز)

انكماش الاقتصاد الأميركي بسبب سياسات ترمب

انكمش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول، متأثراً بتدفق هائل من السلع المستوردة من قبل الشركات التي كانت حريصة على تجنب التكاليف المرتفعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة إعلانية للتوظيف في واجهة متجر في أرلينغتون بولاية فيرجينيا (رويترز)

تراجع حاد في فرص العمل الأميركية خلال مارس

تراجعت فرص العمل في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال مارس، إلا أن انخفاض معدلات التسريح يُشير إلى استمرار متانة سوق العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

وزير السياحة المصري: الاستقرار وثقة السائح مفتاحا نمو القطاع

TT

وزير السياحة المصري: الاستقرار وثقة السائح مفتاحا نمو القطاع

شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)
شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة والآثار في مصر، شريف فتحي، أن الاستقرار السياسي في البلاد، وثقة السائح المتراكمة عبر عقود طويلة، ركيزتان أساسيتان في استمرار نمو القطاع السياحي، رغم التحديات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.

وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في «سوق السفر العربي» في دبي إن مصر لطالما استعادت عافيتها السياحية سريعاً بعد الأزمات، ما يعكس متانة الوجهة، وثقة الأسواق العالمية في المقصد المصري.

وأوضح أن هذا النمو لم يكن مصادفة، بل نتيجة عمل مؤسسي طويل الأمد تقوده الدولة، مدعوماً ببرامج تسويقية متطورة، واستثمارات متزايدة في البنية التحتية، والخدمات الفندقية.

وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي (الشرق الأوسط)

المنافسة الخليجية... تكامل لا تعارض

وحول المنافسة المتزايدة بين الوجهات السياحية في المنطقة، شدد فتحي على أن التنافس في السياحة العربية «صحي وضروري»، لكنه لا يلغي فرص التكامل.

وكشف عن لقاء جمعه مؤخراً بوزيرة السياحة البحرينية، تم خلاله الاتفاق على بحث إطلاق برامج سياحية مشتركة بين البلدين، بما يتيح للمسافرين العرب والأجانب زيارة وجهات متعددة ضمن حزمة واحدة.

وقال فتحي: «لدينا أيضاً تعاون مع السعودية، وقطر، والأردن، ونؤمن بأن السائح يمكن أن يستفيد من تنسيق عربي مشترك، بحيث تتكامل التجارب السياحية، وتُبنى على نقاط القوة لكل بلد».

وأضاف أن هذه المبادرات، وإن لم تحقق أرقاماً ضخمة مباشرة، فإنها تعزز من قيمة التجربة السياحية، وتفتح آفاقاً جديدة للسوق.

شريف فتحي وزير السياحة والآثار في مصر في الجناح المصري المشارك في سوق السفر العربي في دبي (الشرق الأوسط)

تنوع في المنتج السياحي

وتطرق وزير السياحة والآثار المصري عن رؤية الوزارة التي تركز على استثمار الميزة التنافسية الكبرى لمصر، والمتمثلة في تنوع أنماط السياحة، وقال: «لدينا منتج سياحي متفرد، يجمع بين التاريخ الفرعوني، والآثار القبطية والإسلامية، والسياحة الشاطئية والصحراوية، والواحات، والمنتجعات العالمية في شرم الشيخ والغردقة والساحل الشمالي».

وأشار إلى أن الوزارة أطلقت حملات تسويقية حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، استهدفت أسواقاً أوروبية، وحققت أكثر من 100 مليون مشاهدة خلال أيام، مما ساهم في رفع معدلات الاهتمام بمصر على أنها وجهة متنوعة، وآمنة.

جانب من الجناح المصري في سوق السفر العربي (الشرق الأوسط)

تمكين القطاع الخاص

وأكد فتحي أن الوزارة تعمل على تمكين القطاع الخاص، بوصفه المحرك الأساسي لصناعة السياحة، وأضاف: «نحن لا ندير رحلات السائحين، بل نهيئ البيئة التنافسية، ونرفع من جودة الخدمات»، لافتاً إلى أن مصر تشهد تطوراً مستمراً في مستوى الخدمات، من المطارات إلى الفنادق، والمزارات، نافياً أن تكون معدلات الازدحام مشكلة مقارنةً بدول سياحية أخرى.

كما أشار إلى أن عام 2025 يتوقع أن يشهد نمواً في أعداد السياح بنسبة تصل إلى 8 في المائة، بعدما سجل الربع الأول نمواً بنسبة 25 في المائة، واعتبر أن استمرار هذا الزخم ممكن في حال الحفاظ على الاستقرار، وتحسين القدرة الشرائية العالمية.

مشاركة سوق السفر العربي

وفي ختام حديثه، تطرق فتحي إلى مشاركة مصر بجناح ضخم في «سوق السفر العربي»، معتبراً أن الحضور المصري في هذه التظاهرة السياحية الكبرى يعكس الاهتمام الرسمي بالأسواق الخليجية، والعربية.

وقال: «الجناح يمتد على مساحة 800 متر مربع، ويضم 77 عارضاً، إلى جانب شركات كبرى لها أجنحة منفصلة. التصميم هذا العام يعكس التجديد، ويضم تقنيات الواقع الافتراضي، وأقساماً لعرض المقتنيات الأثرية».

وأضاف أن المشاركة ليست فقط للترويج، بل أيضاً لتعزيز الشراكات مع الأسواق الخليجية التي تُعد امتداداً طبيعياً للسياحة المصرية، وقال: «نحن لا نتعامل مع السائح الخليجي كزائر، بل كأحد أهل الدار».